روايه للكاتبه سعاد محمد
يعنى أيه الحاجات دى ملهاش لازمه طب هنعمل بها أيه أنا شوفتهم فى المسلسلات بيجبوا الحاجات دى فنزلت أشترتها خطوبتك مع فارس كانت غير كده هو كلمنى هو ومامته وقرينا الفاتحه فى وقتها حتى الدبل ملحقتوش تلبسوها
لحظه شحب وجه سليمه
ليلاحظ رفعت ويقول سريعا بلاش نجيب سيرة الماضى خلينا فى فرحة الليله بس أنت ليه رجعتى من الشغل بدرى مش بعاده
تبسم رفعت يقول بخبث عمران ده شكله بيفهم أكيد قال لازم تكونى مميزه الليله قدام أهله فقالك كده
تعجبت سليمه تقول يعنى أيه مميزه تقصد أيه يا بابا!
رد رفعت يعنى تروحى للكوافير تظبطى شعرك مثلا وتعملى زى بقية البنات
أوحرجت سليمه قائله مين الى تعمل زى بقية البنات والله عاجبه على كده يشيل
تبسم رفعت يهمس قائلا والله مش مصدق سليمه بنتى بتتكسف!
بعد وقت فى حوالى السابعه مساء
رن جرس الشقه
فتح لهم وأستقبلهم رفعت ليدخل بهم الى غرفة الصالون
يستقبلهم بود
الى أن دخلت سليمه الغرفه
وقف عمران وكذالك حمدى رحبت بهم سليمه ثم مدت يدها لوجيده لتفاجئها تنهض وتضمها لحضنها
ثم قالتأنا من يوم ما شوفتك فى فرح عاصم بصراحه حسيت كده بألفه وكنت حابه عمران يعرفنا على بعض بس الوقت كان ضيقبس دلوقتي خلاص أحنا هنتعرف على بعض بدون وسيط
تبسمت سليمه قائله أكيد يشرفنى أتعرف عليكى يا طنط
تبسمت وجيده أنتى بقيتى بالنسبه ليا فى معزة سمره الى بعتبرها زى بنتي تمام وفى كمان لكم تالته بس كل شئ بآوان خلينا فى مناسبة النهارده
تحدث حمدى قائلا بصراحه أنا فوجئت بأتصال عمران عليا أمبارح بالليل وقالى أنه حجز ليا أنا ووالدته تذكرتين سفر للقاهره لأمر ضرورى خاص بيه وقالى مختصر فقط ولما وصلنا للقاهره كان هو فى أستقبالنا وقال كل شئ بالتفصيل وأنا دلوقتي بطلب منك بشكل ودى أيد بنتك لأعقل ولادى 1
ضحك رفعت
وكذالك تبسمت سليمه وهى تنظر لعمران الذى تبسم هو الأخر
تبسمت سليمه بخجل واضح جدا
بينما تحدثت وجيده أنا بقول كده كده أكيد حفلة الخطوبه هتبقى عالضيق ما بينا فأيه رأيك يا أستاذ رفعت نعملها حفلة كتب كتاب مع الخطوبه وتكون عالضيق برضوا وتبقى الفرحه الكبيره فى الزفاففى الوقت الى يختاره العروسين
بينما تفاجئت سليمه وقبل أن ترد وافق رفعت
لكن أعترضت قائله
مش هينفع لازم ترتيبات معينه وقبل كده فى شهادات صحيه لازم نجيبها قبل كتب الكتاب!
رد عمران الشهاده الطبيه مش هتاخد ساعة زمن مننا وسهل أنى أطلعها أنا لوحدى
ردت وجيده وترتيبات أيه هتكون حفله عالضيق هنا فى الشقه أحنا والمأذون والشبكه أبقوا أشتروها بعدين براحتكم
يعنى مفيش سبب لأعتراضك
صمتت سليمه
ليتم الاتفاق على عقد القران بالغد
بعد وقت بنفس الليله
بغرفة عاصم
أغلق الهاتف على طرق الباب
دخلت وجيده مبتسمه تقول لسه صاحى!
رد عمران كنت بكلم سولافه وعزمتها مكنتش عاوزه تجى بس انا أصريت عليها وهتجى فى طيارة بكره الصبح
تبسمت وجيده قائله طول عمرك كنت أعقل أخواتك وكنت هادى كمان عنهم بس الحاډثه الى حصلتك زمان كمان غيرت فى شخصيتك
تبسم عمران يقول تعرفى أن اول مره شوفت سليمه حسيت أن فيها شئ بيجذبنى زى المغناطيس مع الوقت كنت بحب قربها منى
ردت ببسمه القلوب بتحس ببعضها بس هتقول لها أمتى عالسر
رد عمران قريب وقريب جدا بس أتأكد من الشك الى عندى وأقطع الشك باليقين
نامت سليمه على الفراش تتقلب بعد أن جفاها النوم
تفكركيف أستسلمت ووافقت على عقد القران ماذا فعلت بها تلك المرأهما هذا الشعور الطيب التى تشعر به أتجاها
لكن مع تفكيرها الكثير غفت قليلا دون أن تدرى
لتحلم
كانت تقف مع عمران بممر بعيد رأت كان مظلم من بعيد ولكن مكان وقوفهما نور
لكن كان هناك
فتاه صغيره تأتى عليهما
نادت الفتاه سليمه
نظرت سليمه لها وتبسمت قائله سلمى وحشتينى أكيد جايه تباركى لينا
نظرت سلمى ل عمران ثم نظرت الى سليمه قائله
أنا مكنتش موتت قبلها
تعجبت سليمه تقول مكنتيش موتى قبل
لكن صمتت حين رأت ڼزيف يخرج من صدر سلمى وتهوى أرضا
صحوت سليمه فزعه فكرت لما رأت هذا الحلم الآن
بدأت أشراقه جديده
فى فيلا الصقور
نهض عامر باكرا ونزل الى أسفل دخل الى المطبخ مباشرة تبسم حين رأي وجيده
بالمطبخ قائلا صباح الخير يا ماماأيه أنتى منمتيش!
ردت وجيده لأ ما أنت عارف أنى لما بغير المكان مبعرفش أنا مفقولت أنزل أحضر لكم الفطورعلى ما تصحوا
تبسم عامر وهو يجلس على طاولة بالمطبخ قائلا أيه رأيك أساعدك زى زمان
ضحكت وجيده قائله لأ متشكره وفر خدماتك مش محتاجه ذواق كل الى أجهزه ياكله
ضحك عمران الذى دخل قائلا حتى ماما عارفه أنك مفجوع
تبسمت وجيده قائله صباح الخير يا عريس
تبسم عامر يقول عقبالى مبقاش ناقص غيرى
تبسمت وجيده قائله أعقل وأنت كمان نصيبك هيجى لحد عندك
تبسم عمران يقول يارب يعقل ويبطل التسرع الى هو فيه
رد عامر أنا مش متسرع بس هو الحظ معايا سريع بغلط بسرعه
رد عاصم الذى دخل مش مهندس أليكترونيات
وعقله مش بيفكر غير فى المكن وبس
ضحك عمران قائلا قصدك مش بيفكر أصلا صباح الخير أيه صحاك أنت كمان بدرى
رد عاصم صباح النور صباح الخير يا ماما أنا شميت ريحة أكل لحد عندى قولت أكيد ماما بتجهز الفطور ألحق أنزل ألحقلى لقمه قبل ما عامر يهف الأكل كله
ضحكوا جميعا
تحدثت وجيده ببسمه قائله أنا خلاص خلصت تحضير الأكل يلا كل واحد يقعد فى مكان عالسفره هنا
جلس الثلاثه على مقاعدهم
تحدث عامر أنا كنت هقول نستنى بابا لما يصحى بس بصراحه أنا جعان جدا وكمان ريحة أكل ماما متتقاومش مش أكل العصافير الى بتجهزه لنا كوثربفطر وقبل ما اوصل الشركه بحس انى جعان تانى
تبسم الثلاث لكن على ذكر أسم العصافيرتذكر ذالك الصقر عصفورته وتبدلت ملامحه
لاحظت وجيده ذالك وشعرت بغصه بسببه كم تمنت أن ينحى عاصم الماضى عن تفكيره ويذهب الى سمره ويعيدها أليه
جلسوا يتناولون الفطور فى ود ومرح وألفه بينهم
كانت وجيده تجلس بينهم كالملكه كم تمنت أن تأتى الأميرات وتجلسن جوار أمرائها
صحوت سمره باكرا تشعر بالجوع نهضت من على فراشها ونزلت الى المطبخ بدأت فى تحضير فطور لها ووضعته على طاوله بالمطبخ وجلست تتناول الفطور وحدها شعرت بغصه وتذكرت حين كانت تجلس على مائدة الفطور بين عمها وزوجته وأبنائه كم شعرت فقد ذالك الأحساس الرائع أحيانا لا تشعر بالشئ غير بعد ضياعه عنك زفرت أنفاسها ثم بدأت بتناول الطعام دون استمتاع فقدت تناولته لتسد جوعها ثم نهضت وعادت لغرفة النوم وتسطحت على الفراش تضع يدها تمسد على بطنها قائله بقيت بجوع كتير أكيد أنتى السبب عارفه أنا كنت الفتره الى فاتت شبه مبكولش بس فجأه بقيت بحس بالجوع بسرعه عارفه باباكى هو أول واحد حس بوجودك حتى كمان قبل ما أنا أحس بيكى بس هو قاسى قوى طول عمره بس أنا كمان بحبه قوى وهو حنين معايا بس هو دايما عاوز يمشى الكون على كيفه أنا متأكده أنه بيحبنى وهخليه يعترف بكده
أثناء حديثها مع جنينها سمعت رنين هاتفها
جذبته ونظرت الى الشاشه للحظه أرتجف قلبها فمن يطلبها عمران وفى هذا الوقت لابد أنه يريدها لأمر هام
ردت عليه سريعا
تحدث عمران صباخ الخير يا سمره معليشى أسف لو أكون صحيتك من النومبس أنا عاوزك فى طلب شخصى
ردت سمره پخوف لأ أنا كنت صاحيه بس هو أيه الطلب ده
رد عمران أنا الليله هكتب كتابى وعاوزك تحضرى كتب الكتاب وكمان ليا طلب تانى
تبسمت سمره وهى تزدرد ريقها قائله ألف مبروك وأكيد هحضر بس أيه هو الطلب التانى
رد عمران سليمه الى هى هتبقى مراتى بصراحه ملهاش أخوات وأنا بقول لو ممكن تروحى لعندها وتساعديها أكيد هتبقى محتاجه مساعده
تبسمت سمره قائله أكيد موافقه أبعتلى العنوان وأنا هروح لعندها
تبسم عمران كنت متأكد أنك هتوافقى وعلشان كده أنا هاجى لحد عندك بعد ساعه أخدك أوصلك لعندها
تبسمت سمره قائله قبل الساعه هكون ومستنياك
أغلقت سمره الهاتف ووضعته أمامها وملست على بطنها قائله بفرحه هنشوف بابا الليله
بغرفة حمدى
دخلت وجيده وجدته مازال نائما ذهبت الى الستائر وفتحتها ثم جلست جوار حمدى على الفراش وقالت حمدى أصحى بقينا حوالى الساعه تمانيه ونص
أستيقظ حمدى قائلا جت عليا نومه يمكن من الطريق مبقتش حمل سفر زى زمان
ضحكت وجيده قائله الشباب شباب القلب بس يمكن سوهى عليك أنا صحيت من بدرى وفطرت أنا والولاد وهما كل واحد
راح لطريقه ربنا ينور طريقهم
تبسم حمدى يقول أمين
تحدثت وجيدههو مش المفروض كنا نعزم عقيله على كتب الكتاب بدل ما بعد كده تعملها زعله بس أكيد الوقت مش هتلحق تجى من أسيوك
رد حمدى أنا أمبارح بالليل أتصلت عليها بعد ما رجعنا من عند رفعت وقالت لى انها هنا فى القاهره هى وعاطف بتغير جوقولت طيب كويس وعزمتها وبعد شويه كده هروح أعزمها مره تانيه فى بيتها
تعجبت وجيده هامسه تقول بتغير جو هنا فى القاهره ياترى بتخططى لايه يا عقيله أنتى وأبنك
فتحت سليمه الباب وتبسمت حين رأت
فتاه أمامها
تحدثت الفتاه قائله أنا سمره بنت عم عمران هو أتصل عليكى وقالك أنى جايه
تبسمت سليمه قائله أيوا هو يادوب لسه قافل معايا وقايلى وكمان أنا عارفاكى أنا حضرت فرحك قبل كده فى قنا أنا أبقى سليمه
تبسمت سمره قائله بصراحه لما عمران كلمني وقالى أجى أساعدك حسيت بيكى أنا كمان وحيده للأسف بس كنت بلاقى طنط وجيده دايما جنبى
تبسمت سليمه قائله واضح أن طنط وجيده دى قلبها كبير طمنتينى أنا كنت خاېفه قولت ست صعيديه بقى وهتبقى قويه بس من وقت ما قابلتها أمبارح وأنا حسيت أنها طيبه قوى وحنينه قوى
تبسمت سمره قائله هى فعلا كده وبعدين هتسيبنى كتير عالباب كده
ردت سليمه أسفه مخدتش بالى أتفضلى
فى حوالى العاشره
بقاعة أحد المحاكم
وقفت تلك المرأه تقوم بالأمضاء على تنازل عن قضيتها وهى طلب ضم حضانه لتفاجئ
بطارق يقول كمان هتمضى على أقرار بعد طلبك لحضانة سيد مره تانيه وتخلى نهائى ل أفنان بحضانة سيد
تحدثت المرأه بأرتباك قائله بس ده مكنش أتفاقنا أنت قولت أتنازل بس عن القضيه بس!
رد طارق لو مش عاوزه الفلوس براحتك بس الفلوس دى قصاد تنازلك عن حضانة سيد ولا مفكره انى غبى وهصدق تنازلك