أب ماتت زوجته، لديه ( 5 ) بنات
مضت الشهور وتلقت الأخت الكبيرة اتصالا من الرجل الذي اشترى البيت، فخافت وظنت أنه سيطردها من البيت، ولما أتاها قالت له: اعذرني أنا لم أجد مكانا بعد فقال لها: لا عليك أنا لم أحضر من أجل ذلك، ولكني أتيت لأُسلِّمكِ ورقة من المحكمة، لقد وهبت هذا البيت لك مهرًا،
إن شئتِ قبلت أن أكون لك زوجًا، وإن شئتِ رجعت من حيث أتيت وفي كلتا الحالتين البيت هو لك وحق لك، فبكت الأخت الكبيرة وعلمت أن الله لا يضيع عمل المحسنين، فوافقت على الزواج من ذلك التاجر الثري، وعاشت معه في سعادة تامة. زوج كريم، وبيت أبيها.
عاشت الأخت الكبيرة مع زوجها الكريم في بيتهما الذي كان ملكها، وعاشا سويًا حياة سعيدة مليئة بالمحبة والاحترام. وكان زوجها يعاملها بكل حنان ورعاية، وكان دائمًا يحرص على إسعادها وتلبية رغباتها. وبعد عدة سنوات، أنجبت الأخت الكبيرة طفلًا جميلًا، وأصبحت حياتهما أكثر سعادة ونشاطًا.
وكانت الأخت الكبيرة تشكر الله يوميًا على هذه النعمة الكبيرة التي وهبها لها، وتذكر دائمًا كلمات الرجل الكريم الذي وهب لها المنزل وأعطاها حقها فيه، وكيف أنها وجدت فيه الحب والأمان والسعادة التي كانت تبحث عنها طوال حياتها.
ومع مرور الزمن، أصبح الأخت الكبيرة وزوجها من أكثر الأزواج تعاونًا وتفاهمًا في الحي، فقد كانا يساعدان الجيران في الأعمال اليومية ويشاركانهم الفرح والحزن، وأصبحا قدوة حسنة للمجتمع المحيط بهم.