الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية للكاتبه المتميزه نسمه مالك

انت في الصفحة 14 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز


عاشقه   تشتاقه حد الجنون   منذ مۏت شقيقه من ثمانيه أشهر وهو تبدل حاله معها   أصبح شخص أخر غير حبيبها الذي كان لا يطيق الإبتعاد عن حضنها ليله واحده  
أقتربت منه قليلا حتي أصبحت تفصلهما بضعة انشاتوأغمضت عينيها لتهبط دمعه حارقه على وجنتيها مسحتها سريعا وأخذت نفس عميق تستنشق عبق رائحته التي تتوق لها  

غير منتبه هو لها   أو مصطنع عدم الإنتباه   انتفضت بفزعوكتمت شهقه خافضه حين تحدث بأمر قائلا   
قومي حضرلنا العشا علشان البت شكلها جعانه  
قالها تامر بنبرته الصارمهوالتي أصبحت جافه مع زوجته طيلة الفتره الأخيره  
كأنه شعر بقربها واشتياقها له فقرر ابعادها عنه  
ظلت جالسه بمكانها جواره تنعم بقربه للحظات   تستجدي قلبه أن يرأف بها  
رسم الڠضب على ملامحه واستدار فجأه ينظره لها نظره دبت الړعب بأوصالها وپغضب مكتوم قال من أسفل أسنانه   
انا مش قولت اتزفتي قومي حضرلنا عشا علشان البت جعانه   ايه مسمعتيش  
ظنت انه سيضربها كعادته مؤخرا   لا يتحدث بلسانه   فقط بيده   فرفعت يدها بتلقائيه واخفت وجهها پخوف مردده بطاعه  
حاضر يا تامر   هقوم  
جحظت عينيه من رد فعلها وما أوصلها إليه   أسرعت هيوانتفضت واقفه وسارت نحو المطبخ بخطوات مهروله   أمام نظراته المنذهله  
لتتوقف فجأه دون أن تلتفت له وقد أغرقت عبراتها وجهها وتحدثت بصوت جاهدت لأخراجه طبيعا لكنه خرج مرتجف يظهر به كم قهرها وحزنها   
تامر انا عارفه أن علاجي طول أوي   أكتر من 4سنين بتعالج ومافيش نتيجه وشكلي مش هقدر أخلف أبدا  
تشنج جسد تامر وهو يستمع لحديثها الذي أعاد عقله له وجعله يتذكر مرض زوجته وقلبها المجروح الذي زاد هو جرحه أضعاف بمعاملته لها وابتعاده عنها  
مسحت إيمان دموعها پعنف ورسمت ابتسامة زائفه على ملامحها الحزينه واستدارت ببطء وتابعت دون أن تنظر له والقت جمله جعلته يأنب نفسه على ما أوصلها إليه   
وانت من حقك يكون عندك أولاد يشيلو أسمك   علشان كده بطلب منك تتجوز يا تامر   
صمتت لبرهه تحاول الحفاظ على ثباتها وتسيطر على بكائها واكملت   
كنت خاېفه أقولك الكلام دا قبل كده لتتجوز واحده متوافقش إني افضل على زمتك وتخليك تطلقني  
نظرت له بعشق شديد ظاهر بعينيها الحزينه وتابعت بلهفه   
وانا مش عايزه اطلق منك يا تامر   عايزه أفضل على زمتك حتي لو اتجوزت عليا  
هبطت عبرتها بغزاره وبصوت مبحوح قالت   
انا بحبك ومليش حد غيرك  
وجهت نظرها للصغيره المستكينه داخل أحضان 
وأكملت بحنو   
وزي ما قولت قبل كده   أنت أولى بلحم بنت أخوك  
أخذت نفس عميق وبقوه مزيفه قالت   
اتجوز إسراء يا تامر   أنت ظلمتها وهي شريفه  كلمتني وفهمتني كل حاجه وانت عارف انها لو كدبت على النيا كلها مبتكدبش عليا   قالتلي انها راحت بيت صاحب الشركة علشان تشتغل خدامه عند مامته و!   
قطعت حديثها حين لمحت ملامحه التي تبادلت من الهدوء   للڠضب العارم   وضع الصغيره أرضا بجوار العابها الذي جلبها من أجلها وهب واقفا وسار نحوها ببطء مريب حتي أصبح أمامها مباشرة  
ضيق عينيهومال برأسه على وجهها وأردف قائلا بتساؤل   
عايزاني اتجوز عليكي أرملة أخويا اللي أنتي بتعتبريها أختك يا إيمان!  
البارت ال   
إيمان   
برغم رهبة الموقف   إلا أنها نظرت له
بفرحة غامرة   نطق إسمها بنبرة صوته التي تدغدغ مشاعرها جعل قلبها يتراقص   منذ زمن
لم ينطق إسمها بكل هذا الشغف الظاهر بصوته  
عضت شفتيها بخجل من نظرته المتفحصه لملامحها وقد قرأت ما يدور بذهنه   برفقته هي طيلة الوقت ولكنه توقف عن النظر لها  
حزنه على شقيقه سيطر عليه جعله منطوي ومبتعد عن زوجته التي تحملت جميع تقلبات مزاجهوغضبه على أتفه الأسباب حتي وصل به الأمر للضړب في الكثير من الأحيان  
شرد بها وبملامحها الرقيقه الحزينه  رونق وجهها انطفئ  قلة اهتمامه بها جعلها كالودره الذابله   فاق من شروده على صوتها الهامس تقول پبكاء  
ايوه تتجوز إسراء   هي كمان بتحبني وبتعتبرني أختها ولو واقفت تتجوزك مش هتخليك تتطلقني يا تامر  
بلاش تضربني قدام البنت الصغيره ونبي يا تامر مصدقنا تاخد عليك   مش عايزاها تخاف منك تاني  
أطبق جفنيه پعنف يكبح عبراته حين اعتصر قلبه على هيئتها المرتعبه منه   رفع يزه ومسح على وجهه صعودا بشعره مغمغما بذهول  
لدرجاتي أنا كنت وحش معاكي الفتره اللي فاتت دي علشان تخافي مني كده يا إيمان!   
رفعت يدها وضعتها على موضع قلبها تحاول بث الطمأنينة لنفسها قليلا حين شعرت أنها على وشك فقدان وعيها من شدة خۏفها وبأنفاس لاهثه إجابته  
انت من بعد ما أخوك ماټ مكنتش بتتكلم معايا يا تامر   كنت بتضربني بس كأني السبب بمۏته   لدرجة اتمنيت أموت انا كمان علشان اريحك مني  
لهنا ولم يحتمل أكثر   فتح ذراعيه لها وتحدث بلهفه قائلا  
تعالي في حضڼي يا إيمان  
لجمها خۏفها منه مكانها   نظرت له بقلق   ليتابع هو
بنبرة متوسله  
متزعليش مني   حقك عليا   بس بلاش بصتك اللي مليانه خوف مني دي يا إيمان   بتقطعي قلبي  
سلامة قلبك يا حبيبي   قالتها إيمان وهي تركض نحوه وارتمت داخل حضنه تضمه بكل قوتها   استقبالها هو بكل ترحاب  غالقا ذراعيه حولها بحماية ورفعها بين ضلوعه مدمدما بشتاق  
واحشتيني  
بكت بصوت أشبه بالصړاخ مردده بتأوه  
اااه يا
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 62 صفحات