الأربعاء 27 نوفمبر 2024

انت حقي

انت في الصفحة 47 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

يعني أنتوا بقالكوا فترة مشغولين في ترتيبات الفرح وكدا وكمان أنت عارف حنين داخله علي حياة جديدة ومحتاجه إنك تكون جمبها تفهمها
تنهد عز بقوة وقال في نفسه الحمدلله جيت منها مكنتش عارف أقول ليها إزاي بس إي العقل دا !! فين مراتي!
تكلم عز پصدمة قائلاأنتي جهاد!! لا لو سمحتي أنا عايز مراتي
رفعت جهاد حاجبها الأيسر قائلةو الله!! طيب يا عز ماشي أنا 
قاطعها عز قائلاخلاص والله متزعليش بهزر و 
بينما في حجرة حنين أنهت حنين حمامها الدافئ و بدلت ملابسها و وقفت أمام صورة تجمع لوالديها و قالت لنفسها باباماماوحشتوني اوي محتاجكوا معايا أوي اليوم داخلاص هبقي عروسة بس عروسة يتيمة مش هلاقي ماما اللي تلبسني الطرحة و لا بابا اللي يمسك بإيدي يسلمني لأدهم بس أكيد عز هيعوضني عن كل دا دا هو الوحيدة اللي بيقويني و خلاني أعافر في الدنيا
ابتسمت حنين وامسكت قلادة والدها وأكملت كلامها لنفسها قائلة أدهم برده حاجه تانية حبي ليه غير حبي لعز عز اللي فهمني يعني إي حبو مين اللي يستحق مشاعريعز هو عيلتي الأولي و سندي بس حب أدهم حاجه تانية لما بينطق اسمي بحس إني ملكة لما بيضحك بحس إني بملك الدنيا و لمسة إيده حنينة أوي
زفرت حنين بقوة و قالت بصوت هامسكان نفسي تكوني معايا يا ماما وأحكيلك علي حاجات كتير بابا ربنا يرحمكوا و يجمعكوا سوا في الجنة
فاقت حنين من شرودها علي صوت طرقات خفيفة علي باب الغرفةاتجهت حنين لفتح باب الغرفة لتجد عز قائلاها!! عروستنا الجميلة فاضيه شوية 
حنينو لو مش فاضيه أفضي ليك يا زيزو
دخل عز إلي الحجرة و من خلفه جهاد و جلسوا علي أريكة بالحجرة
زفر عز بقوة وقالمنمتيش ليه عشان تبقي فايقه بكرة
حنين بتنهيدهمفيش كنت بكلم بابا وماما شوية
نظر عز إلي صورة والديه وقال بهمسربنا يرحمه
أعاد عز نظره لأخته وقالكبرتي يا حنين خلاص و كلها ساعات وهسلمك لأدهم وياخدك مني
ابتسمت حنين ابتسامة حزينة وقالتمحدش ياخدني منك يا عز دا أنت عيلتي يا زيزو
اسندت حنين رأسها علي كتف عز وأكملت كلامها قائلةدا أنت اللي عرفتني إزاي أعيش رغم كل اللي حصل
عز بتنهيدهعشان كدا أنا واثق إني بنوتي هتبقي نعم الزوجة والأم و هتقدر تحافظ علي بيتها و جوزها
حنينتفتكر!!
تنهد عز بقوة و بات يوجه النصائح لأخته الصغري عن كيفية الحياة المقبلة عليهابات التؤامان وقتهم بين نصائح عز لحنين و مرح التؤامان و تذكرهم لمواقف طفولتهمإلي أن غفت حنين علي كتف أخيهاحمل عز أخته بخفة ومددها علي فراشها وجلس بجوارها يتلو بعض آيات القرآن إلي أن غفي هو الآخر علي رأس أخته
الحلقة 60 قبل الاخيرة 
من صباح اليوم التاليحالة الإستعداد القصوي تعم قصر آل توفيق من الصباحبين تجهيز الفتيات لملابسهن قبل الذهاب للفندق و تاكد الشباب من تجهيزات قاعة الشباب و قاعة الفتياتأنهي الجميع إفطارهم سريعا و اتجههوا إلي سيارات الشباب في طريقهم إلي الفندق المقرر للزفاف
منذ اللحظة الأولي لوصول حنين إلي جناحها المقرر تمضية تجهيزات الزفاف به وهي بين ماسكات و اختيار ألوان الميك أب واستايل طرحة الزفاف بينما بعد لحظات من وصول أدهم حضر مصفف الشعر الخاص به وبالشباب وبدأت تجهيز العريس للزفاف
مرت الساعات بسرعة وسط الفرحة المرسومة علي شفاه حنين و ادهمبدأ العد التنازلي لإقتراب ساعة الزفافأنهت فتاة التجميل وضع الميك أب لحنين و وضع الطرحة الرئيسية لها لتقول الفتاةيعني حضرتك عايزه تلفيها عادي مش اسبنش
حنينأيوة بالضبط و يبقي عليها طرحة الفستان اللي هتنزل علي وشي
الفتاةطيب تمام بس التاج كدا مش هيبان
حنينلا عادي مش مشكلة هبقي أرفع الطرحة في القاعة
أنهت الفتاة طرحة زفاف حنين الأولي و قالتأنا كدا دوري خلص
حنين بتعجبإزاي!! و الطرحة بتاعت الفستان 
ابتسمت الفتاة قائلةالبنات يفهموكي بقي
حملت الفتاة ادواتها و خرجت من الجناح بينما قالت حنين وهي تنظر لفتياتهو في إييخربيتكوا الفرح كمان نص ساعة
قطع كلامهم صوت دقات علي باب الجناح لتتجه
جهاد إلي فتح باب الحجرة لتجد عز ابتسم عز لجهاد وهو يتأمل فستانها السكري المزين بالدانتيل قائلاأنتي جهاد!! إي الجمال دا 
جهاد بثقة ممزوجة بمرحدي أقل حاجه عندي
ضحك عز قائلاخلصتوا!!
جهاد بغمزةأيوة اتفضل
دخل عز إلي الجناح و ألاقي التحية علي الفتيات بينما رفع نظره تدريجيا إلي حنين التي تجلس أمام المرآة بفستان زفافها الأبيضتنهد عز بقوة و ارتسمت ابتسامة راحة علي شفتيه
نظرت حنين إلي عز بخجل ممزوج بتعجب وقالتعز!!
ابتسم عز بهدوء وقاللا قرينه
ابتسمت حنين و نظرت إلي الفتيات قائلةهو في إي
انسحبت الفتيات واحدة تلو الأخري إلي شرفة الجناح المخصص لهن بينما حمل عز طرحة الزفاف الملحقة بالفستان وقال بتذكرأيوة افتكرت بتتعمل إزاي
حنين بتعجبأنت هتعمل إي يا مچنون!!
وضع عز الطرحة علي رأس حنين و أمسك بالدبابيس المخصصة لطرحة الزفاف وقالعادي يا ستيأختي و هعملها الطرحة عشان أسلمها لعريسها
اتسعت عين حنين دهشة ممزوجة بسعادة قائلةعز أنت بتتكلم جد!!
وضع عز أول دبوس وقالاسكتي بقي عشان أركز
تنهدت حنين بسعادة وظلت تتأمل عز في المرآة و هو يضع لها طرحة الزفاف و قالت لنفسها كنت غلطانة اوي لما فكرت إني ممكن أحس باليتم في اليوم دا وأنا ربنا رزقني بأخ زيك يا عز
بعد دقائق معدودةنظر عز إلي أخته في المرآة وقالالعروسة جهزت
حنين بدموع فرحة متجمعه في عينيهاعز أنا مش عارفه أقولك إي!! أنت خلتني أحس إني بملك كل حاجه في الدنيا
حاول أن يغلب دموعه و يمنعها من الهبوط وقالدي أقل حاجه أقدمها لأختي الوحيدة و بنتي الأولي
أكمل عز و هو يمسك بطرحة زفاف حنين و ينزلها علي وجهها ببطء وقالمبروك يا ست البنات
انقسم الحضور إلي صفين علي جانبي السلم و يتقدمهم بطلنا الغامض أدهم بحلته السوداء و ببيونة سوداء التي ضاعفت وسامته إلي أضعاف مضاعفهارتفعت أصوات الدفوف ليرفع أدهم نظره تدريجيا إلي درجات السلم ليجد معشوقته تهبط في يد أخيها بفستان زفافها الأبيضتنهد أدهم بقوة وارتسمت ابتسامة سعادة علي شفتيه وهو يتأمل معشوقته التي تتقدم ناحيته ببطءارتفعت نبضات قلب أدهم ليشعر أنها تطغي علي صوت الدفوف
ضغط أدهم علي يده التي بها الدبلة كأنه يطمئنها قائلا بعد طول انتظارستكون صاحبة اسمك بين يدي تمدك بالحياة
بدأت الدفوف تعزف لحن هادئا يصاحب صوت المزمار الذي ارتفع تدريجياأصوات تصفيق خفيفة تتناسب مع الموسيقي تنبع من يد أصدقاء أدهم و حنينبينما علي درجات السلم أحكمت حنين قبضتها علي يد عز خوفا من أن تقع من شدة توترهارفعت عينيها بتردد لتجد حبيبها يقف في كامل زينته لم تجد به أي غلطةنظرة عيونه التي طالما أربكتهاجسده المتناسق الرياضيحلته السوداء و الببيون الأسود الذي يتناسب مع لون شعره الأسود الحريريرائحة عطره التي تخترق جسدها الصغير مع كل خطوة تخطوهاتنهدت حنين بقوة و ابتسمت ابتسامة سعادة وهي تنظر ل عز الذي عوضها عن أحاسيس كثيرة ظنت أنها ستحرم منها اليوم
هبطت قدم حنين آخر درجة من السلم ليضغط عز علي يدها بحنان قائلا بهمسالأمانة اللي فضلت سنين أحافظ عليها هتبقي من نصيب حد تاني
حاولت حنين منع دموعها من الهبوط وقالت بهمسهتفضل أخويا وأبويا وعيلتي كلها و سندي
لمعت دمعة لؤلؤية في عيون عز وقبل جبين حنين وقال بهمسهتفضلي بنتي الأولي
الټفت عز إلي أدهم قائلا له بهمسخالي بالك منها يا أدهم أنت أخدت حتة من قلبي
أدهم مطمئنا بهمسحنين بقيت حياتي كلها متقلقش
أمسك عز بيد حنين بخفة و وضعها علي يد أدهم وانسحب من بينهم و وقف بجانب جهاد التي
ابتسمت له مطمئنه ليضمها من كتفها
لمسة يد حانية أعلنت تجمع العاشقين في الحلاللمسة منحت جسدهم الحياةلمسة انتفض لها كيان العاشقان
شابك أدهم يده بيد حنين ببطء وهو يدقق النظر في ملامحها المختفية نسبيا خلف طرحة الزفافابتسم ابتسامة تدريجيه وحرك شفتيه بكلمةبحبك
زادت كلمة أدهم ربكة حنين أضعاف مضاعفهشعرت بأنها ستفقد توازنها و تسقط علي الأرضارتشعت يدها بين يدي أدهم ولكنه طمئنها بابتسامة هادئةلترتفع أصوات الدفوف والمزمار تدريجيا عازفه لحن الزفة
رغم ارتفاع صوت الزفة و لكن شعرت حنين بأن صوت دقات قلبها أقوي من لمسة أدهمابتسمت بخفوت وهي تمطئن قلبها قائلة له غريبة تلك الدقات!!بالتأكيد هي من لمسة يد معشوقكدقة قلب غريبة سيطرت علي كيان حنين كأنها تخبرها عن سعادتها للمسة يد معشوقهالتبتسم حنين بخفوت وتنظر إلي أدهم الذي انحني برأسه إلي مستواها وقالت له بصوت انوثي هامسبعشقك
حمل أدهم حنين بيده اليمني غير مباليا لأي أحد وارتفع صوته تدريجيا وهو يلف بحنين بكلمة بحبك
زادت أصوات تصفيق الجميع حتي عز الذي أشتعلت غيرته علي أخته ولكن هدأت لمسة يد جهاد من ثورته و نظر إلي السماء مناجيا ربه أن تكون حياتهم سعيدة
هدأت أصوات الزفة تدريجيا لتذهب حنين إلي قاعة الفتيات ويذهب أدهم لقاعة الرجالو تبدأ ساعات الزفاف في جو من البهجه والمرح و المزاح
بينما حنين منشغله مع صديقتها علي ساحة الرقص إذا لمحت شخصين في اقصي يسار القاعة ينظران لها بسعادةحملت حنين فستانها وانسحبت من بين الفتيات وذهبت إلي اقصي القاعةلتتسع عينيها دهشة ويرتعش كيانها بأكمله لتري حسن و فيروز ينظران لها بسعادةتصلبت حنين مكانها وهي تنظر لوالديها اللذان ينظران لها بعيون دامعةشعرت حنين تصحبها من عالمها وصوت يقولأنتي راحه فين!!
الټفت حنين بشرود قائلةها !!مفيش
فرحطب يلا يا حبيبتي البنات بيسألوا عليكي يلا يا عروسة
الټفت حنين مرة أخري بنظرها إلي والديها لتجدهما يودعانها بابتسامة هادئة متشابكي الأيديلتبتسم بفرحة وتعود مع فرح إلي صديقتها
بعد عدة ساعاتدفنت رأسها في كتف أخيها وهي تبكي بقوة كالأطفال بينما هو يحاول تهدئتها بكل السبل الممكنة قائلايا حنين خلاص يا حبيبي مينفعش كدا يا حبيبتي
حنين بدموعلا يا عز مش عايزه أسيبك لا
هبطت دموع عز ببطء قائلامين قال إنك هتسبيني الفرق بينا دورين وتلاقيني عندك و بعدين مش أنتي اللي قولتي مفيش حاجه تفرقنا خلاص بقي أهدي وبعدين أنتي هتبقي مع جوزك
بينما علي مسافة منهمظلت رقية متمسكه بذراع أدهم و دموعها تهبط بأنين قائلةمليش دعوة خليك معايا انا
مسح أدهم دموعه وقاليا حبيبتي ومين قال إني هبعد عنك بس 
رقية بدموع أكثرلا مليش دعوة
اقترب منهم ماهر ليقول أدهمماهر شوف رقية 
انقطع أدهم عن الكلام لتفاجئه بدموع ماهر الذي غزت وجههلتتسع عينيه دهشة بينما قال ماهر من بين دموعهما انا مش مصدق إنك هتبعد عني كمان
هبطت دموع أدهم مرة أخري ليتقابل الأخوة الثلاثة في ضمھ قوية ودموع كل واحد منهم تسقط علي كتف الآخربينما دفنت حنين رأسها في عز وارتفعت اصوات بكائها
حاول الجميع أن يخفف عن كل فرد فيهم إلي أن أمسك أدهم
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 48 صفحات