الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه رانيا ابو خديجه

انت في الصفحة 40 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

شايل الشنط وهي طبعا مبتسبش البنت لحظة واحدة ومن وقت ما خادتها بين ايديها وهي مش معايا خالص مركزة معاها بس.. شوية عياط مع
عياطها زي ما تكون طفله زيها وشويه تحاول تضحكها وتلاعبها وكل ما البنت تكح كحه واحدة بس القيها بصتلي واخيرا اكتشفت وجودي وسالتني اذا كنا نرجع المستشفى او نكلم الدكتور يجلنا يتبع بعد مرور اسابيع في المستشفى عدت عليا انا وهي واحنا بنعد كل لحظة وثانية من الوقت اللي بيمر علينا وهي لسه في الحضانا بعيد عننا 
بس الحمد
لله الدكتور بتاعها دخلنا النهاردة الصبح وقال مفيش داعي نروحولها النهاردة ومناحة كل يوم بتاعة سيرين تحصل لانها ببساطة هي اللي هتخرجلنا وطبعا حذرنا برقة ولطف التعامل معاها روايات رانيا أبو خديجة لانها لسه في فترة نقاهتها سيرين تقريبا قامت من مكانها لما سمعت الكلام دة ومن بعدها مقعدتش لقيتها قامت بسرعة وقلبها بيدق دق واصل لودني من الفرحة وحضرت كل حاجتها في شنطة عالخروج علطولالدكتورة كانت كتبالها الخروج من اسابيع لكن هي اللي كانت رافضة تخرج من غيرها خلصت و ساعدتها في تحضير الشنطة ومن وقتها وهي رايحة جايه في الاوضة وكل ما تتعب تقعد تنهج شويه هي لسه اصلا حالتها الصحية مش افضل حاجهدي لما تيجي تمشي لازم بعد تلات دقايق اسندها لتقع طاقتها لسة على قدها .. اتنهدت بيأس منها وقومت احاول اقعدها بان عليها التعب من القلق والتوترتعالي يا سيرين تعالي بس اقعدي كدة واهدي . هما اتأخروا كدة ليه!!!قعدتها على طرف السرير وقومت اجيبلها عصير جروب روايات رانيا أبو خديجة من التلاجة الصغيرة اللي في الاوضةمش الدكتور قال لازم يعملولها فحص شامل وتقرير جديد بحالتها قبل خروجها من المستشفى طيب ليه احنا مستنيين هنا انا كنت المفروض ابقى معاهاقولتله كدة قبلك امسكي اشربي دة بس قالي مينفعش اول لقاء ليها بيكوا وهي بين ايدين الدكاترة والفحوصات كدة لا احنا هنتحمل ولا هما هيعرفوا يشوفوا شغلهم اخدت بق صغير كدة من العصير ورجعت تتنهد تاني بزعل قربت منها واخدته من ايديها اشربها اناخلاص بقى فات الكتير ما بقى الا لحظات نصبرها شوية كمانبصتلي شوية بعدين حطت راسها عل ى كتفي حاسس بيها من جواها بتعد الدقايق والثواني للقاها اتنهدت
وانا بضمھا بدراعي ربنا واحده اللي عالم بيا وباللي جوايا والله ما يقل عن احساسها ولهفتها لرؤيتها وحضنهاالتفت بوشي ابص عليها لقيت وكالعادة دمعة هربانه من عنيها انا عارف ان اللي فات دة صعب عليها مفيش ام بتولد طفلها وتقعد الفترة دي كلها لا تشوفها ولا تاخدها في حضنها عشان كدة عاذرها وحاسس بيها ضمتها ليا اكتر احرك ايدي على دراعها براحةسمعنا خبطه خفيفة على

الباب 
لقيتها قامت بلهفه من حضڼي اتجاه الباب .لقيناه الممرضه داخلة علينا و شايلاها بين ايديها ملفوفة في بطنيه مديالها حجم اكبر من حجمها والدكتور جنبها تستمر القصة أدناه طبعا جريت انا كمان بلهفه عليهم لقيت سيرين اخدت منها البنت تشيلها بلهفة باينه في رعشة ايديها لدرجة اني حاولت اشيلها معاها لتقع منها وانا بدور بعيني في كل تفصيله في وش اصغر كائن ممكن اشوفة في حياتي. هي مالها صغننة قوي كدة لية ..ولا انا اللي شايف كدة لقيتها بدءت تقرب منها بوشها وتبوس في كل حته فيه وهي بټعيط بعدين بصتلي وهمست بصوت مسمعوش حد غيري احمداهيجت ..وفي حضڼي اخيرا!!! ابتسمتلها من بين رغرغت الدموع اللي في عيني وقربت ابوسها وهي في ايديها بعدين بصتلها بترجي اني اشيلها انا المرادي واخدها في حضڼي بصتلي برفض وتكشيرة الاول طبطبط بايدي على صدري بتوسل تاني فاخيرا سابتهالي بعد ما باستها و بهدلت وش البنت بدموعها ديشيلتها منها وانا مش مصدق اني شايل حته مني. صغيرة كدة بين ايديا حركت صباعي على خدها الصغير الناعم دة وانحنيت ابوسها وانا من جوايا عايز احمد ربنا واشكره على سترة دايما معايا كدة وانها الحمد لله كويسة وبين ايديا زي ما كنت بحلم وبدعية الايام اللي فاتتكفاية يا احمد هاتها بقى عشان خاطريرديت عليها وانا بضمھا لحضني بعيد عن ايديها اللي عايزة تاخدها مني لحظة بس يا سيرين لحظة بس و هدهالك انت قولت دقيقه واحدة هاتها بقى والله ازعل يا جم١عة براحة عالبنت شوية كدة ممكن تتخنقبصينا احنا الاتنين على صوت الممرضه واخيرا حسينا ان في حد معانا في الاوضه . لقينا الدكتور بيقرب وبيتكلم وعلى وشه ابتسامة في منتهى الهدوءالبنت لسه في فترة نقاهة وياريت يا استاذ احمد متنساش التعليمات اللي اتكلمنا فيها بعدين قرب يبعدها شويه عن صدري وهي بين ايديودايما تخلي نفسها بعيد كدة عن اي حاجز واي حاجة يا مدام سيرين تكلموني علطول خصوصا الفترة ديهزت سيرين راسها بمعنى حاضر وبعدين قربت اخدتها مني تشيلها تاني حاضرحاضر .أنا هعمل كل اللي تقولولي عليه واللهبعدين قربت تبوسها بدموع وعياط دي في عيوني واللهفي عيوني... .دخلنا الشقة و انا شايل الشنط وهي طبعا مبتسبش البنت لحظة واحدة ومن وقت ما خادتها بين ايديها وهي مش معايا خالص مركزة معاها بس.. شوية عياط مع عياطها زي ما تكون طفله زيها وشويه تحاول تضحكها وتلاعبها وكل ما البنت تكح كحه واحدة بس القيها بصتلي واخيرا اكتشفت وجودي وسالتني اذا كنا نرجع المستشفى او نكلم الدكتور يجلنا يتبع 
لقيتها رفعت وشها تبصلي بابتسامة بقالي كتير مشوفتهاش متوجة ليا منها انا مبسوطة قوي بقى عندي بيبي منك على فكرة بقى هي شبهك قويضمتها ليا اكتر وانا داخل لقلبي سعادة متتوصفش في اللحظة دي يعني مش فرحانة وسعيدة بس عشان بقيتي اخيرا أمحركت صوباعها على صدري وهي بتتكلم براحة عشان البنت متصحاش توتو سعادتي وفرحتي مضاعفة عشان الطفلة دي من الراجل الوحيد اللي في قلبي انا بحبك قوي يا احمد خصوصا بعد ما عرفت من ريم وماما انك كنت بتحاول تعمل كل دة مع علا علشاني .. مش حب في قربهااتضايقت وظهر عبوس فاجأة على وشي.. كان نفسي كل اللي خطتلة ينجح
واقدر ارجعلك حقك اللي سرقوة منك بس مش عارف ازاي كل حاجة باظت في اخر لحظة يا احمد انا مش زعلانة انا ربنا عوضني بيك هما اللي كانوا اغبية وفاهمين الدنيا بسطحية الدنيا مش شوية فلوس نعيش بس عشان نكبرهم ونراقبهم بقوا كام ووصلوا قد اية دلوقتي لقيتها حطت راسها على صدري تاني وضمتني بايديها الصغيرة دي اكتر وعلى وشها ابتسامة نبرة الرضا فيها وصلة من ودني لقلبي والله واحد بس منكفي ضمة بين دراعتك في ان بنتي اللي هي حتة منك بقت بخير ونايمة جنبنا دلوقتيفي احساسي دلوقتي ان ربنا راضي عني قوي كدة عشان يعوضني العوض اللي مكنتش بس احلم بية دة بعدين رفعتلي وشها وكملت انا كنت بدعي ربنا يرزقني بطفل ونس ليا في وحدتي لقيتة اداني كل دةبصتلها شوية وانا مش عارف هحبها اية تاني اكتر من كدة انحنيت ابوس راسها واضمها اكتر ليا
وانا من جوايا بحمد ربنا على سلامتهم ووجودهم وانهم بخير ومعايا دلوقتي.. اول ما چوري بدأت تتحسن وتتحمل السفر احمد اصر نيجي هنا نزور اخواته ومامته ونطمن طبعا على مريم ومولودها ونقعد فترة بعيد عن كل الدوشة اللي مرينا بيها في القاهرة لقينا مامتة مأجلة سبوع مريم عشان تعمل سبوعنا مع بعض انا اصلا كنت نسيت ان فيه حاجة اسمها
كدة لازم تتعمل 
مش معايا حد يفكرني ولا يقولي حتى احمد من الدوشة واللي كان فية معانا مكلمنيش في حاجة زي كدة خالص لقيت ريم بنخبط على اوضتي كنت قاعدة بغير لچوري عشان ابدل هدومي انا كمان وانزل واول ما سمعت الباب قومت فتحتصباح الخير يا سيرين صباح الخير يا ريم اومال اخوكي فين صحيت ملقتوشحماتك يا ستي مبهدلاه معاها من الصبح في تجهيزات السبوع نزل الصبح بدري يجيب طلبات قد كدة ورجع يعلق في مدخل الدار تحت زينة و بلالين و حاجات كدةتستمر القصة أدناهابتسمت بفرحة لما حسيت اهتمامهم بالموضوع ده واخيرا لقيت حد يفرح معايا ويفرحني باني ولدت وبقيت أمرجعت اقرب من جوري اكملها لبسهااومال ايه اللي معاكي دةاه كنت هنسى دول يا ستى احمد اخويا كان هيطلعهملك هو بس امي مسكت فية تحت فقالي اطلع ادهوملك وتلبسي واحدة منهم قبل ما تنزليخلصت اللي في ايدي وقربت وانا عيني عالشنط يا ترى جايبلي ايه وعايزني البسة في السبوع وريني كدةفتحت الشنط لقيت عبايات شكلها حلو قوي والوانها جميلة امممم بس طبعا واسعة تشبة العبايات اللي شفتها على ريم ومريم اللةتحفة يا سيرين وريني كدةفتحت الشنطة التانية لقيت فيهم طرحاخوكي جايبلي طرحبيقولك البسي واحدة منهم وانتي نازلة ابتسمت لما افتكرت اما كنا هنا المرة اللي فاتت وكنت علطول البس عباية مريم وطرحتها وكتير كنت اقولة نسيتها وكان وقتها يتنرفز عليا. هسيبك تلبسي بقى وانزل اساعد امي و مريم في باقي التجهيزات اللي
تحتنقيت منهم احلى عباية لأ كلهم اصلا حلوين دة ذوق احمد وكفاية انها حاجة منه وانة في كل الزحمة دي افتكرني كدة لبستها ولفيت المرادي الطرحة لفة حلوة قوي غير اما كنت بحطها يدوب على شعري بس . حاسة فعلا شكلي بقى حلو قوي كدة . انا لما انزل لازم اخلية يصورني كدةاخدت البنت على درعاتي و نزلت واول ما وصلت الدرج الأخير ابتسمت اما شفتة طالع على سلم خشبي المتنقل دة و في ايدة حبال الزينة و ريم مسكالة بلالين تناولهالةهنا يا امي كويس! لأ فوق شويهيا امي ماهي كدة كويسة عشان تبقى على نفس خط التانيةكدة هتبقى قريبة

من ايادي العيال يقطعوها 
خليها فوق شوية ڠصب عني ضحكت بصوت وانا بنزل على اللي مامتة بتعملة فية وهو اصلا مبيحبش يزعلها ابدا ومش ممكن يقولها تعبت او كفاية كدة لقيت اللي بيلتفت على صوتي يبصلي وهو متشعلق فوق كدة وفاجأة ظهرت على وشة ابتسامة مش عارفه لية قلبي طار لما شفت بحلقتة فيا كدة لجروب روايات رانيا أبو خديجة حسيت اني احلى واحلىبسم الله ماشاء الله اية العبايات الحلوة دي يا سيرين جيباها منين احمد يا مريم جبهاليكنت بتكلم وانا عيني في عينة لقيتة نزل السلم بتاعة دة بسرعة وقربلي اخد من ايدي جوري وقرب يهمسلي هتصدقي لو قولتلك اني اول ما شفتهم في
39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 42 صفحات