الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه مني ابو اليزيد

انت في الصفحة 25 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

الباب على مرصعيه لكي يدخلان للداخل غمزت بعينيها إلي وليد حتى يفهم معني الحديث فقالت بقلق
والعمل إيه يا جماعة هنسيب حنان كده
أخرج حمزة تنهيدة من صدره وقال بأسي
كل حاجة بتبوظ موضوع الرسايل مش مضمون
كور قبضة يده حتى يقلل غضبه الذي برز في كيانه كله ثم أضاف قائلا
أنا مش عارف أعمل إيه أول ما وليد كلمني وقالي في حاجة عندك مضمونة توصلنا ليها جيت علطول
شبكت يديها لبعضهما البعض وأصدرت صوت فرقعة خفيفة ليرسم وجهها بكتلة من البرود قبل أن تنبض بالتساؤل
طيب ممكن سؤال ليه بتساعد حنان
ألجمها السؤال لسانه لا يعرف كيف يجيب عليها اكتفي بأول كلمات على ذهنه
عشان أبنها عارف هي بتحبه قد إيه
مطت شفتيها بضيق وقالت بحسرة
طيب ثانية واحدة وجاية
دخلت الحجرة التي بها حنان وقالت بحزن مخفي
خلاص تعالي أطلعي بره
هزت رأسها بالنفي فقد سمعت صوته بالخارج قائلة
لا مش هطلع إيه اللي جابه
صممت أن تخرجها معها لكي يطمئن عليها علقت عينيها عليه الذي قابلها النظرات الثابتة عليها لم يصدق ما تراع عينيها وقف الزمن عنده عيناه تمتلئ بالشغف الذي فقده في بعده عنها اكتفي بذكر اسمها
حنان
نطقه لاسمها أوقف الزمن عندها لفترة من الوقت ظلت العيون تتحدث حتى اقترب منها قائلا
إيه اللي حصل أنا ناقلتك للمستشفي وقالوا أنك في غيبوبة
اضطرت أن تحكي له كل شيء حتى تجارة الأعضاء وكانت أخر كلمات قالتها
لو عايز تساعدني عايزة أرجع أبني
أومأ رأسه بالموافقة على حديثها وقال بنبرة وعد
أوعدك في أقرب وقت أبنك هيبقي في حضنك بس لازم نعرف كل خفاياه اللي تعرفيها
.....
في الصباح المشرق استيقظ أصيل وقلبه يصيبه بالقلق لقد تلاشي أن يتصل عليها أمس اكتفي بإرسال رسالة نصية خرج من الحجرة مر أمام الحجرة الخاصة بابنه وقف لبضع لحظات يتذكره ولج للمرحاض باندفاع فتح صنبور المياه غطس رأسه تحت رزاز المياه اكتفي بلف منشفة حول خصره
نظر إلي عقارب الساعة المعلقة على الحائط مازال الوقت مبكرا تصرف بتلقائية لم يعي حساب لشيء شعر بحرارة الجو كاد أن يدخل الشرفة لكنه تذكر أنه دون ملابس ركض إلي حجرته أخذ بنطلون سريعا وارتداه في عجله بالإضافة إلي أخذ هاتفه المحمول لكي يتصل على جوهرة حتى يتفقان على ما يفعلاه اليوم ضغط على عدة أرقام وكاد أن يضغط على زر الاتصال لكنه تراجع حين تذكر حديثه معها على شعرها فهو نفس الموقف لا يصح أن يشاهده بجزعه العلوي ابتسم رغما عنه لقد افتقد منها تلقين الدروس التي استطاعت أن تتعمق من خلالها في قلبه دون قصد كمل اتصاله لتذكره أنه يعيش في قصر والمكان خالي من أي وجود نساء
لم يجد أي رد منها لديها الحق أن تحزن لم يسأل عليها اكتفي بإرسال رسالة ولم يتصل بها أمس انشغل في عمله
عاد الاتصال مرات كثيرة لكن دون جدوى الاتصال ينتهي دون رد بعثر القلق والخۏف داخل أعماق قلبه سارع في خطواته ليرتدي ويذهب عندها
بعد فترة قصيرة من الوقت كان يقف أمام شقتها ألجمت المفاجأة لسانه باتت الكلمات تخرج منها بصعوبة بالغة وقف لبرهة ينظر إلي الباب المفتوح جمع شتات نفسه محدثا نفسه
أزاي الباب مفتوح
قرر الدخول داخل الشقة لم يجد أحد عينيه جابت هاتفه المحمول لم ينتظر المزيد أتصل على مرام لتأتي تقابله في أحد الأماكن
جلسا في أحد المقاهي فركت مرام يديها من التوتر الشديد التزمت الصمت لفترة حتى قالت
أنت كنت عايزني في موضوع
أومأ رأسه بتأكيد قائلا بثقة
آآه أنا بتصل على جوهرة مش بترد
لعب بأعصابها كثر حين أردف قائلا
وروحت بيتها لقيا الباب مفتوح وملهاش أثر
احتقنت عينيها بالڠضب مع فرش وجهها بملامح الصدمة فكانت وجنتيها كتلة حمراء تفوهت وعينيها متسعة من ما قاله ڠرقت أن تبوح بما لا يعرفه أم تصمت فهي أخذت القرار بالموافقة على تلك التجارة ولا يجوز الندم بعد فوات الأوان فقالت بأعتراض
مستحيل اللي أنت بتقوله 
هز رأسه بالنفي وتفوه
لا حقيقة وأنا مش عارف أعمل إيه لقيت نفسي بفك فيك أنا خاېف من حاجة معينة إن سنان يكون وراء كل حاجة
شبكت يديها لبعضها البعض قائلة بتأكيد بعد ما كست ملامح وجهها بالحزن والصدمة
أنت صح
رده عليها جعلها تصمت فلم تجد كلمات تبوح به حقا هو محق لفعلته وحديثه هي المذنبة وليست ضحېة
يبقي تساعديني حق أختك اللي هتجبهولنا جوهرة البداية من عندها مش ده اللي أحنا عايزينه
عضت على شفتيها السفلي تحاول كتمان عبراتها حتى لا تظهر له مرة أخرى وقالت بصړاخ
لا أنت فاهم غلط
اقترب منها رويدا رويدا صفحت أنفاسه وجهها وهدر پعنف
فاهم غلط
بلعت ريقها بتوتر قبل أن تبوح
هحكيلك كل حاجة بس والله مكنتش أعرف أي حاجة من اللي حصلت مع أختي وجوهرة
...........
بعد فترة من الوقت نظرت مرام إلي المال الموضوع في ظرف تلك الفلوس أدت إلي بيع أختها أصبح البيع بكل سهولة بسبب جلب المال کرهت نفسها في تلك اللحظة لم تشعر بنفسها غير وهي تلقي المال على الأرض باندفاع ثم خفت وجهها بين راحتي يديها هاربة في بحر دموع لم تعي بالواقع إلا على صوت أصيل يقول
حد يرمي النعمة كده مش ده كان مقابل اللي عملتيه عشان تنقذي حبيب القلب وأختك تدفع التمن
هزت رأسها بحركة دائرية بنفي تام قائلة
مش عايزة الفلوس دي عدو الإنسان عمرها ما كانت نعمة صدقني
لعب معها بطريقتها قائلا بعدم رضا
الفلوس دي اللي فضلتيه عشان منعرفش الحقيقة
صاحت فيه عاليا
قولي عايز إيه بدل ما أنت بتقتلني بكلامك
ابتسم بسخرية قبل أن يقول
هيكون إيه نقطة ضعفه
أومأت رأسها بالموافقة باستسلام ليس في يدها شيء غير هذا ردت عليه پبكاء
طليقته وابنه
حرك مقود السيارة ليصل إلي مكانهما هنا فهمت سر إصراره أنها يذهب إلي طليقته ظنت أنه يفعل فيها شيء سيء لكنها كانت حمقاء من الصعب أن يفعل ذلك دون استفادة فقالت
أنت عايز إيه من طليقته
مسح على رأسه قائلا
كبري دماغك منى عقبال ما نوصل أنا لازم أوصل لجوهرة دي في خطړ وبسببك 
تأففت من الضيق تعرف طباعه جيدا الكلام ليس له فائدة معه مقتنع بشيء لا
يجوز تغيره مهما يكن استسلمت له في النهاية أرادت توضيح فعلتها قائلة
يوه أنت مصمم ليه إن أعرف اللي كان هيحصل لجوهرة أنا كان أخري هياخد أعضاء من أبوها ولما قولت لك خليها تبلغ عشان كنت فوقت
ضړب كفا على الآخر لم يعجبه حديثها هو يعتقد أنها لا تفكر غير في المال بينما هي تفكر في تصليح كل شي وهتف
يا بنت أخرسي عقبال ما نوصل
استقرت السيارة أمام بيت حنان باغت حين رأي جميع الحارة يقفون أمام البيت يهتفون بكلام يهين حنان رمقها بنظرات غير راضية قائلا بحدة
أنت سبب كمان في
تهمة البنت ما أنت كده مرقباها وعارفة عنها كل حاجة
أوقف وليد السيارة بجوار أحد الجدران القريبة من بيت حنان نظر من النافذة جاب مقلتيه سيارة أصيل والناس الملتفة حول بيت حنان ظن أن يكون سنان فك الحزام عن جسده وهو يقول موجه حديثه إلي حمزة الذي يجلس بجواره
هو في إيه معقولة يكون سنان
جز على
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 26 صفحات