قصة حقيقية
استلمها هشام فنى التشريح ډخلها.. و الأم و الأخ وصلوا بعدها بدقايق
محمود بيحكيلي بيقول اللي انا مش مصدقه ان الحاجة فاطمة كانت متماسكة جدا و جت طبطبت عليا و واسيتنى.. من غير كلم ولا كلمة و احمد اخوها لما اتأكد من الخبر راح قعد لوحده في الميكروباص اللي جايبهم
كل اللي حصل ده بالنسبة لشغلنا عادى و فيه جزء من المنطق عروسة بذلت مجهود كبير في الفترة اللي قبل فرحها عشان تجهيزات الفرح و مبتش و مجهود اكبر في الفرح و لا اكل ولا شرب.. مع شوية توتر و ضغط نفسي بيبقوا عند أي بنت بتتجوز..جالها هبوط و أزمة قلبية و ت
.. هو اللي لا يستوعبه عقل ولا يخضع لأي قانون من القوانين
كنت بايت في المشرحة كالعادة هشام اتصل بيا.. يا ريس فيه حالة جت .. عروسة متجوزة من ساعتين بس .. حاسة الشك ابتدت تشتغل عندى عروسة يبقي حاجة من اربعة.. .. يا هبوط عادى و أزمة قلبية. يا اختناق بغاز السخان في
طيب انا جاى يا اتش جهزها يللا
سألته ايه حصل قاللي كانت بتصلي و حكالي القصة كطبيب شرعي كل اللي محمود حكاه ده ميشغلنيش انا مشغلنيش غير كلمة واحدة شفت خيال اه ايه الخيال ده بقي يا محمود قال خيال ع الحيطة اه خيال ايه يعنى انسان حيوان ايه بالظبط قاللي لا ده خيال زى انسان بس طويل جدا واصل
امممم .. هنشوف
يللا يا اتش.. يا دوب همشي لقيت ست طيبة كده بوش برئ جدا بتقوللي بتماسك لو سمحت يا دكتور قبل ما تنطق كنت عارف انها امها و عاوزة تشوفها وممنوع وق يدخل جوه .. فما بالك بعيون أم فقدت بنتها ليلة فرحها
الست وشها برئ بشكل يشدك قبل ما تكمل
قولتلها انتى أمها وعاوزة تشوفيها.. قالتلي آهقلت ډخلها يا هشام بص ليا باستغراب و فتح الباب المصفح و ډخلها
طول الطريق للقاعة بحاول اواسيها و الست صابرة و مؤمنة و متماسكة جدا كل ده و انا لسه مشوفتش البنت اساسا
و قفتها بره القاعة و قولتلها استنى
ناديت
علي هشام خليته دخل الاول شال أي أدوات عشان الأم متشوفهاش و ده شئ لواحده يها و كمان يغطى البنت ميظهرش غير وشها بس عشان لو كان فيها حاجة الام
متعملش شوشرة علي ما نخلص شغلنا
ببص علي البنت لاول مرة ملاك نايم مبتسم
هادئ رزين مطمئن سعيد مضيئ .. شكلها يفرح..
الأم شافتها ابتسمت بهدوء باست جبينها و قالتلها طبتى حية و ة يا حبيبتى.. إنا لله و إنا إليه راجعون.. لا إله الا الله و لفت عشان تمشي بنفس الهدوء اللي دخلت بيه ايه الايمان ده ايه التماسك و الصبر ده.
وصلت عند باب القاعة و داخت كانت هتقع سندتها بسرعة هشام جاب كرسي قعدتها في الكوريدور اللي قدام الباب الست دايخة شوية وصعبانة عليا بشكل رهيب و في نفس الوقت مش هشرح بنت و أمها قاعدة برة .. مستحيل
سندتها و وديتها غرفة الأشعة اللي في آخر الكوريدور تماما.
و دى غرفة بعيدة عن القاعات قعدتها في الأنتريه طلبت ماية طلعت جيبتلها ماية و عصير من تلاجتى.. رفضت العصير و اخدت المية شربت حاجة بسيطة جدا و طلبت سجادة