روايه رفقا بالقوارير بقلم حنين
ليجد زوجته حضرت له طاولة الأكل وغيرت ملابس البيت بأخرى جذابة
صلاح.. هو فيه مناسبة النهار ده
رفيدة برقة... لا بس حبيت أعمل حاجة نغير المود شوية عشان حساك إسترس اليومين دول
سحبته من يده أجلسته على الكرسي و هي تناوله أول لقمة بينما هو كان متفاجئ من تصرفها معه اول مرة منذ 4 سنوات يشعر أنها تفعل له شيئا برضاها وبكل حب ليس لأنها تحاول تجنب غضبه
صلاح بإنتباه... ها
إبتسمت رفيدة عند رؤية تأثيرها على زوجها... بقولك إيه رأيك تاخد أجازة يومين من الشغل نقضيهم في مكان حلو
صلاح بتفكير... تصدقي كنت بفكر أعمل كده
رفيدة بفرحة... بجد
صلاح... أيوة كنت بفكر نطلع رحلة مع ماما ورقية
رفيدة... فكرة حلوة
إبتسم صلاح لانها لم تتضايق من فكرة وجود والدته معهم في الرحلة... بالمناسبة أنا جايبلك معايا حاجة هتعجبك اوي
صلاح وهو يخرج علبة من جيب الجاكت اللذي كان يرتديه... بارفيم شنال
رفيدة... يااي ده البارفيوم اللي قولتلك إنه عجبني لما لقيته في المول من أسبوعين مش مصدقة إنك لسه فاكر
صلاح بخفوت... طبعا لا يمكن أنسى اي حاجة تخصك
رفيدة... إيه
صلاح... اا أنا بس حبيت أريح دماغي عشان أنتي طول الوقت كنتي عمالة تزني عليه قلت أشتريه رغم إني لقيته غالي
أعادت له زجاجة العطر وهي تقول بدموع... وبعدين بما أنك زعلان أوي على الفلوس اللي صرفتها على حاجة كانت ممكن تفرحني تقدر تروح ترجعها مبقتش عايزة منك حاجة
مسحت دموعها وتسطحت على سريرها بحزن
شعر صلاح بضيق من نفسه ليجلس بجوارها في محاولة منه لإرضائها... طب يا حبيبتي أنا لو مكانش قصدي أبسطك إيه اللي خليني أجبلك الحاجة اللي نفيسك فيها رغم سعرها اللي بالنسبالي غالي
صلاح بهدوء... مكنش قصدي انا بس... ثم قال بتنهيدة... أسف يا ستي مش هتتكرر تاني
رفيدة پصدمة من أعتذاره... إييه
كانت تغسل الأواني وهي تدندن بسعاده إلى أن قاطعتها جوري
رفيده بإبتسامه ...جدا
جوري بفضول...إيه الجديد إحكيلي
بدأت روفيدة تسرد لها ما حدث الليلة الماضية و إعتذار صلاح منها كانت جوري تنصت لها و الإبتسامة ترتسم على ثغرها لرؤية حماستها و سعادة رفيدة بتغير زوجها
مرت الأيام بهدوء على الصديقتين مع تحسن علاقتهما بأزواجهما وهذا مالم يسر البعض
يزن كان ينضر لعائلته بتوتر تارة و تارة لزوجته التي تشجعه على الكلام
يزن بتنهيده...هو بصرحه يعني أنا اا
صلاح ...إنت لسا هتأتأ متقول في إيه قلقتني
يزن...أنا لقيت شقه عجبتني على بعد شارعين من هنا و قررت أشتريها
سميحة پصدمه... نعم
صلاح بضيق...كلام إيه اللي بتقوله ده يا يزن
سميحه كانت جالسه تخبط على رجليها وهي تهتز يمينا وشمالا...سحرتله العقربه بنت العقربه وعايزه تبعده عننا
صلاح...إهدي ياما
ثم نظر لأخيه پغضب..بقا عايز تخالف وصيه أبوك وتسيب البيت
يزن ...أخالف وصيه أبويا أبويا في إيه أبويا كل اللي وصانا عليه إننا نقف مع بعض وناخذ بالنا من
بعض مشرطش نسكن في بيت واحد وبعدين حتى لو كان أبويا عايش أنا كان مصيري أستقل في بيت خاص بيا
صلاح بترقب...ما إنت ليك بيت خاص بيك فوق إيه اللي مانعك إنك تستقل
يزن...قصدك البيت اللي إنت جهزته من كل حاجه لما كنت ناوي أتجوز
صلاح بنرفزه...وفيها إيه لو ساعدتك عشان تفرش شقتك
لإن ظروفك وقتها كانت متعسره معاك هو أنا لو موقفتش جنب أخويا هقف جنب مين
يزن جلس بجانبه وقبل رأسه مبينا للكل إحترامه لأخيه الكبير...مفيهاش حاجه يا أحسن أخ في الدنيا بس لو إنت ناسي الشقه دي كانت شقتك في الأساس وإنت إتنازلتلي عنها لما أنا خطبت و رجعت إنت نزلت تعيش مع مراتك في بيت العيله و بما إني ظروفي إتحسنت والمشروع اللي فتحته نجح أقدر خلال كام شهر أوفر فلوس الشقه بعد كام شهر و إنت ترجع لشقتك
إقترب من أذنه ليهمس له....مراتك كمان من حقها تاخد راحتها في بيتها ولا إنت إيه رأيك
إبتسم صلاح بإستهزاء وإجابه بنفس الهمس...لو إنت