الأربعاء 27 نوفمبر 2024

انت حقي

انت في الصفحة 46 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

منهمتحديدا في الحجرة التي تجلس بهاحنين
زفرت حنين بقوة وقالت بهدوءيعني إي يا أدهم إزاي يا حبيبي مش هروح أختار العفش
أدهم بضيقبليل هجيبلك ألبومات الصور و اختاري اللي انتي عايزاه
حنينطب ليه بس يا أدهم!! و حتي إمبارح لما روحنا مكملناش خمس دقايق و أنت قولتلي يلا
زفر أدهم بقوة قائلامرتحتش للعمال اللي عنده
حنينيا حبيبي الراجل دا الكل اتعامل معاه وهو محترم والله وبيكلمنا بهدوء ملناش دعوة بقي بحد
أدهم بضيقلا برده
حنين بعندطيب يا أدهم براحتك و
أنا مش هختار من البوم و خالي الفرح يتأجل بقي
أدهم بعصبية خفيفةحنين متعليش صوتك عليا
حنين بعندأنا مش بعلي صوتي يا أدهم بس دا مش أسلوب إحنا كدا مش هنخلص الشقة و لا بعد سنين و بعدين إحنا مالنا مين بص و مين عمل الغيره ليها حدود يا أدهم
أدهم بعصبيةأنا كدا يا حنين وأنتي عارفه و عند بعند بقي براحتك وخالي الفرح يتأجل
ألقت حنين بهاتفها علي فراشها و وضعت رأسها بين كفيها لتهبط دمعة هادئة من عيونها لتمسحها حنين بقوة قائلة بصوت خاڤتمتعيطيش مفهوم متعيطيش
حركت حنين دبلة أدهم التي تزين يدها قائلة بصوت غير مسموعإي حكاية صاحبك بقي مبقتش عارفه أعمله إي و لا هو قادر يتحكم في غيرته
زفرت حنين بقوة و اتجهت إلي باب حجرتها لسماعها طرقات خفيفة عليه لتجد عز يقول بابتسامة واسعةباركيلي
ابتسمت حنين من بين أحزانها وقالت بمرحإي أجوزت علي جهاد
آتاها صوت جهاد من بعيد تقولسمعتك يا حنين تعالي خرجيني بقي
حنين بتعجبفي إي أنت حابس البت
عز بابتسامةلا أصلها حامل و حبستها في الأوضة عشان ترتاح
اتسعت عين حنين دهشة قائلةنعم
عز بمرحهتبقي عمتو يا أوزعه
و كأن ابتسامة عز وسعادته التي تزين وجهه و الخبر السار الذي حمله لحنين ضړب بأحزانها عرض الحائط لتقفز حنين بسعادة وتتعلق بأحضان عز قائلة بطفولةهييييييه هبقي عمتو حنين و عز هيبقي بابا هيييييه مبروك يا زيزو ألف مليون مبروك يا بابا
ابتسم عز بفرحة وقال بهمسالمهم أنا قعدت جهاد في الأوضة عشان ترتاح أصلها مچنونة زيك وهي الوقتي جعانة و أنتي عارفه أخوكي
غمزت له حنين وقالت بصوت قوي مصطنعفهمتك يا ريس أدخل اقعد معاها وأنا هجهز حاجه ليكوا
عز بغمزةأحبك وأنتي فهماني
الفصل 59
في المساءبعد أن بارك الشباب لجهاد هبطوا إلي الحديقة مع عز بينما ظلت الفتيات مع جهاد
بينما حنين منشغله في هدهدة منه الساكنة بين ذراعيها إذ ارتفع صوت جرس الباب لترفع رقية الحجاب علي رأسها و تقوم من موضعها وهي تحمل أنس و تتجه لفتح البابلتجد أدهم و عز
رفع عز صوته بالسلام كي ينبه الفتيات بأن تضع كل فتاة حجابها بينما حمل أدهم أنس قائلاأنوس وحشتني يا واد أنت والله
رقية بزعل طفوليطب و بالنسبة لأمه
ابتسم أدهم و قبل رأس اخته قائلاأمه دي الحب الأول بس أنوس حاجه تانية برده
رقية بضحكة خافتهبقي دي أخرتها طيب 
سار أدهم بجانب رقية بينما عز يتقدمهم و دخلوا إلي حجرة الإستقبال التي تتجمع فيها الفتيات
أدارت حنين وجهها عن أدهم وأكملت هدهدتها لمنه بينما انحني أدهم علي ادهم الصغير المنشغل باللعب و قبل رأسه و ألقي سلاما سريعا علي الجميع و هنئ جهاد علي خبر حملها
انحني عز علي أذن حنين قائلاعايزك بره يا حنون
حنين بهمسبنيم منه يا زيزو
عز بهمسشكلها نامت وديها في أوضتك و تعالي بره في الصالة عايزك
قامت حنين من موضعها بحذر وقالت بصوت خاڤتفروح منه نامت هوديها في أوضتي عشان متصحاش من الدوشة
فرحتمام يا حنون تسلميلي
اتجهت حنين إلي حجرتها و وضعت منه علي الفراش و وضعت حولها وسادات كي تتاكد من سلامتها
خرجت حنين إلي الصالة لتجد أدهم يقف أمام الشرفة المطلة علي الحديقة و ظهره لها
زفرت حنين بقوة و سارت باتجاه المطبخ لتسمع صوت أدهم يقولحنين
وقفت حنين مكانها و لم تلتفت له و لكن قالتعن أذنك عز عايزني
تقدم أدهم اتجاهها و وقف علي مسافة منها قائلاطب أستني برده
عقدت حنين يدها أمام صدرها وقالتليه خير مينفعش أروح لأخويا كمان !!
ضغط أدهم علي يده وقالحنين بلاش الأسلوب دا
حنين بضيقأي أسلوب يا أدهم!! أسلوب الغيره الزيادة كل شوية حتي و إحنا بنجهز للفرح !! و لا أسلوب العصبية في كل حاجه!! و لا إي بالضبط!! حيرتني معاك يا أدهم
أدهمحنين انا عارف إني زودتها النهاردة بس أنتي عارفه غيرتي يا حنين و عارفه غني مبستحملش حد يبصلك حتي لو بالغلط حاولت كتير أتحكم في غيرتي وعصبيتي دي بس مقدرتش
تنهد ادهم بقوة ثم اكمل كلامه قائلاحنين أنتي الوحيدة اللي قدرتي تخليني أثق فيها و احبها أنا اللي شوفته من غادة و سمعته خلاني أتاكد إن كل بنات حواء بيخونوا ماعدا رقية وفرح و جهاد و نغم عشان عرفتهم كويس لكن أنتي خلتيني أثق تاني في بنت غيرهم خلتيني أثق في حبك وإنك مستحيل تعملي فيا زي ما غادة عملت
زفرت حنين بقوة و أدارت رأسها يمينا و يسارا ثم أعادت النظر إلي أدهم قائلةمش أنت دايما تقولي حاولي مرة واتنين و عشرة وميه كمان لما تبقي عايزه حاجه و متقدريش تحقيقهاأنا بقي بطلب منك تحاول تاني يا أدهم إنك تقلل من غيرتك دي عشان الغيرة ممكن تطور لشك و لو وصلنا لمرحلة الشك كل حاجه حلوة في حياتنا هتروح بلمح البصر
زفر أدهم بقوة وقالحاضر يا حنين بس ممكن تستحملي غيرتي دي بقي
حنين بمرحأمري لله هستحمل
رفع ادهم حاجبه الأيسر قائلالا والله !! علي اساس تقدري تقولي غير كدا
حنين بعندأيوه هقدر
خرج عز من المطبخ و هو يحمل كوب العصير قائلابس كفاية كفاية انتوا هتتاخنقوا تاني
أدهملا خلاص مفيش خناق بعد كدا بإذن الله
حنين بتنهيدهبإذن الله
عزيا سلام علي العقل ما شاء الله المهم متتأخروش يا أدهم
أدهمبإذن الله
حنين بتعجبهو في إي
أدهمهنروح نختار العفش يا حبيبي
حنين بنصف عينبتتكلم جد يا أدهم
هز ادهم رأسه بمعني نعم بينما قال عز بضحكبس خودي بالك مش هتلاقي أي عامل هناك مفيش غير الحج وائل صاحب المكان
حنين بتعجب اكثرليه !!
أدهممش أنتي عايزه تيجي تختاري يبقي مفيش مشكلة بس و العمال مش موجدين
رفعت حنين كتفها بحركة طفولية وقالتهعمل فيك إي مفيش فايدة منك
اصطحب أدهم حنين إلي معرض الأثاث و أيقن أدهم فائدة إصرار حنين لاختيار اثاث منزلهم بنفسهم لروعة السعادة التي غمرت كيان العاشقان وهما يختاران كل قطعة بمنزلهم ويتناقشون في خفوت علي مكان وضع هذا و لون هذا
بعد أن أنهي أدهم وحنين اختيار أثاث منزلهمذهبوا إلي أحد المطاعم المطلة علي شاطئ البحر الأبيض المتوسط ليمضوا وقت هادئ وهما يتحدثان عن حياتهم المستقبلية
بدأت الترتيبات لزفاف أدهم و حنين المنتظر تزداد بمرور الأياممن وصول أثاث المنزل وتجهيز قاعة الزفاف المنفصلة و اختيار فستان الزفاف واختيار ديكورات المنزل و اختيار بذلة العريسفجأةوجدت حنين نفسها في دوامه من التجهيزات لا تعلم نهايتها و لكن رغم آلامها الجسماني من الذهاب هنا وهنا و الحيرة بين اختيار هذا و ذاك كانت لمسة يد أدهم تداوي كل آلامها بل و تحولها إلي سعادة بوجوده بجانبها في كل تفصيله
بداخله غصة حزن تعكر عليه صفو فرحته بطفلته المدللة أو ابنته الأولي التي ستزف إلي عرسيها بعد أياملم يصدق أن بعد سنين عاشتها تحت رعايته و أمام عينيه أنه سيسلمها بيده إلي زوجهااحساس بالمسئولية القصوي تملك كيانه وهو يساعدها تجهيزات الزفافشعور بالأبوة تملكه وهو يراها تناقشه في اختيار هذا أم ذاك
كان هذا هو حال عز الذي لم تكف دموعه عن التجمع في
عيونه وهو يري موعد زفاف
أخته يقتربفبرغم فرحته برؤيته لسعادة أخته إلا أن شعوره بأنه سيفقد جزء من كيانه يسيطر عليه
أما هذا الغامض أدهم الذي ظل ليالي يخفي آلامهمكث ليالي بمفرده ينازع وجعه بمفرده لم يتصور أن يكافئه الله علي تحمله سنين بنعمة مثل حنين في كل سجدة له بين يد ربه كان يشكره علي نعمته و يطلب منه أن يمده بالطاقة لإسعادها و رسم البسمة علي شفتيهارغم انشغالاته التي تزداد مع كل لحظة من اقتراب موعد الزفاف إلا أنه لم يستطع أن يتأخر علي موعد مع حنين سيذهبون فيه لاختيار شئ في منزلهم
بقيت ساعات قليلة علي إتمام الزفاف و في يوم الحنه تجمعت الفتيات في الطابق العلوي للقصر كعادتهم و أدهم و الشباب في الطابق السفليو بين اصوات الغناء و الضحك و الرقص و المزاح و التراشق بالوسادات و رسم الحنة للعروس و خفة ظل شادي مع أدهمبين كل هذا تسللت حنين من بين الفتيات بحذر خوفا من ان يكتشفها أحد و سارت إلي الجهة الخلفية للقصر لتفاجئ بيد تخفي عينيهاشهقت حنين پخوف ولكن سرعان انخفض صوتها لإستنشاقها رائحة العطر التي تكسي اليد
حنين بهمسحرام عليك خضتني يا أدهم
أدهم بهمسمش أنا قايلك إني هستناكي هنا
حنين بهمسالمهم في إي مش عايزة حد يحس بغيابي
أدهم بنصف عينفي إي يا حنين!! دا أنا جوزك يا بابا
حنين بدلع وهي تسير للخلفلا لسه لو سمحت الفرح لسه متعملش
اقترب أدهم منها بخفة قائلاطب ما تيجي نعمل بروفه للفرح
ابتسمت حنين بخجل وتصنعت الجدية قائلةأدهم !! في إي بقي
كتم أدهم ضحكاته علي منظرها الطفولي وقالمفيش يا ستي كنت وحشاني وعايز أشوفك
اخفضت حنين رأسها بخجل قائلة بصوت منخفضو أنت كمان وحشتني بصراحة
اقترب أدهم من حنين و رفع رأسها بأنامله قائلا بصوت هادئبصراحة بصراحة
ابتسمت حنين ابتسامة سحرت كيان أدهم وقالت بنبرة أنوثيةأيوة بصراحة بصراحة
أنا اتأخرت علي البنات
زفر ادهم بقوة و ابتسم لها مودعا و هو يمسح بيده علي رأسه
مرت ساعات الحنه سريعا في جو من البهجة و المرحليسدل الليل أستاره و يعلن حلول الظلامبينما وقف أدهم في شرفتهتخترق نسمات الهواء الدافئةتنهد ادهم بقوة و نظر إلي السمماء لتعلو ابتسامة تدريجية علي وجهه وهي يتأمل البدر الذي زين السماء وما حوله من نجومتنهد أدهم بقوة و دبلة حنين التي بيده و اعاد النظر إلي السماء و حاډث نفسه قائلا هي زي القمر في تمامه البدر و أي بنت تانيه حواليها زي النجوم ليها منظر جميل بس مش زي سحر البدر
بينما في حجرة عز و جهادوضع عز كوب المياه بجانبه قائلاكدا الدوا خلص
جهاد بمللمش عارفه إي كمية الدوا دي أنا زهقت
داعب عز بطنها قائلا بمرحكله بقي عشان الباشا اللي جوه دا
ابتسمت جهاد بهدوء وتحسست شعر عز قائلةأنا بحبك أوي يا عز
و أنا بحبك يا قلب عز
جهادبقولك إي إي رأيك النهاردة تنام مع حنين!!
عز بنصف عينأنا حاسس إني بطرد من أوضتي
كتمت جهاد ضحكتها وقالتلا و الله يا حبيبي بس
45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 48 صفحات