قصه عبارة السلام
كما كشفت لجنة تقصي الحقائق عن سوء الإدارة السياسية للحكومة للأزمة، مشيرة إلى أن العبارة غرقت في تمام الساعة الواحدة وثلاث وثلاثين دقيقة صباح الجمعة 3 فبراير، ورغم ذلك لم تصل طائرات الإغاثة التابعة لجهاز الشركة الوطنية للملاحة، التابع لوزارة الطيران، إلا بعد 7 ساعات و38 دقيقة من وصول أول استغاثة، واكتفت بإلقاء معدات الإنقاذ التي تتسع لعدد 161 فردًا فقط، كما لم يتم انتشال الضحايا إلا في الساعة السادسة من عصر اليوم. أي بعد أكثر من 12 ساعة من الغرق مما فاقم الوضع.
تبرئة المتهمين
ورفع ذوي الض@حايا والناجين دعوة قضائية أمام محكمة جنح سفاجا، على عشر أشخاص، لاتهامهم في التسبب بغرق السفينة، من بينهم رجل الأعمال المصري ممدوح إسماعيل، رئيس مجلس إدارة الشركة المالكة للعبارة.
وفي 27 يونيو 2008، حكمت محكمة جنح سفاجا، ببراءة جميع المتهمين في قضية العبارة السلام 98، باستثناء «صلاح جمعة» قبطان العبارة سانت كاترين، حيث قضت بحبسه ستة أشهر وكفالة 10 آلاف جنيه.
يذكر أن قبطان العبارة سانت كاترين أول من اكتشفت كارثة غرق «السلام»، وأبلغ الشركة المالكة والسلطات الملاحية رسالة الاستغاثة الأولى التي تلقاها، وأفادت بغرق العبارة بالكامل.
وأشار القبطان في تصريحات سابقة لـ«المصري اليوم» عقب الحادث أنه لم يذهب لموقع الغرق لأنه كان على بعد ساعتين ونصف الساعة على الأقل أو ثلاث ساعات، بينما كان على بعد ساعة واحدة من «السعودية» ومعه 1800 راكب.
لكن أسر الضحايا استأنفوا على الحكم، لتقضي محكمة جنح سفاجا مستأنف بحبس ممدوح إسماعيل، رئيس مجلس إدارة الشركة المالكة للعبارة الغارقة «السلام»، 7 سنوات مع الشغل والنفاذ، وكل من ممدوح العرابى ونبيل سيد شلبى مدير الأسطول 3 سنوات مع الشغل والنفاذ.