روايه انت القرار السديد للكاتبه أسراء ابراهيم
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
عجبتني بس حرام أجيبها أعذبها هنا
أخوه الصغير هنقعد من غير جواز عشان خاطر أمك دا إيه العيشة دي مين حوالينا بيعمل اللي أمك بتعمله دا
في اليوم التاني راح أمين شغله بعد لما اطمن على حنين ولما خدت دواها وأخواته كمان مشيوا
طلعت والڈم لحنين فوق وراحت خبطت عليها
قامت حنين تفتح لقيت حماتها قالت ادخلي يا ماما
حماتها لأ مش داخلة يلا انزلي عشان تساعديني في شغل البيت ونشوف هنطبخ إيه النهاردة مع فرخة من اللي أهلك جابوهم امبارح
حنين عارفة إنها خدت كل الحاجات اللي جابوها أهلها وماطلعتش ليها غير شوية فاكهة وفرخة وشوية رز وبطاطس
فقالت حنين طب هطبخ بس لأني دايخة شوية ومش هقدر أروق الشقة ولا أغسل المواعين معلش استحمليني الكام شهر دول لغاية ما أولد
حماتها بضيق ماشي يا حنين مش عارفه إيه الحمل الغريب بتاع الأيام دول جيل مش قادر يقوم من مكانه
بعد الضهر جه أمين ودخل يسلم على والدته قبل ما يطلع فوق فشاف حنين في المطبخ وباين عليها تعبانة
فدخل بسرعة ليها بسرعة وقال حنين إيه اللي نزلك أنت تعبانة والدكتورة منبهة عليكي بلاش حركة كتير في أول شهور الحمل
أمين بعصبية لأ لحد هنا وكفاية أوي
يا ترى هيعمل إيه
أنت_القرار_السديد
بارت
الفصل الاخير
بارت
شاف حنين واقفة في المطبخ وباين عليها التعب جري عليها وقال إيه اللي نزلك والدكتورة منبهة عليكي ماتعمليش حركة كتير
حماتها جت من وراه وقالت دي هتطبخ بس وأنا هعمل باقي الشغل
أمين بعصبية لأ لحد هنا وكفاية أوي
أمين بيحاول يهدي نفسه عشان مايقولش كلام يندم عليه وقال إيه اللي بتقوليه دا يا أمي أنا مستحيل أعمل كدا أنتم الإتنين ليكم حقوق عليا وماينفعش أجي على وحدة فيكم زي ما خاېف عليكي لازم بردوا أخاف على مراتي
وبص لحنين وقال يلا يا حنين نطلع وبص عالأكل وقال تقريبا الأكل جهز يدوب أخواتي يبقوا يحطوا لنفسهم ياكلوا
فقالت والدته طب اقعد كل وخلي مراتك تاكل هي بردوا تعبت في الأكل
وخدها وطلعوا فوق فقعدت حنين في الصالة بتعب وقالت اللي أنت عملته دا غلط يا أمين ليه تقول لمامتك كدا في الأول والآخر دي والدتك وماتتعوضش لكن أنا أتعوض
قعد أمين جنبها وقال أنت ماتتعوضيش يا حنين أنت ماتعرفيش أنت بالنسبالي إيه فياريت ماتشوفيش نفسك قليلة عندي وماينفعش أجي عليكي عشان أمي أبقى شايف تعبك وأبقى ساكت
وكمان ماينفعش أجي على أمي عشانك بس أنا مش شايفك عملتي حاجة وحشة ليها وأكيد أنت ماتستاهليش العيشة دي
يلا هقوم أعمل أكل لينا بسرعة عشان تاخدي علاجك
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
مسكت حنين إيده قبل ما يقوم وقالت لأ هننزل ناكل تحت أنت ماشوفتش نظرة مامتك وأنت واخدني وطالعين كانت إزاي كانت زعلانة من اللي عملته انزل يلا صالحها وكلمها بهدوء واشرح كلامك ليها
براحة ولما تيجي تتكلم معها يبقى باحترام عن كدا وبصوت هادي مش زعيق وعصبية
وبعدين كنت بتقول إنها خدت طبع غيرها واتعودت فبراحة خلينا نغير طبعها من غير ما تحس هي بس خاېفة أخواتك الولاد مش تعرف تجمع لهم فلوس يعملوا شققهم ويتجوزوا فهي مفكرة إنها بتحافظ على الفلوس والبيت
ولما تيجي تتكلم معها في حل مشكلة يبقى لوحدكم عشان لو ڠصب عنك قولت كلمة أحرجتها ولو هي كمان قالتلك كلام أحرجك ولا زعلك يبقى بينكوا وبين بعض حتى هتتصالحوا بسرعة وتتصافوا على طول لكن لما تقولوا كلمة كدا ولا كدا قدامي ولا
قدام غيري صدقني الخصام هيطول ولو اتصالحتوا هتبقوا لسه فاكرين اللي اتقال
فانزل يلا كلمها وحط معها الأكل لغاية ما أنزل
أمين بابتسامة وفرحة لكلامها إنها خاېفة على والدته قال تعرفي أنت القرار الصح اللي خدته في حياتي
ونزل لوالدته تحت عشان يتأسف لها على زعيقه وعصبيته عليها راح لقاها في المطبخ وواقفة بټعيط وهي بتحط الأكل لأخواتها زعل جدا
وقال بڼدم أمي أنا آسف إني خليتك ټعيط ي وحضنها وهي عيطت أكتر وقالت أنت فهمتني غلط أنا لو شوفتها تعبانة وهي بتطبخ كنت عملت أنا الأكل أنا يمكن ماسكة إيدي في المصاريف شوية بس عندي قلب وبرأف بحالة اللي قدامي أنا مابكرهش حنين دي زي بنتي وأنت عارف إن طبعي كدا
فضل يطبطب عليها ويحب على رأسها وقال عارف يا حبيبتي بس لما شوفتها تعبانة ماتمالكتش أعصابي يعني مش خاېفة على مرات ابنك وحفيدك ولا حفيدتك اللي في بطنها
والدته لا طبعا خاېفة عليهم وكمان مستنية أشوف ابنك ولا بنتك وألمسهم وأخدهم في حضڼي
أمين أنا آسف أوي يا عيوني حقك عليا مستحيل أكرر اللي حصل النهاردة دا تاني
والدته خلاص حصل خير يا بني أهو سوء تفاهم وخلاص
فين مراتك عشان تاكل معنا
أمين زمانها نازلة بس هي سايبة لينا مساحة نتصالح
والدته بابتسامة أصيلة وبنت أصول فعلا أنا خلاص هحاول أغير من طبعي دا
عشانك وعشان حنين وحفيدي ولا حفيدتي اللي هتشرفنا كمان كام شهر وكمان عشان بالصدفة سمعت أخواتك خايفين يتجوزوا بسبب معاملتي دي
أمين ودا القرار الصح يا ست الكل الأرزاق من عند الله
والدته ونعم الوكيل
نزلت حنين ودخلت وهي بتنادي لقت أمين معه صينية عليها الأكل وقال يلا عشان ناكل
وقعدوا ياكلوا ووالدتهم فاتحت أخواته في الجواز
فبصوا لبعض بتوتر وقالوا لسه شوية مش مستعجلين على موضوع الجواز
والڈم خايفين عليهم من طبعي ومعاملتي
ابنها الوسطاني مش القصد يا أمي الموضوع مش كدا
والڈم ماتكدبوش عليا سمعتكوا لما كنتوا بتتكلموا مع بعض عن موضوع الجواز
بصوا لبعض باحراج وقالوا ماتزعليش يا أمي احنا كنا بنهزر
والڈم اللي حصل حصل وأنا خلاص قررت أغير طبعي دا أنا أهم حاجة عندي إنكم تكونوا مبسوطين ومرتاحين ومستقرين في بيوتكم
قولوا مين اللي البنات اللي عاجبينكم وأنا أروح أخطبهم ليكم ويبقى عندي كمان بنتين غير حنين يملوا عليا البيت
بصولها بفرحة وباسوا رأسها قال ابنها الأصغر أنت أحلى أم في الكون
ضحكوا كلهم على كلامه وحضنوها بحب وحنين خدت لهم صورة على غفلة
تمت