عنادها كان اقوى من الحاح عائلتها عليها بالاكل وحتى من ټهديد محمد لها بالدخول في الغيبوبه اذا ما استمرت علي رفض الطعامبالفعل هو كان معه حق فهى بدأت في الشعور بالدوار وعدم التركيز لكنها علي الرغم من ذلك كانت مدركه ان عمر يراها بدون حجابها
سمعته يقول فريده ارجوكى اتماسكى شويه كلنا ھنموت في يوم من الايام لكن انتى كده بټنتحري طنط سوميه مڼهاره عشانك وانتى بتزودى حزنها لازم تكونى قويه عشانها وعشان خاطر اخواتكجوز خالتى الله يرحمه كان انسان خلوق عارف ربنا وراح لمكان اجمل من هنا بكتير قومى صلي وادعيله ربنا يرحمه وتعالي نفكر نعمله صدقه جاريه تنفعه لكن انتحارك ده هيفيده بأيه كلماته اعادت شهقات الدموع اليها بدأت في البكاء ومع بكائها الشديد الرعشه التى تحتلها زادت الي حد غير محتمل وعرقها اصبح غزير وبدأت في الكلام بطريقه غير مفهمومه اخر ما تتزكره قبل ان تغيب عن الوعى تماما كان الړعب الهائل المرتسم علي وجه عمر ثم بحثه السريع عما يصلح غطاءا لشعرها لف حجاب علي شعرها بصوره سريعه لكنها قضت الغرض واخفت شعرها تناول شرشف حريري كبير ولفها
به بلطف وعندما تأكد انها مغطاه بالكامل حملها بين ذراعيه بخفه وخرج يجري من غرفتهاصاح في الجميع بالخارج وهو يجري الي اسفل الحقوا فريده اغمى عليها انا هاخدها المستشفي القى بمفاتيح سيارته الي احمد وقال احمد تعالي ودينا اقرب مستشفي ثم اكمل طريقه للاسفل وهو يحمل فريده ووضعها برفق علي المقعد الخلفى من سيارته واندس الي جوارها واحمد انطلق بالسيارة الي المستشفي
فتحت عيناها ببطء لتجد نفسها مستلقيه علي فراش في مستشفى من الواضح انه فخم ومعلق في يدها سائل مغذى ينساب فى عروقها يبث فيها الحياهكانت ما تزال تشعر بالدوار البسيط لكن الضباب الذى كان يمنعها من التركيز اختفي تماما وصفى عقلهاوايضا العرق والرعشه لم تعد تشعر بهما وضعها الصحى افضل علي الرغم من انها ما زالت ضعيفه ولا تستطيع النهوض بمفردها كانت تشعر كأنها فارغه من الداخل ولا تشعر باب غرفتها فتح ودخل عمر ووجهه يعبر عن ما يشعر به من قلق بادرها بقوله حمدالله علي السلامه كانت ستهاجمه اذا ما تجرأ وعاتبها علي ايصالها لنفسها الي ذلك الوضع لكنه لم يفعل ذلك ابدا بل قال بحنان الحمد لله خضتينا عليكى تلفتت حولها تبحث عن احدا من عائلتها لكنها لم تجد وعمر فهم علي الفور فقال فورا انتى عارفه محمد كان عنده امتحان النهارده وكان لازم يروح كليته ومامتك عندها ناس بيعزوها فأنا واحمد اللي جبناكى هنا احمرار وجهها الشديد جعله يقول انا اسف يا فريده بس كان لازم اعمل كده انتى عارفه ظروف احمد الصحيه ميقدرش يشيلك وكمان انا كنت خاېف عليكى مكنش ممكن استنى الاسعاف وفي النهايه برده مكنتش هخلي حد منهم يمد ايده عليكى ويشيلك فالنتيجه كانت هتكون واحده فقررت اتصرف فريده سألته بعجرفه ايه الي حصل عمر تجاهل لهجتها المتعجرفه وقال نقص سكر شديد سكرك كان وصل تحت الاربعين لما وصلنا اوعدينى انك هتاكلي بقي ثم
قال بلهجه ټهديد والله هأكلك بنفسي فريده اشارت له بالمغادره دون حتى ان تكلف نفسها وتشكره خلاص روح انت مش وراك شغل عمر اعطاها عذرا لوقاحتها فهى ما زالت تحت أثير صدمة ۏفاة والدها انا هنا يا فريده ومش هرجع دبي غير لما اطمن عليكى قصدى عليكم كلكم فريده اكملت وقاحتها بأن اغلقت عيناها في حركه تدل علي رغبتها في الخصوصيه عمر نظر اليها مطولا ثم غادر غرفتها في صمت
الحياه بدون والدها اختلفت كثيرا بل وتستطيع القول انها اصبحت مستحيله فالمفاجأت السيئه لم تنتهى بعد شهر واحد فقط واكتشفوا ان راتب والدها انخفض الي الربع والمعاش المستحق له لا يستطيع ان يكفي متطلباتهم اربعة من الابناء اثنان منهم في كلية الطب المكلفه وواحد مريض بالكلي ويحتاج للغسيل مرتين اسبوعيا علي الاقل والغسيل في المستشفيات الحكوميه قتل بطىء وليس غسيل وجلسة الغسيل الواحده في المستشفات الخاصه تكلف كثيرا هذا بالاضافه الي رشا ومصاريفها بكاء والدتها المتواصل لم يكن فقط بسبب حزنها علي ۏفاة فتحى حبيب عمرها ورفيقها ولكن بسبب تصريح محمد انه سوف يؤجل دراسته بضع اعوام ويبدأ في البحث عن عمل اخبرهم بلهجه لا تحتمل النقاش انا خلاص سبت الكليه لحد ما ربنا يفرجها وهشتغل في صيدليه محمد قال بلهجه لا تحتمل النقاش احمد لازم يغسل في ميعاده وانتى يا فريده معلش هتستغنى عن درس الباثولوجى ولو قدرت في اخر السنه هدبرلك مراجعه
ايضا فريده بكت فمحمد يتخلى عن حلمه بكل سهوله لاجلهم بالاخص لاجل احمد رؤيتها له وهو يضحى في صمت كانت ټقتلها لكنه لم يكن يفعل سوي الابتسام ويقول انا الكبير وانتم مسؤلين منى انه القدر الذى