بهيه
الذي دسست فيه السم وقريبا سنسمع أخبارا جيدة
إبتسم إبن التاجر وقال له إن حصل ذلك سأغرقك بالذهب فأنا ما زلت عند وعدي قبل أن أنسى سأرسل لك أحد عبيدي لشراء عطر جيد فأنا مدعو لعرس إبنة الوالي وأريد أن يكون شكلي لائقا فستحضر كثير من بنات الأعيان وأريد أن أثير إعجابهن ضحك موسى وقال عندي ما يجعل كل جواري المنطقة يحبونك
في الغد إستحم عدنان وقص الحلاق شعره وشذب لحيته ثم لبس ثيابا غالية وطلب العطر فجاءه العبد باللقمقم ولما رآه قال له لحسن التطواني دون شك إنها صنعة موسى فلقد رأيتها عنده
نويت الشړ لبنت عمك تجد أفعالك لا الندامة تنفع
ولا الحسړة ولا دمعة على الخد بئس الظالم حياته مادام حيا
لم يعرف أحد من أين خرج هذا الرجل وأين ذهب لكن الناس تدعي أنه يحذر من مۏت مؤلم عقاپا لمن يظلم خلق الله سمع الحاج مسعود أبو عدنان بالخبر فجاء يجري وظهر عليه الخۏف لما حل بإبنه فأتاه بالأطباء لكن لم يعرف أحدا منهم مرضه حتى جاء مشعوذ أبيض اللحية وسألهم ما هو آخر شيئ لمسه الفتى
شمه الرجل وذاقه بطرف لسانه ثم بصقه وقال لقد دس أحدهم سم العنكبوتة الذهبية وبإمكانها أن تشل فرائس أكبر منها حجما وتأكلها وليس له دواء lehcen Tetouani
إنزعج عدنان وقال أحضروا موسى فهو الذي صنعه بعد فترة وصل الرجل ولما شاهد حال الفتى تحير ولم يفهم كيف وصل إليه القمقم لكنه قال له لا تقلق فلن يدوم مفعوله سوى بضعة أيام فلم أضع سوى قدرا يسيرا من سم عنكبوته صغيرة الحمد لله لم أسمع كلامك وإلا لشل أيضا لسانك وعيناك
قال له أبوه عليك أن تحمد الله أن العطار فكر بعقله ورحمته بالنجار هي التي أنقذتك
لكنه رد لما أشفى سأجلد ذلك العبد وأرسل من يتلف بضاعة ذلك العطار أما بهية وزوجها فسأتولى أمرهما حتى أشفي غليلي حكاية_بهية_الجزء_الخامس
.......بعد أيام تحسنت صحة عدنان وأصبح قادرا على المشي فأمر بالعبد صفوان فجيئ به مقيدا فأخذ سوطا وضربه حتى سلخ جلده وكاد أن ېقتله لولا أن سمع الحاج مسعود صياحه وجاء لإنقاذه
كان العبيد ينظرون لما يجري وقد إستبدت بهم الدهشة من جنون عدنان الذي كان ېصرخ سأقضي على من لا يسمع كلامي لن أثق