من أراد أن يرى يوم القيامة رأي العين..فليقرأ هذه السورة
وأول هذه المظاهر: انطفاء ضياء الشمس والنجوم
تبدأ السورة بأول هذه العلامات حيث يقول الله تعالى “إذا الشمسُ كُوّرتْ” أي انطفى نورها ولم يصبح لها شعاع ولا ضياء، وبالتالي تُظلم الدنيا، ولا يقتصر الأمر على الشمس فقط حيث أن النجوم تنكدر “وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ” أي ينتثر لونه ويتعكر بحيث لا يكون فيه من الصفاء والضياء.
2/زوال الجبال من أماكنها
تزول الجبال من أماكنها وتتحرك من المواقع الخاصة بها بعدما كانت راسخة شديدة الثبات يستحيل تحركها، بينما في هذه اللحظة تُسيّر بحيث تكون أشبه بالسراب “وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ”.
3/تعطيل العِشار
لا يقتصر الأمر على الآيات الكونية فحسب، بل إن العشار من الحيوانات تتعطل بحيث لا تحمل
الأرحام، “وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ”، أي إذا كان الرحم حاملًا فإنه يسقط ما فيه من فرط الأحداث الرهيبة.
4/هروب الوح .وش
“وَإِذَا الْوُحُ@وشُ حُشِرَتْ”، فمع مجيء يوم القيامة تُحشر الوح@وش التي كان الناس يخافون منها بشدة، بحيث تنضم بعضها إلى بعض من شدة خو@فها من القيامة، وتبدأ هذه الوح .وش في الدخول إلى الأوكار لأنها تظن أن هذه الأوكار سوف تنجيها من أمر الله تعالى.
5/اشتعال الن .يران في البحار
“وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ”، بالنسبة إلى البحار، فإنها تُسجر وذلك بعدما تجمع الشمس والقمر فيها فتشتعل فيها النيران ويجف مائها، ومن شدة هذه النار أصبحت البحار بلا شاطئ، بل إن النار تفجر جميع الشواطئ، بحيث يكون هناك خر .اب ممتد بلا نهاية.
6/اجتماع الناس يوم القيامة في جماعات
هذه هي العلامات الست التي تحدث بعد النفخة الأولى، أما بالنسبة لباقي العلامات فإنها تحدث تباعًا
بعد النفخة الثانية، ويسرد الله هذه العلامات فيقول “إذا النفوسُ زُوّجت”
والمقصود بذلك هو حشر الناس يوم القيامة في جماعات وليس المراد هو الزواج، لأن يوم القيامة لا يوجد زواج ولا إنجاب.