انت حقي
تبقي مراته وحلاله قصاد العالم كلهأما سميرة فبرغم فرحتها لفرح بس حزنها كان أكبرمش مصدقة إن البنت اللي عوضتها عن احاسيس كتير اتحرمت هيجي اليوم اللي تزفها بإيدها لبيت الراجل اللي اختارتهلسه شيفاها البنت الصغيرة اللي جابتها بيتها وكانت پتخاف عليها من نفسهالسه سامعه أول ماما منها لما في يوم صحيت ومكنتش جمبهاالحال مختلفش كتير عند سناءمش مستوعبة إن أمجد بقي عريسخلاص الطفل اللي كانت بتجري وراه عشان يكمل أكل هيبقي عريس ويشيل مسئولية تكوين أسرةصحيح هيسكن في العمارة اللي متخصصه لشباب العيلة واللي علي بعد أقل من نص متر منها بس برده مش مستوعبة إنها في يوم هتصحي وتروح غرفته هتلاقيها فاضيةأما رقية و ماهر كانوا متعودين علي البرود من غادة ومستغربوش لما محسوش بحزن من فراقهم ليهاحزنهم كان علي فراقهم لسناء وعامرحزنهم علي حنية سناء اللي غمرتهم بيها من غير ما تستني مقابلحتي سناء معرفتش تخبي دموعها يوم ما جم عليها يفرجوها مكان شهر العسلحست
أما أدهم معرفش يخبي حزنه لفراق أخواتهمقدرش يخبي دموعه قدام ماهر لما كانوا بيجهزوا هدوم ماهر
رغم إن أدهم لسه واهم الكل إنه مش بيكلم بس وصل أجمل معاني الحب والحنان لأخواته بإشاراته
و في يوم الحنةاتقسم القصر لجزئينالجزء العلوي للبنات وصحباتهم والجزء السفلي للشباب وصحابهم
أما جهاد فاستغلتها فرصة واحتفلت هي كمان بمناسبة كتب كتابها اللي قرب أوي
جو الحنة والهيصه الفرحة قدر يخف من الضغط اللي عند حنينقررت تنسي المشاكل و لو ساعات وقامت مع بنات أعمامهاتصقف و تغني و ترقصحضر كمان مع البنات نغم زوجة شادي صاحب أدهم
أما في الطابق السفليعامر وناصر ومجموعة من أصحابهم المقربينقاعدين في الحديقة بعيد عن الهيصه يفتكروا ذكرياتهم سوابس الشباب رفضوا كدا وجمعوا نفسهم و راحوا الحديقة وخالوهم يشاركوهم الهيصه
أدهم و عز قرروا إنهم يأجلوا مشاكلهم لمدة يومين وبسيفرحوا و يفرحوا أخواتهمأما شادي و بما إنه عريس جديد مكملش شهرين فكان هو المنظم الأول لحفلة الشباب و رفض إن أدهم يقعد و لو ثانية و أجبره إنه يقوم يهيص معاهم ويرقصو بالطبيعي إن الشباب ميسلموش من تعليقات عامر وناصر و أصحابهم علي الأغاني اللي بتشتغل بس كان الرد الطبيعي من الشباب اللي غيران منا يقلدنا
في اليوم التاليبعد أذان الظهرذهبت فرح و جهاد و رقية و حنينفي سيارة أدهم بعد منع سناء وسميرة الشباب من رؤية عروساتهموصلت سيارة أدهم إلي الفندق الذي سيقام فيه الزفافصعدت الفتيات إلي الجناح المخصص لهمو حضرت الفتيات المتخصصات في تجهيز ملكات الليلةتأكدت حنين من أن كل فتاة بدأ في وضع المسكات الخاصة بهنجلست لتستريح علي الأريكةفتحت حقيبتها لإحضار هاتفها و إطمئنان سناء و لكنها فوجئت أن هاتفها ليس في الحقيبةظنت حنين أن الهاتف سقط منها عندما كانت في العربةفخرجت من الجناح و اتجهت إلي الجناح الذي يوجد به الشباب لتسأل أدهم عنه
هبط إلي سيارته ليحضر منها حقيبتهلمح بها هاتف ملقي علي الكرسي الخلفيأمسك الهاتف وفتحه ليجد صورة لها وهي ممسكه بأخيهاابتسم ابتسامة خاڤتةوأمسك الهاتف و ذهب في طريقه لكي يعطيها إياهسار في طريقه إلي الجناحلم ينتبه لها وهي تسير وتدب في الأرض بغيظاقتربت المسافة بينهم وكلا منهم في عالمه الخاص
تجمد الإثنان مكانهماينظران لبعض پصدمةابتعدت حنين بسرعة عن أدهم وقبل أن ترجع في طريقها إلي الجناحمد أدهم يده بهاتفها لتلتقطه حنين بسرعة وتعود إلي الفتياتو اتجه أدهم بدور إلي الشياب
أضاء القمر كالبدر يملأ الأرض نوراغردت الطيور حول الفندق الذي سيقام فيه الزفاف وكأنها تزف العشاق
سلم مزين بالورود والإضاءات الخاڤتة يداعبه نور القمرتهبط من عليه فرح وهي ممسكه بيد ناصر و رقية و هي متمسكه بيد أدهم وخلفهم تمسكت حنين بيد جهاد وكأنها تزفها لأخيها
أما في اسفل السلمتعلق قلب كل عاشق بمعشوقته التي تهبط من أعلي الدرج وكأنها آية من الجمال
ارتفعت أصوات الدفوفو استلم ماهر فرح واستلم أمجد رقية ولم ينسي ماهر مباركته لأخته
اتجه الجميع إلي قاعة من أجل عقد قرآن عز و جهاد
أمسك عز بيد عامر و نظره معلق جهاداسدل الشيخ المنديل علي يدهم وبدأ في عقد القرآن
فجأة علت أصوات الجميع مرددين بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
علت زغروطة ثلاثية الأبعاد من حنين و فرح ورقية اللتان لم تهتما أنهما بفستان الزفاف بقدر فرحتهم من أجل جهادبدأت المباركات تنهال علي عز وجهاد وعامرإلي أن أذن ميعاد اتجاه الفتيات لقاعتهن و الشباب لقاعتهم
أما جهاد وقفت تبحث عن حنين بعيونهاإلي أن شعرت بلمسة دافئة تمسك يدهانظرت خلفها بدهشةلتجده ينظر لها بابتسامته التي أسرت قلبها
جهاد بخجل عز أنا لازم
اقترب عز من أذنها بهدو وقال بصوت هادئ كأنه يعزف علي اوتار قلبه بحبك
ابتسم عز إلي جهاد ولم ينتظر منها رد فقد اكتفي بنظرة عيونها التي تنطق باسمه و ركض إلي قاعة الشباب
كانت جهاد تحت تأثير كلمة عز ما أجملها كلمة في الحلال !! شعرت بنبضات قلبها ستحطم جسدها من سرعتهاتمنت لو أن الزمن يقف بها وتعاد كلمة بحبك من شفاه عزفاقت من أحلامها الوردية علي صوت حنين يقول يلا يا بنتي الفرح هيبدا
جهاد پصرخة قالها يا حنين قالها قالها
رفعت حنين حاجبها وقالت بتعجب ما شاء الله الإتنين مجانين
احتضنت جهاد حنين بقوة وقالت أنا مبسوطة أوي
يا حنين بحبه أوي أوي بحبه
حنين بضحكة مكتومة اسكتي يا جهاد
جهاد بسعادة اسكت إي أنا حاسه إني طايرة في السمايالهوي أنا حاسه إن كل حتة فيا بتقول بحبك با عز
اڼفجرت حنين ضاحكة وقالت طب تمام سلام أنا بقي
جهاد بتعجب استني أنتي راحه فين يا بت أنتي!! هتسبيني لوحدي في القاعة دي
ركضت حنين إلي الخارج وهي تمسح دموعها من كثرة الضحكحملت جهاد فستانها وكانت في طريقها إلي حنين إلي أن أوقفها صوته الرجولي يقول طب بذمتك يصح الكلام دا يتقال في ضهري
تجمدت جهاد مكانها وهي متأكدة من صاحب هذا الصوتاحمر وجهها خجلاو سرت رعشة غريبة في جسدها بأسره
وقف عز أمامها وقال بابتسامة ها كنتي بتقولي إي
تمنت جهاد في تلك اللحظة أن تنشطر الأرض وتبتلعها من إحراجها من عز
عز بنصف ضحكة جهاد حبيبتي أنتي كويسة
فتحت جهاد عيونها ببطء وجسدها ينتفض من قربها من عز ولكنها أطاعت قلبها وقالت بصوت مرتعش و أنا كمان بحبك
ظلت جهاد مع عز لمدة خمس دقائق أخري وعاد كل منهم إلي القاعةوبدأ حفل الزفافشكرت فرح ورقية حنين علي فكرتها في أن يكون الفرح منفصل لتأخذ كل عروس راحتها في الحركة والرقص
بعد مدةكانت رقية مشغولة بالرقص مع أحد صديقتهاشعرت بيد حنين تجذبها من علي المسرح
رقية في إي يا بنتي يا حاجه إحنا راحيين فين !! الفرح يخربيتك
حنين هششششش بس بس الله يكون في عونك يا أمجد
رقية يا حاجه إحنا خرجنا بره القاعة يا زفتة
أوقفت حنين رقية وقالت استلم يا أمجد دي رغاية أوي
رفعت رقية نظرها إلي الشخص الذي يقف أمامها لتجده أمجدرقية بتعجب هو في إي
حملها أمجد بخفة بين ذراعيه وقال عندك حق رغاية
رقية بخضة يا أمجد في إي
سار أمجد برقية إلي قاعة صغيرةتضئ بألوان هادئة مزينة بالورودصفق أمجد مرتين لترتفع أغنية احضڼي
أحاط أمجد خصر رقية بيده وقال أظن من حقي أحظي برقصة slow مع حبيبتي
علي مسافة من تلك القاعةكانت فرح بين أحضان ماهر يتراقصون علي أنغام أغنية حلم السنين فرح قائلة بحبك
الفصل 42
بعد منتصف الليلأمسك ماهر بيد فرح و أمجد بيد رقية وصعد كل عاشق إلي منزله مودعين أهلهم بابتسامة سعادة ودمعة فرحةوقفت جهاد تلوح إلي رقية بدموع لتسمع صوت بجانبها يقول عقبالنا يارب
جهاد بخضة يا عز حرام عليك بتخض
عاد كل شخص إلي منزله وظلت جهاد مع عز في الحديقة يتحدثون سوياأما سميرة وسناء قضوا ليلتهن يبكون و عامر وناصر ظلوا مستقظين يتلون آيات من القرآن الكريم
أما لم تستطع النوم بمفردها ولا تستطيع أن تطلب من عز أن يأتي لهالذلك هبطت إلي المطبخ لكي تحضر فنجان من القهوةدخلت حنين المطبخ فوجدت الإضاءة مشټعلة و وجدته يقف وظهره لها يصنع القهوة رجعت إلي الخلف ولكنه شعربها فإلتفت بنظره لها وقال بصوت خاڤت خوفا من أن يسمعه أحد في إي
حنين بصوت خاڤت كنت هعمل قهوة
ادهم بصوت خاڤت طب استني هعملك معايا
وقفت حنين علي باب المطبخ تحاول أن تتلاشي النظر له وكذلك حاول أدهم أن يشغل نظره عن حنين بالقهوة إلي أن انتهي من تحضيرها وقال بصوت خاڤت اتفضلي
أمسكت حنين الفنجان وقالت
سارت حنين خلف أدهم علي السلم واتجه كل منهم إلي غرفته
بين أستار ظلامات الليلغاص كل عاشق مع معشوقته و زوجته في عالمهم الخاصعالم تسود فيه لغة الحبشهد هذا الليل تجمع
قلوب في لمسة انتظارتها كثيرا بالحلال
بعد مرور أسبوع من الزفافسافر ماهر و فرح إلي فرنسابينما سافر أمجد و رقية إلي كندا
سارت الحية بشكل طبيعي و مازال التؤامان بمشاركة أدهم يبحثون جاهدين
و في أحد الأيامكان العمل اجتمع عز بأدهم وحنين للبحث في مشروع جديداستمر الإجتماع ما يقارب الساعتين لم يرفع أحد فيها عيونه عن الورقطلب أدهم أخذ راحة وقام من موضعه ليحضر القهوة بينما ذهب عز لمحادثة جهادفتحت حنين هاتفها بملل وتفقدت الرسائل لتجد رسالة من فرح و رقية ردت حنين علي الرسالة وأكملت العمل
بعد مرور ساعتينحنين بإرهاق أنا معتش قادرة
عز طب روحي أنتي أنا لازم اخلص الورق دا
أدهم بصوت ضعيف و أنا هفضل مع عز
أمسك عز بهاتفه و أخبر آمن المجموعة أن يجهز سيارة لحنين بالسائق ليكون مطمئن عليها
استقلت حنين السيارة و اسندت رأسها علي الزجاج بإرهاق
بعد مرور ربع ساعةتوقفت السيارة فجأة لتقول حنين في حاجه يا عم عبده
عبده معرفش يا بنتي في حاجه قدام العربية هنزل أشيلها
حنين بإرهاق ماشي
أغمضت حنين عينيها وهي لا تدري بما حولهاشعرت بضباب شخص يقف أمامها حاولت التحدث ولكن بدون جدوي وأغمضت عينيها بسرعة
في مكتب عزأوقع عز كوب القهوة
من يده وقال