الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه ريهام ابو المجد

انت في الصفحة 8 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


إلياس مش قادر تتحمل 
مراد حبيت الحب عشانها ولو رجع بيا الزمن مش هحب غيرها وهستغل كل ثانية عشان ابقى معاها دي حبيبتي اللي حبيتها ومراتي اللي اتمنيتها وحياتي اللي خططتلها في يوم من الأيام 
إلياس دا يبختها بحبك دا 
مراد أنا اللي يا بختي بيها وبحبها وبقلبها وروحها دا أنا ربنا بيحبني اووي أنه جمعنا في يوم من الأيام سوا وبتمنى من ربنا يجمعنا تاني بس المرة دي ميكونشي بعدها فراق أبدا 

إلياس خلاص هديك اسم المستشفى اللي كنت فيها وتسأل عليها هناك على ما أنا أجهز نفسي وأشوف حبيبتي عشان نسافر 
مراد تمام متشكر اووي يا صاحبي 
إلياس متشكر على اي بس يا صاحبي 
مراد على وقفتك جنبي وقت ضعفي وقلة حيلتي على حبك ليا وإخلاصك متشكر إنك صاحبي حقيقي 
إلياس بطل عبط يا مراد أنت مش بس صاحبي أنت أخويا ودا ميجيش جزء من كل حاجة عملتها عشاني زمان والله 
مراد قام حضڼ إلياس وفضل يدعي ربنا أنه يفضل جنبه دايما ودعى ربنا أنه يلاقي مريم حبيبته وقلبه يرتاح 
إلياس بضحك بس غريبة أنك مسألتنيش عن شكلها حلو ولا لا
مراد بحب عشان ميفرقشي معايا أنا حبيتها بقلبي وروحي من غير ما اشوفها وبعدين أنا متأكد أنها جميلة وبعدين يكفيني أني أكون وياها الجمال دا يا إلياس بيروح في لحظة بس جمال القلب والروح اللي باقيين 
إلياس كلامك كله حكم وجميل شكلها قصرت عليك فعلا بس عايز أقولك إنها جميلة اووي فوق الوصف وضحك 
مراد حس بغيرة وقال لم نفسك يا عم أنت بتعاكسها قدامي 
بقلمي ريهام أبو المجد 
عدا اليوم على مراد وهو بيفكر في مريم وبيفكر إزاي هيلاقيها هو عارف إنه هيتعب على ما يلاقيها بس مش مهم المهم عنده إنه يلاقيها ويخدها في حضنه ويعوضها عن السنين دي وقلبه يلاقي نصه التاني أو
بمعنى أصح هو يلاقي قلبه اللي معاها 
تاني يوم في الصعيد في فيلا المنشاوي كان كلهم متجمعين على السفرة وبيفطروا في جو جميل وهادي فبصت مريم على جدها المنشاوي والنجار وبعدين لياسين فياسين حس إنها عايزة تقول حاجة 
ياسين قولي يا مريم عايزة تقولي اي 
مريم بضحك هو أنت دايما قفشني كدهون 
ياسين مبقاش ياسين لو معرفتش أنتي عايزة أي يا مريم 
المنشاوي والنجار بصوا لبعض وفي دماغهم حاجة هم الإتنين اللي عارفينها بس 
مريم هو بصراحة كدا أنا عايزة أرجع إسكندرية 
الكل أنصدم وياسين أولهم وجي يتكلم المنشاوي سبقه وقال لي يا مريم يا بنتي مش كنا قفلنا على السيرة دي
مريم يا جدو اسمعني أنا 
المنشاوي لا يا مريم هتفضلي هنا وبعدين جدك النجار هنا اهو يعني ملكيش حد هناك 
ياسين استني اسمعها يا جدي الأول 
المنشاوي اسمع أي بس يا ياسين دي بتقولك هترجع إسكندرية وتسبنا هو أنت مش فارق معاك دا أنت هتلاقيك رافض قبل مني اصلا 
ياسين بهدوء نسمعها الأول يا جدي 
مريم ياسين عنده حق يا جدو اسمعني أنا بس كنت عايزة أقول لحضرتك إني هنزل يومين بس في أوراق ليا هناك عايزة أجيبها والبحر وحشني اووي حابة أقعد في مكاني المفضل هناك بقالي سنتين مهجراه وبعدين متنساش إن أصلا ليلى نازلة واحنا بنستعد للحفلة فأكيد لازم أكون موجودة غير إن مشروعي أنا وياسين هنا يعني حياتي بقت هنا خلاص
فاهمني يا جدو 
المنشاوي بإرتياح طب الحمدلله يا بنتي افتكرتك هتسبيني وتمشي 
مريم بضحك لا يا قلبي مقدرشي
طبعا 
النجار بغيره ولما هو قلبك أنا ابقى اي
مريم بضحك أنت الحب كله
يا جدو 
النجار بغيرة والله 
بصت لياسين وقالت متلحقني
يا ياسين سيبهم يشقطوني لبعض 
ياسين بهدوء قام من على السفرة وقال بعد إذنكم ورايا شغل 
مريم اتفاجأت برد فعله وخصوصا أنه أول مرة يتجاهلها كدا وكمان قام من غير ما يخلص أكله فقررت تقوم وراه وتشوفه فيه اي وطبعا المنشاوي والنجار بصوا لبعض وهم فاهمين لي ياسين عمل كدا 
بقلمي ريهام أبو المجد 
مريم جريت ورا ياسين ولحقته قبل ما يركب العربية ومسكته من دراعه وقالتله ياسين مالك
ياسين مالي أنا كويس اهو 
مريم بصتله وقالت أنا زعلتك في حاجة طيب
ياسين أنا مش فاضي دلوقتي يا مريم لما ارجع نبقى نتكلم 
مريم بحزن ماشي يا ياسين بس خلى بالك من نفسك 
ياسين بإبتسامة حزينة تمام 
وطبعا فضلت مستنية ياسين عشان تشوف ماله وهو اتأخر فقررت تستناه في الجنية الخلفية وهي عارفه أنه أول ما هيجي هيروح على هناك وفضلت قاعدة هناك وجنبها المشروب بتاعها وعملت لياسين واحد لأنها حاست أنه هيرجع دلوقتي وبسكويت وقعدت على الأرض على العشب ياسين في الوقت دا كان وصل وكان قرر أنه يطلع على طول بس هو عارف أنها الرواية بتاعتها وحاطه بسكوتاية بين شفايفها وشكلها يخطف الأنفاس هو بيحبها بس مش قادر يقولها أو يعترفلها طول السنتين دول وهو راضي أنه يكون صديق ليها وبس عشان يكون جنبها بس هو مبقاش قادر نفسه تقبل بحبه دا ونفسه يعترفلها بس دايما في حاجز هو مش عارف هي زمانها نسيت حبيبها ولا لا بس نفسه تديله فرصة وهو هيخليها تحبه 
يا ياسين أنت اتأخرت 
ياسين بص للكوباية التانية اللي جنبها واستغرب وهي لاحظت فقالت بضحك أكيد مش هشرب اتنين يعني دا بتاعك كنت حاسة أنك هتيجي دلوقتي فعملت حسابك زي ما اتعودت 
ابتسم وأخده منها وقال وأنا كمان بحس إن أي حاجة من غيرك ملهاش طعم 
مريم حست بتوتر في الأرجاء وحاولت تغير مجرى الحديث وقالت ها قولي بقى زعلان مني لي
ياسين ومين عرفك إني زعلان منك
مريم عشان مكلمتنيش وسبتيني ومشيت وأنت أول مرة تعمل كدا وبصراحة أنت لما بتزعل مني بتعاقبني بسكوتك 
ابتسم وقال طب هاتي بسكوته الأول 
ضحكت مريم وقالت خد الطبق كله بس اتكلم 
ياسين يعني أنتي مش عارفة لي يا مريم
مريم بتفكير صراحة عارفة بس بستعبط
ياسين ضحك وبعدين رجع لجديته تاني وقال أول سبب صح احنا متعودين نتناقش سوا الأول في أي قرار وأنت النهاردة خالفتي دا وثانيا اللي أنتي مش عارفة هو أي إنه مش هينفع ترجعي هناك عشان يوسف يا مريم عرفتي لي 
مريم جسمها اتنفض لما سمعت اسمه وياسين لاحظ دا وقال مريم أنا أسف بس دي الحقيقة مش هينفع أخليكي تروحي هناك وتقابليه وكان المفروض تاخدي رأي الأول 
مريم ساكتة فهو قال مريم أنا عارف إن في سبب تاني عايزة تروحي عشانه ومش عايزة تقولي لحد 
مريم بصتله واتنهدت وقالت دا حقيقي بس مش عارفة السبب كل اللي اعرفه محتاجة أروح هناك حاسة إن في حد محتاجني هناك حد بيدور عليا وبينادي عليا أنا مش عارفة هتفهم مشاعري ولا لا بس أنا مشتاقة لكل حاجة هناك عايزة أروح البحر محتاجة أقعد لوحدي شوية يا ياسين 
ياسين فاهم مشاعرك يا مريم وعشان كدا أنا هاجي معاكي عشان أكون جنبك عشان محدش يأذيكي 
مريم لا يا ياسين أنت وراك شغل هنا وبعدين لازم حد مننا يكون هنا عشان يتابع التجهيزات وأخر الأخبار 
ياسين كل دا ميهمنيش المهم إني مسبكيش لوحدك 
مريم اتنهدت وقالت خلاص يا ياسين ومش هنقعد كتير هو يوم ونرجع تاني بالعربية بتاعتك 
بقلمي ريهام أبو المجد 
عند مراد كان خلاص وصل إسكندرية أخيرا وقبل ما يروح على بيته أو شركته راح المستشفي اللي إلياس قاله عليه ودخل سأل على مريم وفعلا عرف أنها كانت بتشتغل هنا بس سابت الشغل بقالها سنتين بس المستشفى منعت تقوله معلومات عنها أكتر من كدا لأن دا ممنوع عندهم فرجع وهو مكسور الخاطر فقرر يروح شركته يشوف اي اللي حصل فيها ووصل للشركة ودخل وطبعا كل اللي شافوه اتفاجئوا بيه لأنهم عرفوا من عمه وابنه أنه مش هيفوق خالص وأنهم ميعرفوش هو راح فين وهو دخل بكل شموخ مش غريب عليه والكل
مراد بصلها وأول ما شافته انبهرت بوسامته والشياكة بتاعته وعيونه اللي شبه القهوة وقالت بدلع وصوت هادي
أقصد حضرتك لازم يكون في ميعاد سابق 
مراد بصلها من فوق لتحت بقرف ودخل وسابها وهي إدايقت من تجاهله ودخلت وراه بسرعة وطبعا عمه اللي كان قاعد جوا على الكرسي بتاعه واتخض أول ما شاف مراد داخل عليه واتنفض من مكانه وقال مراد 
عمه هشام بإرتباك حمدالله على سلامتك يا ابني أنت كنت فين
مراد
الله يسلمك إنما كنت فين دي حاحة تخصني المهم إني رجعت ولا أنت مش فرحان يا عمي دا أنا حتى قولت إنك هتطير من الفرحة 
هشام اي اه طبعا أنا فرحان جدا 
مراد بخبث اه ما هو باين جدا هو الكرسي بتاعي مريح يا عمي ولا اي
هشام اي
مراد أصلك مش راضي تسيبه وأنا عايز أقعد مكاني أصله وحشني اووي وبصراحة هو مريح 
هشام بغل وحقد لا ازاي اتفضل تعالا يا مراد 
بقلمي ريهام أبو المجد 
مراد راح قعد على الكرسي وبص في الورق اللي قدامه وابتسم بخبث وبعدين حطه على جنب وبص للسكرتيرة وقالها ابعتيلي كل الصفقات اللي تمت خلال السنتين اللي فاتوا حالا 
هشام بتوتر لي يا مراد
مراد بشوف شغلي يا عمي فيها حاجة دي واه صحيح متشكر جدا على إدارتك ليها السنتين دول وهبقى أدفعلك حسابك إن شاء الله مع إني متأكد أنك واخد حسابك تالت ومتلت بس مش مشكلة أنت بردك عمي 
هشام اي اللي أنت بتقوله دا عيب كدا وبعدين أنا اللي ديرت الشركة وكبرتها 
مراد ضحك بعلو صوته وقال كبرتها!! اللي هو ازاي بس يا عمي دي الشركة بقت في النازل 
هشام بإرتباك ايه اللي بتقوله دا
مراد بنفاذ صبر هو أنت فاكرني نايم على وداني ولا أهبل يا عمي اوعى تكون فاكر مش عارف حسابك في البنك بقى قد اي ولاا ابنك الغندور الفاشل بيعمل أي بفلوسي وتعبي دا أنا مراد الچارحي يا عمي ولا ناسي
وبعدين بص للسكرتيرة وقال أنتي تروحي تعملي اللي قولتلك عليه وكمان كان في هنا سكرتيرة قبلك اسمها نورا سامي لو لسه موجودة في الشركة ابعتيهالي 
السكرتيرة لي يا فندم أنا هنا السكرتيرة
مراد بزعيق أنتي تسمعي اللي اقولك عليه بدل ما اقطع عيشك وبعدين أنا ليا طلبات معينة في السكرتيرة اللى هتشتغل معايا وأنتي برا حساباتي وأنا بثق في نورا ابعتيها
 

انت في الصفحة 8 من 15 صفحات