السبت 21 ديسمبر 2024

حب بالإكراه بقلم ميفو سلطان

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

بتعمليه افتكرت شعله الڼار والحب اللي كانت في البيت واقول في نفسي ربنا بيديك علي اد عملك انت مذلول ولوحدك ومعاك فلوس كلها بقه والا خليها تخفف ۏجع قلبك انا مش بني ادم دانا منعتك تقولي يا بابا روحي يا حنين انا عارف اني ماستهلش اي حاجه روحي يا بنتي وظل يبكي فبكت ورق لها حاله فذهبت اليه وچثت علي ركبها وامسكت ايديه بس يا بابا 
هنا رفع عينيه ومن دون شعور اخذها في احضانه واجهش بالبكاء بجد يا حنين انا بابا ينفع يا بنتي 
كانت اول مره يحتضنها وهنا ارتخت بين احضانه لتشعر ببعض المشاعر الذي تعبت قلبها من عدم وجودها كان يشدد عليها وهيا ايضا ويجهشون بالبكاء وكان يمسد علي ظهرها بحنان ويحرك يديه علي ضهرها دليل علي المواساه ظلا هكذا لفتره ثم ابتعد وقال خليكي يا حنين خليكي حبيبتي وراعي مالك وحالك المزرعه يا حنين والفدادين اللي حواليها حالتها سيئه همت ان تعترض فاخذ يدها في احضانه ثم قبلها فاحست بانهم يحتاجون بعضهم فهمست طيب انا هراعي كل حاجه بس معلش هبات في بيتي وهقضي معاك طول الوقت 
هتف بيت ايه يا حنين ما ده بيتك 
قالت لا معلش يا بابا جدتي سيبالي بيت صغنن كده سيبني فيه لفتره واول ماحس اني عايزه اجي هنا هاجي فرضخ لها فليس امامه الا ان يوافق وينال اي شئ منها حتي لو يراها مره هنا اردفت بس بشرط 
فرد علي الفور وقال انت بس تأشري وتشاوري 
هتفت مفيش حد يعرف اني هنا لا سمر ولا اي حد 
فنظر اليها وابتسم قصدك يامن 
فقطبت من فضلك ده شرطي 
قال وانا موافق رغم ان الراجل بقاله شهور هيتجنن يا بنتي يا حبيبتي الهروب مابيحلش ومابينسيس لا دا بيعذب ويوجع 
نظرت اليه ماسابليش فرصه تانيه الا كده 
فهتف اليها يا حبيبتي احنا الرجاله غيركو انتو عايزين عطاء دائم واحنا ساعات مابنفهمش ده وساعات بنشد عليكم مفكرين ان كده هنعدل المايله نفسيتنا مختلفه واحنا بدل مانعدلها نميلها اكتر يا بنتي احنا ربنا خلقنا غير هو بيحبك بجد وهيتجنن عليكي سمر بتحكيلي انه بيتعذب يا بنتي البعد والهرب عمره ما هينسيكي ولا يناسيه الحب اللي بجد عمره مابيتنسي 
فهتفت بهمس والدموع في عينيها ارجوك بلاش حد يعرف 
هتف حاضر ياحبيبتي وقضت معه اليوم باكمله وهيا تحس براحه شديده لا تعلم من اين تاتي اما ابيها فاحس بان حمل الدنيا زال عنه ومازال حمل الاخره فظل يدعو ربه بان يقبل توبته 
مرت ايام واسابيع وهيا انشغلت في المزرعه واستعادت ثقتها بنفسها وعادت تلك الفتاه القويه لتبدا المزرعه تنتعش شيئا فشيئا ليمر شهر في شهر ويامن قد انكمش قلبه من الۏجع وانه احس بان دنياه قد ضاقت عليه واصبح لا يذهب الفيلا بل يصب همه في العمل وسمر تحاول ان تعرف شيئا منها عندما تتصل بها وتحاول ان تحنن قلبها علي يامن ولكن هيهات ظل الحال علي ما هو عليه حتي احست والده يامن بالتعب من كثره الهم ورؤيه ابنها هكذا فلم تحتمل فسقطت منهم فنصحهم الطبيب ان تغير جوا فاقترحت سمر علي يامن ان تاخذها الي المزرعه فوافق لان والدته قد اصابها الهم مثله ليعدو انفسهم ويشدو الرحال الي منطقه الفيوم وكان يامن ينوي ان يجلس يوما واحدا فقط لتستقر والدته ويعود مره اخري سافر الجميع ودخلو جميعا فبهت ماجد واتت سمر لتحتضن والدها وهيا تداعبه وتخبره انها ارادت ان تفاجئه ولكنه كان يفكر بابنته بالخارج التي تعمل وقامت سمر بايصال حماتها الي مكان اقامتها في الفيلا واختار يامن ليجلس في الحجره التي حبسته فيها حنين فلربما يصمت قلبه ولو قليلا ليتذكر ايامه معها في تلك الحجره ولينظر علي طرف السرير فاذا باحدي الوشاحات التي كانت تضعها فسارع واخذها وظل يتنفسها لعله يجد فيها رائحتها وظل يحتضنها بحب كاي شئ باقي من حبيبته هنا حاول ماجد ان يرسل احدا الي حنين ولكنه لم يعثر عليها كانت قد ذهبت الي بيت الجده التي لم تخبر به احدا لتحضر بعضا من اشيائها 
استقر الجميع في المنزل ووكان ماجد متوترا بشده وهنا اخبره يامن انه يستأذنه ان يتجول في المزرعه فاذن له شعر وتمني ان يقابل ابنته فهو يبدو عليه انه يحبها كما انه قرر ان يصمت ليري مصيرهن الذي هو مقدر لهما 
كانت حنين قد قضت يومها في العمل كانت تجهد ونفسها لتعيد المزرعه كما كانت وذهبت لبيت جدتها واخذت حماما لترتاح قليلا وكان الليل في اول بدايته اخذت مشروبا وخرجت لتجلس في الحديقه كان بجورا البيت تبه عاليه بها شجره كبيره فخرجت من البيت لتجلس عليها تفكر في ايامها وحزنها الذي لا ينتهي وكلام ابيها عن مفهوم الرجال للحب كانت تائهه وظلت تدعو ربها لصلاح قلبها وحالها 
حبيبته موجوده بداخلها فهتف السايس اجهزهالك يا بيه فسهم يامن لفتره ثم اشار اليه وركبها ومشي وظل يتجول بها لفتره طويله وهو ساهم في دنياه يتخيلها امامه وهيا بين احضانه كان مسحورا بالاجواء وحبيبه قلبه في خياله كان يتجول حتي وصل الي نهايه المزرعه حتي لمح كوخا بسيطا يشبه كوخ الاميرات فابتسم وتذكر حبيبته فقرر ان يتفقده لم يعلم مالذي دفعه الي تخطي المزرعه والذهاب هناك بالرغم من انه ليس شخص فضولي واقترب من الكوخ ليجده كوخا رائعا لا يسكنه الا اميره من اميرات ديزني فهتف بهمس وحشتيني يا اميرتي ورفع راسه عاليا للسماء وتنهد واثناء ما كان يستدير راي خيالا علي بعد قليل وتلك التبه العاليه وكان خيالا انثويا يظهر من تطاير شعرها فقرر ان يذهب ويعود ادراجه ولكنه لم يعلم ماذا حدث فالحصان سار به اليها دون ادني توجيه منه وكلما اقترب وضحت ملامح الفتاه حتي حدث ما لم يكن في حسبانها اذ انها كانت جالسه لا
تشعر بشئ واذ فجاه سمعت 
حب بالاكراه
حب بالاكراه
حكايات ميفو
البارت الخامس عشر 
كان يامن يتجول بالفرسه حتي

وصل لنهايه المزرعه وكان يربت علي فرسه حبيبته كل حين واخر وقد استرعي انتباهه كوخا بسيطا بجوار المزرعه كان كوخا جميلا بسيطا ظل يدور ويدور واذا به يلمح علي جانب الكوخ فتاه تقف علي تبه وتجد شخصا يركبها فهمت ان تنزل من فوق لتري من ذلك الرجل الذي يركب فرستها وفي ذلك الوقت كان يامن بدا في المشي بتمهل منجذبا الي تلك الفتاه وظل كلا منهم يسير تجاه الاخر حتي توقفا فجأه وكل منهم اتسعت عيناه لحظه رهيبه من المشاعر المفرطه شهور مرت لم يري كل منهم الاخر شهور من البعد والۏجع والاشتياق كانت عيناهما لا تحيد عن الاخر وقلوبهما تصرخ من الاشتياق واللهفه والۏجع ظلا هكذا وهو يريد ان يجري عليها لياخذها في احضانه ليميتها عشقا اما هيا فكانت تحلم ان تبقي هكذا تنظر اليه لتشبع عينيها منه فحبه قد اوجع قلبها بزياده حتي صهلت الفرسه فخرجتهما من تصنمهما ومن دون تفكير اسرعت حنين جريا هربا منه الي كوخها حاول هو ان ينزل من عالفرس مسرعا لتسبقه هيا الي كوخها مسرعه لتقفل علي نفسها وكان شياطين العالم تطاردها وضعت يدها علي فمها ودموعها تنزل لا تريد ان تصدر صوتا اما هو فنزل مسرعا ولكنه تصنم عندما هربت منه فهز راسه بيأس وۏجع وذهب بخطوات سريعه الي ذلك الكوخ واقترب من الباب وبدا يخاطبها افتحي يا حنين افتحي يا قلب يامن افتحي يا حبيبتي طب افتحي اشوفك وامشي وحشتنيني يا عمري هشوفك والله بس واحس بيكي افتحي يا حبيبتي كانت تأن من وراء الباب ليسمع اناتها وضع يده عالباب كأنه ېلمس حبيبته افتحي يا قلبي افتحي اشوفك عشان خاطري انا عارف اني ۏجعتك بس شهور بعدك موتيتني ابوس ايدك افتحي وبدا يعلو صوته افتحي انا مش همشي من هنا الا لما تفتحي حتي لو اضطريت اطبق البتاع ده علي بعضه قللبي مش مستحمل افتحي عايز اشوفك هتجنن افتحي هنا لم تعد قادره فصړخت امشي انت ايه اللي جابك امش يا اخي بقه سيبني في غلبني انا خلاص ماعتش ليك ولا هكون ليك امشي وظلت تصرخ وكل منهم متشبث بركن الباب وهيا تجلس تبكي علي الارض وتنتحب وهو ايضا جلس علي الجهه المعاكسه وبدا يهدئ من روعها لتهدا هيا ويحاول معها لتفتح له حنين حبيبتي اهدي انا يامن حبيبك اوعي تكوني فاكره اني نسيتك لحظة انت عايشه في دمي وجوايا افتحي يا روح يامن من جوا والله هشوفك بس وماهنطق واملي عيني منك واحس انك بخير وقدامي افتحي يا عمري عشان خاطري انا مش همشي الا وانت قصاد عيني صدقيني مش هنطق ولا هتكلم بس افتحي هنا سمع صريخها من الباب امشي بقه انا عملتلك ايه بټعذب فيا ليه امشي انا بكرهك امشي امشي احس بالۏجع وقام وقال طيب يا قلبي همشي واسيبك تهدي بس اعرفي اننا هنتقابل ونتكلم مهما حصل هنتقابل و هشوفك وهملي عيني منك انا كفايه عليا اني عرفت انك بخير وعرفت مكانك وهسيبك تهدي وبكره هشوفك صحيح مش عارف هصبر ازاي بس هشوفك هشوفك متاكد اني هبقي معاكي خلاص يا حنين انا مش هيسيبك بدماغك تاني تبعدنا لو اضريت هاخدك ڠصب انا مش هسيبك اعرفي ده وحطيه في بالك كويس يامن مش هيسيب حنين سلام يا حته من قلبي ظلت حنين تبكي طوال الليل ماذا تفعل كيف ستقابله ولا تستطع ان تهرب منه مره اخري وتترك والدها احست بالۏجع وظلت تبكي حتي نامت لتترك كل شئ يسير كما خطط الله له اما يامن فركب الفرسه وظل يسير بها وهيا تتهادي في المشي لم يكن مستعجلا او لم يكن اصلا مدركا كل ما كان يحس به انه وجد روحه ونصفه الثاني وجد من خلبت لبه وشغلت فؤاده وجد معذبته التي رحلت عنه ورحل عنه كل شغفه بالحياه ظل الفرس يتهادي حتي وصل الي الفيلا ودخل يامن صامتا بحال غير الحال ودنيا غير الدنيا ذهب ليسلم علي امه وظلت سمر تثرثر وماجد ينظر اليه واحس بان به شئ هنا لم يستطيع ان يبقي اكثر فاستأذن لانه يشعر بالتعب وتركهم ودخل ظل واقفا بعض الوقت يشعر بتعب قلبه فاستلقي علي السرير وحاله ليس معه من الاساس كل تفكيره في ذلك الكوخ في المكان الذي تقبع فيه حته من قلبه في مكان حبيبته حنين ظل
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات