روايه للكاتبه رانيا ابو خديجه
سيريناتكلمت بصوت يدوب خارج بالعافيه بس والله كان بمثابة رد روح ليا دكتورةانا عايزه اشوف بنتيالدكتورة قربت وبصت في تقرير حالتها النهاردة وسجلت فيه اول ما تحسي انك قادرة تقومي وتتحركي نوديكي تشوفيها تودوني فين هي بنتي فين بصتلها بعدين انحنيت ليها اهمسلها حبيبتي هي لسه في الحضانا دلوقتي عشان صحتها تبقى افضل ليه يا احمد..هي مالهالقيتها بدءت تسال بقلق بدء يظهر على وشهاقربت الدكتورة تحطتلها حقن في المحلول وتطمن عليها من قرب متقلقيش كدة يا سيرين البنت كويسه وجوزك بيشوفها كل يوم ويطمن عليها انتي بس خليكي في نفسك دلوقتي عشان هي محتجالك ولا ايه يا استاذ احمد ! حبيبتي انا لسه جاي من عندها ومټخافيش حالتها بقت افضل كتير وانا هوديكي تشوفيها بس تقدري تقومي بس. براحةبراحتك خالص كنت ماشي انا وهي في طرقة المستشفى في الدور الخاص بقسم الاطفال.. طبعا اصرت انها تشوفها دلوقتي ومتستناش لازم تشوفها انا اللي حاسس بيها وعارف احساسها اااه لسه كتير مش قادرة سنتدتها بحضني وبعدين حطيت ايدي تحت ركبتها وشيلتهاتستمر القصة أدناه يا احمد حد يشوفنا من الدكاترة والممرضي نحسيتها فعلا انكمشت بين ايديا بكسوف بس اعمل ايه حاسس بيها كانت هتقع وهي بتحاول تتسند وتمشيمشيت بيها وانا بحكم ايدي عليها اللي يشوف يشوف انا شايل مراتي حبيبتي فيها ايه دي يعني!!اول ما قولتلها كدة لقيتها ابتسمت وحوطت رقبتي بدراعها وكأن وجودي معاها بيكسر اي حاجزوصلنا اخيرا القسم اللي هي فيه قسم عناية حديثي الولاده ساعدتها تلبس كل اللبس المعقم ولبست طبعا زيها ودخلنا سوافضلت واقفة تبص عليها بعيون مبتعملش حاجة غير انها بتنزل دموع
طيب طيب خليني ا سكت ابص لسيرين اكيد مقدرش اسيبها لواحدها كدة ولا امشي قبل ما اطمن على بنتي وفي نفس الوقت مريم دي بنتي برضه قبل ما تبقى اختى مينفعش اسيبها في اول موقف في حياتها محتجانا كلنا معاها كدةمتحيرش نفسك يا حبيبي اني عارفة اللي في نفسك . خليك دلوقتي اولى مع
مراتك ومتابع حالة بنتك واختك معاها جوزها واني هروحلها واسيب معاكوا ريم تحتاجولها لأ يا امي خلي ريم معاكوا عشان اتابعها بالتليفون تطمني عليكوا فعلا يا احمد انا عايزه اروح اطمن على مريم .اكيد محتجاني معاها دلوقتيقربت من امي ابوس ايديها ادعيلنا البنت تبقى كويسة وسيرين تبقى افضل وبإذن الله هكون عندكم في البلد في اسرع وقت وهما معايا دعيالك يا حبيبي ودعيالهم . على الرغم من ۏجع قلبي اللي وجعتهولي لما خبيت عليا حمل مراتك وتعبها سامحيني والله ما كنت عايز اشيلك الهم اللي انا كنت شايلة . كمان كنت خاېف الحمل ميكملش او يحصل حاجة تزعلك وانتي عارفه اخر حاجة ممكن افكر فيها اني ازعلك برضك تقولنا نبقى معاك يا ضنايا ونشيل الهم سوا عرفنا من كلام الدكتورة ان حملها مكنش سهل واكيد كنت انت محتاجنا معاك اني او حد من اخواتك اخر مرة يا احمد والله يا ابن بطني لولا اللي انت فية ما كنت اسامحك علي بتعملة دي قربت ابوس ايديها تاني اكتر وقت محتاج رضاها فية دلوقتيوالله ما حمل زعلها او ڠضبها في الاحوال ديحقك عليا والله كان ڠصب عني وعمري ما ازعلك تاني ابدا .. يارب اشوفكوا كلكوا داخلين عليا بصحة وفرحة لقلبي يارب يا ضناياوفعلا سلموا على سيرين وودعوها ومشيو احمد .احنا فعلا هنروح البلد قريب زي ما قولت لمامتك لقيتها بتسالني وهي بتنزل بجسمها في السرير بتعب قربت جنبها املس على شعرها احاول اهدي توترها اللي شافتة لما شافت البنت لازم انا نادرها اول ما البنت تبقى كويس وربنا يفيديهالنا ننزل البلد وافرح كل اهلنا معانا .يتبعبعد مرور اسابيع في المستشفى عدت عليا انا وهي واحنا بنعد كل لحظة وثانية من الوقت اللي بيمر علينا وهي لسه في الحضانا بعيد عننا بس الحمد لله الدكتور
سيرين تقريبا قامت من مكانها لما
سمعت الكلام دة ومن بعدها مقعدتش لقيتها قامت بسرعة وقلبها بيدق دق واصل لودني من الفرحة وحضرت كل حاجتها في شنطة عالخروج علطول الدكتورة كانت كتبالها الخروج من اسابيع لكن هي اللي كانت رافضة تخرج من غيرها خلصت و ساعدتها في تحضير الشنطة ومن وقتها وهي رايحة جايه في الاوضة وكل ما تتعب تقعد تنهج شويه هي لسه اصلا حالتها الصحية مش افضل حاجهدي لما تيجي تمشي لازم بعد تلات دقايق اسندها لتقع طاقتها لسة على قدها .. اتنهدت بيأس منها وقومت احاول اقعدها بان عليها التعب من القلق والتوترتعالي يا سيرين تعالي بس اقعدي كدة واهدي . هما اتأخروا كدة ليه!!! قعدتها على طرف السرير وقومت اجيبلها عصير جروب روايات رانيا أبو خديجة من التلاجة الصغيرة اللي في الاوضة مش الدكتور قال لازم يعملولها فحص شامل وتقرير جديد بحالتها قبل خروجها من المستشفى طيب ليه احنا مستنيين هنا انا كنت المفروض ابقى معاهاقولتله كدة قبلك امسكي اشربي دة بس قالي مينفعش اول لقاء ليها بيكوا وهي بين ايدين الدكاترة والفحوصات كدة لا احنا هنتحمل ولا هما هيعرفوا يشوفوا شغلهماخدت بق صغير كدة من العصير ورجعت تتنهد تاني بزعل قربت منها واخدته من ايديها اشربها انا خلاص بقى فات الكتير ما بقى الا لحظات نصبرها شوية كمان بصتلي شوية بعدين حطت راسها على كتفي حاسس بيها من جواها بتعد الدقايق والثواني للقاها اتنهدت وانا بضمھا بدراعي ربنا واحده اللي عالم بيا وباللي جوايا والله ما يقل عن احساسها ولهفتها لرؤيتها وحضنها الټفت بوشي ابص عليها لقيت وكالعادة دمعة هربانه من عنيها انا عارف ان اللي فات دة صعب عليها مفيش ام بتولد طفلها وتقعد الفترة دي كلها لا تشوفها ولا تاخدها في حضنها عشان كدة عاذرها وحاسس بيها ضمتها ليا اكتر احرك ايدي على دراعها براحةسمعنا خبطه خفيفة على الباب لقيتها قامت بلهفه من حضڼي اتجاه الباب .