السبت 30 نوفمبر 2024

مظلومه

انت في الصفحة 22 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


دى مهما كانت حلوة وجميلة وبنت عمته وغنية زيه
ايه اللى يخليه يسيبها ويحبنى انا
بدات الوساوس تراوضها وامتلا قلبها حنقا وقررت ان
لا تجلس معهم على العشاء
اخذ سيف  حمامه وارتدى بنطاله ومشط شعره ثم اخذ قميصه ليرتديه 
فسمع احدا يدق الباب 
سيف  وهو مازل يرتدى القميصمين
فتحت سلمى  الباب وتقدمت بدلال اليه وهى تقولايه ده انا افتكرتك جهزت خلاص

سيف  وهو يشعر بالحرج والضيق فى نفس الوقت واستكمل ارتداء القميص وهو يقولفى حاجة يا سلمى 
سلمى  وهى تقترب منه بدلالمالك بقيت بايخ كده ليه ده بدل ما تقولى وحشتينى
سيف  محاولا تجاهل الامر انا جاى مرهق جدا من الشغل يا سلمى 
سلمى  طب يلا علشان تتعشى ولا دى كمان مالهاش لازمة
بينما كانت سلمى  تحدث سيف  فى غرفته كانت نيرمين  لا تصبر على الجلوس فى غرفتها تاركة سلمى  بتلك الملابس المغرية تنفرد بسيف  
وكانت تشعر بحنق وودت ان تخرج لسيف  لتحاول ان تتغلب على هذا الشعور
ارادت ان تقضى على ماتشعر به بان تساله عما يدور بداخلها لم تنتظر ولم تصبر فخرجت من حجرتها ومازالت بملابس العمل لم تغيرها بعد
اقتربت من حجرته وقلبها يدق عندما اقتربت من الباب سمعت صوت سلمى  بالداخل وضعت يديها على فمها وعقدت حاجبيها من المفاجأة كان الباب شبه مغلق ولكن لم يكن محكم الاغلاق ظلت واقفة
داخل الغرفة سلمى ممكن اعرف انت بقالك كتير ما بتتصلش ليه
سيف معلش يا سلمى  مشغول حبتين
سلمى  مشغول ولا البنت دى هى اللى واخداك مننا 
ممكن اعرف كنت فين انت وهى
سيف كنت فى الشركة
سلمى وكانت بتعمل معاك ايه فى الشركة 
سيف هتكون بتعمل ايه يعنى هى تبقى السكرتيرة بتاعتى
سلمى  بغيظوجايب السكرتيرة بتاعتك تبات عندكانا مش مصدقة نفسى
سيف ايه اللى انتى بتقوليه ده
سلمى مش هى دى الحقيقة ممكن اعرف بقى البنت دى تبقى مين وايه اللى جابها وبتعمل ايه هنا
سيف ممكن نتعشى وبعدها ترتاحى وتنامى وبعدين ابقى اشرحلكلانى مافيش فيا دماغ اتكلم فى اى حاجة دلوقت
سلمى اوك بس لازم تقولى دلوقتى ايه علاقتك بيها
سيف  ماقولتلك تبقى السكرتيرة بتاعتى
سلمى  وهى تدقق فى عينيه قالت برقةالسكرتيرة وبس
سيف  محاولا التهرب من الاجابةاومال هتكون ايه تانى
سمعت نيرمين  ذلك الحوار واحست ان شيئا ما يضغط على قلبها 
كان الالم قد زاد فى قلبها وتراجعت عن مقابلته وذهبت حجرتها والدموع متحجرة فى عينيها واغلقت الباب عليها 
وبلعت ريقها وهى مخټنقة ثم نامت وهى ضامة ركبتيها الى صدرها وتحضن ركبتيها بيديها وحاولت ان تذهب فى النوم لعلها تهرب من هذا الواقع الاليم واغمضت عينيها وهذه الكلمة تتردد فى اذنهالازم تقولى دلوقتى ايه علاقتك بيها
سيف  ماقولتلك تبقى السكرتيرة بتاعتى
سلمى  السكرتيرة وبس
سيف اومال هتكون ايه تانى
فى غرفة سيف 
سيف سلمى  ممكن نخرج علشان وجودك هنا ميصحش
سلمى ومين اللى هياخد باله يعنى
سيف لوانتى شايفة ان والدتك ودادة والشغالين مش كفاية على الاقل انا مش راضى بكده
سلمى  وهى تنظر بتعجبمش راضى عن ايه
سيف عن وجودك فى اوضتى وكمان قافلة الباب ميصحش ثم ذهب الى الباب وفتحه قائلاممكن ننزلهم علشان اتاخرنا عليهم
اتجه سيف  ناحية السلم وهو ينظر باتجاه غرفة نيرمين  بنظرات الرجاء ان تخرج لينظر اليها ويعتذر لها عن اسلوب عمته الجاف معها لكنه يعلم ان الوقت غير مناسب لهذا الاعتذار حاليا
قد آلمه كثيرا ما لقيته نيرمين  من تلك المقابلة ولكنه لم يشأ ان يتكلم ليلفت انتباه عمته وابنتها الى ضرورة التحدث بشئ من الهدوء مع نيرمين  لان الوقت غير مناسب وخصوصا انهم قادمين من سفر طويل وبعد طول غياب فراى ان يتروى قبل ان يكلمهم فى ذلك
جلست سلمى  بجوار سيف  وبجانبها والدته ا ودادة فاطمة على يمينه ولكن كرسى نيرمين  كان فارغا
نظر سيف  الى الكرسى ثم سال دادة فاطمةاومال نيرمين  فين يا دادة
دادةطلعت اوضتها لقيتها نامت حتى مغيرتش هدومها واضح انها كانت تعبانة اوى حاولت اصحيها لكن مرضيتش تصحى
نظرت سلمى  الى امها وهى تحرك شفتيها جانبا دليل على تضايقها مما يحدث
وهنا التفتت سوسن  الى سيف مقولتليش يا سيف  مين البنت دى
اوقف سيف  الملعقة عند فهمه وهو يحاول ان يخفى تضايقهبعدين
يا عمتو هبقى اشرحلك بعدين
نظرت دادة فاطمة بضيق الى سوسن  وابنتها ولم ترتاح لكلامهما ولمعاملتها التى ظهرت من اول مقابلة لهما
استلقى سيف  على سريره وهو يفكر فى ما حدث كان متضايق جدا من حضور عمته وسلمى  فى هذا الوقت
لانه اوشك على تاكيد وتوثيق علاقته بنيرمين  ووجود سلمى  سيف سد الامر
وهو لا يود ان يدخل فى مواجهه ومشاكل معهما
فاراد ان يؤجل هذه المواجهه للو قت المناسب
وكان ما يدمى قلبه هو عدم حضور نيرمين  معهم على العشاء شعر سيف  ان هذا نتيجة ما لقيته من معاملة جافة صدرت من سلمى  وامها وما آلمه اكثر انه لم يستطع ان يدفع عنها ما لقيته
ظل يفكر وهو مخټنق ولم يستطع ان ينام
قام من سريره وجلس عليه يفكر فى الذهاب اليها انه لا يقوى على تركها هكذا قام من مكانه وهو ينزع الغطاء ونحاه جانبا ثم ذهب باتجاه الباب وفتحه بهدوء شديد ونظر باتجاه غرفة سلمى  التى كانت بجواره مباشرة
كان سيف  لا يرغب فى اختيار تلك الحجرة لسلمى  الا انها وضعته امام الامر الواقع باختيار تلك الحجرة
ظل يتفقد المكان ليتأكد من خلوه من اى احد
ثم تقدم بخطوات هادئة تجاه غرفة نيرمين  مترددا فى طرق الباب
انه يخشى ان تكون نائمة فيقلقها 
ولكنه لا يقوى على النوم دون ان يطمئن عليها
طرق الباب بخفة شديدة مرتين ثم نظر خلفه حتى يتأكد انه لا احد يراه
كانت نيرمين  قد ذهبت فى نومها ولكنها سمعت هذا الطرق الخفيف الذى اعاده سيف  للمرة الثالثة 
استيقظت وعيناها حمراوين من اثر بكائها قبل النوم وعلى وجهها علامات الارهاق الشديد
توجهت ناحية الباب وقالت بصوت منخفضمين
سيف  بصوت منخفضممكن اتكلم معاكى
تعجبت نيرمين  من قدومه فى هذا الوقت ولكنها فتحت له حتى لا يلاحظ وقوفه احد على الباب
فتحت الباب ولم تنظر اليه واعطته ظهرها بعد ان ابتعدت عن الباب
اغلق سيف  الباب بهدوء فاحست نيرمين  بذلك فاستدارت قائلةقفلت الباب ليهسيبه مفتوح
سيف  بصوت هادئانا اسف انى قلقتكبس مجاليش نوم قبل ما اكلمك
نيرمين  وهى تتحدث بصوت منخفضطب ممكن تفتح الباب الاول
سيف والله كان نفسى بس مش عايز حد يشوفنى معاكى هنا علشان ميفكرش فى حاجة وحشة
نيرمين  ووجها عابس تماماوانا مش هقدر اتحمل وجودك عندى  والباب مقفول وخصوصا ان الوقت متاخر
سيف طب ممكن تدينى دقيقة واحدة بس 
واوعدك انى همشى على طول
نيرمين خير
سيف انتى شكلك متضايق اوى كده ليه
كل ده علشان قفلت الباب ولا زعلانة من كلام عمتى معاكى
نيرمين  وهى تعطيه ظهرهاوهزعل ليه هى من حقها تتكلم معايا كده
انا مين يعنى علشان تدينى اهتمام او تكلمنى بطريقة كويسة هى ولا بنتها
سيف  وعلى وجهه علامة التعجبليه بتقولى كده انتى زعلتى من سلمى  علشان اتريئت هى بس متعرفكيش
نظرت اليه نظرة عتابالبركة فيك ما انت عرفتها انا ابقى مين
سيف  متعجباانا
نيرمين على فكرة شكلنا مش لطيف واحنا واقفين كده لو حد شافك هنا هتحصل مشاكل
سيف انا همشى بس قبل ما امشى عايز اعرف تقصدى ايه
نيرمين  وهى تدير وجههامقصدش حاجة
ادار سيف  وجهها اليه قائلاممكن اعرف انتى زعلانة ليه
نيرمين وهى تبعد يده عن وجههاوهزعل من ايه هو انت عملت حاجة تزعل
سيف اومال متغيرة معايا ليه
نيرمين وانا مين يعنى علشان اتغير معاك انت ناسى انا مين وانت مين ولا ايه
دقق سيف  فى عينيها وقد زادت حيرتهممكن بقى تفهمينى فى ايه بالظبط تلميحاتك مش عجبانى
نيرمين من الاخر كده انت عايز منى ايه
سيف  بحزنمالك يا نيرمين  فى ايه انا مش فاهم حاجة
نيرمين  مافيش حاجة انا بس قلقانة حد يشوفنا واحنا كده
هز سيف  راسه اعلى واسفل قائلاعندك حق مكنش المفروض اجيلك فى الوقت ده 
بس انا عملت كده لانى مقدرتش انام وانتى زعلانة من اللى حصل
وعايزك تفهمى انى مرضيتش اتكلم لانهم لسة راجعين من سفر وبعد غيبة طويلة كان لازم استنى لما يرتاحوا 
وبعد كده مش هسمح لحد يجرحك
نيرمين متتعبش نفسك 
الموضوع مالوش لازمة مش لازم تخسر عمتك
ثم نظرت فى عينيه واستكملتوبنتها علشان السكرتيرة بتاعتك
نظر اليها باندهاشايه اللى انتى بتقوليه ده 
انتى عارفة كويس انتى بالنسبة لى ايه
نيرمين  باستخفافهكون ايه يعنى
سيف  وهو ينظر فى عينيها متأملايعنى مش عارفة
نيرمين لا مش عارفة
ومش عايزة اعرف ثم اعطته ظهرها 
ثم قالت ممكن بقى تخرج قبل ما حد يشوفك هنا
استطاعت نيرمين  ان تستفزه بهذه المعاملة الجافة 
 على فعل هذا الامر ولكنه فعل ذلك دون ان يشعر ونظر فى عينيها بقوة وقالانتى ليه مصرة تستفزينى
حدقت به نيرمين  من اثر المفاجأة لم تتوقع ان يفعل ذلك 
سيف انتى بتحاولى تهربى منى ليه
نيرمين  وهى تحاول ان تتفلت منهميصحش اللى انت عامله ده
لو سمحت سيبنى
سيف  مش هسيبك الا لما تقوليلى فى ايه
نيرمين  وهى ما زالت تحاول ان تفلت من قبضته انت اللى عاوز منى ايه
سيف  بانفعال  
تفاجأت نيرمين  بتلك الكلمة وحدقت به وهى مندهشة
ثم غير سيف  مسار الكلمة لتصبح اخف حدة قائلاعاوزك تفهمينى 
انا بحبك
تسارعت دقات قلبها وهدأت قليلا وهى تنظر اليه
ثم افلت زراعيها وهو يتنهد قائلاانا اسف
احست نيرمين  باحراج شديد مما فعله فاستدارت ودقات قلبها تتسارع واحست ان الډم يتدفق فى خديها 
سيف  محاولا ابداء اعتذاره عن جراته فى التعامل معهايبدو انى زودتها اوى متزعليش منى انا والله مقصدتش اتجرأ عليكى
و لازم تعرفى انى بحبك وبخاف عليكى
وده اللى خلانى اجيلك فى الوقت ده علشان اتاسفلك على التصرف اللى عملته عمتى وسلمى 
ثم خطى ناحية الباب ونظر اليها وهى مازالت تعطيه ظهرها 
كانت سلمى  واقفة خلف الباب تستمع لكل ما جرى بينهما وهى تضغط على شفتيها ويديها من الغيظ
ثم ابتعدت عن الباب عندما سمعته يقول لنيرمين تصبحى على خير
جرت الى غرفتها ودخلت قبل ان يراها سيف 
وقفت سلمى  خلف باب غرفتها وهى تحترق غيظا مما سمعته وجلست واثر الدهشة مازال على وجهها
اما نيرمين  فعندما خرج سيف  من غرفتها ارتمت على السرير وهى تبكى 
لقد كانت فى حيرة من امرها هل هو صادق فعلا فيما قاله عن حبه لها ام انه يتلاعب بها وبمشاعرها
ظلت تبكى وهى تلتمس موضع يديه التى امسكت بها وهى تتمنى ان يكون ما قاله لها هو الحقيقة وليس ما سمعته اثناء حديثه مع سلمى 
فى الصباح 
نيرمين  بعد ان تجهزت خرجت من حجرتها لتبدأ يومها ابتداءا من تناول الفطور 
نيرمين  تقف فى المطبخ تناولت قطعة كيك صغيرة دخلت دادة عليها وهى تتناول فطورها
دادة فاطمةايه اللى انتى بتاكليه ده يا بنتى هى دى حاجة تقويكى استنى انا هعملك فطار حالا احسن من ده
نيرمين  بع ان ابتلعت قطعة صغيرةلا يا دادة انا اساسا مبفطرش لكن مضطرة آكل
علشان سيف  ميزعلش
دادةطب ما انتى كده اكنك مكلتيش
على فكرة بقى انا
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 118 صفحات