حكاية بنت
نستناهم برا لو عايزه.
أومأت برأسها مرة أخرى ثم خرجت وخلفها جدها وعماها جلست علىإحدى الأرائك في قاعة الجلوس إلى أن رأت أربعة من الشباب يدخلونالقاعة وخلفهم والدها أكرم يقول
_ دول اخواتك والباقي هينزلوا دلوقتي.
وقفت وإقتربت منهم بتوتر وقف أكرم بجانبها وبدأ بتقديهم إليها .. أكبرهم هو رسلان العمري مهندس معماري وهو أكبر شباب العائلة وعمره ثلاث وثلاثون طالعها بنظرة غريبة دون أن ينطق بحرف ثم جلسووضع قدما فوق الأخرى وهو لا يزال يطالعها بذات النظرة ..
أما ثالثهم فهو أدهم العمري مهندس برمجيات في الثلاثين من عمره كان يبدو لها طيب القلب من الوهلة الأولى لكنه طالعها بجفاء وأظهرلها عدم الاهتمام ثم جلس بجوار أخيه رسلان ..
دخل بعد ذلك أبناء أعمامها ..
الإبن البكر لمحمد خالد العمري محام في الثانية والثلاثين من عمره نسخة مطابقة لوالده شكلا وطبعا..
أما إبنه الثاني فهو عدي العمري مترجم في الحادية والثلاثين من عمره بدا لها عصبيا بعض الشيء وقد كان يرمقها بنظرات مشمئزة لمتعلم سببها ..
ثاني أبناء أحمد هو ياسر العمري مصمم أزياء في الثلاثين من عمره لم تلق ترحيبا منه هو الآخر لكنها تلقت فقط نظرات ساخرة أيضا لاتعرف سببها ..
جلست بين والدها وأخيها الذي تقبل وجودها برحابة صدر على خلاف البقية الآن كسبت محبة أربعة فقط وهم والدها وجدها وعمها أحمدوشقيقها أمجد
أما البقية فلا تعلم كيف ستتعامل معهم العيش في هذا القصر بين هؤلاء الرجال سيكون صعبا بما أنها الأنثى الوحيدةهنا.
تقدمت منها تلك الأخيرة لتحدثها بأدب
تبعتها إلى حيث تأخذها وهي تحاول حفظ تصميم ذلك القصر العملاق والذي كان مكونا من ثلاثة أدوار الدور الأرضي يحوي قاعةالجلوس الكبيرة وقاعة الاستقبال المغلقة والتي من الواضح أنها مخصصة لاستقبال الأشخاص المهمين ويحوي أيضا على المطبخ الكبيروغرفة الخدم الملحقة به وقاعة الطعام التي تتوسطها طاولة دائرية كبيرة يقف حولها ثلاثة عشر كرسيا لكنهم أصبحوا أربعة عشر بعد وصولبدور وغرفة مكتب ودورة مياه ملحقة به أما الدور الأول والثاني ففيهما مجموعة غرف كبيرة متعددة تكاسلت عن عدها لكن من المؤكد أنهافاقت عدد الساكنين بالقصر.
وقفت الخادمة أخيرا أمام غرفة في الدور الأخير وفتحتها ثم أفسحت المجال لبدور للدخول دخلت لتتفاجئ بغرفة كبيرة تزيد مساحتها عنمساحة شقتها القديمة تقريبا يطبع عليها اللون الأبيض والزهري رغم أنها كانت تكره هذا اللون إلا أنها أصبحت من عشاقه في هذهاللحظة ومن ذلك الأحمق الذي سيشغل تفكيره باللون ويغض البصر عن كل ما بالغرفة من حاجات سرير كبير مريح مصابيح بأضواء متعددة الألوان مكتب أبيض ظريف يحمل دباديب كثيرة مكتبة صغيرة احتوت العديد من الكتب والروايات بمختلف التصنيفات مكتب ثانعليه حاسوب محمول زهري اللون ومودم للانترنت خاص بها خزانة كبيرة فتحتها لتتفاجئ بالعديد من الملابس التي كانت تتمنى الحصولعليها حتى لو كانت في الأحلام خرجت إلى الشرفة التي كانت على شكل نصف دائرة فوجدت بها مقعدين مريحين وطاولة صغيرة مستديرةبينهما لفت نظرها منظر الفناء الخلفي لحديقة القصر التي تطل عليها شرفتها وخاصة ذلك المسبح النصف دائري الكبير والذي تكاد تجزمأن مساحته أكبر من مساحة غرفتها هذه.
شعرت بالبرد فعادت للداخل لتجد تلك الخادمة مازالت تقف على الباب تنتظرها إلى أن تكمل إستكشافها إقتربت منها بدور فقدمت لهاالأخرى مفتاح غرفتها ثم قالت
_ خدي شاور دلوقتي في الحمام الملحق باوضتك وبعدها تعالي عشان تتغدي مع باقي العيله.
أومأت لها بدور بإبتسامة
_ اوك شكرا.
بادلتها الخادمة الابتسامة ثم همت بالذهاب لكن بدور إستوقفتها قائلة
_ استني!
إلتفتت إليها في إنتظار ما ستقوله لكنها تفاجأت بها تقترب منها وتقول بمرح
_ اسمك يا جميل!
إبتسمت على مرحها وأجابت
_ كريمة يا هانم.
لوت بدور شفتيها بإعتراض
_ ايه هانم دي قوليلي بدور وبس.
_ بس مينفع
قاطعتها