الفصل السابع انا لها شمس بقلم روز امين
ده وأنا رايح بكرة عند بابي
وقفت غصة مرة بحلقها وبلحظة تبدلت ملامحها من مستكينة هادئة لغاضبة مستاءةزفرت عزة لتسألها بحدة
إنت هتخليه يروح بكرة عند أبوه بجد
أجابتها متأثرة
ڠصب عني يا عزةمش عاوزة أدخل الولد في مشاكلنا علشان نفسيته ماتتأثرشما أنت عارفة هو متعلق بيهم قد إيه
واسترسلت بإبانة
سألتها بحذر وهي تنظر للصغير
هو رجع من السفر
علمت أنها تقصد بخروجه من سرايا النيابة لتقول
محامي أيمن بيه قال لي إنه رجع إمبارح بعد ما خلصوا الأربع أيام
لتسترسل
بحذر وهي تراقب صغيرها المنشغل بتناوله للطعام
لوت عزة فاهها لتقول وقد ارتسم عدم الرضا والاستياء على ملامحها
بعد كل اللي نيله ده ياخد شهر وكمان ميتحبسهوش!
زفرت إيثار لتسترسل الاخرى بنبرة يائسة
عليه العوض ومنه العوض
نظرت للأمام لتتحدث بقوة وصلابة
مامي أنا عاوز أيس كريم شيكولا...ابتسمت لتجيبه
كمل البيتزا بتاعتك وبعدها نروح ناكل الأيس كريم
عبس وجه الصغير وابتعد مهرولا عن مقعده ليدق الأرض بقدماه معلنا عن إعتراضه ليخرج صوته بضجر وهو يعقد حاجبيه بضيق
كادت ان تنهره أوقفتها عزة التي هبت واقفة لتجاور ذاك العنيد قائلة
أنا خلصت أكل كملي إنت أكلك وأنا هروح أجيب له
زفرت باستسلام لتنطق بنظرات لائمة
إفضلي إنت كده دلعي فيه لما هتخليه يتنمرد علينا وبعد كده مش هيسمع لواحدة فينا كلام
ابتلعت ما تبقى بجوفها من حديث بعدما شاهدت تصفيق الصغير بحماس تحت سعادة كلتاهما لتنسحب عزة بعدما حملته بينما تابعت هي تناول طعامهااستمعت لرنين هاتفها الموضوع جانبا فوق الطاولة لتضيق عينيها بعدما وجدت الرقم مخفي لتتذكر ذاك المغرور أمسكت محرمة سريعا لتنظيف يدها ثم التقطت الهاتف وهي تجيب باستحسان بنبرة جادة
وصلها صوته المتعالي وهو يقول بزهو
فؤاد علام كل حاجة في حياته مظبوطة مش بس مواعيده
شعرت بالضجر من غروره البالغ فأخذت تحرك عينيها يمينا و يسارا بملللم تبغض شيئا بحياتها أكثر من الغرور وأهله فدائما يذكرها بتلك ال إجلالسيدة الغرور الأولى بالعالم بالنسبة لها لتزفر بنفاذ صبر وهي تسأله بصوت صارم متجاهلة جملته التي تقطر تباهي
لمس ضجرها بنبرة صوتها الجادة ليبتسم بتسلي وهو يتخيل ملامح وجهها الصارمة ليقول
ميعاد مناسب جدا
ياترى غيرتوا البن المغشوش بتاعكم ولا أجيب معايا البن بتاعي
أخذت تقلب عينيها بضجر ټلعن غرور هذا الرجل بسريرتهالقد كان مستفزا لدرجة جعلتها
تريد غلق الهاتف لتنهي تلك المحادثة السخيفة لكنها تحاملت على حالها لتنطق بحنق وصل له من خلال نبرتها
تقدر تجيب البن بتاع حضرتك معاك لأننا مبنغيرش ثوابتنا علشان نرضي أي حد
بس أنا مش أي حد يا أستاذةوتقدري تسألي مديرك...خرجت كلماته بحدة بعض الشيء لتشعر ببعضا من الإنتصار وبأنها قد استطاعت استفزاز ذاك المغرور لتبتسم وهي تقول بمراوغة كي لا تثير حفيظته أكثر
مش محتاجة أسأل حد يا سيادة المستشارإسم جنابك يكفي
ضم شفتاه المكتنزة لتخرج إبتسامة جانبية ساخرة بعدما علم مكرها ليقول لاستدعاء ضجرها من جديد
كويس إن الشخص يبقى على علم بقيمة ومركز اللي قدامه تجنبا للمشاكل اللي ممكن يوقع نفسه فيها
اقبلت عزة حاملة أكواب مثلجات الشيكولاتة ليقترب الصغير ويقف بجانب والدته ليهتف بعدما رأى تعابير وجهها السائمة وهي