روايه رائعه للكاتبه نسمه مالك
من الهم دا..
نظرت لزوجها بدموع تسيل من عيونها بغزاره وهمست بقله حيله..
مريم اللى تشوفوه..
نهايه الفلاش باااااااااك..
فاقت من شرودها على صوت الدكتور..
جاهزه يا مدام مريم..
لا تعلم كيف ومتى تجهزت والان واقفه على باب غرفه العمليات..
نظرت حولها بتوهان..
وجدت شقيقها يوجهه هاتفه لها فاتح الكاميرا وزوجها ينظر لها بفزع وهلع وړعب وهمس بصعوبه من شده قلقه...
نظرت له طويلا..
نظره جامده..خاليه من اى مشاعر وتحدثت بامر موجهه حديثها لشقيقها..
مريم لما ابنى يخرج ابقى حط التليفون على ودنه وخلى ابوه يأذن فى ودنه..
جملتها هذه جعلت جميع الحضور تلتمع عيونهم بالدمع..
نهت جملتها وهمت بالدخول لغرفه العمليات لكن اوقفها ادهم سريعا وتحدث بلهفه..
دون ان تلتف له همست..
مريم بصوت مبحوح تحاول التحكم بدموعها...يامن..
تتبع
دمتم بالف خير احلى قمرات..
بكل ما تحمله من عشق..
شوق..
وألم شديد..
تريده..
هو..
وحده..
لا احد غيره..
بوهن وضعف حاد..فتحت عيونها..
بين الوعى ولا وعى..
تستمع لجميع الحضور من عائلتها..
يباركون لها بحراره..
يحاولون بث الطمانينه بقلبها انها وطفلها بخير حال..
تبحث عن صوته هو..
تريد ان تلمحه..
تشعر بانفاسه حولها..
اغمضت عيونها ببطئ..
غصه مريره بقلبها ادمته بشده جعلت دموعها تسيل على وجناتيها بغزاره..
تلتقط انفاسها بصعوبه..
ألم قلبها اضعاف ألم چرح ولادتها..
اقترب منها والدها ومسح دموعها بحنان بالغ وقبل جبهتها وهمس باذنها بتأثر واضح..
عبد الخالق اجمدى..احنا كلنا معاكى يا بنت ابوكى.
ربط على يدها برفق واكمل..
صدقينى يا بنتى هو محتاجك اكتر ما انتى محتجاه..
نظرت له بعدم تصديق اكمل هو بتأكيد..
ذادت حده بكائها اكثر وهمست بصعوبه من بين شهقاتها..
مريم هتلى ابنى يا بابا..هاته اخده فى ..
عبد الخالق بمزاح..اخواتك وابنك بيلعبو بيه..
رفعت راسها سريعا تنظر نحوهم وتحدثت پخوف..
اقتربت والدتها منها وقبلت جبهتها وعدلت وضعها وتحدثت بفرحه عارمه..
جيهان حمد لله على سلامتك يا ضنايا..
مريم بضعف..الله يسلمك يا ماما..اشارت على طفلها واكملت بلهفه..هاتيه يا ماما..
جيهان عنيا يا حبيبتى..دثرتها جيدا بالغطاء واقتربت من الصغير حملته بحرس وبصعوبه ايضا لتمسك شقيقه به وعادت لمريم الملتهفه وتحدثت بدموع..
كتمت انفاسها..واغمضت عيونها ومدت يدها لتحمله..
اخذت نفس عميق.. وببطئ فتحت عيونها تنظر له بحب وفرحه شديده..
تتأمل كل انش به..
مخلوق صغير برئ جعلها تبتسم بفرحه من بين كم دموعها وألمها..
رفعته قليلا تستنشق رائحته وتقبل شعره الحريرى بواهله..
نظرت لوالدتها وهمست پبكاء وضحك ايضا..
مريم بضعف..عنده شعر..
جيهان بدموع تلتمع بعيونها...هههههه زى امه تمام..نظرت لعبد الخالق الذى ينظر لهم بحب وفرحه شديده واكملت بتسائل..
كله مين الواد دا يا عبد الخالق..
عبد الخالق بدموع..مريم..كله مريم وهى صغيره..
منفصله هى بتأمل صغيرها عن العالم..
تقبل أصابعه الصغيره جدا واحد تلو الأخر..
تتحسس نعومه بشرته بأصابعها..
وبصوت هامس بدأت تأذن بأذنه ودموعها تنهمر بغزاره..
اقترب والدها ربط على راسها وتحدث بهدوء رغم ألم قلبه لرؤيته دموع وحيدته..
عبد الخالق انا وابوه اذنالو يا مريم.
________________________________________
اقترب شقيقها وبيده الهاتف وتحدث بحنان..
محمود يا حبيبتى بطلى عياط..وخدى جوزك هيتجنن و يسمع صوتك..
مسحت دموعها سريعا ورفعت نظرها تنظر للهاتف نظره جامده..متألمه..بها الكثير من خيبه الأمل..اغمض ادهم عينه پعنف وأحراج شديد وتحدث بصوتا مهزوز مبحوح..
ادهم بعشق..حمد لله على سلامتك يا مريم يا عيون وقلب ادهم..
مريم بالامبالاه..شكرا..الله يسلمك..
نظرت لوالدتها..ماما ساعدينى ادخل الحمام..
ادهم بلهفه..محمود..
محمود حالا..اخرج علبه قطيفه واعطاها لشقيقته وتحدث ادهم بتمنى..
ادهم يارب تعجبك يا حبيبتى..دى هديه يامن يا ام يامن..
شبه ابتسامه ساخره ظهرت على وجهها وهمست بسرها بستعجاب..
مريم حبيبتك!!..
اخذت جيهان الرضيع منها واعطته لجده..وساعدتها لفتح العلبه..اتسعت عيونها بتفاجئ وزهول قليلا حين وقعت عيونها على طقم كامل من الذهب مكون من سلسه واسوره وخاتم وحلق..بغايه الرقه والجمال..
ادهم بلهفه وعيون تفيض عشقا..عجبك يا مريم..
نظرت له نظره بارده وهمست بضعف..
مريم حلو..كتر خيرك..
تنهد هو پألم..فهى لم ترضى عنه بسهوله..على يقين هو بذلك..ولها كل الحق..
اغلقت العلبه وحدثت والدتها بزهق قليلا..
مريم ودينى الحمام يا ماما من فضلك..
جيهان عيونى يا ضنايا..نظرت للهاتف واكملت..لما تخرج هتكلمك يا ادهم..
..پجنون..
كمن فقدت عقلها..
تدور بشقتها..
بيدها هاتفها تهاتف ابنائها مرارا وتكرارا لكن دون رد..
تنظر حولها پضياع لما فعلته بنفسها..
هنا بنفس الشقه منذ فتره قليله كانت تمتلك عائله وزوج خلوق واولاد بارين بها..
وبافعالها..تغرب ابنها الكبير بزوجته هروبا منها..
تسببت بطلاق ابنتها..
وبموت زوجها قهرا..
وكادت ان تخرب بيت ابناها الصغير وتسببت ايضا بغربته..
والأن تصرخ ألما وتبكى دما من الوحده..
سارت ذهابا وايابا بالشقه تتذكر بعض افعالها التى تخجل منها حين ذكرها..
اغمضت عينها پعنف لتهبط دموعها بغزاره وهمست من بين شهقاتها..
شاديه اه يا هند. سامحينى يا بنتى..خبطت بيدها السليمه على صدرها واكملت..انا اللى ډمرت حياتك بايدى..
تأوهت پألم حارق
ااااااه يا حرقه قلبى من وحدتى وسط عزوتى..بأيدك يا شاديه طفشتى عزوتك..بكت بنحيب اكثر..ادينى بدفع التمن وعايشه بطولى..لوحدى..زى المقطوعه من شجره..
جلست على الارض واستندت بظهرها على الحائط ونظرت ليدها المصابه التى تحركها بصعوبه بالغه..وشردت بأبنتها الوحيده وما فعلته معها..
فلاش باااااااك..
هند برجاء..يا ماما وطى صوتك ونبى ليسمعك..وبعدين دا جوزى ولازم اشيله فى مرضه..
شاديه بستهزاء..تشيلى ايه يا اختى..بلا وكسه انتى قادره تشيلى نفسك..اقتربت منها واكملت يا بت دا مش هيقدر يلمسك الا لما يخف ودى فيها سنه ويمكن اكتر..ايه يصبرك على الغلب دا..
هند انا راضيه..وزى ما كنت معاه فى الحلوه..مش هتخلى عنه فى الوحشه..
شاديه انتى يا بت بتفكرى ازاى..دا واحد عامل حدثه ومتكسر عايز اللى يدخله الحمام وياكله على ما يقدر يحرك ايده ويعرف يأكل نفسه حتى..
هند بأصرار..يا ماما انا راضيه وبحبه وهستحمل اى حاجه معاه..
شاديه بنفاذ صبر..لا انتى مش هتجبيها لبر..نهت جملتها وهبت واقفه متجهه للخارج..ركضت خلفها هند وتحدثت بتوسل..
هند انتى هتعملى ايه..قبلت يدها..ابوس ايدك يا ماما بلاش تخربى عليا..
شاديه پغضب..اوعى من قدامى يابت..انا مش هسيبك تدفنى شبابك وتشتغلى خدامه وممرضه..سارت بخطوات شبه راكضه واتجهت نحو زوجها الجالس بصاله المنزل بجواره والدته وتحدثت بعلو صوتها..
اسمع يا جدع انت..انا بنتى مش هتقدر على خدمتك..شوفلك ممرضه ولا خدامه..وبعدين انا عايزه اشوف لبنتى احفاد وانتو بقالكم اكتر
من سنتين متجوزين ومخلفتوش..نظرت له نظره شامله واكملت بستهزاء..وبعد ما اتكسرت كده يا عالم هتقوملك قومه تانى ولا هتبرك جنبها وتميل بخت البت..
صمتت قليلا واكملت بأمر..كلمه واحده ملهاش تانى..تطلق البت بالمعروف بدل ما نرفع عليك قضيه..
لهنا وهبت والدته واقفه وتحدثت بكل ڠضب وألم ايضا..
ناهد انتى ست قليله الأصل..وبنتك تغور من وشك..خديها فى ايدك وانتى ماشيه..
همس هو بوهن وتعب..
سيد يا ماما هند ملهاش ذنب..
ناهد أشارت على شاديه..ذنبها ان دى امها..نظرت لها نظره حارقه واكملت..اكتر من سنتين مسوده عيشه ابنى بكلامك وتلقيحك السم عن موضوع الخلفه لحد ما عمل حدثه بعد ما خرج من عندكم دمه محروق وجايه دلوقتى عايزه ترفعى عليه قضيه فى عز تعبه..
نظرت لابنها واكملت بأمر..ارمى عليها اليمين يا سيد..دى لو فضلت على زمتك هتجيب اجلك هى وامها..
شاديه بعلو صوتها وبكل ما تحمل من وقاحه..ياختى طظ فيكى وفى ابنك..كانت جوازه الشوم..نظرت لزوج ابنتها..لو راجل وعندك نخوه طلق البت..
تنظر له زوجته بدموع تنهمر من عيونها..ملتزمه الصمت..
اغمض عينه هو پعنف..حقا هو تحمل الكثير حتى كاد ان يفقد حياته..وعلى يقين انها سوف تنفذ ټهديدها وترفع عليه عده قواضى وليس قضيه واحده..
كفى..استكفى منها..وحتى من ابنتها..سينزع قلبه بيده وبكل ما يحمل من ألم وقهر..
سيد امشى مع امك يا هند..انتى طالق..
اطلقت شاديه سيل من الزغاريط وصفقت بيدها بفرحه عارمه وتحدثت بستفزاز وشماته..
شاديه باركه والف بركه..نظرت لابنتها واكملت..بتعيطى على ايه يا بت من حلاوته ولا فلوسه دا فقير ومنحوس بكره اجوزك سيد سيده..
ناهد بهدوء..محدش هيرضى بيها..
شاديه بستهزاء..ليه عوره ولا عامشه ولا مكسره زى المحروس ابنك..
نظرت ناهد لابنها فهمس لها برجاء..
________________________________________
سيد بلاش يا امى..
ناهد مش هقدر مردش على قله ادبها يابنى..نظرت لشاديه..يمكن تتعظ وتحس لما تعرف ان بنتها مبتخلفش وانت اللى مستحملها وكمان مخبى عليها علشان متجرهاش..
نهايه الفلاش بااااااااك..
فقت من شرودها على رنين هاتفها برساله مسجله..
هند مشغوله يا ماما..لما افضى هكلمك..
هبطت دموعها بغزاره وهمست بغصه مريره..
شاديه بقالك 7شهور مشغوله عنى يا هند..
صمتت قليلا واكملت بشماته بنفسها..
احصدى زرعتك يا شاديه..
..ابنتها..
وحيدتها..تساعدها بحنان بالغ وبنفس راضيه..
تحترم حيائها..
تساعدها على أرتداء ثيابها وتغض بصرها عنها حتى لا تخجلها..
تنهدت مريم پألم ودمعه حارقه هبطت على وجناتيها حين تذكرت معامله زوجها لها بعد ولادتها لطفلها الاول..
فلاش باااااااك..
كطفلته..
يفعل لها كافه شئ..
لا يشعر بالنفور او الاشمئزاز رغم انها بأيام نفاسها..
يساعدها على الاستحمام..
يمشط شعرها..
ياكلها بيده..
يخبرها كم اصبحت جميله اكثر بعدما اصبحت أم لتكتسب ثقتها بنفسها..
احتضانها برفق وقبل اذنها بعمق وهمس بعشق..
ادهم نعيما يا احلى ام تيام واكمل..هجبلك بقى طبق شوربه وفرخه صغيره كده واكلك علشان تاخدى العلاج..
احتضنته مريم بحب شديد وهمست بخجل..
مريم يا ادهم انت بتكسفنى اوى..رفعت عيونها ونظرت له برجاء واكملت..علشان خاطرى خلينى أروح عند ماما..
خفضت عينها بخجل مره اخرى وهمست..
مينفعش انت تغيرلى اخاڤ تقرف منى..
قبل وجناتيها بعمق وربط على ظهرها بحنان وتحدث بتأكيد..
أدهم عمرى..عمرى ما اقرف منك يا مريم..قبل يدها..
انتى نفسى..
مد اصابعه اسفل ذقنها يجبرها على النظر له واكمل..
فى حد يقرف من نفسه..
عدل وضعها ودثرها جيدا بالغطاء ووضع رضيعها بجوارها وهب واقفا وتحدث بستعجال..
خلينى اعملك الاكل قبل ما تيمو يزن..
اتجه لخارج الغرفه وقبل ان يصل للباب اوقفته مريم سريعا..
ادهم متزعليش منى علشان مقدرتش أولادك فى مستشفى خاصه..شدت من احتضانها واكمل..ومتزعليش من كلام امى انا والله لو معايا عمرى ما اتأخر عنك..
قبلت هى كتفه بعمق وتحدثت بعشق..
مريم كافيه عندى حنيتك عليا يا ادهم..
نظرت له بعبث واكملت..بصراحه فجأتنى..
ادهم بعيون تلتمع بالدمع وبرجاء
طيب يا مريم لو زعلتك اوى انا او امى فى يوم من الايام وحسيتى انك مش قادره تسامحينى افتكرى ليا اى موقف حلو عمالته معاكى وحاولى تشفعيلى وتنسى..
قبل شفاتيها بعمق شديد واكمل بتأكيد..
وكونى واثقه ان مهما حصل هتفضلى مراتى وعلى زمتى لحد ما اموت يا بنت الاصول يا قلب ادهم..
نهايه الفلاش باااااااك..
..مرت فتره ليست بقليله..
بين شد وجذب..
بين فرح وحزن..
بين القليل من الابتسامات والكثير من الدمعات..
فهو..على اقتناع ان مكالمات الهاتف لا داعى لها..
حسم امره..وقرر ان يعود لموطنه وزوجته ويترك الغربه بلا رجعه..
لكن!..
سينتظر لانتهاء عقده المكون من سنتين..
سيهلك نفسه بالعمل ليل ونهار حتى يستطيع تكوين مبلغ قيم يستطيع تأمين مستقبل أطفاله به..
أصبح كماكينه صرف ألى لزوجته..
يرسل لها كل قرش يعمل به..يترك له القليل من المصروفات...
يعمل دون توقف..
دون راحات او عطلات..
دائما وابدا مشغول عنها..
وهى من تذكرت احدى مواقفه الحسنه معها أثناء ولادتها الاولى وقررت ان تلتمس له عذرا..
لكنه عاد مره اخرى لا يحدثها بالشهور غير كلمات معدوده ويغلق الهاتف سريعا..
لم يخبرها انه يعمل على قدم وساق..
تركها تائهه بأفكارها..
غافلا ان بفعلته هذه ستجعلها أمرأه اخرى..
امرأه حين تشتاق لا تختلق حوارا..
بل..تختلق مشكله..
وقليلا من