روايه للكاتبه مني ابو اليزيد
بالنظر عليها بينما قالت بسنت متسائلة
إيه اللي حصل بالظبط
أمسكت ساقيها پألم قصت لها ما حدث مما زاد تعجب بسنت بل صدمة فقد عرفت بموضوع تجارته للأعضاء ضړبت صدرها بيدها قبل أن تصرخ
يا لهوي ده كده حمزة هيدخل في دايره سوده
اسمه كافي أن يزلزل قلبها ارتعد من مكانه واضطرب بشدة تريد الاطمئنان سألت وبدون تفكير
ماله حمزة
وقفت حنان كالتمثال أمامها لم تتوقع أن يفعل حمزة هذا بدون تردد كانت في دنيا أخرى لم تشعر بالواقع غير على صوت النداء عليه فقالت پصدمة
بتقولي إيه
جلست على الأريكة بجوارها أرخت ظهرها بارتياح ووضعت ساقا على الآخر ثم ردت عليها بتأكيد
وكزتها في كتفه قائلة برجاء
لا بلاش تقولي كده إيه اللي يخلي واحد زى حمزة يحبني
هزت رأسها بالنفي بدأ استرسال لها قلقه عليها حتى تعمقت الفكرة في رأسه وبدأ في تنفيذها في حين انتهت قالت
ده كل اللي حصل ولسه مش متأكدة وبتشكي
عوجت شفتيها لليمين واليسار دائما تضغط عليها الدنيا دون رحمة لذلك قالت
نهضت من مكانها باندفاع ثبتت بصره على نقطة ما وقالت بحماس
طيب بصي أنا هخليكي تشوفي بعينك بكرة نروح ونخليه يتفاجئ بيك أبقي ركزي في عينيه مش بيقوله عنوان الحب العنين
حكت وجنتيها بأناملها ويبدو على ملامح وجهها الحيرة والقلق معا إذا كان حقيقي ماذا يحدث لأبنها فهي أم مشاعرها اتجاهها نحو ابنها لا تتوقف فقالت
هزت رأسها بالنفي قائلة باعتراض
مستحيل حمزة يسسيبك أنا متأكدة
بقولك إيه سيبك من الكلام ده أنا كل اللي شاغلني دلوقتي ألاقي مكان وأجيب أبني
دار حديثها في عقلها حتى استوعبته جيدا أدركت أنها محقة لابد أن تتخذ قرارها دون رجوع إليها وكان من يعاونها على ذلك وليد
..........
نهضت باندفاع عن الفراش عندما صوت والدتها تخبرها بتجهيز طعام جلست على مائدة الطعام حركت عينيه على والدتها وهي تسند الطعام على المائدة ثم عادت خصلة شعرها للخلف وهي تتأمل الطعام لم ينال إعجابها خاصة بعد أن فسدت الخطة التي جاءت لها على طبق من ذهب لكي تقربها أكثر من حمزة ويستطيع أن يشعر بها لكن خبر صديقتها دمر كل شيء أشاحت وجهها للاتجاه الآخر قائلة
أسندت والدتها أخر طبق كان بيدها ظلت تتأملها برفق حتى لاحظت تغير جذري في ملامح وجهها راجع لسبب ما استطاعت أن تتعرف عليه بحكم العشرة لذلك قالت بتأكيد
الشكل ده أنا عرفاه شفته كتير أكيد حاجة تخص حبيب القلب يا بنت قولت لك بلاش منه أنت مش في دماغه
نفخت من الضيق لا ترحب أن تذكر ما عرفته للتو من صديقتها على الرغم من رغبتها الواضحة في الحديث لكن ليس عليها سوي التحدث حتى لا ينكشف الأمر فتفوهت
شكل في حد في دماغه يا ماما
خطت خطوتين للأمام برفق قائلة بابتسامة
ولا تزعل نفسك بكرة يجيلك اللي بتحلمي بيه عارفة اللي عجبك في حمزة أنك شفتي شقاه وحرمانه عشان يوصل للي هو في لكن الحب ربنا بيجعله ينبت في القلوب مع بعض تبقوا انتوا الاتنين بتحسوا بعض وفاهمين بعض أحسن من ما نجري وراء واحد أحنا مش في دماغه صلي وأدعي ربنا يرزقك بالأحسن
كأن ربنا فعل ذلك لتسمع تلك الكلمات وتؤمن بها هزت رأسها لأعلى ولأسفل بالموافقة على الحديث بعد أن علت ملامح وجهها بالفرحة على حديث والدتها فقد اقتنعت بيه كثيرا فقالت
أقنعتيني كده أنا هأكل مش عارفة من غيرك كنت هعمل إيه فتحتي نفسي على الأكل
علت ضحكاتها وضړبت كفا على الأخر بسبب ما سمعته من حديثها ثم قالت بثقة
والله يا بخت اللي هتبقي من نصيبه
حاولت استعطافها بنبرة صوتها المدللة لترجوها تقبل بما تطلبه
ممكن أروح أقول حمزة حاجة كان طالب مني حاجة ومعرفتش أعملها كل حاجة قبل ما يروح شغله بس ألحقه ولما أرجع هحكيلك
خرجت من الشقة مهرولة له قرعت جرس الباب فور ما فتح الباب سردت لحمزة ما أخبرته صديقتها مما أدي إلي تحول وجهه للعبوس والضيق اكتفي بشكرها غارقا في متاهة من جديد
كانت بوادر الاڼتقام على وشك التنفيذ حين استقرت سيارة أمام أحد البيوت الشبه متهالكة لقد فعلت أكثر مما ينبغي سوف تدفع الثمن رغما عنها
ترجل من السيارة بشموخ دلف البناية بخطوات حذرة حتى وصل إلي الطابق التي تسكن فيه جوهرة قرع جرس الباب منتظرا أحد ما يفتح له الباب حين فتح الباب قال بغطرسة
أنا الشيطان
لم تطيل دهشتها وصمتها أخرج زجاجة بها بعض المواد المخدرة فسقطت على الأرض مغشيا عليها دخل إلي الشقة جرها بسرعة وأغلق الباب على الفور ليكمل جريمته
وزع سنان بصره على جميع الاتجاهات علق عينيه على هاتف المحمول الخاص بجوهرة تحرك بسرعة يغلقه على الفور دس سده في جيب سترته أخرج هاتفه المحمول بدأ في الرنين المتواصل على أحد الأشخاص وهتف
الو
تحت أمرك يا دكتور
راقب الدنيا قبل ما تطلع أنت والرجالة
ماشي يا دكتور
أنجز قبل ما تفوق وجيب الحاجات اللي هنحتاجها معاك
في الإنجاز يا دكتور سلام
سمع صوت طرق على الباب نظر من العين السحرية الموضوعة على الباب ليتأكد من الطارق يليه فتح الباب أشار لهم أن يحضروها تم قيدها بالحبال ولأزقة على فمها حين انتهوا من كل شيء قال أحداهما
كده تمام بس هنخرج بيها أزاي أحنا في عز النهار
ابتسم بمكر قبل أن يرد
كل حاجة مجهزها اتنين هيبقوا معايا والباقي هينزل تحت وتمثلوا خناقة عايزها تولع عشان الحارة كلها تتلم عليكوا والاتنين اللي معايا هيخدوها في العربية بتاعتي وأنا اول ما أطلع بالعربية بعيد تلموا أنتوا ليلة
تحمس الجميع للفكرة سرعان ما تنفذ كل حرف ليأخذها إلي شقته القديمة التي لا يعرف عنها
أحد
.......
في الصباح الباكر ظلت حنان على أعصابها عبثت أناملها بتوتر شديد يكسوها من الداخل والخارج من الحين للآخر تجز على أسنانها تخرج التوتر والقلق المستحوذ عليها أرخت قليلا عندما اخترقت أذنيها صوت ياسمين تقول
وبعدين معاكي هتفضلي كده كتير
صمتت لبرهة ثم اختصرت الكلام
قلقانه من كل حاجة مش عارفة شكل حياتي هيبقي أزاي منك لله يا سنان أنت السبب
تمتمت وهي ترحل لحجرتها غابت دقائق وعادت بجوارها مرة أخرى بابتسامة على شفتيها جلست بجوارها قبل أن تهتف
إن شاء الله كل
حاجة هتتحل تفائلي خير
لم يعجبها الحديث أجابت عليها باعتراض
أزاي بس دي كل حاجة بايظة حواليا
ظلت مناوشات بينهما يكسوها التفاؤل اتجاه ياسمين والتشاؤم من اتجاه حنان حتى قطع المناوشة صوت قرع جرس الباب أشارت لها بالدخول خلف الستارة حتى لا يشاهدها أحد وعاونتها على ذلك ابتسمت بنصر عندما رأت كلاهما وليد وحمزة فسحت