حب بالإكراه بقلم ميفو سلطان
علي حالها فهي تحبه بشده طب ايه دلوقتي خلاص سابني خلاص ماعدش فيه يامن معلش احنا كده عندنا هوبا وخلل عقلي طب قهرتي دي مالهاش تمن مش من حقي يصبر عليا لا قادره اسيبه ولا قادره اسامحه هموووت وكانت تشهق بالبكاء كان في ذلك الوقت ينظر اليها من وراء الزجاج المبطن ويري حالها وبكائها وقلبه يتقطع من منظرها واراد ان يذهب اليها ويشبعها حبا ولكنه قرر قرارا لن يرجع فيه ليعرفها انه الرجل الوحيد في حياتها وسيجعلها تعترف بذلك مر اليوم كئيب وصعب عليها فكان يامن يعاملها ببرود شديد ومر علي حالهم هذا اسبوع حتي اڼهارت تماما وكانت تبكي يوميا علي بعد حبيبها عنه وهو صامد يعاملها ببرود شديد لا ينحني ابدا حتي اتي يوم وطلب عمر مقابلتها هنا عرف يامن انها ستقابله دخلت حنين الي المطعم لتقابل عمر ليمسك يدها ويقبلها وبدا يثرثر ويتكلم وهيا صامته ليتكلم اخيرا في ميعاد الزواج ويصر ان توافق علي ذلك فليس هناك سبب للتاخير
فارتبك عمر وقال اه طبعا امال هتجوزك ليه
فقالت امال مش حاسه بحبك ليه عمر انت عايز تتجوزني ليه بجد
فمسك يدها وقال حنين احنا بقالنا فتر ه مع بعض ومناسبين لبعض انت رقيقه وجميله وتسر العين وانا اظن كويس وهعيشك كويس
بهتت من رده بس كده ده كل اللي جواك مفيش مشاعر خالص
كانت قد تجمدت فهو طول اسبوع كامل قد ابتعد عنها وكان كانه فقد الشغف بها ومنها كانت مصعوقه وتشعر بالاشتعال والاحراج ماذا يريد بعد ان زهدها اسبوع كامل وهيا تشعر بوحده و ۏجع منه لم تكن متخيله ان تراه وبهذا الهدوء ما ان وجه الكلام لها حتي تلبكت ولم تعرف ماذا تقول فهتف يامن طب مانت بتساليه عن مشاعره قبل تحديد الفرح هو ينفع طب ماهو كمان هيسالك علي مشاعرك وليه بتسالي مش كده يا عمر هنا علي الفور استجاب عمر وقال اه يا حنين انت كمان زي ما سالتي هو انا كمان هسأل ويامن من المنتصف يشعر بالسعاده فكان يلعب بهم بسهوله فاغتاظت حنين وحاولت الا تصرخ وټنفجر به
انحني عليها قليلا وكانت يدها تحت المنضده فمسكها وشدد عليهم فتاوهت من الۏجع بقي بتحددي الميعاد انا قلت كده كان منظركو من بعيد بيقول برضه انكو بتحددوه طيب نحاول بقه نلم الموضوع عشان مايكبرش وتصارحو بعض وتريحها يا عمر انت بتحبها وهيا عايزه تعرف هتتجوزها ليه
فهتف عمر انا من يوم ماشفتها عندك عجبتني بنت جميله ومن عيله كويسه ومتربيه كويس فيها كل الصفات الحلوه اللي الانسان يفكر فيها لشريك حياته ليتحدث ويلف ويدور علي شكلها وادبها واخلاقها ولم يذكر المشاعر ثم قال وعشان كده بحبها وعايز اتجوزها
فهتف عمر قوللها يا سيدي بس يا واد يا عبيط انت بقه
هتف يامن طب يا حنين وانت بقه بتحبيه عايزه تتجوزيه قولي قولي دي قاعده مصارحه هنا تلبكت امامهم ولكن غيظها منه كان شديد فقالت عمر مايترفضش
فضحك يامن وخاطب عمر شوف يابني هتبتدي تندع اهيه قولي قولي انا زي اخوكي برضه وضغط علي يدها مره اخري فاحمر وجهها
هتفت انا طول عمري متربيه بطريقه معينه ولما عمر اتقدملي لقيت فيه الشخص المناسب محترم وبيشتغل كويس وسمعته كويسه ارفضه ليه
فهنا هتف يامن بسخريه اممم امال مانتي زيه اهوه بتلكي ليه في المشاعر والكلام الفاضي ده
فهتف عمر مصدقا علي كلامه قلها يا يامن يابني انت ايه اللي جابك ماتتهبب تسكت حد يجبله بسكوت ويسكته
فهتف يامن منا هقول هقول طب يا حنين ايه بقه الاعتراض عالجواز انتو مناسبين لبعض ومابتجيبوش سيره المشاعر ولا الكلام الفاضي ده اتنين هيتجوزو عشان الجواز وبس وهتبقي عيشه هاديه بلا مشاعر بلا بتاع يا شيخه اهدي كده يلا نحدد بقه ميعاد الفرح ويا ستي الفرح عليا كله ومش هدفع عمر مليم
فصعقټ منه ومن كلامه وتجمعت الدموع في عينيها فهتف عمر لا دا كتير يا يامن
فنظر لحنين نظره مبهمه ثم قال هو انا عندي كام حنين واشوفها في بيت جوزها سعيده هنا نزلت دموعها ڠصب عنها وعلمت ان يامن تركها وانه لم يعد له رغبه فيها لم تعد قادره علي الكلام فنظر يامن وظل يختار ميعاد مع عمر ومتجاهلها تماما كانها لا شئ بالنسبه اليه وعمر سعيد لانه اخيرا سيحصل علي مبتغاه فتاه جميله وتملك المال وعندها مزرعه ظل عمر ويامن يتناقشان وحددا كذا موعد للزفاف وكأن حنين غير موجوده التي اصبحت اعصابها قد انتهت تماما ولم تعد قادره ان تكمل هكذا هنا لم تحتمل حنين وصړخت بهم وقالت
قلم ميفو حب بالاكراه
حكايات mevosultan
البارت الرابع عشر
كان يامن وعمر قد تجاهلا حنين تماما وبدءا يخططان للزفاف وميعاده وحنين غير مصدقه ان يامن تخلي عنها اخير احست بالۏجع الشديد وبدات الدموع تنهمر بشده وجاء موعد تحديد الزفاف ويامن يجلس بهدوء ولا يعيرها اهتمام فلم تعد تحتمل فصړخت بهم ومسحت دموعها وقالت انتو ايه
ماعندكوش ډم ليه كده هو انا ماليش لازمه وانت يا يامن بيه مالك بتحدد حاجه و بتتدخل ليه وانت
يا استاذ عمر مالك اظن ده شيء خاص بيني وبينك انا ما بحبش حد يقول لي اعمل ايه وما عملش ايه انتم بتتصرفوا كاني مش موجوده وانا ما اقدرش اتحكم في حاجه زي دي وطالما انتم منسجمين قوي مع بعض قوي كده يبقي براحتكم حددو الميعاد وانا هاسيبكم وابقى شوفولكم عروسه تيجي تحضر معاكم في المسخره دي انا ماشيه وسايبهالكم خالص
هنا خرجت وهي على وشك الاڼهيار ليقوم كل من عمر ويامن ويتاخر عمر قليلا يدفع الشيك هنا كان قد لحق بها يامن ومسكها من ذراعها وهي تحاول ان تدفعه بعيدا والدموع تسقط من عينيها وتصرخ به لكي يبتعد عنها وما ان وصل عمر وسكت تماما وهي قد تعبت مما يحدث معها فقلبها لم يعد يحتمل كل ذلك وبدا عمر بان يطيب خاطرها ولكنها رفعت يديها لكي يصمت فلم تعد تحتمل وجوده في حياتها فهو يشكل عبئ علي قلبها وهنا اخذها يامن الي عربته ليوصلها الى بيتها
ولكن عمر وقف له وقال انا هوصلها يا يامن ما تتعبش نفسك وشدها من يدها
هنا لم تعد قادره علي ان تتمزع بين الاثنين وقررت ان تصرخ بهم الاثنين وقالت انتم عايزين مني ايه سيبوني في حالي بقى انا مش عايزه اشوف حد فيكم انتم الاثنين ابعدوا عني حرام عليكم انتم ايه مابترحموش ضغط ضغط ضغط لحد ما حسيت ان قلبي هينفجر وصړخت موجهه كلامها لعمر فقد اهتاجت فجأه شوف يا عمر انا ما ينفعش خلاص نتجوز انا اصلا عمري ما هاتجوز حد ولا هكون لحد يبقي تنسي خلاص بح مفيش جواز و كل واحد مننا يروح لحاله هو الموضوع كان غلط من البدايه واستدارت تاركه عمر مذهولا لتقول وانت يا يامن بيه كفايه قوي لحد كده قلبي معتش قادر يستحمل كل الۏجع ده انت عمال تلعب بي مره ورا مره وانا ما عدتش قادره
هنا تدخل عمر وصړخ بها انت اټجننتي يا حنين فيه ايه جواز ايه اللي احنا مش هنتجوز ومسكها من ذراعها لتحس بالالم فقد لوي ذراعها
هنا اڼفجر عمر فيهما وقال لا بقى في حاجه مش مضبوطه وفي حاجه بينكم وانا ما ينفعش ابقى اهبل مش
هنا اهتاج يامن و ابعده ثم ضربه بوكس في وجه اوقعه ارضا وقال له طب شوف بقى يا امور حنين ما بتحبكش ولا عمرها حبتك وكان كل ده بټنتقم مني لان حنين بتحبني انا وانا بحبها ومش ممكن اسيبها لا لك ولا لغيرك فاريت تلم نفسك وتلم كرامتك وتبعد بهدوء بدل يمين بالله مخلي الدبان الازرق يعرف لك طريق جره و اظن انت عارف مين هو يامن الصايغ ايدك ثاني لو اتمدت عليها هقطعهالك ولو شفتك قريب منها ثاني قول على نفسك يارحمن يارحيم حنين دي بتاعتي وملكي يبقى احفظ ماء وجهك وخليك راجل وابعد هي مش قادره تتكلم ومكمله معاك عشان توجعني وانت ماتحسسنيش اوي ان الدنيا اسودت انا حافظك كويس وعارف دماغك وبتبص لحنين كمكسب بس لحد كده وكفايه قوي انا مش هستحمل المسخره دي اكثر من كده وحدفه بعيدا واخذ حنين من يدها وشدها وراءه وكانت في تلك الوقت تبكي بشده على حالها وعلى شعورها بالدونيه والاهانه فهو يتصرف معها كانها تحصيل حاصل فتره يتركها وتاره اخرى يتدخل في حياتها كانها ليست موجوده كانت تبكي بشده ودموعها لا تتوقف وكان هو في شده الڠضب وركبت معه العربه وظل يقود بلا وجهه محدده يحاول ان يتحكم في غضبه وهي بجواره لا تكف عن البكاء فهي لم تعد قادره ان تحتمل وكان تلك الفتره الماضيه قد حلت عليها ثقلا رهيبا فانهمرت دموعها بغزاره ولم تعد قادره علي ان تهدئ او تعود الى طبيعتها اوقف السياره لبعض