تاجر الاقمشه مسعود
مراكب الحړب وقد علت الجلبة وصوت المطارق فتعجب وسأل شيخا ماذا يحدث كأنكم تستعدون للقتال !!! أجاب الشيخ إن سلطان ما دراي الهندية قد عظم أمره وسيطر على جنوب الهند وهو الآن يستعد لعبور البحر وغزونا لهذا نصنع سفننا المشكلة أن الوقت ضيق وتنقصنا أدوات النجارة و النجارين قال له دلني على والي المدينة قال له في آخر الطريق ستجد بناية عالية هي قصر الوالي
قال له معي حمولة كبيرة من أدوات النجارة وأنا نجار وإن اتفقنا بعتكم البضاعة وساعدتكم في صناعة سفنكم
بدا الاهتمام على الوالي وقال السلطان يشتري منك البضاعة ويدفع لك بسخاء لكن كيف يمكنك مساعدتنا قال رأيت مراكبكم وهي كبيرة وثقيلة ولن تصنعوا منها عددا كافيا .في بلدنا مراكب أصغر حجما لكنها قوية وسهلة الصناعة وستفاجئون بها أسطول عدوكم
وأدوات النجارة فككوا الأخشاب التي كانت على السفن الكبيرة وبدأوا في صناعة واحدة أصغر حجما لها شراع ومجاذيف بعد عشرة أيام مر الوالي واندهش لرؤية مراكب ذات أشرعة رمادية اللون كلون البحر وعلى جوانبها صف من المجاذيف.
صاح القائد خطة مدهشة لا تخطر على بال أحد . في الليل أبحرت المراكب وإقتربت من العدو دون أن تصدر صوتا ثم زادت في سرعتها ورمت نيرانها كان البحارة نياما إستيقظوا في فوضى ورمى كثير منهم بنفسه في البحر ولما طلع الصباح كان كل شئ قد إنتهى
قمقم العطر الفضي
رجع النجار من جزر سرنديب غانما وأصلح دكانه وبدأ يتاجر بالأخشاب النفيسة من صندل وآبنوس وإتسعت تجارته في البحر وبعد أشهر اشترى ما حوله من دكاكين. لما كثر لديه المال باع داره وأسكن إمرأته بهية في قصر فخم وسط المدينة وصار الناس يتحدثون عن ثرائه بعد أن كان نجارا فقيرا في طرف السوق .