الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الفصل السابع انا لها شمس بقلم روز امين

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل السابع خاص بمدونة أيام نيوز
_أنا_لها_شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
ليت كل أشياءنا الجميلة تبقى بدايات 
روز أمين
داخل أحد المراكز التجارية الضخمةوبالتحديد داخل الحلبة الخاصة بلعبة السيارات الاصطداميةتقف عزة خارج الحلبة وهي تقوم بالتصفيق وتشجيع يوسف الجالس بجوار إيثار ممسكا بطارة السيارة بينما تساعده هي بقيادتها لحمايته من الإصتدام تطلعت عزة بعينين متلألأتين بالدموع وهي ترى ضحكاتها العالية التي تصدح بالمكان وهي تداعب صغيرهاكانت تبذل كل ما في وسعها تعويضا لذاك الملاك كي لا تشعره بغياب الأب والعائلةلذا فكانت تحتويه وتمنحه أقصى درجات الحنان والعطف لكي لا يشعر ولو قليلا بمرارة ما قاسته بمشوار طفولتها المعذبة حيث ذاقت من خلال قساوة والدتها الأمرينهي من حرمت من حنان والدتها هي التي لم تتذوق لضمة أحضان الأم فقد كانت دائمة الحرص على تعويض حالها بغمرة أحضان ذاك الصغير لتجد من خلالها الملاذ وتكسر قاعدةفاقد الشيء لا يعطيه

تنهدت عزة حين تذكرت ليلة شتوية عاصفة ممطرة خيم عليها الظلام لانقطاع التيار الكهربائيحيث جلستا ببهو المنزل تحتضنهما الأريكة القطيفية المريحة بعد أن صنعت عزة كوبان من مشروب الشيكولاتة الساخنة لتحتسيهما سوياتطلعت لصغيرها الغافي فوق ص درها لتتنهد براحة وهي تجذب الغطاء الوثير لتغمر ج سده الصغير وتدفأه للحماية من صقيع يناير القارص وباتت تتلم س شعر رأسه الحريري بلمسات تقطر حنو قبل أن تتنهد وتبدأ بسرد قصتها على مسامع تلك الحنون التي وجدت بأحضانها كل ما انتزعته منها تلك القاسېة التي تربت على يديهاكانت تخبرها بدموع عينيها ما قاسته لم تكن طفولتها كأي فتاةتذكرت حينما كانت بالسابعة من عمرها عندما أتاها والدها بدمية كهدية تحفيذية بعد نجاحها بالصف الثاني الإبتدائي لټحتضنها وتشعر معها بالسعادة التي لم تكتمل حين اقټحمت منيرة جلوسها وهي تلهو بدميتها لتنتزعها بدون رحمة وتقوم بتمزيقها وتحويلها لأشلاء وهي تخبرها بكل حنق
أنها أصبحت فتاة كبيرة ولا ينبغى التصرف كالصغيراتلتجذبها بقوة من رسغها لتلقي بها بحجرة المطبخ وتأمرها بغسل الأواني لتتعلم المهارات المنزلية التي ستعود عليها بالنفع بدلا من تبديد وقتها بتلك المهاتراتمر بذهنها دموعها الغزيرة التي انهمرت وهى تسرد ألامها النفسية التي خرجت بها من طفولتها ولازمتها إلى الأن
تنهدت عزة بأسى لتبتسم بسعادة وهى تراها تمرح وتلهو مع صغيرها وكأنها تشاركه طفولته كتعويضا لها عما مضىانتهى الوقت المحدد للعبة لتتوقف السيارات ويبدأ الجميع بالترجل لاعطاء الأطفال المنتظرين أدوارهمحملت صغيرها وخرجت لتستقبلهما عزة بملامح متهللة وهي تفتح ذراعيها على مصراعيهما لتلتقط الصغير لاحضانهاتحركوا إلى المطعم ليتناولوا طعام غدائهم بسعادة ومذاق شهيلتتحدث عزة إلى الصغير وهي تجفف له فمه بالمحرمة الورقية
كده يا چو بهدلت نفسك كاتشبعمالة أقولك خليني أأكلك
تذمر الصغير لتقول إيثار بنبرة حنون وهي تتح سس شعر رأسه بحنو 
سبيه براحته يا عزة
لتبتسم لذاك الملاك الذي حول بصره يتطلع عليها بإبتسامة شكر لتسترسل بعينين تقطر حنانا 
كل براحتك واعمل كل اللي إنت عاوزه يا قلبي
ضحك لها الصغير لتسترسل سريعا بعدما لمحت اعتراض تلك الحازمة 
الكلام ده ينطبق على النهاردة وبس يا چو مش عاوزين نكسر قواعد عزة
أيوا كده اظبطي الكلام بدل ما تبوظي لي حتة الواد اللي تعبت في تربيته وتخليني أقلب عليك...نطقتها بمشاكسة لتضحك الاخرى وهي تقول بملاطفة 
وأنا لا قد قلبتك ولا لوية بوزك يا ست عزة
هتف الصغير بوجه متهلل وهو يشير إلى ثيابه التي يرتديها
ماميأنا عاوز ألبس الطقم

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات