روايه رفقا بالقوارير بقلم حنين
معلش يا صلاح أصل جوري عندها أعياء من الصبح ومكنتش قادرة تقوم بشغل كتير خلي رقية تعملكم فطور المرة دي
صلاح بسخرية... أعياء! لا تشكر يا خويا أنا رايح ألحق شغلي وإنت جاي معايا ولا هتقعد جنب الهانم
يزن بتنهيدة... ثواني هجيب مفاتيحي ونازل
جوري دخلت للبيت وهي تتمتم بسخرية... لا هلحق شغلي مكان من الأول ولا يعني لازم تعملنا نمرة تورينا سيطرتك على البيت من بعد أبوك
جوري... أنا مرديتش على حد أنا عملت فطار ليا وطلعت على طول مش إنت قولتلي إمبارح إتجنبي المشاكل معاهم لحد ما تشوفلي بيت برة وده اللي عملته مش عارفة عاملين مشكلة على إيه
مسح يزن وجهه بعصبية ثم أخذ مفاتيحه وغادر
وبمنزل أهل روفيدة..
رفيدة... أنتي عارفة أنه مش هيوافق يا ماما
رفيدة... كنتي عايزاني أتصرف معاه إزاي يعني أتخانق معاه عشان يخليني أروح فرح بنت خالتي
أم رفيدة... وتتخانقي معاه ليه امال فين أنوثتك وعشان خاطري يا حبيبي وحياتي عندك يا روحي
رفيدة بحزن... أنا مليش خاطر عنده وهو عمره ما حبيني عشان بيعتبر إن التعبير عن الحب نقص من رجولته
مرت بضعة أيام كانت روفيدة عادت إلى البيت وجدت الأجواء مشحونة بعض الشيء لكنها لم تتدخل كالعادة بدأت تلاحظ أن جوري معضم الوقت تلزم بيتها ولا تنزل إلا في أوقات الضرورة مثل إعداد الأكل لها والعودة مجددا كانت تتوقع أن تصل مع حماتها للمشاكل وبالفعل قد حدث فقد كانت ترى سميحة دائمة الشكوى ليزن من تصرفات جوري وإهمالها لكن ما إستغربته هو رد فعل يزن الذي لم يبدي إعتراضا على تصرفها أو يوبخها
جوري... عاملة ايه يارفيدة
رفيدة... الحمدلله على كل حال
جوري... هي حماتي بتضايقك اليومين دول
رفيدة بمرح... أبدا هي اليومين دول ملهاش كلام غير عليكي أصلا
جوري بضحك... يلا خليها تشيل من ذنوبي وتزيد حسناتي
روفيدة إقتربت منها بهمس كانها ستخبرها سر خطېر... بس قوليلي إيه سر تغيير جوزك معاكي ده بسم الله ماشاء الله مبقاش يحب يسمع عنك كلمة وحشة وعلى طول يدافع عنك قدام امه و..أو أي حد تاني
رفيدة بتأكيد... طبعا ها قوليلي بقى إيه سر اللي غير يزن على إديكي وخليتيه يتعلق بيكي وېخاف على زعلك
جوري بتنهيدة... مفيش سر ولا حاجة كل الحكاية إني إعترضت على الوضع وريته إني أنا كمان بزعل وباخد موقف لما بدأت حياتي معاه تبقى سبب تعاستي كان لازم يبقالنا وقفة عشان نتفاهم مع بعض
يا إما نسيب بعض
رفيدة بتذكر... اه صح نسيت أسألك إنتي بجد كنتي طالبة الطلاق وناوية تسيبي يزن
جوري بتنهيدة... ايوة
رفيدة... بعد كل الحب اللي كان بينكم
جوري... الحب من غير إحترام وحفظ لكرامتي يبقى بلاه أحسن هو ده اللي وصلته ليزن مش هاجي على نفسي عشان بحبه لأنه مش هيقدر ولا هيحس بكمية التعب النفسي اللي ببذله عشانه ولما طاقتي تخلص اول واحد يشتكي إني مبقتش زي الأول فا ليه من الأول أكون أنا اللي بدي من غير مقابل وهو لو بيحبني هيخاف على زعلي بعد كده
رفيدة
بلعت ريقها و بدموع... عندك حق
أمسكت جوري بمواساة... على فكرة صلاح كمان بيحبك بس هو بيقاوح
رفيدة بإبتسامة لتخفي شعورها بالمرارة... ربنا يجبر بخاطرك
جوري بإصرار... دي الحقيقة على فكرة ولو سمعتي كلامي طريقته معاكي هتتغير خليه يفهم إنه رضاكي مش هيتعارض مع رضا أمه عليه وهو هيشيلك في عينيه
رفيدة بعدم فهم... إزاي
جوري... بصي يا ستي
في المساء صلاح عاد من عمله متعبا ليجد زوجته جالسة على وجهها إبتسامة بشوشة.. حمدالله على سلامتك يا حبيبي
صلاح باستغراب... الله يسلمك حضرتيلي الحمام
جوري... طبعا وهدومك جاهزة عقبال ما تخلص أكون سخنتلك الأكل
صلاح هز رأسه بدون كلمة وذهب للإستحمام
رفيدة نفخت بضيق الراجل مستخسر حتى كلمة شكرا ولا تسلمي والتانية بتقول بيحبني بس همشي ورى كلامك هشوف هيوصلني لفين
خرج صلاح من الحمام إرتدى ملابسه