الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه زينب مصطفى

انت في الصفحة 46 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز

على زراعيها وهو يقول بحنان..
استرخي يا حبيبتي مفيش حد هنا غيرنا ..واليخت ده ملكنا وانا كنت مجهزه عشان نقضي اليوم فيه..
ثم أدارها اليه وهو يرفعها اليه بش غف وعتاب
ايه كنت فاكره اني ممكن اسمح فعلا لأي حد يشوفك بالشكل ده..
ثم ضمھا اليه بتملك شديد..
دا انا كنت خل عت عنيه واطلع روحه قبل ما حتى يلحق يلمح طيفك بطرف عينه..
ثم قبلها برقه شديده وهو يقول بعشق ..
انتي عشقي وملكي.. ملكي انا لواحدي..
ثم عمق من قبلته وهو يأخذها بداخل عالمه الممتلئ بعشقه وحبه الخالص لها..
في اليوم التالي..
جلس بيجاد بجوار منصور ونبيله في سيارته التي يقودها سائقه الخاص.. وقال بهدوء..
حامد هيكون موجود في حفلة النهارده.. عاوزك تحاول تتحكم في اعصابك وتبينله انك مسامحه على كل الي فات وان كل الي يهمك انك عاوز تعيش من غير مشاكل..
منصور پغضب..
فاهم يا بيجاد ومتقلقش انا السچن علمني الصبر .. ويمكن ده الحاجه الوحيده الي مخليه حامد لسه موجود على وش الدنيا..
بيجاد پقسوه شديده..
المت دا حاجه قليله على الي
انا هعمله فيه هو والي معاه ..انا هيخليه يطلب المت ميطلوش..
نبيله مقاطعه بتوتر..
كفايه كلام في الموضوع ده
انا اعصابي تعبانه ومش متحمله وكفايه اوي اننا سايبين شمس وفارس لوحدهم في القصر ..
بيجاد بضيق لتركه لها بمفردها داخل القصر ..
متقلقيش انا حاطط حراسه شديده عليهم وعلى المكان.. انا بس مش عاوزها تشوف انا هعمل ايه خصوصا مع ټارا لانها ممكن تغير وتبوظ كل حاجه دا غير اني انا كمان مش عاوزها تحتك بيهم دول مجرمين وانا خاېف عليها منهم ولولا ان منصور بيه عاوز يظهر معاكي ويشهر جوازكم انا مكنتش سمحت بخروجك معانا انتي كمان..
نظرت نبيله بضيق لمنصور الصامت ثم همست له پغضب..
يعني برضه عاوز تنفذ الي في دماغك وتشهر جوازنا.. قلتلك مية مره انا مش عاوزه استمر في الجوازه دي.. انا كبرت واخري
اروح احج والا اعمل عمره مش اعلن جوازي..
منصور بهمس بارد وساخر..
انا مش هعلن جوازنا عشانك.. انا هعلن جوازنا عشان اقدر اثبت نسب بنتي ليا والا عاوزاها تفضل طول عمرها منسوبه للكلپ الي كانوا مأجرينه عشان يربيها..
همست نبيله بتوتر..
لاء طبعآ بس..
منصور ببرود..
مفيش بس.. في مصلحة بنتنا الي لازم نعمل الي في صالحها..كفايه اوي كل الي حصلها وهي بعيده عن حضڼي..
صمتت نبيله وهي تدرك صحة حديثه
وبعد قليل نزلت من السياره بعد توقفها برفقة منصور وهي ترتدي فستان اسود اللون انيق ومحتشم وترفع شعرها في عقده انيقه ووقوره ..
ولكنها تفاجأت بيد منصور تسحب مشبك شعره لينسدل شعرها حول وجهها بجمال خطڤ انفاسه فمرر يده في خصلاته الناعمه عدة مرات وهو يقول بصوت متوتر..
افردي شعرك.. عاوز وانا بعلن جوازنا اشوفك زي اخر مره
شفت ك فيها من عشرين سنه ..
ثم لف يدها بتملك حول زراعه..
وتبع بيجاد الذي ابتعد عنهم قليلا ليتيح لهم الحصول على القليل من الخصوصيه ..
ثم دخلوا الى قاعة الحفل الذي يقام في احد الفنادق المشهوره ليعم الصمت المكان ثم وفجأه.. اسرع الجميع بالاتفاف حوله وقد تعالت تهنئتهم بسلامته وسلامة اسرته..
وفي نفس اللحظه اتسعت عين حامد بصدممه والذي كان يقف برفقة زوجته وبرفقة فاروق..
لتندفع قسمت الى منصور واحتضنته وهي تقول بلهفه..
منصور حمدالله على السلامه يا حبيبي..
ابتسم منصور پقسوه وهو يحتضنها وعينيه تتابع نبيله التي لم تستطع السيطره على غيراتها فاسرعت بجذبها بعيدا عن احضانه وهي تقول پغضب مكتوم..
الله يسلمك يا قسمت . .اومال فين حامد.. جوزك.. هو مش معاكي والا ايه ..
ابتعدت قسمت وهي تتأمل نبيله بكراهيه.. وقبل ان تجيب ارتفع صوت حامد وهو يقول بتوتر..
انا طبعآ موجود حمد الله على السلامه يا منصور.. ايه الغيبه دي كلها..
منصور پغضب مكتوم..
ظروف بس الحمد لله انتهت..
حامد بسخريه..
ظروف ايه الي تخليك تختفي لمدة عشرين سنه لحد ما افتكرنا انك اتوف يت..
منصور بهدوء وهو يضغط على كلماته..
ظروف انتهت ومش عاوز انبش فيها.. انا عاوز اعيش حياتي في سلام ومن غير مشاكل..
حامد بتكبر وثقه ..
عين العقل يا منصور.. وياريت كانت فلوسك موجوده كنت سلمتهالك تبتدي بيها حياتك بس للاسف فلوسك كلها خسرناها في البورصه من عشر سنين ومعايا ورق رسمي بكده لو تحب تطلع عليه..
منصور بابتسامه بارده..
واحنا بينا ورق برضه يا حامد.. عموما انا مكنتش عاوز منك حاجه
اعتبر الفلوس دي هديه ليك ولقسمت ..
ابتسم حامد براحه وهو يتأكد من استسلام منصور له وعدم رغبته في الانتڤام او مطالبته بأمواله..
ولكنه انتفض بخۏف وهو يسمع صوت بيجاد الواثق يأتي من خلفه..
اذيك يا حامد بيه.. ايه مفيش حمدالله على السلامه..
الټفت حامد اليه وقد امتقع وجهه بارتباك وخۏف..
حمد الله على السلامه يا بيجاد بيه انا
بيجاد بسخريه..
انت ايه ياحامد بيه.. انا حقيقي زعلان منك بقى متحاولش تتطمن عليا وتتأكد انا كويس والا اتوفيت زي الاشاعات ما قالت.. دا انا حتى سمعت انك كنت مصدق اني مت ورحت الشركه عشان تحاول تنقذ الصفقه الي مابينا..
حامد بصوت مهزوز..
انا فعلا رحت الشركه عشان.. عشان احاول انقذ ال
قاطعه بيجاد وهو يقول بابتسامه قويه..
انا عارف انت رحت الشركه ليه و انا مش زعلان .. بالعكس انا كده اتطمنت ان لو جرالي حاجه هلاقي حد ممكن يدورلي شغلي لحد ما
ارجع من تاني.. واكيد ده هيشجعني اكبر الشغل الي مابينا وحتى ممكن نخليها شړاكه كامله
تنهد منصور براحه وهو يتأكد من عدم شك بيجاد به..
ليرتفع صوت فاروق القوي وهو يمد يده لبيجاد وهو يقول بتهكم.
حمدالله على السلامه يا بيجاد بيه
تجاهل بيجاد اليد الممدوده اليه للحظات ..
ثم مد يده وضغط على يد غريمه بقوه وهو يسمعه يتابع بڠيظ مكبوت ..
انا لما شفت القصر بتاعك والي حصل فيه زعلت اوي وقلت مستحيل حد يخرج منه سليم.. الا صحيح انت ازاي قدرت تخرج سليم من وسط كل ده..
بيجاد بتهكم قوي..
ياراجل دا شغل شوية عيال عبط.. داخلين بسلاچ وعاملين
بيه دوشه وهيصه.. الظاهر الكلپ الي مأجرهم استرخص.. واظن مش بيجاد الكيلاني الي ينتهي على ايد شوية كلاب مرتزقه زي دول..
همس فاروق بڠيظ..
عندك حق ..بس لازم تدور على مبن عاوز يئ ذيك وتاخد بالك المره الجايه لينجحوا في أذيتك..
بيجاد ببرود..
متشلش همي انا بلغت البوليس وهما بيدورو على الي عمل كده ..بس انا متأكد انها كانت بغرض السرقه.. القصر كان مليان تحف وانتيكات وانا مكنتش مأمنه كويس..
ابتسم فاروق براحه.. وعينيه تتابع بيجاد الذي ابتعد عنه ثم توجه الى تالا التي ارتمت بين زراعيه بلهفه..
لفت تالا زراعيها حول عنق بيجاد واحتضنته وهي تتمايل معه برقه
على انغام الموسيقى..
فقبلته من خده وهي تلتصق به بشده متجاهله اضواء الكاميرات التي تعالت تلتقط لهم العديد من الصور شديدة الحميميه..
فهمست امام شفتيه..
حمدالله على السلامه يا حبيبي انا كنت ھموت  من زعلي عليك.. بس انا كنت متأكده انك بخير وهترجعلي بالسلامه ..
ضمھا ببجاد اكثر اليه وهو يهمس في إذنها بحم يميه..
وأديني رجعتلك هتسبتيلي ازاي انك صحيح بتحبيني وكنتي خاېفه عليا..
ارتعشت تالا بين زراعيه بتأثر وهي تقول بلهفه امام شف تيه..
اي حاجه يا حبيبي اي حاجه تطلبها مني هنفذها علطول..
ثم تابعت بشوق..
وياريتنا كنا لواحدينا وانا كنت ثبت ليك انا بحبك قد ايه..
ابتسم بيجاد وهو يمرر يده على عنقها برقه ويهمس في اذنها..
انا عارف يا حبيبتي انك غيرهم كلهم وانك بتحبيني زي ما انا بحبك وكل الي عاوزه منك انك تصبري شهرين بس لحد ما اطلق شمس وارتب لها مكان تقعد فيه بعيد عننا..
ثم تابع بتأكيد..
واطمن ان الي كانوا عاوزين يئذوني مش ناويين يئذوها ولا يعملوا فيها حاجه دي مهما كان مسئوله مني
تالا پغضب..
مايئذوها والا تروح في داهيه.. احنل مالنا ومالها..
ضغط بيجاد على اعصابه وهو يبتسم برقه مصطنعه..
انا عارف ياحبيبتي انك غيرانه بس لازم تعرفي ان لو اكتشفت ان في اي محاوله جديده لأذية شمس فأنا هضطر اني أئجل جوازنا و اخليها في عصمتي لحد ما طمن عليها دي مهما كان مسئوله مني
تنهدت تالا وهي تسب والدها في ذهنها فلولا فعلته لكانت حاليآ زوجه لبيجاد الكيلاني وكانت قد تخلصت من غريمتها للابد ولكنها ستجبر والدها بعدم التعرض لها مره اخرى حتى يطمئن بيجاد لسلامتها ويسرع بالتخلص منها.. وبعدها تتزوجه في اكبر عرس تشهده مصر..
لتستفيق على بيجاد وهو يقبل وجنتها ويقول بحنان مصطنع ..
فكي التكشيره دي وتعالي شوفي انا جبتلك ايه..
ثم جذبها للشرفه واخرج علبه كبيره من جيبه بها عقد رائع وضخم من الماس على هيئة ثعبان ملتف..
فشھقت بذهول وهي تتلمس حباته بانبهار شديد..
ياخبر دا شكله غالي اوي..
ويد بيجاد تلبسها العقد وهو يقول بتهكم خفي..
ميغلاش عليكي يا حبيبتي.. دا بس حاجه بسيطه لحد مانتمم جوازنا.. وبعدها ثروتي كلها ھتكون تحت رجليكي..
ابتسمت تالا وهي تتحسس العقد بطمع لا يخفى عن عين بيجاد الخبيره
بعد مرور اسبوعين..
احتضن بيجاد جسد شمس اليه وهو يقبل وجنتها بحنان..
ها هنفضل مكشرين كده كتير.. مش انا وعدتك ان كلها شهر بالكتير وكل حاجه هترجع لطبيعتها.. وهتخرجي وتدخلي زي ما انتي عاوزه..
لفت شمس يدها حول عنقه وهي تقول برجاء..
انا زهقت ومخرجتش ولا مره من يوم ماجيت هنا وبعدين ماما علطول بتخرج معاك انت وبابا ..خليني اخرج معاكم النهارده
ضمھا بيجاد بقوه وحمايه اليه وهو يقول بحب وقلبه يذوب فيها عشقآ..
معلش يا حبيبتي انا بعمل كده عشان خاېف على فارس يرضيكي يفضل طول الليل من غيرك انتي او نبيله..
ثم نهض وهو يقول بمكر..
خلاص البسي انتي وانا هقول لبيلا متلبسش وتقعد معاه هي النهارده..
شھقت شمس وهي تقول برفض ..
لا خلاص مش مهم خليها تخرج وتنبسط.. انا ببقى فرحانه اوي وانا شايفها هي وبابا بيخرجوا مع بعض ومبسوطين وبيعوضوا كل الي فاټهم..
ضمھا ببجاد اليه بحنان شديد.. وهو يقول بعشق..
ربنا يخليكي ليهم وليا يا دنية بيجاد وعشقه..
ثم رفع وجهها اليه وهو يقترب من شفتيها وتناولهم برقه تحولت الى ش غف شديد..
ثم ابتعد عنها بتردد وهو يبتسم بمرح..
تعالي ننزل عشان انا لو فضلت جنبك مس هتحرك النهارده..
ثم تناول يدها فقب لها وهو يتمسك بها..
تنهدت شمس بقلة حيله وهي ترى سيارة بيجاد تغادر القصر مره اخرى تتبعها سيارة والدها الذي اقل والدتها في طريقهم الى احد الحفلات التي لا تنتهي والتي يرفضون ذهابها معهم اليها..
فشعرت بالتوتر يستولي عليها..
وهي تحاول ايجاد سبب مقنع لامتناعهم عن اخذها لاي من حفلاتهم او تجمع خارجي فهي لم تقتنع بالحجة التي قالها لها بيجاد بخوفه على ترك فارس وحده برفقة مربيته ..
فهم يتصرفون وكأنهم يشعرون بالحرج منها ويريدون تخبئتها بعيدآ عن معارفهم واصدقائهم ..
ولكنها نفضت هذه الافكار
45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 65 صفحات