الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه قلوب حائرة بقلم روز امين

انت في الصفحة 198 من 220 صفحات

موقع أيام نيوز

الكون والسكون والإحتواء ولقلبي وروحي بت أنت البلسم الشافي خواطر مليكة عثمان بقلمي روز آمين أخذت نفسا عميقا وأغلقت عيناها وهمست بيقين أشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمد رسول الله سلمت أمرها لخالقها وتنفست إستعدادا لمرور دواء التخدير داخل جسدهاوفجأة إستمعت لصوت ضجيجا وكأن أحدهم إقتحم باب غرفة العملياتفتحت عيناها بإرتياب وسريعا وجهت بصرها نحو الباب بذعرلتجده أمامها يهرول إليها بعدما أتي مسرعا من ألمانيا حين إستمع إلي رسالة الطبيب وعلم أن حالة حبيبته أصبحت سيئةعلي الفور تحرك إلي المطار حيث إستقل طائرة خاصة قد أبلغ أحدا من رجال الجهاز لتجهيزها له وفي خلال مدة قصيرة كان محلقا بالفضاء ولهذا كان هاتفه مغلقا بقلب ملتاع نظر عليها متلهفا وجل أمله تعلق بأن يجدها مازالت واعيةتنهد براحة حين وجدها تنظر داخل عيناه بلهفة لا تقل عن لهفتهتنفست براحة وأبتسامة طمأنة ظهرت بينة داخل مقلتيها كاد أن يتحرك إليها لولا طبيب التخدير الذي يمسك بيدة الإبرة حيث كان موشكا علي حقن المړيضة بها لولا إقتحام ذاك الھمجي باب الغرفةصاح بنبرة حادة موبخا ذاك الياسين ويرجع ذلك لعدم علمه بشخصه إنت رايح فين يا حضرة المكان متعقم وفيه عملية هتبتدي ولا انت مش واخد بالك واستطرد محتجا وهو ينظر إلي الجميع إيه التهريج اللي بيحصل ده يا جماعة بعيناي معتذرة نظر له أحمد ثم أشار له مطالبا إياه بأن يتوقف عن حديثه المحقثم أردف علي عجالة وهو ينظر إلي ياسين من فضلك تخرج يا سيادة العميد لأن لازم نبتدي حالا في العملية أجابه بإصرار وهو يتطلع لعيناها وكأنه يبث لها الأمان ويطالبها بالصمود مش هينفع أسيبها يا دكتورلازم أكون جنبها كاد أحمد أن يعترض لضيق الوقت ولعدم إرتداء ياسين للثوب الجراحي المعقم فتحدثت منى وهي تنظر لزوجها بترجي لدرايتها مدي أهمية تواجد ياسين بجانب تلك المړتعبة خليه يحضر من فضلك يا دكتوروجوده هيفرق جدا مع المړيضة وهيقلل من توترها وده هيساعدنا في شغلنا بعجالة تحدث أحمد إلي إحدي الممرضات الموجودة جهزي له يونيفورم بسرعة يا إيمان بالفعل إرتدي الثوب الجراحي وكان جاهزا بعد دقائق قليلة وتحرك مهرولا إليها ليمسك كفها سريعا وهو يتحدث بنظرات متلهفة ما تخافيش يا حبيبي ما بقتش خاېفة بعد ما شفتك نطقتها بنبرة إلي حد ما هادئة فابتسم لها وشدد من ضمته ليدها وتحدث ليبث داخل روحها السکينة أنا معاك ومش هسيب إيدك أبداوزي ما خرجنا قبل كدة أنا وإنت وعز من أوضة العمليات واستطرد بتأكيد ليبث داخلها روح العزيمة بأمر الله هنخرج أنا وإنت ومسك أومأت له ودمعة هربت من عيناها جففها لها سريعا بكفه الآخر ثم مال برأسه قليلا لليمين يترجاها بعيناه ويطالبها بأن تتحلي بالهدوء واليقين باللهإستمدت من نظراته وكلماته العزيمة والقوة ثم تنفست براحة فتحدث طبيب التخدير إليها من جديد بعدما تفهم طبيعة الوضع جاهزة يا مدام أومأت بطمأنينة ثم تنفست ونطقت الشهادة من جديد ونظرت لذاك المبتسم أثناء ما كان يحقنها الطبيب بدواء التخدير الذي سري بجسدهاعلي الفور شعرت بتنمل يسري بوجهها ودماغها وبلحظات كانت غائبة عن الوعي مستسلمه لقدرها تحت إرتجاف قلب ذاك المړتعب الذي بات ينظر لوجهها متمسكا بضمة يدها وكأنه يعطيها القوة والثبات خلال تلك الضمةوما أن بدأ الطبيب بالشروع بالبدأ في العملية حتي شعر وكأن ذاك المشرط الطبي يغرس ويشق قلبه لا بطنها أبعد ناظريه وثبتهما علي ملامح وجهها الملائكية وبات يناجي ربه ويطلب منه العون والنجاة لحبيبته وصغيرته التي إنتظرها منذ الكثير والكثير بالخارج كان الجميع جالسون يترقبون بقلوب مټألمة داعين الله أن ينجي تلك البريئة وطفلتها ويخرجهما من محنتهما علي خيرتوجهت أنظار الجميع إلي مدخل الرواق وهم ينظرون علي مروان حيث لفت إنتباههم دخوله وهو يتحرك مهرولا بمشيته ويتجه إليهم بعدما علم بحالة والدته إرتعب داخل شريف وهب واقفا وعلي عجالة تحرك إلي إبن شقيقته بعدما رأي الذعر يعتلي ملامح وجهههتف مروان متسائلا إياه بنبرة مړتعبة ماما عاملة يا خالو تحدث وهو يحتويه بذراعيه برعاية إيه اللي جابك يا مروان ومين اللي قال لك أردفت ثريا بعدما وقفت من جلوسها وتحركت متجهة إلي حفيدها الغالي أنا اللي إتصلت بيه وقلت له يا شريف واسترسلت بنبرة رحيمة لازم لما مليكة تفوق تلاقي إبنها جنبها خير ما عملتي يا أم رائف جملة إستحسانية نطقتها سهير من بين دموعها المنهمرة ړعبا علي إبنتها خرج الفتي من داخل أحضان خاله وتحدث إلي جدته التي إحتوت كفه بحنان ماما فين يا تيتا أجابته بنبرة حنون كي تطمئن قلبه علي غاليته ماما في أوضة العمليات وشوية وهتخرج إن شاء الله أشار له عز ليستدعيه حيث تحدث بنبرة حنون تعالي إقعد جنبي يا حبيبي علي ما ماما تخرج بالسلامة تحرك الفتي وجلس بجانب عز الذي وضع ذراعه فوق كتفه باحتواء وبات يربت عليه ليهدئ من نوبة القلق التي أصابته جراء وجود غاليته داخل غرفة العملياتباستفسار حنون تحدثت سهير إلي الصغير سيبت إخواتك مع مين يا حبيبي أجابها بنبرة جادة سيبتهم مع دادة علية يا تيتا وهي هتاخد بالها منهم كويس وأثناء حديثهم حضر سراج وبجانبه نرمين التي تحدثت إلي سهير بنبرة هادئة ألف سلامة علي مليكة يا طنطإن شاء الله تخرج بالسلامة بدموعها نطقت يارب يا نرمين جلس سراج بعدما ألقي التحية علي الجميع وتحدث إلي سيادة اللواء هو ياسين ما يعرفش إن مليكة بتولد ولا إيه يا أفندم أجابه بهدوء عرف من الدكتور ولسة واصل من شوية سأله مستفسرا أمال هو فين رد طارق علي سؤالة قائلا باقتضاب مع مراته جوة في أوضة العمليات أومأ له بتفهم ثم تحدث إلي سالم مواسيا إياه ألف سلامة علي مليكة يا سالم بيه تأثرا بحالته النفسية الناتجة عن حالة قرة عينه رد بنبرة صوت خاڤتة الله يسلمك يا سيادة العقيد بمنزل اللواء عز المغربي صعدت منال الدرج بإتجاهها للأعلي بقلب وعقلا مشتتان تأثرا بما تمر به عائلتها من فاجعة كبري أشعرتها وكأن عقد العائلة إنفرط وصارت حباته متفرقة كل حبة بجهة تغرد منفردة بحالهاأيسل التي باتت تفضل الإنعزال وألتزمت غرفة والدتها لتقبع طيلة اليوم داخلها وما عادت تفضل إنخراطها وسط الجمع العائلي كسابق عهدها وحمزة الذي إنطوي علي حاله وأنغمس بأحزانه رغم محاوطة عز له إلا أن فاجعة رحيل والدته المفاجئ هزت كيانه وزلزلته وما أحني ظهرها وأنهي علي ما تبقي من صمودها هو صدمة مدللها والمفضل لدي قلبها في الفتاة التي عشقها وفضلها علي جميع ما قابل من فتياتفمنذ ذاك اليوم الذي أزاح ياسين فيه الستار وكشف عن الوجه القبيح لتلك الشيطانة وهو منعزل بغرفتهفلا عاد يشاركهم طعاما أو جلسات وأحاديث تتم داخل المنزل تحركت داخل الرواق المؤدي إلي حجرته الجديدة حيث أنه طلب من العاملات أن ينقلن جميع أشيائه الخاصة إلي غرفة جديدة بعدما حطم جميع محتويات تلك التي عاش بداخلها كذبته الكبري والتي إستمرت لسنواتحطم معالمها وما بقي بها شئ علي حاله وصلت منال إلى غرفته ودقت بابها فلم تستمع إلي صوته فأعادت دقها للباب ببضع طرقات صاح بعدها قائلا بكامل صوته الغاضب أنا مش قلت ماحدش يخبط عليا طول ما أنا نايم أخذت نفسا عميقا وزفرته ثم فتحت الباب لتجده ممددا علي بطنه ملقيا بجسده بإهمال فوق التختإقتربت عليه وتحدثت بنبرة هادئة مليكة بتولد وحالتها صعبة وأخوك مسافرقوم روح لها المستشفي وأقف مع بابا وطارق بنبرة صوت خافته عقب علي حديثها وكأن الأمر لا يعنيه أنا تعبان ومش قادر أروح لأي مكانإخرجي وإقفلي الباب وراك هتفت بنبرة حادة لحد إمتي هتفضل عامل كدة في نفسكوعلشان مين ده كلهعلشان واحدة خاېنة وحقېرة بصياح حاد هتف غاضبا يووووه بقيهو أنت ما زهقتيش من الكلام في الموضوع ده واسترسلت بصفاقة قلت لك إطلعي برة وإقفلي الباب وراك بدموعها هتفت بنبرة مټألمة أنا عملت إيه في حياتي علشان يحصل لي كل ده يا ربي صړخ بكامل صوته قائلا باستخفاف إطلعي كملي ندبك بره لأني مصدع وعاوز أنام بيأس شديد حركت رأسها يمينا ويسارا وهي تبكي بمرارة علي ما وصل إليه ذاك المصډوم وجعله أكثر حدة وصفاقة مما كان عليه من ذي قبلبإستسلام تحركت خارج الغرفة تاركة إياه غارقا بأحزانه وندمه الشديد علي تسليم قلبه لتلك الخائڼة بنفس التوقيت بمنزل عبدالرحمن المغربيكان يجلس بجانب وليد وراقية وهالة وهو يتناولون مشروب الشاي الدافئ ومن حولهم يلهو أطفال وليدإستمع إلي رنين هاتفه فألتقطه من فوق المنضدة ونظر بشاشتهعلي عجالة ضغط زر الإجابة عندما وجد نقش حروف إسم شقيقه الغالي وتحدث قائلا أهلا يا عز صمت لثواني ليستمع إلي حديثه وأردف معاتبا إياه وإزي ما كلمتنيش وبلغتني من وقتها علشان أكون معاكم إستمع مرة أخرى إلى حديث شقيقه وتحدث بنبرة هادئة تحت عيناي راقية المترقبة بطريقة مريبة خلاص يا حبيبي أنا جاي لك على طول أغلق معه وهتفت تلك التي كانت تتسمع علي حديثه والفضول يأكل من روحها ويجعلها تفرك بمجلسها بعدم راحة ماله عز يا عبدالرحمن أجابها وهو يلملم أشيائه الخاصة من فوق المنضدة مليكة تعبت واضطروا يدخلوها أوضة العمليات علشان يولدوها يا حبيبتي يا مليكة جملة حنون نطقت بها هالة أما تلك الراقية فهبت واقفة وتحدثت بحماس طب إستنا لما أغير هدومي وأجي معاك بنبرة أمرة تحدث بما أحبطها خليكي مكانك يا راقية واسترسل متهكما وهو يرمقها بنظرات مستهزئة الناس فيها اللي مكفيها ومش ناقصين لسانك اللي زي الكرباج نظرت هالة إلي وليد وكظما ضحكاتهم التي حضرت رغما عنهما جراء حديث عبدالرحمنفي حين هتفت راقية بنبرة غاضبة معترضة أنا لساني زي الكرباج يا عبدالرحمن واسترسلت معاتبة إياه الحق عليا علشان عاوزة أروح أقف مع أخوك وولاده في شدتهم بملامح وجه حزينة استطردت بنبرة لائمة كي تستقطب تعاطفه وتجعله يصطحبها معه طول عمرك وإنت كاسر نفسي ومقلل من قيمتي قدام إخواتك وستاتهموالوقت قدام إبنك ومراته الغريبة أنا ماشي قبل ما تفتحي في حوار الصعبنيات اللي ما بيدخلش ذمتي بتلاتة مليم ده نطقها وتحدث إليه وليد الذي وقف وتحدث برجولة أنا جاي معاك يا بابا عقب قائلا بتفهم خليك إنت يا وليد علشان السباك اللي هييجي كمان شوية بخصوص حوض المطبخ يلاقي راجل في إستقباله واستطرد بتنبيه شد عليه في الكلام بدل ما يكروته ويمشي زي المرة اللي فاتت واسترسل وهو يتنقل بالنظر إلي ثلاثتهم وبعد ما السباك يمشي إبقي خد أمك وهالة وروحوا إطمنوا علي مليكة بعد ما تولد أومأ له بموافقة وتحرك الاخر سريعا إلي الخارج تحدثت هالة بنبرة يملؤها الشجن وملامح وجه حزينة ربنا يقومك بالسلامة يا مليكة علشان خاطر ولادك بكلمات لا تعرف للإنسانية طريق نطقت راقية هينجيها يا اختي وهتقوم زي القردما تقلقيش إنت قوي كدة عليها واستطردت بنبرة حسودة دي تلاقي المستشفي كلها الوقت واقفة علي رجل واحدة علشان يخدموهاطبعامش مرات ياسين المغربي ومرات إبن سيادة اللواء عز محمد المغربييا حسرة علينا وعلي قلة بختنا جنبهم واسترسلت ناقمة علي حياتها وسخط ظهر علنا فوق ملامحها وهي تنظر إلي وليد دي حتي المرة الوحيدة اللي قلت الزمن هينصفنا فيها وناخد لنا قرشين حلوين نعدل بيهم حياتنا المايلة ديطلع لنا قرد في الموضوع وطلعت البت إرهابية وقتالة قټلة بيقين وقناعة أردفت هالة شارحة بنبرة هادئة إحمدي ربنا يا طنط إن وليد خرج من الموضوع بسلام ومن غير أذيةمين عارفمش يمكن اللي إسمها لمار دي كانت ورطته وجابت رجله في الحكاية وكان زمانه محپوس معاها أما وليد فكان يستمع لحديث كلتاهما بترقب ثم تحدث إلي هالة متهكما علي حديث والدته أمي ولا كان يفرق معاها أروح حتي ورا الشمس يا هالةأهم حاجة عندها الملايين اللي كانت هتطلع لنا من ورا الحية اللي إسمها لمار وإن شالله حتي بعدها يعدموني جحظت عيناها بذهول وتحدثت مؤنبتا إياه يا خسارة تربيتي فيك يا وليدبقي أنا تقول عليا كدة يا واد واستطردت بوجه عابس لإستقطاب تعاطفه وأنا من امتي كنت لاقيت حظي مع حد علشان ألاقيه معاك يا سي وليدطالع براوي وناكر لخير الغير زي أبوك بالظبط أردفت هالة بدفاع عن والد زوجها التي تكن له الكثير من الود والإحترام بقي عمو عبدالرحمن ناكر لخير غيره عليه واستطردت بإبانة طب ده عمو حتة سكرة والناس كلها بتشهد بأخلاقه العاليه وتواضعه مع الكل لوت فاهها إعتراضا علي حديث تلك البريئة وأردفت بحنق وهي ترمقها بنظرات ساخطة طب قومي يا حتة سكرة جهزي الغدا وبالمرة إعملي لي فنجان قهوة أظبط بيها دماغي اللي كلتيه بكلامك ده علي الصبح بملامح وجه عابسة هبت واقفة وتحدثت باعتراض هو أنا كل ما أقول كلام وما يجيش علي هواكي تهبي فيا وتقولي لي إمشي علي المطبخ واستطردت بنبرة حزينة والله قربت أحس إني خدامة في البيت ده وعايشة معاكي بتمن لقمتي خدامة مين يا لولاده أنت مرات وليد المغربي يا بت نطقها وليد مجبرا بها خاطر زوجته الحنون ثم استطرد برجولة طب إيه رأيك مش هتدخلي المطبخ النهاردة ولا هتمدي إيدك في أي حاجة واسترسل وهو يغمز لها بإحدي عيناه مما أسعدها وجعل روحها تتراقص من شدة إبتهاجها وخدي الكبيرة كمانأنا عازمك علي العشا برة النهاردة في أحسن مطعم فيكي يا إسكندرية إستشاط داخل راقية التي وضعت كف يدها فوق وجنتها وهتفت باستهزاء ولما ست الحسن والجمال بتاعتك مش هتدخل المطبخمين اللي هيعمل الغدا لأبوك وولادك يا سبع البرمبة اردف بهدوء شوفي عاوزة غدا إيه وانا هبعت أجيبه جاهز من برة يا ست الكل لو كدة يبقي مفيش مشكلة نطقتها براحةبنبرة حماسية تحدثت هالة التي تشعر بأنها تحولت لفراشة راقصة من مجرد عزيمة زوجها البسيطة أنا هادخل أعمل لكم أحلا فنجانين قهوة وبعدها هطلع أجهز نفسي للسهرة قالت كلماتها الحماسية وانطلقت إلي الداخل فتحدثت راقية متهكمة روحي يا اختي جهزي نفسكأهو ده اللي إنت فالحة فيه بنبرة هادئة عقب علي حديث والدته ما تسيبي البت في حالها وتخرجيها من
197  198  199 

انت في الصفحة 198 من 220 صفحات