الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه حنان اسماعيل

انت في الصفحة 13 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

حتى دلف خارجا فطلب من حفيده فى قلق ان يطلب له رحيل هاتفيا ففعل وناوله الهاتف انتظر حتى سمع صوتها فبلغتها قائلا بقلق
صالح رحيل لمى هدومك وامشى من عندك حالا ولا اقولك سيبى حاجتك ابقى اشترى من هناك انا هكلم الطحاوى يجهز العربية ويوصلك للمطار حالا اركبى اى طيارة تلاقيها حتى لو للاقصر ومن هناك اركبى اى طيارة لمصر وهناك هتلاقى حد مستنيك ياخدك مكان تبعى هجيلك فيه
اكمل حديثه فى ڠضب
صالح يارحيل بعدين افهمك اسمعى الكلام لازم تسيبى القصر حالا وتسافرى وانا لما اجيلك مصر هفهمك كل حاجة وحتى ممكن اكتب كتابك على الواد اللى قولتيلى عليه ده هو مش جاهز ومستعد
بس يلا لو بتحبى جدك انزلى حالا يلا يارحيل
قالها واغلق الهاتف وهو يعطيه لحفيده قبل ان يطلب منه ان يطلب طحاوى كى يذهب لرحيل حالا
فى الوقت ذاته كان جاد مايزال بالداخل يجلس بجوار هارون والذى ناداه كى يحادثه على انفراد اشار جاد لسويلم ان يقترب منه فهمس فى اذنه بكلمات لم يستطع اسماعيل
ان يسمعها رغم محاولته لينصرف سويلم مغادرا بعدها مباشرة
يتبع
الجزء السابع
ركبت رحيل بسرعه مع طحاوى دون ان تعى مايحدث سار بها السائق من الطريق الاخر للبلدة منفذا تعليمات صالح الجارحى كما ابلغه
فى منتصف الطريق وجدا سيارتين تتعقبانه فحاول الهروب منهم ورحيل محتارة وقلقه ما يحدث وعيناها تتابعان بقلق السيارتان التى يتبعان سيارتها
فجاة تقدمتهم السيارتان وحاصرتا سيارتها بعدما نزلا منها سويلم وبعض من رجاله امامهم تقدم سويلم الى باب سيارتها وهى تنظر اليه پخوف فى حين حاصر رجاله سائقها بالاسلحة
فتح سويلم باب سيارتها طالبا منها بلطف ان تنزل
نزلت پخوف قائله انتم مين وعاوزين منى ايه
سويلم بإحترام حضرتك هتيجى معانا بهدوء
رحيل پغضب انا مش هتحرك من هنا الا لما اعرف انتم مين وعاوزين منى ايه
سويلم لما نوصل هتعرفى اتفضل معانا ومن فضلك متخلنيش
اضطر اشيلك بالعافية احطك فى العربية احنا عندنا اوامر نتعامل معاكى بكل ادب
رحيل پغضب وهو الادب انكم تتعرضوا لواحدة ست انت عارف انا مين وجدى يبقى مين
سويلم بإقتضاب عارفين اتفضلى معانا
قالها بحزم اكثر فنظرت لسائقها وهى تسأل بقلق
رحيل طيب والسواق
اجابها سويلم وهو يحركها بيده فى اتجاه سيارتهم
سويلم مټخافيش عليه هو ميهمناش فى حاجة
ادخل رآسها برفق داخل السيارة برفق وهو يجلس بجوارها اخرج هاتفه وطلب رقما قائلا
سويلم حصل ياكبير اه تمام احنا فى الطريق لك
نظرت اليه رحيل بحيرة وخوف وهى تبلع ريقها بصعوبة
حاولت ان تنظر من خلال نافذة السيارة المعتمة الا انها لم تستطع وصلت بعد قليل وان كانت قد أحست بوصولها لبوابة بعدما توقفت السيارة بعض الوقت قبل ان تسمع صوت بوابة حديدية تفتح واصوات همهمة من الرجال يتحدثون
سارت بها السيارة مرة اخرى بعض الوقت قبل ان تتوقف نزل سويلم مسرعا وهو يشير اليها ان تنزل ترددت لثوانى ثم اطاعته وهى تنظر حولها رآت مايشبه مزرعه كبيرة وجميله نظرت امامها فوجدت مايشبه الفيلا الصغيرة او استراحة فخمة تقدمها سويلم وهى تسير خلفه حتى صعدا سلم رخامى نظرت خلفها فوجدت ما يشبه السياج يحيط بالمكان ورجال ليس لهم عدد مدججين بآسلحتهم ومنتشرين فى كل مكان
فتح لها سويلم باب الاستراحة طالبا منها ان تدخل استغربته عندما وجدته يتوقف عند الباب ترددت للحظات قبل ان تدخل للبيت وهى تنظر حولها
فى لمحة سريعه استطاعت ان ترى اثاث البيت الانيق الغالى والتحف التى تزينه لمحت شباك زجاجى كبير يطل على الحديقه فجرت نحوها حاولت ان ترفع الزجاج الا انها لم تستطع فجاة وجدت يد تمتد من خلفها فإستدارت فجأة لتجده وهو يقف قبالتها
تسمرت مكانها من المفاجأة بينما نطق هو قائلا
جاد مش هتفتح معاكى فمتحاوليش
استجمعت شتات نفسها قائله بحيرة هو انت !!! يعنى الرجاله اللى جابونى هنا يبقوا رجالتك
هز رآسه بالإيجاب
ابعدته وهى تصرخ فيه بعصبية ممكن افهم ايه اللى بيحصل بالضبط وليه جبتنى بالطريقه دى لهنا وانا هنا فين
نظر اليها مطولا قبل ان يتركها وهو يجلس على احدى الكراسى المريحة واضعا قدما فوق الاخرى قائلا بثقه
جاد زى ماانتى شايفه مزرعه فيها كل خيرات الله اللى تتمنيها ودى استراحة جاهزة بكل حاجة ممكن تحتاجيها قوليلى صحيح حد من الرجاله ضايقك او تعرض لك طول الطريق
رحيل بنفاذ صبر جاد ممكن نفهمنى بالضبط انا هنا ليه ودلوقتى
سآلها ببرود جعانة انا بعت جبت لك كل اصناف الاكل اللى ممكن تكونى بنحبيها
ضغطت على شفتيها بضيق قائله له انا عاوزة امشى مش عاوزة اكل انا ماشية من فضلك خلى حد من رجالتك يوصلنى عند جدى
قالتها وهى تحاول فتح الباب الا انها وجدت سويلم امامها نظر لجاد والذى اشار اليه ان يغلق الباب ورائه
التفتت اليه فوجدته نهض من مكانه ليصنع كوبا من الشاى من المعدات المجهزة امامها
اجابها دون ان يلتفت اليها وهو يصب لنفسه كوبا من الشاى
جاد تشربى شاى ولا اقولك فى نسكافيه والحاجات التانية اللى بتحبيها دى
صړخت فيه پغضب قلت لك مش عاوزة حاجة
اعد كوبا من الشاى لنفسه واخرج هاتفه طلب رقما وانتظر حتى اتاه الصوت من الطرف الاخر فقال له وهو يعود لكرسيه
جاد بثبات اه خلاص هى معايا مستنيكم سلام
اقتربت منه فى فضول قائله
رحيل جدى ده
هز رآسه بالنفى وهو يشرب الشاى اغتاظت لصمته فإقتربت منه قائله فى توسل
رحيل جاد بعد اذنك ممكن تريحنى وتفهمنى ايه اللى بيحصل وليه انا هنا ومين اللى كنت بتكلمه ده
وضع كوب الشاى على المنضدة امامه ونهض واقفا قائلا لها
جاد بصى ياستى انتى هنا لاننا هنتجوز بعد شوية
صعقټ من كلامه واتسعت عيناها من هول المفاجأة مضت ثوانى حتى استطاعت ان تجمع حروف كلماتها قائله بحيرة
رحيل نتجوز
جاد وهو يقترب منها اه نتجوز مش دى كانت امنيتك زمان اننا نتجوز خلاص هنتجوز
رحيل وهى غير مصدقه انت بتهزر صح
هز رآسه بالنفى فى نفس الوقت سمع طرق على الباب فأجاب بالدخول
فتح سويلم الباب لتدلف منه سيدة تحمل عدة فساتين من
دخلت السيدة فأشار لها جاد ان تدخله لغرفه جانبية فى الاستراحة
كانت رحيل تراقب الموقف وهى تحاول استجماع مايحدث حولها انتظرت حتى دخلت السيدة للغرفه لتلفت لجاد وهى تنظر اليه بحيره قائله پغضب
رحيل الفساتين دى عشانى انا
اجابها وهو يهز رآسه اه طبعا ياعروسة اومال عاوزة تتجوزى من غير فستان فرح ويجى اليوم اللى تقوليلى انى حرمتك من لبس فستان العمر
ضحكت ساخرة قول انك بتهزر
اقترب منها وهو يمسك بذقنها بين يديه قائلا بابتسامه
جاد انتى شيفانى بهزر يلا ياعروسة اجهزى على ماجدك مايوصل هو والشهود
رحيل پغضب وهى تبعد يده عنها قائله انت عاوز تفهمنى ان جدى موافق على الكلام ده يستحيل
جاد لاء وافق او هيوافق لان معندوش خيار تانى
رحيل محاوله استيعاب الامر قائله بحيرة هو انتم اتفقتم على ايه فى
القعدة
لم يجبها محاولا الاستدارة كى ينظر من الشباك فأمسكت بذراعه كى توقفه قائله بعدما حاولت استيعاب مايحدث قائله
رحيل انتم اتفقتم على ايه ياجاد فى القعدة انا كنت الاتفاق انا التعويض اللى طلبته من جدى
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 38 صفحات