تاجر الاقمشه مسعود
أحد الخدم أن يذهب إلى السوق و يسأل عن عطار إسمه موسى و يقول له أن عدنان يريده في أمر فيه منفعة له .
لما سمع االخادم خرج من حينه يبحث عنه وجاء به ولما استقر به المقام مع الفتى ودارت أقداح المدام و حكى عدنان للعطار عما جرى فلما سمع حديثه قال و الله إن أمر هذا النجار شديد العجب !!! ليته يكون لنا شيئ من حظه لكن كيف لي أن أخدمك يا سيدي! ما أنا إلا عطارلا قوة لي ولا حيلة فرد عدنان ما ناديتك يا موسى إلا لما سمعت أنك عالم بأسرار النبات فأردت أن تصنع لي شيئا بمعرفتك يتسلل إلى الجسم فيذهب صحته ورونقه ثم أني أريدك أن تجعل رائحته زكية كالعطر فلا يفرق المرء بينه و بين الورد أو الياسمين .
أحضر موسى أعشابا سامة وصنع منها عطرا زكي الرائحة ولما فرغ منه وضعه في قمقم من الفضة ثم تنكر في هيئة بائع متجول وملأ قفة بالعطور رماها على ظهره واتجه إلى السوق فصادف صعلوكا أحدب مرقع الثياب فلما راى العطار تجهم وجهه وقال بئس ما تفعله يا نصراني اي شړ تضمر لتعلم أن الشړ إذا زرعته يرتد على صاحبه بالسوء وإن طال الزمان ومضت الأيام .
أرجع العطار القمائم إلى القفة وقال الآن لا أعرف أي واحد منها يحتوي على السم !!! فقد كنت أضعه في مقدمتها والحل هو أن أبيعها كلها إليه لا بد أن أقنعه بشرائها وإلا ضاع الذهب ومعه كل ما بذلته من جهد لصناعة ذلك العطر تبا !!! ألم يجد الصبيان إلا هذا الوقت ليخرجوا للعب هل وجب علي أن أتعب اليوم
جلس النجار وفتح القمائم وشم ما بها من عطر فأعجبته كلها وقال في نفسه إنها غالية الثمن وتساوي الكثير من المال لقد كانت حقا صفقة مربحة أما الشيخ فلما هم بالنهوض تعثرت قدميه بالقمقم المسمۏم فأخذه ونظر يمينا وشمالا فشاهد قربه دكان عطار يرصف بضاعته فقال لا شك أنها سقطت منه فقام ورماها في صندوق العطور و إنصرف ثم جاء التاجر فأخذ القمقم ورصفه مع غيره وهو يعتقد أنه بضاعته !!!
سحر العنكبوتة الذهبية
في الصباح خرج عدنان إلى السوق وذهب إلى دكان موسى ليسأله إن باع العطر