روايه للكاتبه حنان اسماعيل
صح اه بالضبط كده عشان كده هو كلمنى وقالى سافرى بسرعه لانه خاف عليا
تركت ذراعه وجلست على اول كرسى ورائها وهى تردد فى قهر
رحيل انا التعويض ياجاد صح
جلس بجوارها وهو يمسك بيدها بحنان قائلا وهو ينظر لعيناها
جاد متحسبهاش كده المهم اننا هنتجوز مش دى كانت امنيتك
رحيل وهى تنهض واقفه قائله
امنيتى !!! انى ابقى اتفاق فى قعدة رجاله !! كأنى سلعه او بضاعه تخليص حق هى دى امنيتى !!!! لاء ياابن الموافيه لو كان ليا حلم زمان انى اتجوزك يبقى كان اتجوزك وانت بطولك مش متجوز واحدة غيرى وابقى انا الزوجة التانية ولا انى اتجوز وانا مرغمة ومخطوفه ومعنديش حل تانى
رحيل پغضب اومال انا كده اسمى ايه طب يعنى لو قلت لك همشى هتسيبنى امشى
اجابها بحزم لاء
سألته وهى تقترب منه قائله بفضول طيب انت هتقبل انك تتجوز واحدة
بتحب واحد تانى غيرك
نظر اليها والشرر يتطاير من عينيه قائلا لها
جاد انتى مبتحبيش حد غيرى يارحيل ولا عمرك حبيبتى حد غيرى ولا هتحبى
اجابته بإستفزاز اومال رجعت بيه ليه
ضحكت لكلامها قائله متهيألك انا بحب علاء وهتجوزه
ضړب منضده امامه بعصبيه قائلا لها
جاد پغضب قلت لك متنطقش اسمه اودامى والا اقسم بالله ماتطلع عليه شمس بكره
بلعت ريقها من تهديده ابتعدعنها وهو يفرك رآسه كى يهدأ كعادته اقتربت منه قائله بهدوء
رحيل جاد خلينا نتكلم بعقل شوية
رحيل زمان لما قلت لك نتجوز كنت بقولك نمشى ونتجوز بعيد ونبعد عن كل ده انما دلوقتى خلاص الموضوع اختلف انت بقيت راجل متجوز وانا هعمرى ماهرضى اكون زوجة تانية اكييد ولا هقبل انى اتاخد عوض او ايا كان الاسم اللى سمتونى بيه فى اتفاقكم المړيض بالشكل المهين ده
ظل يستمع اليها بهدوء دون ان يقاطعها فأكملت قائله بنفس الهدوء
جاد تفتكرى لو عندى شك للحظة انك بتحبى غيرك كنت هقبل انى اتجوزك
قاطعته قائله بس انا فعلا
نظر اليها مطولا قائلا بثقه انتى لسه بتحبينى
بلعت ريقها وخرج صوتها مخڼوقا قائله لاء
جاد لو نسيتينى لابسة دى ليه
بلعت ريقها وهى تبحث عن اجابة قبل ان تحاول ان تسحب القلاه من يده الا انه امسك بيدها بين يده قائلا فى حنان
اسكرتها كلماته حتى اغمضت عيناها من فرط تآثيره
فتحت عينيها بعد احساسها بإبتعاده عنها فوجدته يفرك رآسه بعيدا كى يفيق حاولت الاقتراب منه وهى تقول بلطف
جاد من فضلك
اشار اليها بيده ان تقف مكانها قائلا لها
جاد خليكى مكانك
استغربت كلامه فتسمرت مكانها ظل يجوب فى المكان حتى هدآت انفاسه وهى تراقبه مر بها وهو يلتقط هاتفه قائلا لها فى صرامة
قالها وهو يغادر للخارج تاركا اياها ټضرب الكرسى امامها بقدمها فى غيظ
فى الوقت ذاته كان صالح قد علم من سائقه بما حدث من رجال جاد واختطافهم لرحيل جن جنون صالح وهو يجوب الغرفه ذهابا وايابا لم يجرؤ احد من احفاده بالاقتراب منه وقتها لعلمهم بمدى غضبه فى هذا الوقت خاصة وان الامر يخص غاليته رحيل
جاءه اتصال هاتفى من هارون ان يقابله حالا فى
مزرعة الفاكهة الكبيرة التى يملكها حاول صالح ان يعتذر الا ان هارون اصر عليه فإستجاب على مضض وهو يتوعد احفاده بقټلهم لو لم يصلا لمكان رحيل بأى ثمن لحين عودته
استقبله هارون داخل مزرعته جلسا فى احد الاركنة المفتوحة والتى تطل على المزرعه باكملها وكانت مخصصة ومجهزة لاستقبال الضيوف
وجد صالح جاد يجلس فى انتظاره وبجانبه رجل يظهر من هيئته انه مأذون ومن حولهم بعض من رجال هارون وجاد وعلى رآسهم سويلم
رمق صالح جاد بنظره كره وهو يتقدم ناحيتهم بينما ابتسم جاد فى شماته وهو يرحب به قائلا
جاد اهلا اهلا حمايا العزيز تخيل عندى لك مفاجاة كبيرة مش هتتوقعها
ابتسم له صالح بخبث وكره قائلا خير ياابن الموافية
نهض جاد بإتجاهه قائلا مش هتصدق وانا فى طريقى للمطار استقبل حد من زاينى الاقى لك مين تخيل مين
اجابه صالح بغيظ مين
جاد وهو يقترب منه هامسا فى اذنه رحيل قال ايه كانت راجعه من السفر بعد ماكانت ناوية تعملها لك مفاجاة فقلت والله دى بنت حلال جت فى وقتها فجبتها هنا وكلمت خالى وقلت نكتب كتابنا ونخلص بقى
صالح بعتاب مصطنع وهو ينظر
لهارون وهو ينفع ياهارون ان بنتى تتاخد بالشكل ده كأن مالهاش اهل ويتكتب كتابها فى بيت غير بيتها
هارون بصرامة وهدوء والله ياصالح بنتك جوه معززة مكرمة ولا انت عندك شك فى اننا حاطينها فى عينينا وبعدين ياراجل هو فى فرق بين بيتى وبيتك نكتب الكتاب ونجهز الفرح والبنت تخرج من عندى لبيت جوزها انا برضه كبيركم ولا عندك كلام تانى
صالح بغيظ اومال ايه انت كأنك انا ياهارون ورحيل بنتك
هارون طب يلا اكتب ياعم الشيخ
صالح وهو يشير بيده لهم بالتوقف قائلا طب اتطمن على حفيدتى فى الاول واشوف هتدى التوكيل لمين ولا ايه ياحاج هارون مش دى الاصول وبعدين هو هى رحيل حد رخيص للدرجة دى يعنى مش من الاصول نتكلم على حقوقها ودهبها ومؤخرها
جاد مقاطعا اى حاجة هتطلبها هتلاقيها الدهب اللى عاوزه اطلب جورج الصايغ يجيب لك لحد اللى يوزنها دهب انت عارف الحاجات دى حاجات صغيرة مش هنختلف عليها
رمقه جاد پغضب بينما اومئ هارون رآسه بالموافقه على كلامه اشار هارون لاحد رجاله ان يوصل صالح لمكان رحيل
اشار جاد بطرف عينيه الى سويلم فى اشارة معناها ان يتبعهم كظلهم خوفا من اى تصرف من صالح لافساد الزواج
فى نفس الوقت كان اسماعيل يجلس بين امه وفاطنة يبلغهم بما دار فى الجلسه وطلب جاد الزواج من حفيدة الجارحى صعقټ فاطنة مما سمعته وثارت واڼهارت من البكاء وامها تواسيها
حاول اسماعيل تهدئتها وهو يقنعها بوجوب تقبلها لهذه الزيجة لانها ستحدث برضاها او رغما عنها خاصة وانها تعانى من مشاكل بالإنجاب بخلاف ان لربما كان لجاد حسابات اخرى فى تصفيه اموره مع صالح عن طريق رغبته فى اتمام هذه الزيجة
كما هدأ من روعها إقناع امها لها بأن وجود رحيل كزوجة اخرى لن يمثل اى ټهديد لها كسيدةالبيت الاولى خاصة وان جاد يكره رحيل ويكره جدها ولن يستطيع ان يتقبلها كزوجة او حبيبة ابدا بسبب تاريخ عائلتيهم معا
مما هدأ من روع فاطنة بعض الشئ بعد اقتناعها بحديثهم
كان صالح قد وصل لمكان رحيل
جلس صالح مع رحيل كى يفهمها مايجرى بدأ معها قائلا بهدوء وحزن
صالح رحيل انتى عارفه ان انتى اغلى عندى من كل ولادى وكل املاكى صح
هزت رآسها بالايجاب فى آسى فاكمل حديثه قائلا كى يقنعها
صالح الجوازة دى انا اتورطت فيها وللاسف المرة دى مش سهل انى اركبك عربية واهرب زى ماعملت قبل كده فى جوازتك من يونس ولوانى ندمان انى اليوم ده مجوزتكيش