الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه قلوب حائرة بقلم روز امين

انت في الصفحة 208 من 220 صفحات

موقع أيام نيوز

ولا كنتي عاوزاني أقول لها دي أيسل حبيبتي اللي إتقدمت لها وأبوها رفضني وحذرني من إني أقرب منها أو أحاول اتصل بيهاوكمان أعفاني من مهمة قائد الحراسة الخاصة بيها إتسعت عيناها بشدة واحتدمت ملامحها بالڠضب بعدما استمعت لتهكماته بالحديث علي تفكيرها واتهامها بضيق أفقها لنظرتها للأمورفهتفت بعيناي حادة الظاهر إني رخصت نفسي معاك قوي يا حضرة الرائد لدرجة إنك قاعد تتريق عليا من غير ما تراعي شعوريبس وعد مني مش هتتكرر ثم هبت واقفة وبدأت بلملمة أشيائها تحت ڠضب كارم الذي هتف بنبرة صارمة إقعدي وخلينا نكمل كلامنا زي الناس وبلاش تصرفات الأطفال بتاعتك دي واستطرد بإبانة ومش معني إني بلفت نظرك لتصرف غلط عملتيه تقومي تغضبي وتقرري تنسحبي واسترسل بايضاح أنا عملت كدة علشان من الأول نفهم طباع بعض وكل واحد فينا يحاول يعرف إيه اللي بيضايق الطرف التانيويحاول يتجنبه علشان نقرب من بعض بطريقة صحية وصحيحة بكبرياء عقبت بس أنا مش شايفة نفسي عملت حاجة غلطوعلي فكرةاللي بيحب حد بيتقبله زي ما هومش من أولها يقعد ينتقد في تصرفاته ويطلب منه يتغير ثم رفعت رأسها بكبرياء وحدثت ذاك الذي مازال جاسا فوق مقعده ينظر لها بعيناى مترقبة لكلماتها وردات فعلها ومن الآخر كدة أنا ما بتغيرش علشان حد يا سيادة الرائد برافوا يا دكتورةإتفضلي علشان ما تتأخريش هكذا نطق بملامح وجه مبهمة وبكل برود وهو يشير لها بكف يده إلي الخارجمما جعل جسدها يستشيط ڠضبا بعدما كانت تتأمل وقوفه وأعتذاره لها ومحاولة إرضائها التي كانت ستحدث بالتأكيد وتستكمل معه جلستها واحاديث العشاق الخاصة بهمالكنه حطم أمالهارمقته بنظرة مخيبة للأمال واندفعت خارجة من المكان كالإعصار حتي وصلت إلي ضابط الحراسة ثم استقلت السيارة متجهين إلي القاهرة تاركة ذاك المشتعل من حديثها عادت من جامعتها بقلب يأن من شدة ألمهشعرت بأن عالمها إنهار وانتهت قصة عشقها قبل أن تبدأصعدت إلي غرفتها أبدلت ثيابها وباتت تبكي بمرارة حتي غفت بمكانها دون إدراكفاقت من نومها عند الغروبابدلت ثيابها ثم توجهت إلي منزل رائف وصعدت إلي حجرة مليكة بعدما هاتفت سارة وطلبت منها الإلتحاق بهاجلست تتوسط كلتاهما فوق الأريكة وباتت من بين دموعها الغزيرة تقص عليهما كل ما دار بينها وبين ذاك الكارم الذي خيب أمالها إحتضنتها سارة وتحدثت بملامح وجه متأثرة بدموع صديقتها إهدي يا سيلا ما تعمليش في نفسك كدةكارم بيحبك واكيد هيراجع نفسه ويكلمك ويعتذر لك بقولك سابني أمشي من غير ما يقولي كلمة واحدة نطقتها وهي تهز رأسها نافية حديث سارة ثم نظرت إلي تلك الصامتة وتحدثت مستفسرة بعدما لاحظت شرودها إنت ساكتة ليه يا مليكة قوست شفتاها وأردفت بتحفظ خاېفة أقول لك رأيي في اللي حصل تزعلي مني ضيقت عيناها باستغراب وسألتها من بين دموعها وأنا إيه اللى هيزعلني منك واستطردت بعدما فقدت قدرتها علي التحمل ياريت يا مليكة تتكلمي وتقولي اللي تقصديه بوضوحأنا متوترة وأعصابي مش متحملة لا ألغاز ولا كلام غامض قررت مواجهتها بأغلاطها حتي لو أدت تلك المصارحة إلي ڠضب تلك المدللة منهابنبرة هادئة تحدثت بمكاشفة بصي يا سيلا أولا كدة تحت اي ظروف ماكانش ينفع تكلمي الرائد كارم بالطريقة دي أبداكارم شخصية شديدة زيه زي ياسين بالظبطوالنوع ده من الرجالة ما بيحبوش الندية في المعاملة واسترسلت بذكاء كلمة حاضر ونعم ليهم واقع السحر عليهموتقدري بيهم تملكي قلبه وتشتري راحتك معاه العمر كله واستطردت موضحة الرجالة اللي من نوعية بابا وكارم ما بيقبلوش أبدا بدخول ست عندية في حياتهملأن ببساطة حياتهم كلها مخاطر وطول الوقت مضغوطين نفسيا واسترسلت بإبانة من حق كل واحد فيهم لما يرجع بيته يلاقي ست حنينة ومتفهمة تقدر تمتص من جواه تعب اليوم كله بحنيتها بملامح وجه مړتعبة نطقت بارتياب تقصدي إن كارم إتأكد إني مش مناسبة ليه وخلاص كدة قرر يبعد عني ضيقت عيناها وتحدثت بحصافة ما أظنشإنه يقرر يتجوزك ويروح يطلب إيدك من بباكي معناه إنه حبك بجدوشاف فيك مراته اللي هيقدر يكمل معاها باقي حياته واستطردت بحصافة ده ظابط في جهاز المخابرات يا سيلايعني ما بيخطيش خطوة غير وهو دارسها كويس وعارف هو رايح فين بالظبط وافقتها سارة الرأي وسألتها الأخري بتشوق طب إنصحيني وقولي لي أعمل إيه رفعت منكبيها واسترسلت بهدوء ولا أي حاجةتابعي حياتك وروحي جامعتك وسيبي الأمور تمشي بطبيعتها وافقاها الرأي وأكملن أحاديثهن ليلا دخل ياسين إلي صغيرته القابعة بغرفتهاوجدها تجلس خلف مكتبها تذاكر دروسها بتمعن وتركيز تحرك إليها وتحدث مبتسما بعدما جلس علي طرف الفراش عاملة إيه في دراستك يا حبيبتي أجابته بنظرة يسكنها الحزن لم تستطع حجبها عنه الحمدلله يا بابيبدأت اتأقلم علي الدراسة والدكاترة بتوعيوبصراحة الدكاترة طلعوا متفاهمين وقدروا يستوعبوا ظروف إنتقالي وساعدوني في إني أندمج بسرعة أومأ بهدوء ثم تحدث بمراوغة مفيش حاجة تانية غير الدراسة عاوزة تحكيها لي بعدم استيعاب لسؤاله أردفت معقبتا حاجة تانية زي إية يا بابي بابتسامة هادئة أجابها متراجعا مفيش يا حبيبتيأنا كنت حابب بس أطمن عليكي واستطرد وهو يهم بالوقوف كي ينسحب إلي الخارج سيلاانا عاوز أقول لك إنك أهم حاجة في حياتي إنت وإخواتكوإن أي حاجة بعملها بتبقي من خۏفي عليكم وعلي مستقبلكم أومات له بإبتسامة حنون قابلها بأخري هادئة وتحرك إلي الخارج تاركا إياها لمتابعة دروسها ثم تحدث بنبرة هادئة عاوز أتكلم يا مليكة نظر عليها وما وجد منها سوي الصمت الذي بات يمقته منها مؤخرازفر بأسي وأردف بهدوء كي يستدعي إسترضائها أنا عارف إنك زعلانة مني وليكي كل الحقبس لازم كمان تعذريني وتقدري الظروف اللي أنا كنت فيها تنهد لصمتها المستمر واستطرد بصوت يحمل بين طياته أنينا مؤلما أنا تعبان قوي يا مليكةمحتاج تاخديني في حضنك وتطبطبي عليا مش تهجريني بالشكل ده حملت صغيرتها إستعدادا لنقلها داخل مهدها وتحدثت بنبرة حادة من فضلك يا سيادة العميدأنا نعسانة وعاوزة أنام لكنه فوجئ بذهابها إلي الأريكة وبدأت بتجهيز نومها ككل يوم منذ مشادتها معه تحرك إليها وقبل أن تتسطح فوق الاريكة جذبها من كفها وتحدث مستعطفا إياها بنبراته ونظراته مليكةما ينفعش اللي إنت بتعمليه دهإحنا لازم نتكلم واستطرد بنبرة مستاءة إحنا مش هنقضي بقية عمرنا متخاصمين وكل واحد مننا نايم في مكان بعيد عن التاني ترقب حديثها وما وجد منها سوي الصمت وكأنها ابرمت معه إتفاقا كي تقود الآخر إلي الجنونهتف بلهجة محتدة إنت ساكتة ليه أنا نعسانة وعاوزة أناممن فضلك تقفل النور نطقتها ببرود ثم قامت بسحب يدها من بين كفه وتمددت فوق الاريكة داثرة جسدها تحث الفراش مما جعل داخل ذاك الواقف يستشيط ڠضبا لكنه تمالك حاله لابعد حد كي لا يجعلها تحتدم أكثر تنهد بهدوء بصعوبة شديدة استدعاه ثم أردف مراعيا حالة الڠضب والثورة اللتان إنتباها بعد إهانته لها حاضر يا مليكةأنا هبعد لو كان ده فيه راحتكبس خلي بالك واستطرد بإبتسامة حنون وهو ينظر داخل مقلتيها باشتياق ورغبة نالتا استحسانها ياسين مش هيقدر علي بعد حضڼ حبيب جوزه كتير نطقها وانسحب من أمام تلك المكفهرة التي وما أن أغلق الإضاءة وشعرت بمكوثه فوق التخت حتي إنفرجت أساريرها وابتسمت رغم إستمرارها لاحتدامها منه صباحاوالذي وافق يوم الجمعة يوم فطور العائلة الجماعي فاق من نومه بجسد مرهق وصداع يكاد يفتك برأسه من شدته بصعوبة قام بفتح جفونه وبلهفة نظر علي مكانها متأملا رؤية وجههاأصابه الإحباط حين وجده خاليا من وجودهافتذكر ورفع رأسه يتطلع علي الأريكة وجدها خالية هي الأخرييبدوا أنها حملت صغيرتها وتسحبت من جواره عندما سقط في غوفة متأثرا بإرهاقه الشديد جراء إنتظاره لعفوها والسماح له بدخول أحضانها من جديد فرد ذراعيه وتمطئ بتعب وقام بسحب جسده للأعلي وعلي الفور إستمع إلي خبطات خاڤتة فوق باب الحجرة فتحدث بصوت مرتفع إدخل فتح الباب ودخل منه ذاك الانس الذي هرول إلي ياسين وتحدث بنبرة حماسية صباح الخير يا بابي صباح الفل يا قلب بابي نطقها بحبور ثم إلتقط الصغير وقام برفعه وأجلسه داخل أحضانه وتحدث وهو يقبل وجنته عامل إيه يا أنوس باشا أردف بإبتسامة سعيدة الحمدلله يا بابي واستطرد بإعلام مامي قالت لي أطلع أصحيك علشان الفطار جهزوجدو عز وجدو عبدالرحمن قاعدين يلعبوا شطرنج في الجنينة تنهد بثقل وتحدث إلي الصغير حاضر يا حبيبيإقعد إستناني هنا علي ما ادخل الحمام وأغير هدومي وارجع لك علشان ننزل سوا أوك يا بابي نطقها الصغير فانزله الآخر عن ساقيه واجلسه يتوسط التخت وتحرك متجها إلي الحمام بعد قليل نزل من فوق الدرج حاملا الصغير الذي نزل وهرول إلي مروان وحمزة وياسر الجالسون فوق المقاعد المتواجدة بالبهو وهم ينتظرون الإنتهاء من تجهيز الطعامتحرك ياسين بطريقه إلي الخارج بعدما ألقي التحية علي الصغار كان الصغار يجلسون بأرضية المكان يلتفون حول عز ويلهون بألعابهموقفت ليزا وتحركت إلي مروان وتحدثت تشتكيه مارورائف سراج أخد العروسة بتاعتي وشد شعرها ومش راضي يديهاني إنتبه لها وتحدث بنبرة هادئة وهو ينظر إلي الصغير الذي لم يتعدي عمره الثلاثة أعوام معلش يا حبيبتيإلعبي بأي حاجة تانية وهو شوية وهيزهق ويرميها بس دي العروسة اللي إنت جبتها لي يا مارو وانا بحبها تنام في حضڼي وشعرها متسرح كويس نطقتها بعيناي حزينة فعقب الاخر بهدوء لكي لا يحزنها هبقي أجيب لك واحدة غيرها مطت شفتاها للأمام وتحدثت وهي تدق بساقيها فوق الأرض پغضب عارم ظهر بين داخل مقلتيها بعدما أصابها حديثه بالإحباط دي عروستي أنا ومش هسيبها لحد واسترسلت بحدة ومش عاوزة منك حاجةأنا هروح أخدها منه جحظت عيناه لملاحظته ڠضبها بتلك الطريقة العڼيفة فتحدث بنبرة حنون وهو يسحبها من كفها وإعادتها إليه من جديد بعدما كانت تتحرك بطريقها إلي رائف طب إهدي يا قلبي وتعالي وانا هعمل لك اللي يرضيك وتحرك إلي الصغير وسحب منه الدمية وبدلها له بأخري أسعدته وأعاد إلي تلك المتمردة الغاضبة دميتها فانفرجت أساريرها وتحركت معه إلي الأريكة وضلت جالسه بجواره تستمع بحبور وتمعن لحواره مع رفاقه حمزة وياسر أتت مليكة وبلغت الأطفال بتحضير طاولة الطعام وتحرك الجميع إلي الخارج والتفوا حول المائدة وبدأوا يتناولون طعامهم تحت سعادتهم دون ذاك الثنائي العنيدان وتلك العاشقة الصغيرة باليوم التالي ليلا أزعلكأنا كنت متضايق وشايط من موضوع سيلا وللأسفمن غير ما أحس صبيت ڠضبي كله عليكي واستطرد بعيناي مترجية أنا أسف أغمضت عيناها ثم فتحتهما من جديد وأردفت متسائلة بأسي أنا مرات أب لأولادك يا ياسين ليه إيه اللي أنا عملته فيهم خلاك تشوفني وتبص لي بالعين دي واسترسلت بإبانة أنا لو كنت بعدت عن أيسل الفترة اللي فاتت فده علشان خاطر ما أضايقهاش ولأنها هي اللي كانت رافضة وجوديولما أحتاجت لي وحسيتها قابلة تدخلي في حياتها قربت واحتويتها وبعيناي مټألمة تحدثت أنا عمري ما كنت مرات أب ولا أستاهل منك توجعني بالكلمة والوصف ده يا ياسين بعيناي نادمة تحدث بشجن أظهر كم أسفه أنا أسفوالله العظيم أسف واسترسل مستعطفا إياها بعيناه ما تحاسبينيش علي كلمة طلعت مني ڠصب عني في وقت ڠضبي يا مليكة نزلت دمعة هاربة منها مد يده سريعا وقام بتجفيفها وتحدثت هي بنبرة مټألمة وقت الڠضب الإنسان بيخرج اللي موجود جوة قلبه يا ياسين بنظرة عاتبة هز رأسه نافيا وتحدث بلسان العاشق الساكن بروحه اللي في قلبي ليك مايقدرش علي وصفه كلام الدنيا كله يا مليكةإزاي قدرتي تقولي كدة أراد مداعبتها فتحدث بنبرة لائمة واللي بيحب حد بردوا بيروح يفتن عليه إرتبك داخلها وخرجت سريعا من بين أحضانه ثم نظرت عليه بترقب فاسترسل لائما رايحة تشتكيني لأبويا يا مليكة أناماحصلش نطقتها بنفي ماكر فتحدث هو بغمزة من عيناه عيب عليكده أنا ياسين المغربي يعني بفهمها وهي طايرةوما حدش يجرأ يعمل العملة دي ويفتن عليا عند الباشا غيرك إبتسمت بتخابث ثم تحدثت باعتراف نال استحسانه وهو أنت فاكر إني كنت هقدر أخبي الموضوع عليك كتيرما انت عارف حبيبتكما بتقدرش تخبي عنك حاجة أكتر من يومين وكمان بتعترف من أول قلم نطقها بضحكة ساخرة فسألته بإلحاح طب قولي بقيالباشا الكبير عمل معاك إيه أنا محدش يقدر يعمل معايا حاجة غير حبيب جوزه وبس نطقها بإبتسامة رائعة وغمزة ساحرة بعد مرور عشرة أيام داخل مدافن عائلة المغربيفي مشهد مهيب مذكرا الجميع بمثوي الإنسان الأخيريلتف جميعهم حول قبر تلك التي قټلت غدورا حيث اليوم الذكري الأولي لرحيلها المؤلم للجميع يقف أمام قپرها ينظر عليه بملامح وجه متأثرةتذكرها ومرت صورتها بمخيلته وبات يسترجع ذكرياته معهاإبتسامتها وحتي تذمرها وتمردهاكم كانت ك فراشة طليقة محبة للحياة تنهد وبات يدعو الله داخل سريرته بأن يتغمدها برحمته وأن يجعل ما تعرضت إليه في صحيفة أعمالها الحسنة تتجاورتان بالجلوس فوق مقعديهما ثريا ومنال حيث تمسك كلا منهما نسخة من كتاب الله المقدسالمصحف الشريف ويتلوتان قراءة أياته المحكماتتجاورهما باقي نساء العائلةأما مليكة فكانت تجاور أيسل الوقوف وهي ټحتضنها بعدما اجهشت الفتاة ودخلت بنوبة بكاء شديدة وهي تتذكر ليلة رحيل والدتها المشؤومة وباتت تجلد حالها وتؤنبها علي تساهلها والمساهمة بشكل غير مباشر في عملية إغتيال والدتها حضرتا للتو قسمة وداليدا بصحبة أحمد العشري الذي تحرك ووقف بجانب الرجال بعدما ألقي التحية علي جميعهمأما كلتا اللتان إستشاطتا وأصابهما الحنق وتأججتا مشاعرهما بعدما شاهدتا أيسل تلقي بحالها داخل أحضان من كانت غريمة لوالدتها تحركتا ووقفتا بجانب الفتاة دون أن تعير أيا منهما نساء المغربي أجمعإحتدمت ملامح وجه قسمة وتحدثت إلي مليكة وهي تنتزع الفتاة من بين أحضانها بقوة وعڼف وتدخلها بخاصتها هاتي البنت وروحي إقعدي زي اللي قاعدين إرتبكت مليكة بعدما رأت إحتدام ملامحها وتحركت منسحبة بدون تعليق منعا لإثارة المشاكلفتحدثت داليدا مبكتة إياها كي تشعرها بالذنب متغاضية عن حالة الفتاة السيئة خلاص يا سيلا نسيتي ماميقوام روحتي رميتي نفسك في حضڼ العقربة اللي خطفت بابي منها وكانت السبب الرئيسي في مۏتها وأكملت علي حديثها قسمة وباتتا تكيلا الإتهامات للفتاة ويؤنباها وأبيها متغافلتان عن
207  208  209 

انت في الصفحة 208 من 220 صفحات