قصه زوجه السلطان
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
الشرع فأن قضية لا تقبل الشهادة إلا بأربعة عدول وبما أنك محصن أي متزوج فقد حكمنا عليك پالقتل ولن ينفعكما لا أنت ولا السلطانة الإنكار لوجود شهادة الأربعة.
قال الوزير هل يأذن لي مولاي السلطان بالكلام
قد أذنا لك إلتفت الوزير الى الشهود الأربعة وقال هل تقسمون على أنكم شاهدتموني وأنا ارتكب الفعل المحرم بالسلطانة نفسها
لقد رأيناكما وهنا الټفت الوزير الى السلطان وقال قد سمعت يا مولاي شهادة الشهود وسمعتهم وهم يحلفون أنهم شاهدوني مع السلطانة في بيتي مرتين خلال الأسبوعين السابقين وها أنا الآن أطلب إليك يا
سيدي أن تزيل اللثام عن غلامك الأبكم ..!!!!
فالغلام الذي رافقه كظله طوال الأسبوعين الفائتين لم يكن سوى زوجته السلطانة !!!
وقف الجميع مدهوشين حائرين أمام ما يجري
ثم قال الوزير تذكر يا مولاي أني وهبتك الغلام وهو زوجتك المتنكرة منذ أول يوم تم طردها من القصر فأسألك بالله يا مولاي هل فارقتك لحظة
انخرست ألسنة الشهود ودحضت حجتهم بعد أن كانوا أصحاب اليد الطولى ثم واصل الوزير كلامه
طلبت مني يا سيدي أن أخلصك من الوشاة الكذابين في حاشيتك وقد وجد هؤلاء الوشاة في مبيت زوجتك في بيتي بعد طردك إياها مرتعا خصبا لأكاذيبهم وافترائاتهم ولكي أقطع عنهم مصدر البهتان عمدت منذ أول يوم الى إعادة زوجتك إليك لتخدمك بثوب الغلمان وقد بانت لديك رعاك الله شمس
الحقيقة وبرائتي وزوجتك من التهمة براءة الذئب من ډم يوسف واتضحت لديك نوايا القوم وخبث ما انطوت عليه سرائرهم والحمد لله أولا وآخرا .
أمر السلطان بجلد الشهود ومن
ثم رميهم في السجون لشهادتهم الزور ثم اعتذر من زوجته ووزيره وشكره على حسن صنيعه وبراعة تدبيره .
وصدق الله العظيم يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا.