رواية بقلم سوليه نصار
توقف ثم نهضت وذهبت ...
.....
كانت تسير في الشارع وهي لا تكف عن البكاء ...لم تهتم بنظرات الناس إليها ....كان قلبها يؤلمها بطريقة لم تختبرها بعد ...قرار زوجها بالزواج ألمها ولكن خذلان شقيقها لها دمرها نهائيا ....
أغمضت عينيها وهي تتذكر جدال مراد معها من أجل شقيقها....
فلاش باك ...
لو سمحت يا مراد ده اخويا متتدخلش ما بيننا وبعدين ده ورثي اعمل بيه اللي أنا عايزاه ...
يا منار افهمي اخوكي والله ما يستاهل تضحيتك دي ...
احمر وجه منار ولمعت عينيها الرمادية بحدة وقالت
لو سمحت يا مراد خلاص متتكلمش عن سالم بالطريقة دي ...سالم لو عايز عيوني هديهاله بنفسي مش ميراثي في البيت وبس ...احنا ډم واحد متنساش ...
براحتك
باك ...
عادت من شرودها وهي تبكي أكثر تكره أن تقول هذا ولكن مراد كان محق !!!
عادت إلى المنزل لتجد حماتها في استقبالها
كنت فين يا غندورة شغل البيت انا شيلته لوحدي النهاردة ....
لم تعيرها منار اي اهتمام وامسكت بكف ابنتيها صاعدة للأعلى لمنزلها بالدور الثاني....
هو أنا مش بكلمك ...بقولك شغل البيت انا اللي عملته النهاردة لوحدي ...كل ده وحضرتك بره ...
شدت منار ذراعها بقوة وقالت
ومن هنا ورايح أنا مش هحط ايدي في اي حاجة في البيت هنا ...خلي مرات ابنك اللي جاية هي اللي تساعدك ..مش أنت قررتي تخربي بيتي يبقى خلاص متستنيش مني اساعدك ...
الصفرا دي وربنا لأقول لمراد ابني يربيكي .
.......
في منزل مراد ...
حممت منار ابنتيها التوأم ثم جعلتهما يلعبان قليلا ريثما تستحم هي بعد أن نبهت عليهما الا يتحركا ورغم سنواتهما الأربعة الا أنهما كانتا هادئتان وتسمعان الكلام ....
.....
بعد دقائق معدودة ...
خرجت هي من الحمام وهي تلف منشفة حول جسدها وتنشف شعرها بقوة ...توقفت وهي ترى مراد أمامها ...كتمت أنفاسها وهي تشعر بعينيه البنية عليها ....
كنت فين النهاردة يا منار !امي قالتلي انك سيبتيها تعمل شغل البيت لوحدها ورجعتي متأخر ...
كنت عند سالم ..
قالتها بضيق وهي تدخل غرفتها ...دخل خلفها امسك المنامة التي اخرجتها من الخزانة لترتديها والقاها أرضا ثم قال
ممكن اعرف كنت عند اخوكي ليه!...منار ايه اللي في بالك !
انا عايزة اتطلق يا مراد ...مادام هتتجوز عليا يبقى تطلقني و ..
قاطعها بقوة ثم أكمل
أنت هتفضلي مراتي ...
بس أنا مش عايزاك ...مش عايزاك ..
واجهته بقوة ثم أكملت
مبقتش احبك ..مش عايزاك خل....
أنت مستحيل تبطلي تحبيني يا منار ...يالا يا حبيبتي اعقلي كده وانزلي اعتذري من أمي ...
مش هعتذر لا مستحيل ...ومش هساعد وهتطلق يا مراد ...مش هعيش معاك ...يا انا يا أنت !!
تمام وانت مش هتخرجي من هنا يا منار الا ورجلي على رجلك..مفهوم !!!!
أنت هتحبسني ..
بالضبط كده هحبسك ...وحتى امي مش هتنزليلها
وتأكيدا لكلامه اتجه خارجا من المنزل وهو يغلق الباب بالمفتاح... المچنون حپسها في منزلهما !!!!
يتبع
رفقا_بي_يا_قاتلي
سولييه_نصار
الفصل الرابع في قلبي
أعطيتك قلبي ونسيت أنك لا تستحقه
سولييه_نصار
اليوم التالي مساءا
ولج الى منزله بالمفتاح الذي معه مستعدا تماما للتصادم الذي سوف يحدث بينه وبين منار
وقف مكانه وهو يراها جالسة على الأريكة ترتدي فستان منزلي محتشم
السلام عليكم فين البنات !
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته البنات ناموا
نهضت منار وهي تسير نحوه الرماد في عينيها يشتعل بينما تصر على اسنانها وتقول
مش مكسوف من نفسك لما تحبسني هنا
في البيت من امبارح !قولي مش مكسوف من نفسك يا مراد !ايه شغل العيال ده
اتجه الى الأريكة وجلس عليها وقال بضيق
خير يا منار
انا عايزة اتطلق أنا مش هقبل بضرة يا مراد ده مستحيل
زفر بضيق وقال
يعني أنت اول واحدة جوزها يتجوز عليها ده شرع ربنا !!!
مقولتش حاجة بس انا مش هستحمل انك تتجوز عليا صدقني ممكن أموت فيها
هتتعودي يا منار مټخافيش ثم لو نفرض اني طلقتك دلوقتي هتروحي فين !عند اخوكي اللي باعك !انت ملكيش مكان غير ده دلوقتي
نظرت إليه وقالت
هقعد هنا في البيت أنا حاضنة يعني ده بيتي وبيت بناتي لحد ما يكبروا
ابتسم مراد وقال
لا يا حبيبتي ده مش بيتك ولا بيتي البيت مكتوب بإسم ابويا وأنت عارفة يعني مش هتقدري تلوي دراعي أما بقا لو مشيتي في حوار المحاكم اني مفروض اوفر ليكي مكان ده موضوع هياخد وقت طويل اكيد
مش هتقضي الوقت ده في الشارع أنت وبناتك وده لو خليت البنات يخرجوا من بيت ابوهم أنا مستعد اطلقك بس تمشي لوحدك
انسابت الدموع من عينيها پقهر وقالت
أنا بكرهك انت انسان ندل ندل !!!
وقال
ايه رايك تتلمي وتحطي لسانك جوا بوقك يا منار أنا مش عايز امد ايدي عليكي ومقدر الموقف اللي انت فيه فمتستفزنيش اكتر من كده يا منار وكلي عيش
طفرت الدموع من عينيها أكثر وقالت بنبرة کسيرة
أنت بتحبها عشان كده هتتجوزها صح بتحبها!!انطق بتحبها لسه بتحبها !
تجهم ولم