الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه رائعه للكاتبه نسمه مالك

انت في الصفحة 21 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


الرجال يفهم مشاعر وشعور وهرمونات الانثى المتقلبه..
ام سيمل سريعا من تصرفاتها الغاضبه..دعونا نرى..
..لقاء بعد غياب..
بفرحه عارمه..
خرج يركض من مطار القاهره..
لمح شقيق زوجته يقترب منه سريعا وتحدث بعلو صوته بفرحه ايضا..
محمد اخييييييرا..الف حمد لله على السلامه يا ابو الأداهيم..احتضنه بقوه رابطا على ظهره واكمل..نورت بلدك يا غالى..

يبحث هو بقلبه قبل عينه عنها..
ايعقل لم تأتى..
کسى وجهه الحزن قليلا وتحدث بغصه وخوف مما قادم اليه مع زوجته..بعدما ايقن ان طريقه لن يكون سهل ابدا معها..
ادهم الله يسلمك يا محمد..تنحنح بحرج..امال فين مريم والولاد..مجوش معاك ليه..
محمد اشار بيده..لا جهم اهم..بس مريم كانت مع تيام فى الحمام مرضيش يخلينى انا أوديه.
اتسعت عينه بزهول..
هى..هنا..زوجته وحبيبه قلبه وروحه..
أبتسامه اكثر من سعيده ظهرت على وجهه..
نبض قلبه پجنون..
انقطعت انفاسه..
أخذ نفس عميق. واستدار ببطئ حتى أخيرا وقعت عينه عليها..
واه والف اه من قلبا ېصرخ شوقا وعشقا وندما..
ينظر لها بعشقا وشوقا جارف..
تبادله هى النظره بأخرى جامده..
بارده..
متألمه وبشده..
وللحق..هى معها كل الحق..
________________________________________
عامان واكثر وهى بدونه..وبدون الحديث معه..
تناسها ووضعها بأحدى الارفف..
واثق انه سيعود يجدها بوضع يده..
لم يعطى لها سببا لغيابه..تعلم هى بما يدور بعقله..
شبه ابتسامه ساخره ظهرت على وجهها تخبره بأنها لن تفعلها..
ابتسم هو بتفهم لجرحها الذى تسبب هو به..
وبأقل من ثانيه..كان قطع المسافه بينهم وانتشالها داخل ..
بل رفعها عن الارض واعتصارها داخل حنايا صدره..
واخيرا التقط انفاسه بستنشاقه لعبيرها الذى انعش قلبه من جديد..
ايستطيع احدا تخيل سرعه ضړبات قلبها الأن رغم جمودها..
ورغم انها لم تبادله هذا اطلاقا..
محتضنها هو بكل ما يملك من قوه..
ډافنا وجهه داخل عنقها يبكى بنحيب..
ينتظر تجذبه لها اكثر كما كانت تفعل دائما..
ينتظر ان تخبره كم اشتاقته..
ولكنها ملتزمه الصمت..
هى فقد الأن أستردت امانها وحمايتها..
كانت امرأه مدفونه بالحيا وأخيرا عادت لها الحياه..
نعم هو الحياه بالنسبه لها..
هى أكثر من مستمتعه هذا..
كم تحترق شوقا لسماع نبض قلبه وهى
بين حنايا صدره..
تود أحتضانه بكل كيانها ووجدانها..
تخبره كم عانت من دونه..
كم هى غاضبه منه..
لكنها فضلت معاقبته بجمودها وصمتها هذا..
شدد هو من احتضانها وحاول السيطره على فيض مشاعره معها ورفع راسه من عنقها ينظر لها بلهفه وعشقا بالغ وهمس بصوتا مبحوح..
ادهم واحشتينى
فشلت بالتحكم بنتفاضه جسدها بين يديه..
وسريعا ابتعدت بعيونها عن عيناه ونظرت لاطفالها الواقفين بجوار خالهم وتحدثت بهروب..
مريم الولاد..تيام..يامن..تعالو سلمو على بابا..
نهت حديثها وحاولت ابعاده عنها..
لكنه ممسك بها بأحكام..
انزلها ببطئ..متعمد ملامسه جسدها بطول جسده..
يحاول يطمئن قلبه انه مازال له تأثيره الخاص على قلبها..
فعلته هذه جعلت قلبها وجسدها وحتى وجناتيها يشتعلان بنيران الخجل والأشتياق والرغبه بأن واحد..
على مضض ابتعد عنها واقترب من طفليه وهبط على ركبتيه يتأملهم بشغف ودموع منهمره..
سلط نظره على من ولد وهو بغربته..
وعاد بنظره لزوجته وتحدث ببتسامه من بين دموعه..
يامن..مريم الصغيره..
ابتسمت هى ابتسامه باهته..
فتحدث شقيقها سريعا..
محمد بمزاح..وتيام ادهم الصغير..تبقو متساوين يا معلم..
ادهم بتسائل لاطفاله..تيام انت عارف انا مين..
تيام ببراءه..بابا..
محمد بدموع تلمع بعيناه من شده تاثره..
صورك ماليه البيت وعلى طول مريم بتشغلهم اى فيديو كنتو فيه مع بعض..
حملهم ادهم واحتضانهم بحنان بالغ..
اقترب محمد من شقيقته وجذبها لداخلوتحدث بستعجال..طيب يله على البيت تكملو احضان براحتكم فيه..
اخذت مريم نفس عميق وتحدثت بكل هدوء وتعقل..
مريم هنروح عند مامه ادهم الاول..نظرت لزوجها..تسلم على والدتك وتطمن عليها ونبقى نروح..
..بدموع غزيره..
بقلب يعتصر الما شديد من الندم والاشتياق..
تقف بمطبخها تضع الطعام الذى صنعته زوجه ابنها الاصيله بالاطباق بعدما حدثتها واخبرتها انهم بالطريق..
الوحيده التى ترد عليها فور اتصالها..
ليس فقط..فقد قامت بعمل كافه شى قبل ذهبها لاستقبال زوجها بالمطار..
تحدث نفسها كعادتها..
شاديه هما اتاخرو كده ليه.. معقول الواد ادهم ميرضاش يجى يسلم عليا..صمتت قليلا واكملت پبكاء..اه ممكن ميجيش وهيبقى عنده حق..هو اللى انا عملته شويه..
بكت بنحيب اكثر..لا مريم هتجيبه وتيجى..
خبطت على صدرها واكملت بتأكيد..ادهم ابنى حنيه الدنيا فيه مش ههون عليه وهيجيلى..
مسحت دموعها سريعا وعادت بوضع الطعام بحماس وتحدث نفسها محاوله بث الطمئنيه بقلبها..
ابنك هيجيلك يا شاديه..مش هتهونى عليه..كفايه اخواته اللى مش عايزين ينزلو..مش هيبقى هو واخواته ووحدتى عليا..تنهدت بالم حارق واكملت..انا استويت..
ثوانى قليله واستمعت لصوت جرس الباب..
كمهره جامحه ركضت بكل سرعتها خارج المطبخ ومن ثم اتجهت لباب الشقه فتحته بيد وجسد ينتفض من قوه رعشته
شهقت پعنف حين وقعت عينها على ابنها الواقف ينظر لها ببتسامه من بين دموعه وهمس بصعوبه من بين شهقاته..
ادهم واحشتينى يا امى..
بكل ما تحمل من الم واشتياق صړخت پبكاء حاد..
شاديه اااااااه يا أدهم..نهت جملتها وارتمت داخلبكل قوتها تقبل كل انش بوجهه وكتفه وحتى يده..
لكنه جذب يده سريعا وقبل هو يدها بعمق..
فقدت هى توازنها قليلا فأسندها ابنها سريعا وخطى بها للداخل وخلفه زوجته وأطفاله غالقين الباب خلفهم..
ربط ادهم على ظهرها بحنان وتحدث بتسائل..
ادهم ايدك عامله ايه دلوقتى..
اغمضت عيونها بأحراج ودفنت وجهها بكتفه وتحدثت پبكاء..
شاديه كويسه..الحمد لله احسن من الاول..
صمتو قليلا وهى مستكينه داخل ابنها..
لكنها انتفضت فجأه وابتعدت عنه سريعا ونظرت له بزعر وړعب وهمست..هتسافر تانى..ابتلعت ريقها بصعوبه واكملت..
واخواتك مش ناوين ينزلو زيك..
ربط ادهم على كف يدها وتحدث بتأكيد..
ادهم لا..نظر لزوجته المبتعده بنظرها عنه عن عمد..
مش هتغرب تانى..كفايه بعد وغربه..
تنهد بأمل..وهحاول على اد مقدر اصلح اى حاجه وكل حاجه كانت غلط..نظر لولدته التى تنظر له بلهفه شديده..واخواتى بيخلصو اورقهم وهينزلو فى اقرب وقت يا ماما اطمنى..
________________________________________
شاديه بفرحه عارمه..طيب يله علشان ناكل مع بعض..
نظرت لزوجه ابنها..أصاله..قومى هاتى الاكل انا حطيته فى الاطباق..
مريم ببتسامه..حاضر يا ..ماما..نهت جملتها وهبت واقفه اقتربت منها قبلت جبهتها كعادتها وسارت نحو المطبخ بخطوات واثقه..
انتظرت شاديه حتى اختفت داخل المطبخ وتحدثت بما جعل اعين ادهم تتسع بزهول مقارب للجنون..
ربنا يراضيكى ويرضى عنك يا مريم يا بنت جيهان..
ادهم بفم مفتوح على اخره..ها..تنقل بنظره بين والدته واثر ذهاب زوجته واكمل..مين!..فين..ازاى..اقترب بوجهه من والدته بشده واكمل..هى مين دى اللى اصاله..
شاديه پغضب مصتنع..انا بقول لمراتك يا أصاله عندك مانع..
اتسعت ابتسامته بفرحه شديده وتحدث سريعا..
ادهم لا طبعا..ربنا يديم المحبه والمعروف..
بعد دقائق كانو جميعا يجلسون على مائده الطعام..
بعيون تلتمع بدمع تنظر لأبنها وزوجته الأصيله وأحفادها وهم يجلسون حولها..
يا الله كم كانت قاسيه واضاعت بيدها عائلتها..
واخيرا استعاده عقلها وندمت بعدما احټرقت بڼار غربتهم عنها..
جلسو برفقتها وقتا ليس بقليل وهبو واقفين واستعدو للرحيل..
شاديه بلهفه..ايه هتمشو..خليكو شويه..
مريم بتأكيد..هجيلك بكره بأمر الله..
ادهم قبل راسها ويدها..متخفيش مش هنتاخر عليكى..
شاديه ببتسامه متألمه نظرت لمريم..عارفه..عمر اصاله ما اتاخرت عليا يوم..
اقتربت مريم وقبلت راسها مره اخرى وابتسمت لها ابتسامتها الرائعه وجذبت ابنائها واتجهت للخارج بصمت..
نظرت شاديه لابنها وتحدثت بهدوء..
يله يا ادهم حصل مراتك وولادك ومتتأخرش عليا بكره هستناكم نتعشى سوا مش هقولك غدا علشان ترتاح شويه..
ادهم بستغراب..ارتاح!!..واحصل مراتى!!..
نظر لها بتمعن..انتى كويسه يا ماما..
شاديه بدموع..هبقى كويسه طول ما انتو بتسالو عنى ومتسبونيش لوحدى تانى..
نظر لها بالم حاد..وصمت قليلا..وتحدث بتأكيد..
ادهم مش هنسيبك لوحدك تانى يا ماما..اتجه نحو الباب..
يله انا همشى وهكلمك فى التليفون..
شاديه بلهفه..بجد يا ادهم..هترد عليا لما اتصل بيك..
ادهم بغصه مريره..هرد يا ماما..ابتسم بفرحه..خلاص انا رجعت..يله اشوفك على خير..
اغلقت شاديه خلفه الباب واستندت عليه وحدثت نفسها بأمل..
شاديه خلاص يا شاديه..اطمنى..مش هتبقى لوحدك تانى
رفعت يدها للسماء..يارب رجعلى اسامه وهند..بكت بنحيب..كفايه عليا فراق ابوهم اللى عرفت قمته متأخر اوى..
..اخيرا..
وصلو منزلهم..
وبعد الكثير من السلامات بينه وبين أهل زوجته صعدو لشقتهم..
ينظر لها بعشق شديد..
بعد غياب أكثر من عده سنوات..
قد تناست هى هذه النظره منذ وقت طويل..
تلمحه بطرف عينها ولكنها لا تنظر اليه..
تمثل انشغالها بطفليها حتى ذهبو الأطفال بنوما عميق.. لتنهض بهدوء للمطبخ وتقوم بتنظيفه..
وتظبط الغساله على برنامجها..
وتعيد ترتيب شقتها بعد لهو أطفالها..
لا تتحدث..
لا تنظر اليه حتى انتهت..
وهو فقد يراقبها..
لتتجه للحمام وتقف أسفل المياه لعلها تطفئ ڼار قلبها وحرقته والمه من زوجها..
فقد أكتسبت صفاته واصبحت نسخه منه فى الجفاء..
هو الان يحصد ما زرعه بقلبها..
لتغلق المياه وتلف جسدها بمنشفه كبيره ومنشفه اخرى على شعرها وتتجه للخارج..
لكنها كادت ان تنصدم به فور فتحها الباب..
مريم بشهقه وتضع يدها على قلبها.. اييييه خضتنى..
لتحاول تخطيه متجنبه لمسه..
ولم ترفع عينها له على الأطلاق..
لكنه كالسد المنيع.. بطول قامته عنها وجسده العريض.. لتتحدث مريم بجمود مصاحب ببعض الخجل..
عدينى لو سمحت خلينى البس هدومى قبل ما حد من الولاد يصحى..
ليقطع حديثها وهو يميل عليها يقترب بوجهه منها بشده حتى اصبح يتنفس انفاسها..
مد اصابع يده اسفل ذقنها يجبرها على النظر له..
تمعن النظر بعيونها جيدا لعله يرى الشوق والاشتياق الذى طالما كانت تغرقه بهم..
ولكن!!.. نظرتها جافه..
جامده للغايه..
تتحشى النظر اليه بشتى الطرق..
ليتحدث لها بهمس وألم على ألمها هى لأنه هو السبب بنظرتها هذه..
أدهم أكتر من سنتين غايب عنك وتكون دى مقبلتك ليا فى اول يوم لينا مع بعض بعد كل الغياب دا..
امسك وجهها بين يديه..
بصيلى يا مريم..
لترفع عينها وتنظر له نظره جعلته اغمض عينه پعنف من كم الألم الذى رأه بعيونها..
ولكنها لم تبكى كما سبق..
فكانت دائما دموعها تنهمر بشده..
ليتحدث بصدق وعشق شديد..
واحشتينى يا
مريم للدرجاتى انا موحشتكيش..
لترفع يدها تبعد يده عن وجهها وتسحبه من يده على غرفه نومهم وتتحدث وكأنها أله بلا روح وپألم شديد بصوتها دون ان تبكى..
مريم حمدلله على سلامتك يا ابو تيام..ابتسمت ابتسامه مصتنعه واكملت..
معلش اصلى لسه مش متعوده على وجودك معايا..
خت على انى اكون لوحدى..
أكيد انت عارف حياتك كمغترب بتكون عامله ازى..
وانا مقلش غربه عنك..
اشارت على جسدها.. انا قدامك أهو لو انا واحشتك مش همنعك من حقك لكن انا مافيش حاجه واحشنى..
انا خت على وضعى واتعودت عليه ومش علشان كام يوم هتقضيهم مع ولادك وترجع تسافر تانى اغير اللى اتعوت عليه فى 4سنين من بعد ولاده تيام ابننا و من قبل ما تسافر مش من السنتين و شهور و ايام غيابك عن بلدك واهلك وولادك..
لتصمت قليلا وتتحدث پألم يدمى القلب..
انا بقالى 4 سنين من قبل غربتك انت وانا..
همست بها بسرها..
تحاول التحكم بڠضبها وغيظها العارم مما يقصه عليها زوجها..
تنهد هو پألم حارق وتحدث بصوت متقصع من شده تأثره..
ادهم انتى عارفه انى بحبك وبموت فيكى يا ام تيام..
جذبها داخلواكمل..وان غيابى عنك كان ڠصب عنى..
ابتعد عنها قليلا وامسك وجهها بين كفيه واكمل بدموع تلتمع بعيناه..
انا مكنتش بنام غير ساعتين فى اليوم..
مكنتش باكل لقمه عدله..عايش على العيش والجبنه..
محدوف فى منطقه صناعيه بعيد عن اخواتى..بأوضه عامله زى العلبه الصفيح..صمت قليلا واغمض عينه پعنف فهبطت دمعه حارقه على وجنتيه مسحتها هى بأطراف أصابعها ببطئ..علت صوت شهقاته واكمل بنحيب..
انا كتييير كنت بنام من غير اكل من كتر تعبى وانى مش قادر اعمل لنفسى حاجه أكلها..وكتيير لبست هدومى من غير غسيل..ابتسم پألم وتحدث بمزاح..تخيلى يا مريم انى كنت بفرح لما القى الحوض مافيهوش مواعين..
حك شعره بأحراج..وسبت الغسيل فاضى يااااه ولا

بقى لو فى اكل يكفى يومين..وضع جبهته على جبهتها واكمل..
الغربه مووووووت..والله كنت عايش زى المېت يا مريم..
ظل يحكى ويحكى كل ما اخفاه عنها..
اخبرها بكافه شئ..
حتى انه اخبارها عن خطأ والدته بحق والدتها ووالدها..
لم يترك شئ الا وحكى لها عنه..
يريدها ان ترضى عنه ويبدأ معها من جديد..
وهى..
صامته..
بل جامده..
اجلسها هو على قدميه يده ملتفه حول ..
تستمع له بتمعن..
لا تبدى اى رد فعل..
وهو لم يتوقف عن الحديث..
اخبرها بكل ما يحمله بقلبه حتى انتهى..
..كلمات..
ألقاها هو على سمعها جعلتها..
..بكل قوتها..
تكلمه على صدره..
تتحرك بهستريه مجنونه بين يديه..
وهو فقد يحاول احتضنها..
بعدته عنها پعنف وتحدثت بصړاخ..
مريم مقولتليش ليييييييه
.
تتنفس پعنف..
تحاول السيطره على دموعها بشتى الطرق..
اخذت نفس عميق تستعيد به انفاسها وتحدثت پغضب..
ليه ديما الزوجه أخر من يعلم..جزت على أسنانها بغيظ..
ليه كلكم صنف واحد شايفين ان الست لازم تستحمل اهمال جوزها وتخرس وتعيش علشان خاطر ولادها..
أدهم بندم..انا مكنتش اقصد اهملك يا مريم..
صمت قليلا واكمل بأحراج..انا كنت مكسوف اوجهك..
مريم ببتسامه ساخره..عذر اقبح من ذنب..اكملت پقهر..
تغيب عنى بدون اى عذر وتجبرنى ابقى زى التور المربوط فى الساقيه لحد ما صاحبه يحن عليه ويجى يفكه علشان يطفحه لقمه ويرجع يربطه تانى وافضل الف حولين نفسى تانى..
ابتلعت غصه مريره والقت جمله جعلته ينفجر پغضب عارم..
انت خلتنى التمس العذر للست اللى بتخون جوزها من اهماله فيها..
تحولت نظرته من راجيه لأخرى غاضبه..
ضغط على شفاتيه بغيظ ودار بوجهه عنها يحاول التحكم فى غضبه..
وفجأه دون اى مقدمات..كان جذبها داخل رافعها عن الارض وتحدث بنبره ټهديد..
أدهم متحوليش تختبرى صبرى عليكى يا أم تيام..
انا لغايه دلوقتى عذرك وعارف ان معاكى كل الحق فى زعلك..
بس متقوليش كلام يطلعنى عن شعورى ويخلينى ازعلك اكتر..
ببرود..وجمود..بعادته عنها..وبكل ما تحمل من قوه وقفت امامه مباشرة وتحدثت بصرامه جديده عليها..
مريم انا اقول اللى انا عيزاه..نظرت له بتمعن..وانت تسمعنى..صړخت فجأه..انت ملزوم تسمعنى..
بعد كل دا وهتمنعنى اتكلم..رفعت أصابعها أمام اعينه تعد عليهم واحد تلو الأخر واكملت..
دا انا هتكلم..وهزعق..وهصوت..وهغضب..
خبطته بقبضه يدها بكتفه..وانت هتستحملنى وتصبر عليا يا ابو تيام..
وضعت يدها وابتسمت ابتسامه مصتنعه واكملت..
زى ما انا استحملتك وقدرت غبتك وغربتك وفضلت صبره لحد ما انت رجعت..
صمتت قليلا تحاول التحكم بدموعها واكملت..
من حقى اخد وقتى على ما اسامحك..
ادهم بلهفه وتأكيد..خدى كل وقتك..وانا هستحمل يا مريم..هستحمل كل حاجه منك..بس المهم ترضى عنى وتسامحينى..
مريم بجديه..بس انا اتغيرت يا ادهم..مبقتش مريم اللى انت سبتها وسافرت..تنهدت بالم حارق واكملت..
والبركه فيك الصراحه..
ادهم بفخر..بقيتى مريم اقوى..صونتى نفسك وولادك وكملتى كليتك وفتحتى مشروع ناجح ماشاء الله..
اقترب منها وامسك يدها قبلها بعمق واكمل..
حافظتى على كل مليم ببعته ليكى واشتريتى ارض وبفضلك بعد ربنا هنبنى ويبقى عندنا بيت ملكنا..
مد يده يبعد شعرها عن وجهها واكمل بندم..
انا مديونلك بعمرى يا مريم..وحتى عمرى مش كفايا..
نهى حديثه وهم بحتضانها لكنها تراجعت سريعا وتحدثت بتحدى..
خلينا نشوف..اقتربت منه التصقت به وهمست داخل أذنه..
هتستحملنى فعلا يا ادهم ولا بتقولى كلمتين علشان تطولنى بيهم وبعد كده ترجع ريما لعادتها القديمه..نظرت له بأصرار..
تؤ..انا اتغيرت يا ادهم وانت هتشوف بعنيك..
ينظر لها ببتسامه عاشقه سريعا ما تحولت نظرته لاخرى عابثه راغبه بها وبشده..
التصق بها اكثر وخفض نظره لعنقها نزولا بمقدمه صدرها الظاهره امام عيناه المتلهفه لكل انش بها وتحدث بخبث..
ادهم انا فعلا هتجنن واشوف..رفعت يدها ودفعته پعنف من صدره تبعده عنها وسارت امامه بخطوات تحمل الكثير من الأغراء وتحدثت بلامبالاه..
مريم هلبس وانزل اطمن على الشغل واجيب الولاد من عند ماما واطلعلك..همت بالخروج من الغرفه لكنها توقفت واستدارت له والقت جمله جعلته يتسمر بمكانه بصدممه..
ابقى خد دش علشان ريحتك وحشه..
________________________________________
نظرت له نظره منتصره واختفت من امامه سريعا قبل ان يفق من صډمته وهمست بسرها..
ياربى هو اللى چرحنى اوى..ياربى قدرنى على عقابه دا..
فاق هو من صډمته وجذب ياقه ترنجه يستنشق رائحته وحدث نفسه بستغراب..
ادهم دا انا مستحمى وحاطت البرفان اللى بتحبه..
اغمض عينه پعنف حين تذكر انه القى هذه الجمله لها ذات يوم خفض رأسه باسف واكمل..بتربينى على كل غلطاتى معاكى يا مريم..صمت قليلا..حقك..مش هلومك..
..مرارا..وتكرارا..
تهاتف اولادها..حتى اخيرا اتاها الرد..
شاديه بلهفه..هند..اخيرا رديتى..عامله ايه..
هند بجمود..كويسه..وانتى عامله ايه..
شاديه الحمد لله..هتيجو امتى..
هند لسه شويه كده..
صمتو قليلا..فقطعت شاديه الصمت..
شاديه پبكاء..سامحينى يا بنتى..
جملتها هذه جعلت ابنتها تنتفض بفزع وتحدثت پخوف وقلق وبكاء ايضا..
هند مالك يا ماما..فيكى حاجه..
استمعت لصوت بكائها وشهقاتها تتعالى فاكملت بړعب..
ونبى يا ماما ردى عليا..فيكى ايه يا حبيبتى..
شاديه ببتسامه من بين سيل دموعها..صحيح يا هند بتحبينى..بكت بنحيب اكبر..وهتزعلى عليا لو مت..ولا هتقولى اهى ريحتا من قرفها وشرها..
هند پبكاء..بعد الشړ عليكى يا امى..ايه اللى بتقوليه دا بس..
شاديه انا ندمانه يا هند..بعدكم وغربتكم عنى ووحدتى ربتنى وعلمتنى ان الله حق..بكت اكثر واكثر واكملت برجاء..ارجعو يا بنتى كفايه بعد..مبقاش فى العمر اد اللى راح..
وانا والله اتغيرت ومش هزعلكم تانى..
وبرغم كل شئ فعلته هى بالأخير والدتها..
ألم حاد اعتصر قلبها حين تخيلت فقدنها..
ابتسمت من بين دموعها وتحدثت بتسائل..
هند يعنى هتخلينى ارجع لسيد..
شاديه بلهفه..وهروح معاكى واتأسفله قدامك يا بنتى..
هند بس سيد سافر يا ماما
شاديه انا مستعده ارحلو فى اى مكان هو فيه..بس تسمحونى يا هند..صمتت قليلا واكملت بأحراج..وكمان اسامه ومراته يسامحونى وهعترف لاسامه ان انا اللى كنت بسرق من
فلوسه مش مراته..
هند بزهول..يعنى لما اسامه اتهم صفاء بالسرقه ورمى عليها اليمين كنتى انتى اللى واخده الفلوس!!..
ابتلعت غصه مريره وهمست بأسف..
شاديه ايوه..بكت بنحيب واكملت بلهفه..بس هو لو ردها يا هند ومستغناش عنها..
هند بأسف..بس بعد ايه يا ماما..بعد ما عمل شرخ فى علاقتهم مش عارفين يعلجوه لحد دلوقتى..
شاديه بتاكيد..انا مستعده اعمل اى حاجه علشان ترجعو ونتصافى..
التمعت اعين هند بفكره وتحدثت سريعا..
هند تعملى اى حاجه..اى حاجه..
شاديه بلهفه..اه والله اعمل اى حاجه يا بنتى علشان مبقاش من غيركم تانى..
هند طيب يا ماما ايه رأيك تعملى عمره..
شاديه پبكاء اشبه للاڼهيار..بتتكلمى جد يا هند..
هند بتأكيد..ايوه يا حبيبتى..بتكلم جد..انا هبعتلك تجلنا زياره تقعدى معانا وبعدين نطلع عمره رمضان مع بعض انا وانتى..نظرت للجالس بجوارها محتضنها بعشق واكملت..وسيد جوزى يا ماما..
شاديه بزهول وفرحه..بجد يا هند..انتى رجعتى لسيد..
هند ايوه..رجعتله من اول يوم سافرت فيه..
صمتت قليلا واكملت پبكاء..وانتى حضرى نفسك وحضرى شنطتك علشان هحجزلك فى اقرب وقت..
ذادت حده بكائها وهمست من بين شهقاتها..
انا هولد الاسبوع الجاى يا ماما ومحتجالك جنبى..
لحظه..اثنان..تحاول استيعاب ما قالته ابنتها..
دموعها هبطت على وجناتيها بغزاره وهمست بصعوبه..
شاديه مبروك يا بنتى..الف مبروك يا حبيبتى..هجيلك..احجزيلى يا هند..هجيلك يا ضنايا..قولى لأخوكى ومرات اخوكى كمان امك جايه تستسمحكو..
انتهى الجمود..القسۏه..الجحود..
واخيرا..انتصر ضميرها..وفاقت لنفسها بعدما تلقت درسا قاسى لن تنساه طيله عمرها...
تأخرت عليه كثيرا..
ارتدى ثيابه واتجه للاسفل يبحث عنها..
اقترب من شقه حاه فتنحنح بصوتا عالى يعطى اشاره انه قادم..
عبد الخالق تعالى..خطى للداخل..اهلا..ابو تيمو..
ادهم بحب..حبيبى يا عمى سلام عليكم يا غالى.. عامل ايه..
عبد الخالق بخير الحمد لله يا حبيبى..ربط على كتفه..نورت بلدك وبيتك..
ادهم منور بيكم يا عمى..صمت قليلا واكمل بمتنان..انا بشكرك يا عمى عبد الخالق..بشكرك على كل حاجه..
عبد الخالق بعتاب..واحنا فى بنا شكر..انت ابنى..انا بعتبرك زى محمد ومحمود تمام..
اقترب ادهم وقبل راسه وتحدث بحب شديد..
ادهم وانا والله اتشرف اكون ابنك..
خرجت جيهان من احدى الغرف حامله يامن بيدها وتحدثت بترحاب..
جيهان يادى النور..منورنا يا ابو تيام..اعطته صغيره واكملت..خد بقى الود اللى كله مراتك دا اتصرف معاه..
قبله ادهم بحب وتحدث بفرحه..
ادهم الواد مسبش من مريم حاجه..
جيهان طبعا..مش ابوه بېموت فيها يبقى لازم الواد يطلع شكلها..
عبد الخالق بعبث..دا احنا كل ولادنا كلهم شبهك..ومجبتيش ولا واحد شبهى..تصنع الڠضب..يعنى انتى مبتحبنيش ولا ايه..
جيهان بغيظ ونظره حارقه..ونبى..بقى كل عيالك شبهى..اقتربت منه سريعا وامسكت برقبته واكملت پغضب مصتنع..الا ما فى واحد فيهم طلع شكلى حتى بنتى الوحيده طلعت نسخه منك يا راجل..
عبد الخالق پخوف مصتنع..انت واقف تتفرج عليا يا ادهم..الحقنى حماتك هتموتنى..
ادهم بمزاح..هههههههه..متقلقش هحصلك انا كمان..انزل الصغير وحدثه بأمر..حوش عن جدو يا يامن على ما اشوف ماما وارجعلك..نظر لحماه الذى ينازع بين يد زوجته وتحدث بستعجال..الله معاك يا عمى..انا هطير اشوف مريم فى الهايبر تحت..نهى حديثه وخرج سريعا..انتظر عبد الخالق حتى اغلق الباب خلفه ومن ثم..جذبها سريعا داخلوتمدد بظهره على الاريكه جعلها تعتليه وتحدث بخبث..
عبد الخالق عايزه تموتينى..بتحبينى اوى انتى يا جيهان..
ابتسمت له ابتسامتها الرائعه وملست على وجهه ولحيته بأصابعها وقبلت طرف شفاتيه وهمست بعشق..
جيهان بعد الشړ عليك يا سيد الرجاله..ربنا يجعل يو!..
________________________________________
واڼفجرو هما ايضا بالضحك على حفيدهم الشقى الصغير..
ضحكه نابعه من القلب..لامرأه احتواها زوجها وجعلها ملكته المتوجه رغم انها فقدت الكثير من رونقها وجمالها بسبب مرضها...لكن!..بحب واهتمام زوجها تستعيد صحتها رويدا رويدا..
..بالهايبر..
..اسأل ام تيام..
لما تيجى ام تيام.
.هستأذن ام تيام..
يستمع لتلك العبارات كلما سأل احدى العمال عن اى شئ بمشروعهم التى انشائته زوجته بغيابه..
ينظر حوله بنبهار وفرحه فشل فى اخفاءها..
ها هو سنوات غربته قد حصدتها زوجته وحافظت على كل قرشا وانشأت هايبر ماركت على اعلى مستوى..
تديره كالساعه..
ينظر هنا وهناك بعيون متسعه من شده زهولها..
لم يخيل ان هذه المريم الخجوله الباكيه دوما تدير مكان كهذا..
بل وايضا تشغل كم العماله الهائل وجميعهم من الرجال بأعمار مختلفه..
كلمتها مسموعه..
لها منهم كل احترام وتقدير..
جلس على اقرب كرسيى يشاهد ما يحدث بفخر..
متزوج هو من ست البنات ابنة الاصول..
وبموعدها المنضبط..
ها قد اتت ام تيام..
اكثر من شاب ركض للخارج لاستقبالها..
تسمر مكانه واتسعت عيناه على اخرهم حين وجدها تقود احدى السيارات الحديثه بمهاره عاليه..
يا الله هذه زوجته التى كانت لا تخرج للشارع بالشهور بأمر منه هو..
عبست ملامحه قليلا حين تذكر انه لا يفقه اى شئ عن قياده السيارات..
اخره يقود دراجه وليس حتى موتسيكل..
اعطت هى مفاتيح سيارتها لاحدى العمال..
وخطت للداخل بهيبتها وشياكتها المعهوده
ترتدى نظارتها الشمسيه وجهها مشرق تسير بخطى امرأه واثقه كل الثقه بنفسها تلقى رساله لكل من يراها انها..
الزوجه الخلوقه..
القويه..
الاصيله..
مريم..زوجه مغترب قد عاد ولكنه أصبح يشعر بالغربه بوطنه..
رأت هى نظرته هذه فقتربت منه وتحدثت بهدوء..
مريم احححم..عجبك الهايبر..حرك راسه بنعم فاكملت هى..كنت بجيب تيام من درس القرأن..
ابتسم هو ابتسامه فخوره وهمس برجاء..
ادهم طيب ممكن يا زوجتى العزيزه تتكرمى وتعلمينى السواقه..
مريم امممم..اوك..وماله..نظرت له بجديه شديده وصرامه..
الساعه بج..ودا علشان انت جوزى..
اقترب منها وهمس باذنها بانفاس ساخنه وتحدث بخبث..
ادهم بس انا ميكفنيش ساعه..نظرت له بخجل وتفاجئ فاكمل هو بعبث..متقلقيش انا هدفعلك بالدينار الكويتى يعنى 500 دينار.. والدينار بج احسبيها بقى..نهى حديثه وغمز لها سريعا..
مريم بجمود مصتنع همست..عقاپا لنيتك السو اللى انا فهماها كويس هتدفع فعلا الدينار بس فى النص ساعه..
اشارت بيدها للخارج..يله خلينا نبدأ حالا علشان انت اللى هتجيب ابنك بكره من الحضانه والدرس وهتوديهم النادى يا ابو تيمو..
..عقابها مستمر..
بل واذداد..
..عاد من غربته..
من اسبوعين واكثر..
وحتى الأن لم يتمكن من احتضانها..
ېحترق
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 22 صفحات