روايه قلوب حائرة بقلم روز امين
عائلة نظر عز إلي ولده باعتزاز وأردف باستحسان ربنا يكرمك يا سيادة العميد واستطرد وهو ينظر إلي دكتور جمال ليزف له خبر القبول يبقي علي خيرة الله يا دكتور ونقرأ الفاتحة رفع الجميع أياديهم وبدأوا بقراءة الفاتحة ل مباركة الزيجة تحت سعادة العاشقانوحين الإنتهاء قمن بعض العاملات بإطلاق الزغاريد التي رجت جدران المنزل لتعلن عن زيارة الأفراح إلي منزلهم بعد هجران دام لأكثر من سنة منذ تلك الحاډثة المشؤمة وإزالة الستار عن وجه تلك الخبيثة التي قلبت المنزل رأسا علي عقبثم تبادل الجميع التهاني فيما بينهم بنبرة هادئة وجه دكتور جمال حديثه إلي عز المغربي إن شاء الله بكرة هكلم الجواهرجي علشان ييجي هنا ويجيب معاه تشكيلة من المجوهرات والدكتورة تنقي كل اللي هي عوزاه لشبكتهاوإحنا تحت أمرها في كل اللي تطلبه ميرسي يا انكل نطقتها علي استحياء فأردف ياسين باتزان قيمة الشبكة مش في تمنها يا دكتورقيمتها من قيمة صاحبهاوعلشان كدة أي هدية ولو بسيطة من سيادة الرائد ل بنتيهتبقي قيمتها كبيرة جدا عندها وعندنا كلنا أومي بعيناه باحترام وشكرهأما بثينة فقد تهلل وجهها من شدة إبتهاجها لإتمام خطبة ولدها الغاليوبسعادة بالغة تحدثت مستفسرة ما تتفقوا بالمرة علي ميعاد الفرح خلينا نفرح أردف عز المغربي بنبرة واثقة لاتفاقة المسبق مع نجله وحسم تلك النقطة فيما بينهما إن شاء الله بعد ما تخلص دراستها علشان ما تنشغلش بالجواز وتهملها نزلت كلماته علي قلب ذاك العاشق وكأن أحدهم سكب دلوا مملؤء بماء شديد السخونة فأحرق قلبه والتهب بڼار الإشتياقفي حين لوت بثينة فمها بعدما ظهر الإحباط جليا وارتسم فوق ملامحها ثم تنهدت وتحدثت بخيبة أمل لسة هنستني أربع سنين بحالهم أراد عز المغربي أن يلطف الاجواء ويجعلها أكثر مرحا فتحدث مهونا من الأمر هما الأربع سنين بقوا مدة يا أستاذةدي السنة بقت بتعدي وكأنها شهر عقبت ثريا علي حديثه لتيسير الأمر هيعدوا علي خير بأمر الله واسترسلت مستشهدة وهي تشير بكف يدها إلي تلك المجاورة بالجلوس ل أيسل سارة بنت يسرا بنتي هي كمان مخطوبةومش هتتجوز غير لما تخلص كليتها إتفق الجميع علي حديثها واردفت منال في إشارة منها إلي صحون الحلوي وكؤوس المشروبات الباردة الموضوعة برتابة أمامهم فوق الطاولات الصغيرة إتفضلوا يا جماعة بدأ الجميع بتناول الحلويومن دون سابق إنذار أردف كارم موجها حديثه إلي ياسين بتمني أنا ليا طلب عند حضرتك يا سيادة العميد وأتمني إنك توافق عليه قطب ياسين جبينه متعجبا واشار بعيناه وبكف يده بأن يكمل فاسترسل الآخر بفكرة طرأت بمخيلته لإجبار ياسين علي الخضوع لأمر عودته من جديد إلي مهمة قيادة الحراسة الخاصة بحبيبته أنا بعد إذنك وإذن سيادة اللوا حابب إني أكتب كتابي علي الدكتورة الإسبوع الجايعلشان أقدر أرجع لحراستها من جديد ثم استرسل مبررا طلبه بعدما رأي نظرة إحتدام داخل عيناي ذاك الياسين علشان حضرتك تكون مطمن عليها وهي معايا في نفس العربية علي الفور أجابه وبدون تفكير موضوع كتب الكتاب ده مش هينفع نهائي في الوقت الحالي يا كارمأيسل فاضل لها أربع سنين علي الجواز ثم مط شفتاه وتحدث بعقلانية ف ما أظنش إن دي هتكون فكرة كويسة طب ورجوعي لمنصب قائد حراسة الدكتورة يا أفندم نطقها بخبث كي يضعه أمام الأمر الواقع ويوقعه داخل شباكهف عقب ياسين بنبرة باردة أثارت حنق الأخر مش هينفع بعد ما عينت أحمد كمال بقرار رسميأجي أقول له شكرا إحنا إستغنينا عن خدماتك وهرجع المهمة لكارم من جديدلأنه بقي خطيب بنتي وليه الأولوية واستطرد متعللا وبعدين مش من الأصول إن بنتي تركب عربية لوحدها مع خطيبها وبنبرة تأكيدية استرسل ولا إيه يا سيادة الرائد بدهاء مخابراتي اوصله لتلك النقطة التي يريدها بالتحديدفتحدث بنبرة واثقة بعد أن حصره داخل دائرة مقفلة يصعب عليه الخروج منهاتحت أنفاس أيسل المتصارعة وضړبات قلبها المرتفعة وهي تترقب لتري من منهما سيكون المنتصر في تلك الجولة الشرسة وانا للسبب ده تحديدا طلبت من سعادتك إننا نكتب الكتاب واستطرد بإبانة وهو يتبادل النظر بين الجميع ليستشهد بهم ما هو مش معقول أكون ظابط في المخابرات وأقبل إن حد غيري يقوم علي حراسة خطيبتي وتبقي طول الوقت معاه في عربية واحدة إتسعت عيناي ياسين وحول بصره مستنجدا بأبيه الذي إبتسم بجانب فمه ساخرا علي سقوط نجله داخل شباك ذاك اللاعب المحترففما كان منه إلا أنه نطق وهو يرفع ساعديه بلامبالاة أزعجت ياسين في دي بقي كارم عداه العيب يا سيادة العميد في مساندة من طارق إلي ذاك الكارم الذي نظر إليه ملتمسا منه إعانتهفتحدث بنبرة هادئة كي يحثه علي الموافقة بعدما وجد ترحيب إبنة أخيه بالأمر كلام سيادة الرائد مظبوط يا سيادة العميدكارم لازم يكون مع أيسل في كل خطوة علشان يقدر يحميهاوخصوصا إن بقي له مدة معاها وفهم طبيعة الموضوع ودرس الطرق كويس بعيناي ممتنة شكره ذاك العاشقأما ياسين فنظر إلي شقيقه بحيرة ثم حول بصره إلي إبنته ف وجد القبول بل اللهفة من داخل عيناها لإنتظار قرار أبيها أيضا أكد دكتور جمال علي طلب نجله وتلته ثريا التي باتت تقنعهكان الجميع منتظر جوابه علي أحر من الجمرتنهد ثم حول بصره وتطلع إلي حبيبته ليستشف رأيها من خلال الساحرة عيناهافما وجد سوي التحفيز علي النطق بالموافقة وابتسامة حنون جعلته يبتسم ويتحدث إلي الجميع وأنا موافق علي كتب الكتاب واستطرد وهو ينظر إلي كارم متوعدا بملاطفة مبروك يا سيادة الرائد ومردودة لك ضحك الجميع علي دعابة الأستاذ لتلميذه الذي تفوق عليه في جولة عڼيفة إنتهت بفوز التلميذ بجدارةتبادل الجمع المباركات تحت شدة حبور تلك العاشقة التي نظرت إلي فارسها وتبادلا الإبتسامات والمباركات بأعين هائمة شديدة السعادة بعد مرور الوقت المحدد علي عقد القران في حفل صاخب مبهج أقامه عز المغربي بحديقة منزله للإحتفال بعقد قران حفيدته الأوليحيث كان الحفل مبهرا من حيث التنظيم والتحضيرات وجمع بين العائلتين بجانب حضور بعض القامات والشخصيات العامة والهامة داخل مدينة الأسكندريةإمتلأت الحديقة بالمدعوون لحضور الحفل وبدأت منال وثريا تستقبلتان ضيوفهما في الحفل بحفاوة وبشاشة وجهوالرجال هكذا أيضا كان يقف جانبا بانتظار خروج صغيرته بعد إنتهائها من وضع أدوات الزينة الملائمة لذاك اليومكان يبدو عليه التوتر وعدم الراحةتحرك إليه طارق بعدما لاحظ شروده وتوتره الظاهر عليهقام باحتواء كتفه بلف ساعده حوله ثم تحدث سائلا إياه بمشاكسة كي يزيل عنه الحزن الذي أصابه الباشا بتاعنا واقف لوحده ليه بنبرة ساكنة أجاب أخاه دون النظر إليه مستني سيلا لما تخلص علشان أدخل أجيبها أشفق عليه وجاوره الوقوف بعدما شعر بتوترهبملامح وجه شديدة السعادة أقبل عليهما كارم وتحدث بنبرة حماسية المأذون جه يا سيادة العميد واسترسل منبسط الأسارير من فضلك تدخل تجيب أيسل علشان ما نأخرش الراجل كظم غيظه من تلك الإبتسامة البلهاء التي رأها مرتسمة علي وجة ذاك السعيدفي حين تحدث طارق بملاطفة في محاولة منه لتخفيف أجواء التوتر بينهما ما تفكك يا ابني من الرسميات اللي إنت فيها دي واسترسل موضحا بدعابة فيه واحد بردوا يقول لحماه يا سيادة العميد بابتسامة مبهجة عقب علي حديثه عندك حق يا طارق بيه إبتسم وتحدث وهو يطوق كتفه بحميمية يا ابني لسة بقول لك بلاش رسميات تقوم تقول لي يا طارق بيه بإبتسامة عقب قائلا بكامل الرضى شوف سعادتك عاوزني أقول لك إيه وأنا تحت الأمر لوي فاهه بتفكر ثم تحدث بهدوء مع إن السن بينا يدوب كام سنةبس ممكن تقول لي يا عمو زي سيلا أومأ له بتوقير ثم نظر إلي ذاك الشارد وتحدث باطمئنان ياسين باشاإنت كويس تنهد ياسين بعدما إنتبه لحديثه ونظر يتطلع إليه ثم تحدث بنبرة مشتته أنا الحمدلله كويس ثم وضع كفه علي كتفه وتحدث بنبرة هادئة روح أقعد مع المأذون وخليه يظبط كل حاجة وأنا هدخل أجيب أيسل ظهرت بمقلتيه سعادة لا متناهية وحماسة وبمطاوعة أومأ له ثم تحرك بجانب طارق إلي مقر جلوس المأذون الشرعي لتجهيز التحضيرات اللازمة لإتمام الأمرتحرك ياسين إلي الداخل وقام بالقرع علي باب الحجرة فتحركت مليكة وقامت بفتح الباب لتنفرج أساريرها حين وجدت حبيبها أمام عيناهاإبتسمت له ثم مدت يدها لتحتضن بها كفه لتحثه علي الدخول وتحدثت بحنان بعدما رأت التوتر داخل عيناه إدخل يا حبيبي أومأ لها بابتسامة ممتنة شكرها بها علي كل شئ قدمته وتقدمه سواءا له أو لأبناءهثم خطي بساقيه وتفاجئ بهيئة إبنته الجذابة في ثوب خطبتها بلونه الذهبي المبهرإكتسي وجه الفتاة باللون الأحمر الداكن جراء خجلها من والدها الذي مال برأسه وبات ينظر عليها بمشاعر مختلطة مذبذبةما بين سعادته لشدة إبتهاجها الظاهر بعيناهاوغيرته الممېته علي صغيرته التي طالما إهتم هو بها وأحتواها بكل ما تحمله الكلمة من معنيفكيف لغيره من الرجال أن يأتي وبكل بساطة يخطتفها هكذا منه بالإضافة إلي مشاعر الحزن التي إنتابته علي إفتقاد صغيرته لوالدتها في ذاك اليوم المهم لكل فتاةفبرغم وجود جميع نساء عائلة المغربي واحتوائهن للفتاة وبالاخص مليكة خشية علي شعورها بفقدانها للأمإلا أنه لمس بفطانته حزنا ظهر من بين سعادتها يرجع لشعورها باليتم وفقدانها لوالدتها الحنون إبتسمت علي استحياء وتحركت إلي أبيها لتلقي بحالها داخل أحضانه الحنون وما كان منه غير قيامه بفتح ذراعيه علي مصرعيهما وتلقي صغيرته وضمھا بقوة داخل أحضانه كي يمحي عنها أي لحظة حزن أردفت نرمين بتنبيه إلي ياسين بعدما رأت الفتاة تتمسح بصدر أبيها وهو يشدد من ضمته لها حاسب يا ياسينكدة ممكن تبوظ لها الميك آب إنتبه لحديثها فقام بفك وثاق ذراعيه من عليها ثم أبعد إبنته عن أحضانه وتحدث وهو يبتسم لها بمرارة زي القمر يا حبيبتي بصعوبة تماسك واسترسل بنبرة أجاد بإخراجها هادئة يلا علشان المأذون جه والكل مستنينا برة نظرت إلي مليكة لتستشف من عيناها ما إن كانت زينتها قد إنتزعت وتحتاج إلي التعديلأم أنها مازالت علي وضعهاطمأنتها بعيناها وتحدثت بنبرة حنون زي القمر يا حبيبتي إطمأنت الفتاة وتأبطت ذراع أبيها وتحركت بجانبه وتحرك خلفهما الجميع بسعادةخرجا معا وباتت تتطلع حولها علي المكان الذي إمتلأ بجميع المدعوينما أن رأوها حتي وقفوا جميعا وباتوا يصفقون وهم منبهرون بروعة تلك المبهرة بجمالها الأشبه بالجمال الأوروبي من حيث البشرة شديدة البياض وزرقة العيناي بلونهما الصافي مرورا بخصلات شعرها الأشقر الظاهر من خلف حجابها بشكل متناسق وجذابحقا كانت مبهرة للغاية وقف بمكانه يتطلع عليها بشفاه مفتوح بعدم تصديق أن تلك الأميرة التي كانت تزوره بأحلامه كطيف قد أصبحت حبيبته بل وأسرة روحهوبخلال بضع دقائق ستكون ملك له وللأبد وصلت إلي الطاولة المعدة مسبقا لعقد القران سحب ياسين مقعدا بجانب مقعده وأشار لصغيرته فجلست بخجل وجاورها الجلوس بجانب المأذون الشرعيوبدأ المأذون بعقد القران بعدما أوكلت الفتاة والدها ليكون وليا لهاأنهي المأذون إجراءات عقد القران وأعلنهما زوجا وزوجة ف انطلقت الزغاريد في كل مكان لتملؤه بهجة وسرورا وقف ياسين وأمسك وجنتي صغيرته مقبلا إياهما بمشاعر متضاربة وتحدث بصوت متأثر مبروك يا قلبيألف مبروك بنظرات حنون وعيناي تكاد تدمع من شدة تأثرها بالحدث أردفت قائلة ميرسي يا بابي وأيضا إحتضنها عز وقام بتقبيلها متحدثا بحبور مبروك يا قلب جدو الله يبارك فيك يا حبيبي نطقتها بعيناي مبتهجةتوالت المباركات من جميع أفراد العائلة بسعادة بالغة إقترب كارم منها بعدما تلقي المباركات والتهاني من الجميع فاحتضنه ياسين وهنأه وقدم له يد إبنته التي إهتزت بمجرد أن شعرت بلمسته المتشوقةوقف مقابلا لها ثم حاوط وجنتيها بكفاه وتحدث بنبرة صوت تهتز من شدة إبتهاجها مبروك يا حبيبيألف مبروك يا عمري إنتهي من كلماته تحدث ياسين إلي طارق قائلا بتوصية وصل سيلا وكارم للكوشة يا طارق أومأ لشقيقه وتحرك بجانب الفتاة إلي أن أوصلهما إلي المكان المخصص لجلوسهما وتحدث لإبنة شقيقه ألف مبروك يا قلبي ميرسي يا عمو نطقتها بعيناي وشفاه مبتسمة بشدة جلسا متجاوران وانهالت عليهما المباركات والتهاني من الجميع ومن جدها أحمد العشري وقسمة وداليدا وتقبلت منهم الفتاة تهنأتهم بكثيرا من السعادة وصلت إليهما مايانوقفت أمامه وتحدثت بنبرة مټألمة وهي تنظر إليه بنظرات لائمة مبروك يا حضرة الرائد أجابها بحديث ذات مغزي متشكر يا ماياعقبالك لما تلاقي الشخص المناسب واللي يشوفك ملكة في عنيه ويتعب علي ما يوصل لك واستطرد بنبرة صادقة تأثرت بها تلك الجريحة لأنك غاليةغالية قوي وتستاهلي واحد يعرف قيمتك ويصونك بالرغم من أنها كانت ټموت من شدة غيرتها عندما تراها تحوم حول رجلها إلا أنها حزنت لأجلها بتلك اللحظةبعدما شاهدت أمام عيناها إنهيار عاشقة تشهد عقد قران حبيبها علي من إختارها قلبهوالذي كتب معه شهادة ۏفاة قلبها وللأبد أومأت له بإبتسامة تحمل الكثير من الشعور بخيبة الأملوبصعوبة حولت بصرها إلي تلك الجالسة بجانبه وتحدثت بجمود بعدما ضغطت علي حالها لأبعد حد ويرجع ذلك لعدم تقبلها مبروك برغم جمودها معها ونظراتها الكارهة التي شملتها بهاإلا أنها تألمت لأجلها وبنبرة هادئة أجابتها بخفوت عقبالك تحركت عائدة إلي طاولتها دون إضافة كلمة أخري مما جعل ذاك الثنائي يتابعا إبتعادها بقلبان يتألما حزنا عليهاأراد تغيير الحالة المزاجية والخروج من تلك المشاعر السلبية التي استحوذت علي كلاهمافبادر باحتواء كفها مما جعها تنتبه وتلتفت إليه سريعا وكأنها وعت علي حالهانظر لها وتحدث بعيناي تئن عشقا كي يسحبها معه من وسط تلك الغيمة أخيرا بقيتي مراتيومن النهاردة مافيش أي حاجة هتقدر تفرق بينا وكأن كلماته نزلت علي قلبها بردا وسلاما فشعرت براحة وسکينة ټقتحم داخلها وتتغلغلإبتسمت بجاذبية وتحدثت بنبرة رقيقة مبروك يا كارم توردت وجنتيها وهي تتابع كلماته التي يسردها عليها بخجل ممزوجا بابتهاج لروحهاانزلت بصرها للأسفل فاسترسل بنبرة حنون وهو ينطق كلمة حبيبي بتقطع وتأكيد حا بي بييلا قوليها وراياعاوزة أسمعها منك نظرت أمامها خجلا فوقعت عيناها علي بصر أبيها الموجه علي كلاهما بتركيز شديدإبتسمت بخبث وتحدثت لإعلامة طب خلي بالك من الرادار العسكري علشان عينه عليك وشكله كدة بيسجل لك التجاوزات يا سيادة الرائدومش بعيد بعد الكلام اللي إنت قولته دهتلاقي سيل من الأسلحة المضادة موجهة ناحية قلب سعادتك علي وجه السرعة توجه ببصره إلي حيث تنظر ملاكه فوجد ياسين يتطلع عليه بعيناي ضيقة ويبدو أنه بالفعل كان يراقب حركة شفتاه كي يستطيع قراءة ما يخرج منهبذكاء منه قام بانحناء رأسه بإيماءة بسيطة كتحية لذاك الناظر عليهبادله إياها وأشاح بوجهه بعيدا عنه ثم تنهد بثقل فتوجهت إليه مليكة وتحدثت بنبرة حنون في محاولة