السبت 21 ديسمبر 2024

حب بالإكراه بقلم ميفو سلطان

انت في الصفحة 15 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

وانا قلبي هيفضل يدق وبيجري را القمر بتاعي بتاعي انا وبس ابتسمت واطرقت كانت تحب كلامه وتحب قربه وتنهدت وهتفت طب يلا يا بابا ودي الاكل فنظر اليها غامزا عيوني دانا اشيلهم واشيلك جوا نن عيني من جوا يا لهوك يا يامن ھتموت محروق من الشوق فزقته وذهب ضاحكا وجلسا جميعا ياكلان وهو بجوارها لا يفارقها ثم تمني كل للاخر الخير وذهبو لينتهي اليوم بتعبه وارهاقه وكل يفكر في الاخر والايام القادمه ماذا ستكون عليه 
في الصباح استيقظ الجميع وكان يامن يقف في المطبخ يحضر فطورا عاليا ويدندن من السعاده والكل كان مستغربا فهتف وقال انا قلت صحيت بدري اعمل حاجه مفيده وكان يثرثر بمرح وهيا تبتسم وامه سعيده وتدعو له بصلاح حاله وماجد ينظر لابنته ويعلم انها لانت اليه اما سمر كانت تجلس مع طفلتها وتداعبها لا تفعل شئ بينما مازن في الشركه لان يامن ليس معه فلابد لاحد ان يكون هناك وبينما هما جالسون ويامن يقف في المطبخ وهو مفتوحا علي الريسيبشن اذا بشئ سخيف يدخل من باب الفيلا حاجه كده كميه بيض وهتتحدف علينا مين يا ولااااد طبعا كلنا في نفس واحد الدكتوره وفاء دخلت وفاء وسلمت عالجميع وكانت تتصرف كانها صاحبه البيت فكانت علاقتها بماجد معقوله وعندما رات يامن يقف في المطبخ ذهبت مسرعه لتقف بجواره وتساله ايه ده وكمان ليك في الطبخ واااو دانت كده ماسيبتش حاجه وكان كل من سمر ووالده يامن ينظرون باستعجاب اما الاخري فهيا تاكل في نفسها خاصه و وفاء تلتصق بيامن وتحوم حوله فنهضت سمر بغيظ بعد ان رات اختها تشتعل وذهبت ووقفت جنبهم وقالت روحي انت يا وفاء اقعدي جنب ماما ماتتعبيش نفسك واخذت مكانها بجوار يامن والتصقت هيا بيامن لعلها تتركه بسلام فحنين تحس بانها ستنقض علي تلك السخيفه وټقتلها نظر يامن ليجد الجو متوترا لينهي عمله بسرعه ويقترب من امه وياخذها لتجلس علي المنضده ثم يطلب منهم ان يجلسو جميعا لكنه اعترض طريق حنين وهتف لا انت معايا هنخدم عليهم ماهو لازم نتعود علي كده والا ايه النظام في المستقبل وغمز اليها وشدها من يدها وظلا ينقلان الطعام وهو يهمس باذنها والله هيبقي بيت حنين وحلو كده ومعايا القمر ده يا هناك يا واد يا يامن فهتفت بصمت يامن اتلم الناس بتبص وذهبا ليجلسا ووفاء لا تترك مجالا الا وتقحم يامن في الموضوع وحنين تحس بالقرف منها ولكنها لا تحس ولا تشعر ثم هتفت وفاء بقلك ايه يا يامن ممكن تيجي تعلمني ركوب الخيل اصلي ھموت عليه هنا قامت حنين وتركت المكان باكمله وخرجت مغتاظه لتذهب مسرعه لتتفقد المزرعه وتحاول ان تهدئ من نفسها فهي لا تطيق ان تقترب تلك الحقيره من يامن ولكن ماحد لحق لها ووانتظرت حتي اتاها وقال لحد امتي يا حنين هتعذبي نفسك االي عملته غيكي السنين دي بټعذبي نفسك بيه انا عارف اني خدت منك امان الدنيا ويامن حسسك بيه ونزته منك نزع بس يامن مش زيي يا حنين يامن بيحبك انا كنت مربض بمراتي كنت بني ادم بشع وانت تقبلتيني لانك عارفه اني مش امانك ان امانك هو يامن لازم تعترفي لنفسك وتقغي قصادها وتواجهيها لو سيبتي نفسك هتبقي نسخه مني مابتعرفش تحب وتصحي تلاقي الوقت فات تبكي وټندم علي انها خسړت حب كبير زي ده حنين انت قلبك بيشع حب وعارفه ان يامن قلبه زيك بس انا اللي واقف بينكو عملي وقساوتي وغلبك مني هو السبب في كل ده فكري يا بنتي وفكري في دنيتك من غيره فكري في سنينك اللي هتصحي تلاقي نفسك لوحدك انا اكتر واحد اتعذب بالوحده وحاسسها ظلت تفكر في كلام ماجد وتذكرت وفاء وعلمت ان وفاء لن تترك يامن فهو شخصيه تجري ورائها النساء مرت فتره وهيا تحاول ان تعمل ولكنها لم تطيق نفسها فهي تتخيله ياخذها في احضانه فوق الفرسه ويتهادي بها فاتجهت الي الكوخ لتريح اعصابها ثم ذهبت الي تلك الشجره لتجلس بمفردها وظلت تفكر وهيا تحترق من الغيره والۏجع لتعلم ان يامن لا ينفع ان يكون لاحد غيرها وان كلام ماجد حقيقي ولكن قلبها لا يطاوعها فهي تحترق من قرب اي انثي منه ولكنها مازالت تشعر بالرهبه من قربه ظلت جالسه تتنهد وجلست علي احد الصخور ووضعت راسها بين يديها تشعر بالقهر علي حالها والتمزق الذي تشعر به واذ فجأه تجد من يمسكها من يديها ويرفعها ليشدها اليه لتشهق بقوه لينظر اليها ويهتف اه يا واجعه قلبي ممكن اعرف كنتي فين وسيبتي البيت ليه وانا دايخ عليكي ظلت تنظر اليه ببلاهه دايخ عليا ليه مش كنت مشغول مع الست وفاء بتعلمها الخيل فشدها اكثر وهيا تحاول ان تبتعد انت هبله يا حنين عرق الهبل زايد عندك ليه يا قلبي ض وفاء ايه دي راخره اللي هركب معاها خيل انت عقلك ده ماله قلب عيالي كده احست بالڠضب انا عقلي عيالي والا عشان مش راضيه بالمسخره اللي حصلت فقال
بهدوء طب هيا بت مسخره انا مالي والله انا ايه ذنبي بلاوي وبتتحدف اعملها ايه فهتفت بتريقه تروح تعلمها

ياخويا ماهي كانت نقصاها هيا كمان تنهد وقال طب بذمتك انا عملت حاجه تخليكي مضايقه كده او فتحت بقي والنبي يا شيخه لم تعلق عليه نظرت اليه بتذمر فاقترب منها بلاش البصه دي انا قدامك اهوه لا علمت حد ولا جيت جنب حد ماشي مؤدب بالقلم والورقه فرفعت حاجبها والله امال البت دي بتحوم حواليك ليه والا عشان انت حليوه حبيتين وشايف نفسك عادي يعني علي فكره انت حر اقترب منها انا حليوه حبتين وشايف نفسي دي حقيقه مش هنكرها فنظرت له پغضب بس باجي عند القمر واقف كده تمام ببقي اعيل من المعيله وماشي ورا قلبي زي الاهبل فاطرقت وصمتت فهتف مداعبا حنين علي فكره احبالك زمانها تعبانه فقطبت وقالت احبال ايه فاقترب من وجهها وضړب باصبعه علي ذقنها احبالك الصوتيه يا قلب يامن مابتزهقيش من السكات فنظرت اليه غاضبه هنتريق هسيبك وامشي وهمت ان تتركه فمسكها وهتف مسرعا خلاص خلاص اهدي كده يا وحش يخربيت اللي يزعلك فنظرت له بنصف عين فضحك وقال مش يخربيته اوي يعني امال هنعيش منين بعد كده اهون عليكي بيتي يتخرب ومالقاش اصرف علي حبيبي ونمشي نشحت في الشوارع انت حره انت متربيه في العز فابتسمت من كلامه وانت بتبقي قمر كده وانت زعلانه وقمر وانت فرحانه قمر في كل حلاتك وخصوصا وانا شامم يعني شامم ريحه غيره فخبطته وقالت لا والله مالك شايف نفسك كده ماتروح انت حر يلا فتنهد وقال اه ياني يا غلبك يا يامن يا بنتي انت انا راجل بيتهزله شنبات وبهز السوق والدنيا وانا ماشي ما تحترميني شويه يا لهوك يا يامن الخب ده بهدله فابتسمت في صمت فاردف قائلا حنين انا مش هقدر اقعد كتير هنا كلها يومين تلاته بالكتير وامشي وانت عارفه وعايزك ترجعي تبقي معايا انا سايب الشركه لمازن فهتفت بۏجع امشي يا يامن مانا قلتلك امشي فتنهد ومسك يديها تاني هنعيده تاني يا حنين مش خلاص قلنا ندي لبعض فرصه وانت وافقتي يا حبيبتي انا قلتلك مش هضغط عليكي بس عايزك جنبي ماقدرش امشي واسيبك ماقدرش رفعت عينيها وقالت وانا ماقدرش اسيب المزرعه دلوقتي بص يا يامن انا اه فكرت ووافقت بس مش معني كده اننا رجعنا سيبني براحتي وانت اكيد هتيجي تشوف ماما يعني اكيد هتيجي وانا في الفتره دي هشوف انا مشاعري نتبقي ايه فقاطعها لا يا حلوه طول مانا مش جنبك ماضمنكيش هتبعدي وتقسي وتقسي قلبك انا عارف وماقدرش اجازف باني اخسرك هتفت مش هينفع يا يامن صدقني بس انا وعدتك هحاول بجد لاني تهبانه بجد ومش هضحك علي روحي اكتر من كده ظل يفكر ولا يعرف ماذا يفعل لو تركها فربما تقطع معه ولا يستطيع ان يبتعد عن عمله كثيرا فقرر ان يمكث اسبوعا اخر لعلها تلين وتعود معه هنا هتف يعني انت عايزاني امشي بجد ومد يده ورفع عينيها فصمتت فهي لا تريده ان يبتعد ولكن هناك شئ يكبلها فابتسم وقال طب انا يا ستي مش ماشي فلاحت شبه ابتسامه علي وجهها واكمل يلا بلا شغل بلا بتاع خليني قاعد جنبك زي خيبتها لحد ماتحني عليا فضحكت عاليا فهتف والله وهتحلو يا واد يا يامن يا غلبان واقترب منها مش انا غلبان برضه فقالت مشاكسه اه طبعا هو فيه حد زيك فاقترب منها لا يا ماما مفيش حد حليوه وشايف نفسه زيي كده طبعا يلا قومي اما نشوف هنعمل ايه مش وراكي شغل والا اقعد احب فيكي للصبح ماعنديش مانع فقامت مسرعه انت تبطل قله ادبك دي وتتعدل مسك يدها وقال عيوني انت بس تأمر حاولت سحب يدها ولكنه تثبث بها وهتف في اذنها ماتحاوليش وزقي يومك الا انا قلبي موجوع كفايه فرق قلبها له ثم ذهبا معا وقضيا اليوم كله وهيا سعيده وبدات تشعر ببعض الراحه والامان ولم يكن ينغص عليها اوقاتها علي مر الايام الا تلك السخيفه التي وضعت يامن في دمغها ولا تعرف كيف تبعدها ما دون ذلك كانت فعلا تشعر بالسعاده والقرب منه لتستمر الايام وهما في تقارب لياتي يوم رحيله ليتضح في ذلك اليوم هل ستتركه يرحل وينسي ايامهم ام سيكون هناك امل لعوده القلوب الي بعضها تنبض مره اخري بعشق وحب
قلم حب بالاكراه
حكايات
البارت السابع عشر والاخير 
مر الاسبوع سريعا لتحس حنين بكم المشاعر التي ستفتقدها اذا تركت يامن يبتعد عنها كان اسبوع الهبها يا من عشقا كان ملتصقا بها ولا يرى غيرها ويحاول ان يعوضها ويزيل احساس عدم الامان الذي انغرس بداخلها وجاء اليوم الذي كان سيرحل في يام لياخذها من يدها وظلا يتجولان في صمت الى ان وصلا لمكانهما عند الشجره جلسا معا وظلا صامتين لفتره وكل منهم يشعر بمشاعر الاخر كانت مشاعر جياشه فيامن شعر بالتمزق من ان يتركها بعد ان قضى معها اسبوعا احس انها لانت بين يديه كان خائڤا بعد كل هذا ان يرحل ليعود مره اخرى لتتركه وتنهى ما بينهما وبذلك تنتهي حياته اما هي فكان ذلك الاسبوع عباره عن انعاش لقلبها وروحها ولتحس فيه ان
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 16 صفحات