الأربعاء 04 ديسمبر 2024

أبو البنات ينام متعشي

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ذهب عيسى إلى صديقه فهد وسأله: ماذا ولدت لك زوجتك في هذه المرة؟

أجاب فهد: الحمد لله. إن زوجتي ولدت لي ابنة جميلة ثالثة. هي وأمها بصحة جيدة ولله الحمد.

ضحك عيسى بصوت عالٍ وقال لفهد وهو يشمت فيه: أما أنا فإن زوجتي قد ولدت لي ولدًا ثالثًا. هل تعرف ماذا يعني هذا؟

قال فهد: لا، لا أعرف. أخبرني أنت.

قال عيسى: من يكون عنده ثلاثة أولاد فإنهم يكونون له مثل ركائز الموقد يضع عليهم قدر الأكل. أنا يجلس قدري، أما أنت يا أبو البنات فلا يمكن أن يجلس قدرك. ها ها.

قال فهد: الحمد لله على عطاياه. إنا له لشاكرون.

مرت السنين والأعوام وكبر فهد وكبر عيسى وكبر الأولاد. تزوجوا وأسسوا بيوتًا لهم. كبرت البنات وتزوجن وانتقلن إلى بيوت أزواجهن.

كبرت زوجة فهد وأصبحت لا تقوى على عمل المنزل. كبرت زوجة عيسى وأصبحت لا تقوى على عمل المنزل.

في أحد الأيام مر فهد على صديقه عيسى فوجده جالسا في الظل خارج المنزل وهو في حالة مزرية. كان جسمه منهكا وضعيفا جدا وملابسه رثة ومهملة.

فسأله فهد: ماذا أصابك يا صاحبي؟ ولماذا جسمك هزيل وثيابك متسخة إلى هذا الحد؟

أجاب عيسى: أنا الآن كبير في السن ولا أعمل. وأولادي الثلاثة قد تزوجوا وكل واحد بنى له منزلا خاصا وانتقل.

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات