حب بالإكراه بقلم ميفو سلطان
بتعمليه افتكرت شعله الڼار والحب اللي كانت في البيت واقول في نفسي ربنا بيديك علي اد عملك انت مذلول ولوحدك ومعاك فلوس كلها بقه والا خليها تخفف ۏجع قلبك انا مش بني ادم دانا منعتك تقولي يا بابا روحي يا حنين انا عارف اني ماستهلش اي حاجه روحي يا بنتي وظل يبكي فبكت ورق لها حاله فذهبت اليه وچثت علي ركبها وامسكت ايديه بس يا بابا
كانت اول مره يحتضنها وهنا ارتخت بين احضانه لتشعر ببعض المشاعر الذي تعبت قلبها من عدم وجودها كان يشدد عليها وهيا ايضا ويجهشون بالبكاء وكان يمسد علي ظهرها بحنان ويحرك يديه علي ضهرها دليل علي المواساه ظلا هكذا لفتره ثم ابتعد وقال خليكي يا حنين خليكي حبيبتي وراعي مالك وحالك المزرعه يا حنين والفدادين اللي حواليها حالتها سيئه همت ان تعترض فاخذ يدها في احضانه ثم قبلها فاحست بانهم يحتاجون بعضهم فهمست طيب انا هراعي كل حاجه بس معلش هبات في بيتي وهقضي معاك طول الوقت
قالت لا معلش يا بابا جدتي سيبالي بيت صغنن كده سيبني فيه لفتره واول ماحس اني عايزه اجي هنا هاجي فرضخ لها فليس امامه الا ان يوافق وينال اي شئ منها حتي لو يراها مره هنا اردفت بس بشرط
فرد علي الفور وقال انت بس تأشري وتشاوري
هتفت مفيش حد يعرف اني هنا لا سمر ولا اي حد
فقطبت من فضلك ده شرطي
قال وانا موافق رغم ان الراجل بقاله شهور هيتجنن يا بنتي يا حبيبتي الهروب مابيحلش ومابينسيس لا دا بيعذب ويوجع
نظرت اليه ماسابليش فرصه تانيه الا كده
فهتف اليها يا حبيبتي احنا الرجاله غيركو انتو عايزين عطاء دائم واحنا ساعات مابنفهمش ده وساعات بنشد عليكم مفكرين ان كده هنعدل المايله نفسيتنا مختلفه واحنا بدل مانعدلها نميلها اكتر يا بنتي احنا ربنا خلقنا غير هو بيحبك بجد وهيتجنن عليكي سمر بتحكيلي انه بيتعذب يا بنتي البعد والهرب عمره ما هينسيكي ولا يناسيه الحب اللي بجد عمره مابيتنسي
هتف حاضر ياحبيبتي وقضت معه اليوم باكمله وهيا تحس براحه شديده لا تعلم من اين تاتي اما ابيها فاحس بان حمل الدنيا زال عنه ومازال حمل الاخره فظل يدعو ربه بان يقبل توبته
مرت ايام واسابيع وهيا انشغلت في المزرعه واستعادت ثقتها بنفسها وعادت تلك الفتاه القويه لتبدا المزرعه تنتعش شيئا فشيئا ليمر شهر في شهر ويامن قد انكمش قلبه من الۏجع وانه احس بان دنياه قد ضاقت عليه واصبح لا يذهب الفيلا بل يصب همه في العمل وسمر تحاول ان تعرف شيئا منها عندما تتصل بها وتحاول ان تحنن قلبها علي يامن ولكن هيهات ظل الحال علي ما هو عليه حتي احست والده يامن بالتعب من كثره الهم ورؤيه ابنها هكذا فلم تحتمل فسقطت منهم فنصحهم الطبيب ان تغير جوا فاقترحت سمر علي يامن ان تاخذها الي المزرعه فوافق لان والدته قد اصابها الهم مثله ليعدو انفسهم ويشدو الرحال الي منطقه الفيوم وكان يامن ينوي ان يجلس يوما واحدا فقط لتستقر والدته ويعود مره اخري سافر الجميع ودخلو جميعا فبهت ماجد واتت سمر لتحتضن والدها وهيا تداعبه وتخبره انها ارادت ان تفاجئه ولكنه كان يفكر بابنته بالخارج التي تعمل وقامت سمر بايصال حماتها الي مكان اقامتها في الفيلا واختار يامن ليجلس في الحجره التي حبسته فيها حنين فلربما يصمت قلبه ولو قليلا ليتذكر ايامه معها في تلك الحجره ولينظر علي طرف السرير فاذا باحدي الوشاحات التي كانت تضعها فسارع واخذها وظل يتنفسها لعله يجد فيها رائحتها وظل يحتضنها بحب كاي شئ باقي من حبيبته هنا حاول ماجد ان يرسل احدا الي حنين ولكنه لم يعثر عليها كانت قد ذهبت الي بيت الجده التي لم تخبر به احدا لتحضر بعضا من اشيائها
كانت حنين قد قضت يومها في العمل كانت تجهد ونفسها لتعيد المزرعه كما كانت وذهبت لبيت جدتها واخذت حماما لترتاح قليلا وكان الليل في اول بدايته اخذت مشروبا وخرجت لتجلس في الحديقه كان بجورا البيت تبه عاليه بها شجره كبيره فخرجت من البيت لتجلس عليها تفكر في ايامها وحزنها الذي لا ينتهي وكلام ابيها عن مفهوم الرجال للحب كانت تائهه وظلت تدعو ربها لصلاح قلبها وحالها
تشعر بشئ واذ فجاه سمعت
حب بالاكراه
حب بالاكراه
حكايات ميفو
البارت الخامس عشر
كان يامن يتجول بالفرسه حتي
وصل لنهايه المزرعه وكان يربت علي فرسه حبيبته كل حين واخر وقد استرعي انتباهه كوخا بسيطا بجوار المزرعه كان كوخا جميلا بسيطا ظل يدور ويدور واذا به يلمح علي جانب الكوخ فتاه تقف علي تبه وتجد شخصا يركبها فهمت ان تنزل من فوق لتري من ذلك الرجل الذي يركب فرستها وفي ذلك الوقت كان يامن بدا في المشي بتمهل منجذبا الي تلك الفتاه وظل كلا منهم يسير تجاه الاخر حتي توقفا فجأه وكل منهم اتسعت عيناه لحظه رهيبه من المشاعر المفرطه شهور مرت لم يري كل منهم الاخر شهور من البعد والۏجع والاشتياق كانت عيناهما لا تحيد عن الاخر وقلوبهما تصرخ من الاشتياق واللهفه والۏجع ظلا هكذا وهو يريد ان يجري عليها لياخذها في احضانه ليميتها عشقا اما هيا فكانت تحلم ان تبقي هكذا تنظر اليه لتشبع عينيها منه فحبه قد اوجع قلبها بزياده حتي صهلت الفرسه فخرجتهما من تصنمهما ومن دون تفكير اسرعت حنين جريا هربا منه الي كوخها حاول هو ان ينزل من عالفرس مسرعا لتسبقه هيا الي كوخها مسرعه لتقفل علي نفسها وكان شياطين العالم تطاردها وضعت يدها علي فمها ودموعها تنزل لا تريد ان تصدر صوتا اما هو فنزل مسرعا ولكنه تصنم عندما هربت منه فهز راسه بيأس وۏجع وذهب بخطوات سريعه الي ذلك الكوخ واقترب من الباب وبدا يخاطبها افتحي يا حنين افتحي يا قلب يامن افتحي يا حبيبتي طب افتحي اشوفك وامشي وحشتنيني يا عمري هشوفك والله بس واحس بيكي افتحي يا حبيبتي كانت تأن من وراء الباب ليسمع اناتها وضع يده عالباب كأنه ېلمس حبيبته افتحي يا قلبي افتحي اشوفك عشان خاطري انا عارف اني ۏجعتك بس شهور بعدك موتيتني ابوس ايدك افتحي وبدا يعلو صوته افتحي انا مش همشي من هنا الا لما تفتحي حتي لو اضطريت اطبق البتاع ده علي بعضه قللبي مش مستحمل افتحي عايز اشوفك هتجنن افتحي هنا لم تعد قادره فصړخت امشي انت ايه اللي جابك امش يا اخي بقه سيبني في غلبني انا خلاص ماعتش ليك ولا هكون ليك امشي وظلت تصرخ وكل منهم متشبث بركن الباب وهيا تجلس تبكي علي الارض وتنتحب وهو ايضا جلس علي الجهه المعاكسه وبدا يهدئ من روعها لتهدا هيا ويحاول معها لتفتح له حنين حبيبتي اهدي انا يامن حبيبك اوعي تكوني فاكره اني نسيتك لحظة انت عايشه في دمي وجوايا افتحي يا روح يامن من جوا والله هشوفك بس وماهنطق واملي عيني منك واحس انك بخير وقدامي افتحي يا عمري عشان خاطري انا مش همشي الا وانت قصاد عيني صدقيني مش هنطق ولا هتكلم بس افتحي هنا سمع صريخها من الباب امشي بقه انا عملتلك ايه بټعذب فيا ليه امشي انا بكرهك امشي امشي احس بالۏجع وقام وقال طيب يا قلبي همشي واسيبك تهدي بس اعرفي اننا هنتقابل ونتكلم مهما حصل هنتقابل و هشوفك وهملي عيني منك انا كفايه عليا اني عرفت انك بخير وعرفت مكانك وهسيبك تهدي وبكره هشوفك صحيح مش عارف هصبر ازاي بس هشوفك هشوفك متاكد اني هبقي معاكي خلاص يا حنين انا مش هيسيبك بدماغك تاني تبعدنا لو اضريت هاخدك ڠصب انا مش هسيبك اعرفي ده وحطيه في بالك كويس يامن مش هيسيب حنين سلام يا حته من قلبي ظلت حنين تبكي طوال الليل ماذا تفعل كيف ستقابله ولا تستطع ان تهرب منه مره اخري وتترك والدها احست بالۏجع وظلت تبكي حتي نامت لتترك كل شئ يسير كما خطط الله له اما يامن فركب الفرسه وظل يسير بها وهيا تتهادي في المشي لم يكن مستعجلا او لم يكن اصلا مدركا كل ما كان يحس به انه وجد روحه ونصفه الثاني وجد من خلبت لبه وشغلت فؤاده وجد معذبته التي رحلت عنه ورحل عنه كل شغفه بالحياه ظل الفرس يتهادي حتي وصل الي الفيلا ودخل يامن صامتا بحال غير الحال ودنيا غير الدنيا ذهب ليسلم علي امه وظلت سمر تثرثر وماجد ينظر اليه واحس بان به شئ هنا لم يستطيع ان يبقي اكثر فاستأذن لانه يشعر بالتعب وتركهم ودخل ظل واقفا بعض الوقت يشعر بتعب قلبه فاستلقي علي السرير وحاله ليس معه من الاساس كل تفكيره في ذلك الكوخ في المكان الذي تقبع فيه حته من قلبه في مكان حبيبته حنين ظل