الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه ريهام ابو المجد

انت في الصفحة 7 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


أنتي اقنعتيني بصراحة أنا عرفت دلوقتي لي جدو المنشاوي بجلالة قدره بيضعف قدامك وبيوافق 
مريم بضحك مش عارفة لي مستقليين بيا دا أنا طول عمري جامدة 
ياسين ضحك على طفولتها وحركاتها وهي جريت عشان تقول لليلى وتفرحها 
ياسين بضحك يا بنتي استني هتقعي 
مريم متخافشي عليا وبعدين لازم أروح أفرح ليلى 

راحت لليلى وخبطت على الباب ودخلت وراحت حضنت ليلى وقالت وافق يا ليلى وهتسافري 
ليلى مصډومة وقالت بفرحة بجد يا مريم
مريم ايوا بجد يا حبيبتي افرحي يلا 
ليلى باست مريم وحضنتها وقالت ربنا ميحرمنيش منك ابدا يا أجمل أخت في العالم 
وبالفعل جهزت ليلى شنطتها وبعد كام يوم كان جي ميعاد سفرها وراحوا وصلوها للمطار والكل كان زعلان عشان هتمشي وتسيبهم وياسين كان زعلان بس مش عايز يبين دا بس مريم فهماه فراحت وقفت جنبه وقالت ياسين متزعلشي هي هترجع تاني إن شاء الله وبعدين 
ياسين يصلها بإمتنان وقال شكرا يا مريم على دعمك دا 
مريم بضحك عد الجمايل بقى 
ياسين هتتغري هسحب كلامي 
مريم لا خلاص يا عم 
وعدى سنتين على مريم والجميع وكانوا عايشين كلهم في الصعيد في بيت المنشاوي والفترة دي ياسين تقبل فكرة إن مريم شايفاه أخوها وصديقها وقلبها لسه مع مراد فمرضيش يفاتحها في الموضوع وأكتفى أنها جنبه وخلاص ومريم كانت بتدعم ياسين كتير وساعدته في مشروعه اللي بيعمله ودا كان مفرح ياسين جدا وعلاقة المنشاوي أتحسنت مع النجار وبقوا متحدين في أنهم يسعدوا حفيدته مريم ويعوضوها عن أهلها واللي شافته وكمان ليلى حققت حلمها وكانت دايما في تواصل مع مريم وبتحكيلها كل حاجة وبتحكيلها عن اليوم بيومه وقالتلها أنها حبت واحد هناك وأنه راجل أعمال مصري وهو بيحبها ووعدها أنه هينزل معاها البلد لما تنزل عشان يطلبها من أخوها وجدها للجواز ومريم فرحت جدا 
وطبعا مريم منسيتشي مراد ولسه بتعد الأيام على أمل أنه يرجع لها هي كان عندها يقين أنه هيرجع وقلبها بيقولها كدا كل ثانية وفي يوم أتصلت بيها ليلى عشان تقولها أنها نازلة 
ليلى الو
مريم ليلى حبيبتي أخبارك
اي بقالك يومين مكلمتنيش لي
ليلى معلشي يا حبيبتي كنت مشغولة بس عندي ليكي خبر حلو اووي 
مريم أي فرحيني
ليلى أنا نازلة الأسبوع الجاي وحبيبي نازل معايا كمان عشان يحضر الحفلة بتاعة تكريمي وعشان يطلبني من جدو وياسين زي ما قولتلك 
مريم بجد دا خبر حلو اووي خلاص أنا هبلغ ياسين وجدو عشان نجهز كل حاجة يا حبيبتي وبالمرة نحتفل بنجاح مشروع ياسين وبعدين نبقى نتفق إزاي نمهد لياسين موضوع حبيبك دا عشان ميزعلشي منك ويفتكر أنك أهملتي دراستك وأنك راحة تتسلي اتفقنا يا حبيبتي 
ليلى اتفقنا يا مريم تعرفي نفسي أعرف أي المشروع دا 
مريم دا سري أنا وياسين وبعدين متستعجليش هتعرفي 
ليلى أنا فرحانة اووي وبجد أنتم وحشتوني اووي 
مريم انتي أكتر يا ليلتي 
وخلصت معاها المكالمة وبلغت ياسين كل حاجة
وفرح هو والعيلة أنها خلاص راجعة بعد الغيبة دي كلها 
في مكان
في باريس في مستشفي راقية اووي
في أوضة فاخمة كان فيها مراد وإلياس صاحبه معاه بيتكلم مع الدكتور في حالته وبعدين فجأة مراد فتح عينه وإلياس فرح اووي وقرب منه وقال مراد أنت فوقت أخيرا يا صاحبي 
مراد بص على إلياس وبعدين بص حواليه وقال مريم 
رواية أرني عيناك
الكاتبة ريهام أبوالمجد
البارت الخامس
رواية أرني عيناك
الكاتبة ريهام أبوالمجد
مراد بص على إلياس وبعدين بص حواليه وقال مريم 
عند مريم كانت قاعدة في الجنية بتاعة الفيلا زي عوايدها وبتكتب في مذكراتها وبتكتب كلام لمراد فجأة حست إن حد بينادي عليها وقلبها دق
بسرعة رهيبة فقامت من مكانها والدفتر والقلم وقعوا من إيدها وحطت إيدها على قلبها من كتر سرعة دقاته هي مش فاهمة اي الإحساس دا ولا فاهمة اللي بيحصل بس هي حاسة إحساس حلو كأن روحها رجعتلها فضلت تبص حواليها بفزع بس مفيش حد 
مراد الحمدلله 
الدكتور الحمدلله دا شيء هايل ومعجزة والله حمدالله على سلامتك يا أستاذ مراد 
مراد بصوت هادي الله يسلمك يا دكتور 
بقلمي ريهام أبو المجد 
خرج الدكتور بعد ما طمن عليه وبعدين قرب إلياس من مراد وظبطله قعدته وقال مراد أنا مش مصدق أنك رجعتيلي تاني مع إنك طولت بس أنا عمري ما فقدت الأمل أنك هترجعلي تاني يا صاحبي 
مراد طولت! هو أنا بقالي قد أي كدا وأي اللي حصل أنا مش فاكر غير إني كنت سايق العربية وكنت متعصب ومش شايف قدامي وفجأة لقيت الفرامل مش شغالة 
إلياس كل دا كان من تدبير عمك وابنه كانوا عايزين يخلصوا منك الژبالة بس الحمدلله أنك 
مراد بذهول سنتين ونص! أنت بتقول أي أزاي دا حصل
إلياس إهدى يا مراد المهم أنك رجعتلنا دلوقتي الحمد لله 
مراد طب وإسكندرية والشركة حصل أي
مراد متتأسفشي يا إلياس أنا رجعت الحمدلله وهرجع كل حاجة زي ما كانت إن شاء الله وهعرف أخد حقي منهم كويس اووي 
سكت شوية وبعدين بص لإلياس بصه فيها ڠضب فإلياس استغرب وقاله مالك يا مراد في أي وبتبصلي كدا ليه
مراد مريم هي فين
إلياس مريم! أنت تعرفها
مراد أنا عمري ما عرفت حد زي ما عرفتها يا إلياس نفسي أشوفها 
إلياس ضحك وقال دا شكل الصنارة غمزت بس هو أنت عرفتها ازاي بجد أنت كنت في غيبوبة ومعتقدشي إنك كنت تعرفها قبل كدا لأني كنت زماني
عرفت 
مراد أنا ايوا كنت في غيبوبة بس سامع كل حاجة حواليا وحاسس مريم الوحيدة اللي وقفت جنبي في محنتي وهي اللي ساعدتني يكون عندي أمل إني أرجع للحياة تاني أنا قومت عشانها يا إلياس كانت بتونسني وبتتونس بيا أنا لسه فاكر كل كلمة قالتهالي 
إلياس پصدمة أي دا هو أنت بتحبها
مراد مش بحبها أنا بعشقها أنا كنت بتونس بيها وبتتونس بيا أنا عرفت معنى الحب الحقيقي منها عرفتني إن اللي بيحب بيضحي عشان حبيبه عرفت إن الحب ميعرفشي لا شكل ولا جنس ولا لون ولا ماضي علمتني إن الحب أكبر من كل دا وإن لما القلب بيدق مش بيدق غير لحبيبه اللي بيتمنى قربه ومش مهم هو بيبادله نفس الدقة ولا لا مريم هي الحب والحب هو مريم 
إلياس تعرف إني عرفت أنها بتحبك من أول مرة شوفتها فيها ازاي كانت حزينة على فراقك مكنتش فاهم ازاي بتحب واحد غايب عن الدنيا ومفيش أمل أنه يرجع وازاي بتحب حد متعرفشي عنه حاجة دلوقتي بس عرفت قد أي هي صادقة في حبها ومشاعرها 
مراد بعتاب لي أخدتني كنت سبني معاها قلوبنا تتونس ببعض
إلياس مكنتش أقدر اسيبك يا صاحبي كان لازم أحميك 
مراد طب وهي مين يحميها من نفسها واللي حواليها مين يسمعها ويفهمها 
سكت وبعدين كمل نفسي أشوفها يا إلياس نفسي أعوضها عن السنين دي وأقولها إني بحبها اووي أكتر من حبها ليا 
إلياس بحزن نفسي أساعدك يا صاحبي بس أنا حتى مش معايا رقمها ولا حتى معلومات عنها وبعدين دا عدا سنتين زمانها عاشت حياتها 
الكاتبة ريهام أبوالمجد 
عند النقطة دي وقلب مراد أعلن تمرده وبقى يدق بسرعة وحس بالغيرة أنها ممكن تكون بقت لغيره وأنها كملت حياتها ونسيت مشاعرها ليه بس شعور الحزن والخۏف اتملك منه أنه خلاص خسرها بس هو كان نفسه يشوفها حتى لو من بعيد ويطمن عليها نفسه في فرصة واحدة بس يعترفلها بحبه وأنه هيكمل باقي حياته وهو وفي لحبها ويعيش على ذكراها 
مراد هنزل إسكندرية وأعرف معلومات من المستشفي اللي كنت فيها بما أنها كانت بتشتغل ممرضة فيها ويمكن تكون لسه هناك ولو مش هناك لو هضطر ألف إسكندرية كلها هعمل كدا 
إلياس وأنت هتدور عليها ازاي وأنت متعرفشي شكلها
مراد بتفكير أنت شوفتها صح يوم ما بعدتني عنها
إلياس ايوا شوفتها وبعدين بطل تحسسني إني فرقت بينكم 
مراد ما دي الحقيقة 
إلياس بزعل كنت عايزني أعمل اي يعني أشوفك في خطړ ومعملشي حاجة وبعدين مكنتش أعرف إنك بتحبها كدا وكنت فاكر أنها بس متعلقة بيك مش أكتر وبعدين تفتكر لو حد عرف أن في أمل أنك ترجع كان هيسكتوا لا كانوا هيحاولوا ېأذوك ومش بعيد يأذوها هي كمان لأن وقتها هتمنعهم ومش هيترددوا ثانية أنهم يخلصوا منها 
مراد بتفهم مش بلومك يا صاحبي أنا بس متغاظ منك أنه بسببك دموعها نزلت يوم ما كانت بتترجاك تسيبني معاها أنا نفسي زعلان إني كنت سبب في دموعها أنا لو عليا أجبلها حتة من السما بس دموعها متنزلشي كان نفسي يومها أقوم واخدها في حضڼي وقولها إني مش همشي وأسيبها بس مكنشي بإيدي والله 
إلياس بغمزة
يا عيني يا عيني دا أنت واقع لشوشتك خالص يا ابني 
مراد بتنهيدة واقع اووي اووي والله 
مراد ها هتساعدني يا إلياس إني الاقيها
إلياس أكيد طبعا بس حاليا مش هينفع 
مراد لي
إلياس بحرج أصل أنا نازل الصعيد بعد إسبوع ضروري 
مراد بعدم فهم الصعيد ودا لي دا أنت اول
مرة تروحها ومش بتحب الجو هناك 
إلياس لا ما بقيت أحب الصعيد وجو الصعيد وناس الصعيد وقلب الصعيد 
مراد بس بس اي كل دا 
إلياس الله مش بتسألني لازم أجاوب 
مراد بشك الحكاية دي مش مريحاني بجد أنت نازل لي
إلياس حط إيده ورا شعره ولعب فيه وقال أصلي حبيت يا صاحبي 
مراد أي دا إلياس بيه حب مش مصدق 
إلياس لا صدق وحبيت بنت من الصعيد كمان 
مراد ازاي أنت منزلتش من زمان عرفتها ازاي
إلياس عرفتها هنا في باريس أصلها كانت جاية تعمل الماجيستير بتاعها هنا وكانت بتدربفي 
إلياس أصلها خلصت والمفروض هتنزل بقى فأخوها وبنت عمتها هيعملوا حفلة كبيرة بمناسبة نجاحها في الرسالة بتاعتها وكمان أخوها وبنت عمتها هيفتتحوا المشروع بتاعهم الجديد 
بقلمي ريهام أبو المجد 
مراد حس بإحساس غريب اووي بس مش عارف سببه بس كل اللي شاغل تفكيره دلوقتي هو مريم وازاي يلاقي مريم حبيبته اللي سړقت قلبه من غير حتى ما يشوفها 
إلياس اي يا ابني بقالي ساعة بكلمك روحت فين
مراد ها لا معاك 
إلياس متيجي معايا عشان تكون جنبي في وقت زي دا أنا مكنتش عارف هروح ازاي بطولي كدا ولوحدي بس كنت خاېف أخسرها وأهلها يجوزوها فقولت أحجزها أنا بس الحمدلله أنك قومت يا صاحبي 
مراد أكيد يا إلياس بس أنا هسبقك وأنزل أنا إسكندرية
 

انت في الصفحة 7 من 15 صفحات