زوجة تحكي: بعد مرور خمسة عشرة عامًا من الزواج
خرجت من بيته بصحبة أخي وبكيت بحرقة، وكان الجيران يبكون معي ويهينون زوجي بأبشع الكلمات.
وقال لي أمام المسجد: "والله ستجبرين قريبًا".
ثم عدت إلى بيت أخي الذي وجد لي عملا، والحمد لله بدأت أستعيد شبابي من جديد وأشعر بالحياة مرة أخرى،
وذلك بعد أقل من عامين. في هذه الأثناء، جاء زميلي في العمل ليخطبني،
وهو لم يسبق له الزواج من قبل على الرغم من بلوغه عمر الأربعين، وتعجبت كثيرًا.
قال لي بكل وضوح وصراحة وانكسار، إنه لم يتزوج بسبب مشكلة في الإنجاب،
ولكنه يرغب في الزواج من شخص على خلق. طلب مني أن أفكر في هذا الموضوع وأخبره بردي،
مؤكدًا عدم إخبار أي شخص بمشكلة الإنجاب. وفي ذلك الوقت، قلت له بكل بساطة "موافقة"،
ولم أعرف سبب قولي هذا الرد دون تفكير. ربما كان هذا إرادة الله.
لو كنتم معي، لشاهدتم فرحة كبيرة في عينيه، ولم أشهد هذا الفرح من قبل.
بعد شهر من الخطوبة، جاء وقت الزفاف وأصر على تنظيم حفل زفاف كبير، ووافقت على ذلك.
تم الزفاف وبعد شهر من الزواج، فاجأني زوجي بعمرة، وكانت هذه أمنيتي الكبرى.
ذهبنا إلى بيت الله ودعونا الله بكل حب ليرزقنا الذرية الصالحة.
زوجي بكى كثيرًا ولكني أخبرته أنه هو عوض الله لي وأن الله لن يرد دعائنا.
عدنا من العمرة كأننا ولدنا من جديد، وكنت قد تغيرت بشكل ملحوظ حتى أن زوجي بدأ يغار علي.
بعد ستة أشهر، ذهبنا للطبيبة وأخبرتنا أنني حامل. كان هذا أفضل الأخبار وأكثرها سعادة.
عندما سمع زوجي أنني حامل، سجد أمام الطبيبة بكاءً ويصرخ "ما أكرمك يا رب العالمين".
حاولت الطبيبة تهدئتنا وسألتنا عن قصتنا، فروينا لها قصتنا. بعد سماعها، قالت الطبيبة: "والله لقد سرَّ قلبي لكما أكثر من نفسي، بارك الله لكما ورزقكما طفلًا سليمًا معافى".
ومع تقدم الحمل، أخبرتنا الطبيبة بأنني حامل بتؤأم، وزاد خجلنا من كرم رب العالمين.
ومرت الأشهر بسرور وترقب، حيث كان كل من زوجي وأنا نتسابق في التحضير لاستقبال التوأم الغالي.
قام زوجي بتجديد غرفة الأطفال بينما انشغلتُ أنا بشراء كل ما يلزم من ملابس ومستلزمات للرضع.
في أحد الأيام، أثناء تفقدنا للمستشفى التي سألد فيها، التقينا بطبيبة عطوفة جديدة.
كانت هذه الطبيبة تتميز بشخصية مُلهِمة وكانت تهتم بتفاصيل الحياة اليومية للأمهات الحوامل.
وأخيرًا، حان موعد الولادة المنتظر. كان زوجي بجانبي، يمسك بيدي ويشجعني،