روايه أذناب الماضي انا لها شمس للكاتبه روز امين
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الأول من أذناب الماضي
_أذناب الماضي أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________
بقلمي روز أمين
الثانية عشر ظهرا بتوقيت القاهرة
خرج من الحمام المرفق بالجناح الخاص به وبخليلة الروح التي أصبحب للقلب أقرب من حجرة البطين الأيسر مرت سنوات عديدة على زواجهما وما زادتهما إلا إرتباط روحيهما ومتانة العلاقة بينهما حتى أصبح كلا منهما يتنفس للأخر كان يلف نصفه الأسفل بمنشفة كبيرةتتساقط قطرات المياة من شعر رأسه المبلل لتتدلى على صدره كحبات الندى تطلع باحثا بعينيه عن حبيبته وجدها تقف أمام مرآة الزينة تصفف شعرها الحريري إبتسم بجاذبية حين وجدها ترتدي مئزر الإستحمام الخاص به أقبل عليها قبل أن ينطق وعينيه تتجولان على ذاك الرداء الاسود
أعادت فرشاة الشعر إلى مكانها لتلف ساعديها للخلف حول لتأخذ نفسا عميقا وبقلب هائم غارق في عشق ذاك النبيل تحدثت
عاوزة أحس طول الوقت بقربك وإنك محتويني أشم ريحتك حتى وإنت بعيد عني
تنفس بعمق لينطق بعينين بالغرام هائمتين
بعينين متوسلتين نطقت
خليك على طول جنبي يا فؤاد إوعدني إن عمرك ما هتبعد ولا هتسيبني
هو فيه حد بيبعد عن روحه ده أنت بالنسبة لي النفس اللي أنا عايش بيه يا بابا.
قالها وهو يشملها بمشاعر عميقة وصل معناها لعمق قلبها لتبتسم بسعادة منتقصة شعر بها لفها لتقابله لينطق بطمأنينة عله ينتزع من قلبها الحزن العميق الذي سكنها منذ شهرين مدة رحيل نجلها البكري عنها ليأخذ معه السکينة وراحة البال
إغرورقت عينيها وأمتلأت بالدموع ليكمل هو بعدما مال ولثم وجنتها برقة
الحزن مش لايق عليك يا نور عيوني السعادة إتخلقت علشان تسكن عيونك
وضعت كفها تحتوي وجنته ثم نطقت متأثرة
أنا أسفة يا حبيبي أنا تعبتك معايا كتير الفترة اللي فاتت
غمز لها ليهمس مشيرا في محاولة منه بتخفيف وطأة ما يعانية قلب الأم
ثم جذبها ليقربها عليها وتابع مسترسلا بصوت يفيض حنانا
وبعدين إيه تعبتك معايا دي إنت بنتي قبل ما تكوني مراتي يا إيثار يعني أنا موجود في الدنيا دي علشان أسعدك وأخفف عنك أي حمل
ثم تابع وهو يشعر بعجز
يا ريتني كنت أقدر أمد إيدي جوة قلبك وأشيل منه كل الۏجع وأحط مكانه فؤاد وبس
ليتابع غامزا
بما إن فؤاد هو الوحيد اللي بيقدر يسعد حبيبة حبيبها
إبتسمت لتجيبه
ومين قال لك إن قلب إيثار فيه حاجة غير عشق فؤاد عشقك وشم قلبي وطبع عليه بختم قلبك يا باشا
مال يلثم خدها بث من خلالها مدى عشقه الذي يتزايد مع مرور السنوات بعد مدة فصلا ابتعد ليسألها بجدية
هتروحي ليوسف النهاردة
بمجرد ذكر ذاك المتمرد سكن الحزن عينيها لتومي قائلة
أه يا حبيبي عزة بتجهز له كام أكلة من اللي بيحبها ولما تخلص هنتحرك
سألها
تحبي أروح معاك
حركت رأسها بنفي قائلة
بلاش المرة دي حابة أتكلم معاه شوية على إنفراد يمكن ربنا يهديه ويرجع معايا
لتنطق والألم زاد بمقلتيها
شهرين بحالهم وهو بعيد عني شهرين وأوضته فاضية وسريره بارد كل ما أدخلها وألاقي كل حاجة في مكانها إلا هو ببقى هتتجنن
حركت رأسها پجنون لتتابع مستنكرة
عقلي مش مستوعب إن يوسف خلاص قدر يستغنى عني يا فؤاد
إيه اللي بتقوليه ده يا حبيبي يستغنى عنك إيه بس... ليتابع لزرع الثقة بداخلها من جديد
كلنا عارفين إنت إيه بالنسبة ليوسف هو بس بيمر بأزمة نفسية وهيعدي منها ويرجع أحسن من الأول
ابتعدت لتنطق بحدة وصوت عال نسبيا والألم ينهش داخلها
يعدي إيه بس بقالي تلات سنين من ساعة اليوم المشؤوم إياه وأنا بصبر نفسي وأقول هتعدي بكرة ينسى ويرجع لطبيعته ويرضى بنصيبه ويتقبله
لتصيح وقد اڼفجرت عينيها بالدموع بعدما فقدت السيطرة عليها
لكن الواقع صدمني اللي بيحصل عكس اللي كنت بتمناه ومستنياه الولد كل يوم بيغضب أكتر ويتمرد أكتر لدرجة إنه أعلن راية العصيان وسابني وراح سكن في شقة لوحده إبني سابني ورضي عليا أتوجع في بعده وعلشان مين علشان الناس اللي أذوني ووجعوا قلبي سنين
هرول عليها ليجذبها بحنان وهو يقول
إهدي يا إيثار إهدي يا حبيبي إبنك لا باعك ولا رضي بوجعك إبنك راجل والمفروض تفتخري إنه تربيتك
مش على حساب حړقة قلبي من بعده عني يا فؤاد أنا أولى برعايته أنا أمه...قالتها پبكاء ونحيب لتتابع بشهقات مرتفعة
أنا اللي ضيعت عمري عليه وحاربت الدنيا كلها علشانه ميكونش ده جزائي في الأخر.
أجلسها فوق الفراش وبات يهدأ من روعها بكلماته ولمساته الحنون على ظهرها ورأسها حتى استكانت روحها وهدأت بعد قليل كان يرتدي ملابس بيتية ليسألها
أنا نازل أقعد مع بابا شوية وإنت حاولي تنامي لك ساعة علشان تبقي فايقة وتقدري تتكلمي معاه بهدوء
وافقته الرأي ليدثرها تحت الغطاء ثم قبل جبهتها وأغلق لها الستائر وخرج بعد أن أغلق الباب خلفه.
داخل الحرم الجامعي الخاص بكلية العلوم بجامعة القاهرة العريقة ولچت من البوابة الخارجية بعدما أظهرت البطاقة التعريفية الخاصة بها ليسمح رجال الحراسة المسؤولين عن أمن وحماية الجامعة بدخولها وذلك بعدما تأكدوا من هويتها تحركت للداخل منطلقة مباشرة باتجاه قاعة المحاضرات الخاصة بها كانت أعين بعض زملائها بالفرقة الأولى تتوجه صوبها لتتحدث إحداهن وتدعى أيتن
السندريلا الصامتة وصلت
لتضحك أخرى وهي تقول
بكرة تنطق وتنطلق في الكلام زي ما انطلقت في اللبس
نطقتأيتنمن جديد باستغراب
نفسي أعرف إيه اللي شقلب كيانها بالشكل دهالبنت بين يوم وليلة كل ستايل لبسها إتبدل وكأنها اتحولت لواحدة تانية
لتتابع بطريقة مستنكرة
من بنت بسيطة بتلبس من على ناصية الحواري
لتنطق مستطردة بحاجب مرتفع بدهشة
لواحدة بتلبس من أفخم وأرقى محلات البلد ده غير الموبايل اللي بقى معاها
لتسخر أخرى ناطقة بتهكم
وبعد ما كانت بتتشعبط في أتوبيس الشعب بقت رايحة جاية ب Uber
زفرت إحدى الفتيات لتقول بما يمليه عليها ضميرها
ما تخرجوها من دماغكم يا بناتدي من يوم ما جت الكلية وهي في حالها وعمرها ما أذت حد لا بكلمة ولا بفعل
نطقت المدعوةأيتن والفضول يكاد يفتك بها
هو فيه حد مننا قال إنه عاوز يأذيها يا بنتي كل الموضوع إن التغير الجذري
اللي حصل لها ملفت جدا وزود الفضول عندي
أنا بقى عندي اللي يرضي فضولك ويريحك