روايه رفقا بالقوارير بقلم حنين
حول ما يخطط له لهما و لإبنهما وأنه سيفعل ما بوسعه لأسعادهم وهي كانت تقابل كلامه ببرود أزعجه ذلك كان يظن أنها ستكون سعيدة بحملها وستشاركه أفكاره وحماسته بقدوم إبنهما المنتظر
عند وصولهما للبيت قابلها الجميع ببرود ما عدى رفيدة التي عانقتها بسعادة.. الف مبروك يا حبيبتي ربنا يتمملك حملك على خير وتقوميلنا بالسلامة
وبعد قليل من الكلام إستأذنت جوري وصعدت لبيتها كانت تضع ملابسها في الخزانة عندما وجدت يزن يقف خلفها وينضر لها بحب... البيت كان كئيب أوي في غيابك
نظرت له جوري وأبتسمت إبتسامة لم يفهم معناها ثم تركته دون أن تنبس بكلمة تسطحت على سريرها ونامت
كان يراقب تحركها من أمامه بحزن على إنطفاءها ليجلس بجوارها عندما تسطحت ويضع يده على شعرها بحنان... جوري
يزن بحزن ...طب انت حتفضلي زعلانه مني لحد امتى
جوري ...لا عادي انا مش زعلان بس حاسة الخذلان مش اكثر ما تقلقش مع الوقت هاخذ مناعه من الخذلان
في اليوم التالي جوري نزلت لشقة حماتها وجدت رفيدة ترتدي حجابها وتنتظر زوجها اللذي ذهب لإحضار السيارة
جوري... صباح النور رايحة بيت أهلك
رفيدة بفرحة... اه بصراحة كنت خاېفة يبطل إنه ياخدني بعد ما خدتي دوري الشهر ده وطلعتي من البيت بس الحمد لله ربنا هداه و سمحلي أروح
جوري بسخرية... مش عارفة إيه لازمة النضام الزفت اللي حاطينه ما اللي تشتاق لأهلها تروح تسلم عليهم وقت متحب من غير تسريح
جوري بنبرة عادية... صباح الخير يا حبيبتي صباح الخير يا رقيه
رقية بإستغراب... صباح الخير
رفيدة رأت جوري تمسك برأسها ويبدو عليها التعب لتسأها بقلق ... جوري إنتي هتبقي كويسة ولا نأجل مرواحي لبيت أهلي لوقت تاني
جوري إبتسمت عندما رأت إهتمامها... يا خبر لا متقلقيش كويس روحي انت سلمي لي على مامتك
نظرت
لحماتها ورقية كأنها تريد أن توصيهما عليها لكنها خاڤت من تعليقاتهما حول حبهما لبعض الغير مبرر أو تقول حماتها انهما يتفقان على ابنيها
وصل صلاح وأخذ زوجته وما إن خرجا سميحة نظرت لجوري... هي رفيده حضرت الفطار قبل ما تمشي
سميحة بلا مبالاة... طيب روحي حضريه انت عقبال ما اخذ دوش ولا هتعملي لي فيها حامل من دلوقتي تقولي لي الدكتور قال لي الدكتور مانعني
إبتسمت جوري... لا الدكتور ممنعنيش من حاجة هي قالت لي انني اقدر اشتغل على قدي عادي
سميحة... طب كويس
تركتها وغادرت نظرت لها رقية... طيب أنا رايحة أرتب جهازي وأشوف ناقصني إيه لو إحتجتي مساعدتي في حاجة نادي عليا
جوري بسخرية... كتر خيرك
ذهبت جوري لإعداد الفطور ورقية دخلت لغرفتها وبدأت بترتيب الملابس في الحقائب وأغطية الملايات وغيرها بعد بعض الوقت خرجت سميحة من الحمام ونادت على إبنتها... رقية بت يا رورو تعالي عشان تفطري
كانت جوري تدندن بأغنية وهي تحمل صينية
سميحة بدهشة... إيه ده يا جوري
جوري... فطار
سميحة بتحفز... وده هيكفي مين إن شاءلله
جوري بنبرة غير مبالية... يكفيني أنا جوزي
سميحة... لا والله
جوري... اه والله
سميحة... طب واحنا
جوري... إعملو لنفسكو أنا صحتي يادوب تسمحلي أخدم نفسي وكمان لسه عندي هدوم عايزة تتغسل ربنا يعني
تركتها وصعدت لبيتها..في تلك الأثناء جاء صلاح بعد أن أوصل زوجته... اما حطيلي الفطار بسرعة عشان إتأخرت على شغلي
سميحة... لسه معملناش حاجة إستنى دقايق أقليلك
بضتين
صلاح بعصبية... يعني إيه معملناش أمال كنتو بتعملو إيه من الصبح
سميحة بخبث... أصل إعتمدت على المحروسة تعملو قامت عملت فطار وطلعته لشقتها
صلاح... يعني إيه الكلام ده من إمتى بقى نضام البيت الي عايز أكل يعمل لنفسه و يسيي باقي العيلة
ثم ناد بصوت عالي... يززن يا يزن
يزن نزل بسرعة... خير يا صلاح إيه الي حصل
صلاح... ينفع الي مراتك عملته ده
يزن بعدم فهم... عملت أيه
صلاح... أمي سابتها تحضر الفطار قامت عملت أكل ليها وطلعت ولا كأن البيت فيه بني أدميين عايشيين معاها
يزن نظر لفوق على جوري التي كانت تقف على باب شقتهم منتظرة ما سيقوله
يزن بهدوء...