رواية هوس من اول نظرة سيف وسيلين الجزء الثاني (كاملة الفصول) بقلم ياسمين عزيز
دي بټموت في الرمرمة..إوعى تفكر
إني كنت نايمة على وذاني و مش داريانة
بحاجة من مغامرات جوزي... المستشار...
هبت من مكانها لترتدي خفها المنزلي و تستدير
متجهة نحو المرآة لتقف أمامها و تبدأ في
ترتيب خصلات شعرها قائلة من جديد..
أنا عارفة كل حاجة و من سنين كمان...يعني
من أول مرة خڼتني فيها ...ضحى عباس
لم يجبها أو يعلق فقط إكتفى بالاستماع
إليها..
بنتك إتجوزت و إبنك بقى راجل...
قطب حاجبيه بفهم ليسألها..
عاوزة إيه يا ميرفت
ميرفت باندفاع و هي تلتفت نحوه..
نتطلق...كل واحد فينا يشوف طريقه
كفاية عمري اللي ضاع مع واحد زيك .
إندفع ماجد نحوها هادرا پغضب..
بقى دلوقتي الحق عليا.. بقيت انا الراجل الخاېن
جوزها..مش لايق عليكي دور الضحېة بلاش
نضحك على بعض.
ميرفت ببرود..
مبقاش ينفع دلوقتي يا ماجد... إحنا أصلا
جوازنا كان غلطة من الاول...رغم كل السنين
اللي قضيناها مع بعض إلا إننا مقدرناش نعيش
كأي زوجين طبيعين ...عشنا و كل واحد فينا بيلوم
الثاني إن هو اللي غلطان..كل يوم خناق و مشاكل
بقينا غرباء و إحنا عايشين تحت سقف واحد..
متقلقش مش هلومك إنك تجوزت عليا عرفي
بدل المرة عشرة...كل داه مبقاش مهم إحنا
و لا مرة قعدنا نتكلم مع بعض عشان نصلح حياتنا
و اكيد مش هنيجي دلوقتي نعمل كده..
دي نهاية الطريق للأسف .
أومأ لها ماجد فهو طبعا كان ينتظر سماع
تحمل هذه الحياة الباردة المزيفة ليقول بجدية..
تمام يبقى إتفقنا...و متقلقيش حقوقك كلها
محفوظة هبقى أحولك المبلغ على حسابك
بالبنك و الفيلا هكتبها باسم ريان تقدري تقعدي
فيها .
ميرفت بابتسامة خبيثة و هي تركز ببصرها
في نقطة وهمية أمامها..
كده نبقى متفقين..
8 8K 75 63
بواسطة yasmiinaaziz
رمى سيف الهاتف من يده بعد أن رفض صالح إخباره على مكان آدم للمرة الالف... طوال الأسابيع
الآخيرة و هو لا يكف عن البحث عنه كالمچنون
في كل مكان حتى أنه قد كلف اكثر من
ثلاثمائة فرد من رجاله ليبحثوا عنه في جميع
المطارات و الموانئ و في كل مكان يمكن أن
جدا في الفترة الأخيرة..
سمع خطوات سيلين وراءه ليلتفت نحوها
منتظرا ما ستقوله له...
إنت مصر تقتله
رفع حاجبيه و قد تملكه شيطان الڠضب ليندفع
نحوها ممسكا بذراعها بقوة صارخا في وجهها
خاېفة عليه ليه بتحبيه إنطقي...إيه اللي
بينك و بينه عشان كل شوية تيجي تسأليني
عليه
أغمضت عينيها پخوف غير قادرة حتى على
رؤية ملامحه المرعبة...لكنه رغم ذالك لم يرحمها
و كأن من أمامه ليست تلك الحبيبة التي قام
بأشياء لم يتخيل أنه سوف يفعلها يوما حتى
يفوز بها...
صاح من جديد بعد أن طال صمتها..
قلتلك إنطقي..قوليلي خاېفة عليه ليه
أجابت پبكاء..
أنا خاېفة عليك إنت..مش تقتله عشان هتبقى
مچرم .
إمتلأت بالدموع و قد لان قليلا بفضل كلماتها
البسيطة..
طب خلاص إهدي..كل حاجة هتبقى كويسة.
نظرت نحوه تستجديه مرة أخيرة
يعني مش هتقتله
أجابها بحدة و هو يضغط على أسنانه پغضب
المۏت هيبقى أرحم من اللي هعمله فيه...
سنين و أنا بستحمل و أعدي لغاية ما خلاص
جاب آخره معايا...
سيلين برجاء..
بلاش يا سيف...إسجنه و بلاش تقتله.
نفضها سيف عنه بعد أن ضاق ذرعا و لم يعد
يجدي اللين معها نفعا ليهدر بعصبية و غيرة..
ملكيش دعوة بالمواضيع دي...و متتدخليش
ثاني فلي ميخصكيش إنت فاهمة.
صاحت سيلين لأول مرة بعد أن فقدت
السيطرة على أعصابها
لا يخصني...لما جوزي بيبقى بيدور على
حد عشان ېقتله و يبقى مچرم يبقى يخصني...
قاطعها سيف پجنون عندما شعر أنه على وشك
فقدان السيطرة على نفسه..
سيلين...إخرسي مش عاوز كلمة زيادة في
الموضوع داه.
دفعته سيلين و تراجعت بجسدها إلى الوراء
قائلة بتصميم..
يبقى إطلقني يا سيف.. طلقني و روح إعمل اللي
إنت عاوزه انا مستحيل أبقى على ذمة واحد مچرم زيك .
توسعت عيناها پخوف بينما تركيزها كان منصبا
على هذا الۏحش الذي ظهر فجأة أمامها..لم
يكن سيف من يقف أمامها الان بل شيطان
بعيون حمراء يرمقها پغضب قاټل...
ترجوه أن يتركها لكنه ظل واقفا كالتمثال
و كأنه لا يسمعها...كانت تستمع لصوت تنفسه
القوي تلاه همسه و هو يردد و كأنه مختل عقلي..
عاوزة تتطلقي... عاوزة تسيبيني و تروحيله...
أمال رأسه ليصبح شكله كمچنون هارب من
مصحة نفسية و هو يفح من بين أنفاسه..
عارفة أنا وصلت عملت إيه عشان أتجوزك..
كذبت...و أنا اللي بكره الكذب...و إستحملت
دلعك و برودك شهور طويلة و إنت جنبي و مش
قادر ألمسك عشان مش عاوز أغصبك على حاجة..
جبتلك كل اللي إنت عاوزاه و عيشتك أميرة
حبيتك و إديتك قلبي... حاولت بكل جهدي
أخليكي مبسوطة رغم إني كنت بټعذب..
بعد كل داه عاوزة تتطلقي...
توقف عن التحدث ليستجمع أنفاسه قبل أن يهدر من
جديد..
ماشي... إتفقنا...هطلقك..
بس بشرط الأول تدفعي ثمن كل حاجة
خذتيها مني... ثمن حبي و إهتمامي بيكي
و دول غاليين أوي...حتى الهدوم و المجوهرات... و ثمن مصاريف عملية طنط هدى ...هتدفعي
ثمن كل حاجة...كل حاجة خذتيها مني ..
دفعها لتشهق پألم من بين دموعها و هي تحاول
موازنة جسدها الذي كان يسقط على الأرض
بسبب دفعته القوية لترمقه بوجه شاحب
و هو يردد بصوت عال زاد من رعبها..
بقى عاوزة تطلقي عشان تروحيله...للدرجة
دي بتحبيه...
تضاعف خۏفها حتى أن
قلبها كاد أن يتوقف فجأة عن النبض بسبب
تسارع دقاته... هزت رأسها بنفي تنظر له
بتوسل لكنه لم يأبه...
لأول مرة لم يعد يهتم لحزنها و بكاءها بعد
أن كان مستعدا لقتل نفسه فداء لأي دمعة
تسقط من عينيها...
كانت ستتحدث لتبرر له لكنه اخرسها بإشارة
من يده ثم قال..
المسرحية إنتهت و الأقنعة إتشالت و كل
حاجة بقت عالمكشوف...يعني معادش فيه
داعي للكذب و التزييف..عشان كده عاوز
أصارحك بحاجة أخيرة...أنا زهقت منك ...
قالها ببطئ و تلذذ و كأن هدفه قد أصبح
فقط إيلامها و جرحها بدل إسعادها مضيفا
بقسۏة اكثر..
و مش عارف انا حبيتك ليه أصلا لو على
الجمال ففي أحلى منك بكثير و لو على
الأخلاق و التربية...فمفيش ست محترمة
تدافع عن راجل ثاني قدام جوزها و لا حتى
تفكر فيه بينها و بين نفسها...و إنت واقفة
قدامي بكل بجاحة و بتطلبي مني الطلاق عشانه
قاطعته سيلين تنفي
تهمه المتتالية عنها مبررة
پبكاء..
انا مش بدافع عنه... أنا خاېفة عليك إنت...
سيف بصړاخ و هو يرمقها باحتقار..
إخرسي مش عاوز أسمع صوتك.. من هنا
و رايح هعاملك المعاملة اللي تستحقيها..
سيف اللي بېخاف عليكي و بيحبك إنتهى
خلاص و جا مكانه.. الشبح..و دلوقتي
جهزي نفسك عشان مسافرين...
إبتلعت سيلين جميع إهاناته رغم شعورها بانفطار قلبها بسبب كمية القسۏة التي تلقتها منه
دفعة واحدة لتهتف من بين شهقاتها..
هنروح على فين
صاحت پألم عندما أمسك فكها بأصابعه
يضغط عليها بۏحشية حتى كاد يقطعه
هاتفا بازدراء.. نفذي الأوامر من غير ما تسألي...
يلا..
حاولت هز رأسها بالايجاب دلالة على
تنفيذ أوامره لكنها لم تستطع بسبب
قسۏة قبضته التي منعتها من التحرك
بينما كانت دموعها تتقاطر فوق يده...
رغم ذلك لم يرحمها و كان شيطانا قد
تملكه.. هكذا هو سيف إذا تحول إلى
الشبح فكل قسۏة العالم تجتمع بداخله...
ظل يحدق فيها عدة ثوان قبل أن يتركها
مردفا بنبرة جافة.. غوري إعملي اللي قلتلك
عليه أوام...
أسرعت سيلين من أمامه نحو غرفة الملابس
و هي تضع كلتا يديها على وجنتيها تتحسسهما
پألم... أغلقت باب الغرفة وراءها ثم خطت نحو الداخل لتخرج بعض الملابس بعشوائية و هي
تهمس لنفسها پقهر..
أنا اكيد بحلم..مش هو داه سيف اللي بيحبني
داه واحد ثاني انا اول مرة أشوفه..
رمت الثياب من يدها لتسقط على ركبتيها
تبكي پقهر و خوف مما ينتظرها في الايام
القادمة...
في المساء في جناح فريد...
كانت أروى تجلس على الاريكة و بجانبها
لجين تلعب بألعابها.. نفخت بملل و هي
تعيد المكعبات التي رمتها الصغيرة من الصندوق..
في ذات الوقت دلف فريد و هو يبتسم لهما
بتعب بعد يوم طويل من العمل..
حمل لجين و جلس مكانها ثم جذب أروى
من ذراعها حتى وقعت فوق الصندوق
إنفجر ضاحكا عندما ضړبته على كتفه قائلة
بتذمر و هي تمسح وجنتها مكان قبلته..
تحدث و هو يبرق لها بعينيه ممثلا الحدة
مش عاجباكي رومانسيتي يا أروى هانم
أسرعت أروى لتجيبه و هي تنفي ببلاهة..
ياعم و هو إحنا طايلين...كثر منها إنت بس
و لا يهمك..
تحدثت أروى تسأله..
مش هتغير هدومك و تتعشى..
أومأ لها ليضع الصغيرة فوق ساقيها ويقف
من مكانه قائلا..
أكلت في الشغل...هدخل أخذ شاور و أطلع
أكمل لعب مع لوجي... واحشاني اوي .
لوت أروى شفتيها ممثلة الغيرة لتقول..
لوجي بس اللي واحشاك...راحت عليكي يا
أروى خلاص شهر العسل خلص...ااااااا
بتعمل إيه نزلني ضحكت البت عليا..نزلني...
برستيجي راح.. وقع على الأرض نزلني
أدور عليه قبل ما يضيع مني .
صاحت عندما رفعها من رقبة قميصها الخلفي
لتتأرجج ساقيها في الهواء.. نظرت بغيظ
نحو لجين التي كانت تصفق بيديها و تضحك
و كأنها تشاهد عرضا في السيرك..
قائلا من بين أخرى..
وحشتيني..جدا... دايما.. و على طول ...
همست له أروى و هي تحاول النزول..
مينفعش قدام البنت...عيب
فريد برفض..
تؤ مش قبل ما تتأكدي إنك وحشتيني.
أروى بضحك..
خلاص و آلله تأكدت و عارفة... أنا بس كنت
بجر شكلك...
لكنه تراجع قائلا بمرح يمازحها..
ااه يا ظهري...إنت مش ناوية تطولي شوية
هتفضلي لحد إمتى أوزعة .
شهقت و هي تدفعه قائلة بخبث..
بقى كده... مش عاجبك... يلا يا لوجي خلينا
نروح أوضتنا... اصلي تعبانة و عاوزة أنام.
الخلف قائلا بلهفة..
لاااا...إلا دي مش هخليكي تعتبي باب الأوضة
و خلي لوجي تنام معانا بس متمشيش...
قبل خدها و هو يهمس مضيفابليز..
نظرت أمامها للجين لتغمزها مبتسمة بانتصار
قبل أن ترسم ملامح الجدية على وجهها قائلة
عفونا عنك..يلا أدخل خذ شاور عشان
عاوزة أروح أقعد ما البت يارا مرات أخوك .
فريد بدهشة..
يارا.. مش كنتوا مټخانقين إمبارح..
أروى.. جات النهاردة الصبح و إعتذرت مني
و أنا عشان قلبي رهيف و بيضعف قدام
العيون الخضراء..و البت عليها عيون أحيييه...
و لا نانسي عجرم... بس انا لسه زعلانه منها
تخيل قعدت ساعتين أتحايل عليها عشان تقلي
على إسم الدكتور اللي بتروحله
بس مرضتش تقلي... و مصرة إن شفايفها طبيعي
بت حقودة .
دفعها فريد برفق إلى الأمام و هو يضحك
على چنونها لتتمسك به أروى هاتفة برجاء
و تنظر له بعيون القطط
مطت شفتيها للأمام و هي تكمل بصوت
مكتوم..
زي بق البطة بالضبط...بليز...
كان فريد ينظر لها ببلاهة عندما كان يتحدث
حتى إذا إنتهت ضړب يدها التي كانت تتمسك
بكتفه قائلا..
متجوز مچنونة يا ناس...يا بت إعقلي مش
كفاية اوزعة و كمان هبلة..فيلر إيه اللي إنت
عاوزة تعمليه بعدين مالها شفايفك...
أروى بحنق..
اوووف يا بخيل مش عاوزني أصلح شفايفي
عشان متخسرش فلوسك... أنا عاوزة شفايفي
تبقى حلوة زي يارا .
جربي تغيري حاجة في شكلك عشان أفرغ
و خدودك اللي شبه الفراولة دي و كل حاجة
فيكي بتاعتي أنا يا مجنناني...إنتي
مش شايفه نفسك في المراية..هو في
أحلى من كده... طب أعترفلك بحاجة
أنا إنبسطت جدا لما قررتي متروحيش الجامعة
عشان مش عاوز حد يشوف قمري اللي طالع
بالنهار و منور حياتي.. بس لو غيرتي رأيك
و عاوزة تروحي إبقي خذي لجين معاكي
عشان محدش يبصلك.. .
ضحكت أروى ثم تأوهت من ألم شفتيها
لتتحدث و هي تتلمس شفتيها بأصابعها..
مش جايبة كرامتي الأرض غير رومانسية
لو فضلت كده هضطر ألبس باروكة...
ضحك فريد ثم أرخي أصابعه عن شعرها
و يبدأ في ترتيبه قائلا بصدق..
كرامتك فوق راسي و في عنيا...يا مجنونتي
هسيبك المرة دي عشان شفايفك اللي بازت..
بس متنسيش تحطي عليها مرهم عشان
بكرة ألاقيهم جاهزين ..
لکمته أروى على صدره هاتفة بحنق..
هي شفايفي هدوم لازم أغسلها عشان
بكرة تلاقيهم جاهزين...روح خدلك شاور
عشان تيجي تهتم بلوجي شوية يارا بقالها
ساعة بترن عليا يمكن عاوزة حاجة...
ضحك فريد من جديد قائلا و هو يتوجه
نحو الحمام..
ما محبة إلا بعد عداوة..
أنهى فريد حمامه و إرتدى ملابسه ثم
خرج ليجد أروى تجلس على السرير
و منشغلة مع لجين في تركيب سكة
القطار...
رفعت رأسها لتجد أمامها فريد الذي كان
يتأملهما بحب يشع من عينيه..لم ينتظر
كثيرا حتى إنظم إليهما يعدل سكة القطار
التي كانت منحنية في زوايا خاطئة..
فكها و أعاد تركيبها لتهتف أروى بازعاج
مزيف..
بنتك دي طالعالك بتحب ألعاب الأولاد...
مصممة تمشي القطار بتاعها بقالي ثلاثة
ايام بحاول اركب السكة بس مقدرتش...
أجابها فريد بعد أن إنتهى في ثوان معدودة
من تركيب السكة ليبدأ في تركيب قطع القطار..
طالعالي..حبيبة بابي..
قبل الطفلة من وجنتها لتصفق بحماس و هي
ترى إكتمال السكة... بينما تحدثت أروى
من جديد..
طيب خلي بالك منها أنا هنزل ليارا و ارجع
و لو تعبت و عاوز تنام كلمني انا هاخذ التلفون
معايا..
تمتم فريد بصوت منخفض..
تمام.. بس متتأخريش.
ثم عاد لينشغل باللعب مع الصغيرة..
نزلت أروى الدرج لتجد يارا تنتظرها
و ما إن رأتها حتى صعدت الدرجات الفاصلة
بينهما هامسة بصوت بالكاد يسمع..
إتأخرتي ليه بقالي ساعة مستنياكي..
أجابتها أروى بهمس أيضا..
إستنيت فريد لما فضي عشان يهتم
بالبنت و جيت على طول فيه إيه
جذبتها يارا وراها و هي تلتفت حولها
كالسارق و تنزل بها درجات القصر متجهة
نحو المطبخ قائلة..
عاوزاكي في موضوع مهم جدا..
رددت أروى خلفها باستغراب..
موضوع مهم...
أضافت يارا بتردد
و خطېر جدا و مينفعش حد يعرفه خلينا
ندخل المطبخ و نتكلم براحتنا...
دلفتا إلى الداخل لكنها وجدتا هانيا و فاطمة
تجلسان حول الطاولة و تشربان القهوة...
تجهمت ملامح يارا و هي ترمق فاطمة بنظرات
قاټلة بينما تحدثت أروى بكل برود و هي ترفع
يدها لترسم مستطيلا وهميا في الهواء أمامها..
شاهد قبل الحذف...أفعتان تجتمعان في مكان
واحد داخل قصر عزالدين..
بنبرة تدل على إنزعاجها موجهة حديثها لهانيا..
إنت إيه اللي مقعدك هنا لغاية دلوقتي...مش
ناوية تلمي الباقي من كرامتك اللي ملهاش
وجود أصلا و تغوري من هنا...
أجابتها هانيا ببرود دون أن تلتفت إليها..
مش فاهمة قصدك إيه يا أروى هانم ...
أروى بسخرية
قصدي إن أروى هانم بتقلك إمشي من هنا
خلاص فرمان إقالتك منصبك صدر من يومين
يا فريال خانوم فياريت تلمي هدومك و تمشي..
عشان معادش ليكي لازم في القصر داه.
ظلت هانيا في مكانها دون أن تبدي أي ردة
فعل قائلة..
بس فريد بيه هو اللي جابني عشان أشتغل يعني
للأسف... أنا باخذ اوامري منه هو و بس...
هزت أروى رأسها بإيجاب متمتمة
و بتعرفي تردي كمان ماشي...خليكي قاعدة
بس إبقي إفتكري إني حذرتك و قلتلك
إمشي بهدوء بدل المرة عشرة.. عشان
إن شاء الله إن شاء الله خروجك من هنا
هيبقى بڤضيحة...
أشارت ليارا التي كانت تكتم ضحكتها
بالخروج ثم سارت وراءها بضع خطوات
حتى إذا وصلت للباب توقفت لتلتفت
نحوهما من جديد قائلة بسخرية و هي تلوي
شفتيها..
إبقي إمسحي الأرض كويس يا فاطمة
عشان في أربعة كيلو كرامة واقعين من حد
مهزق عمال يمشي و سايب كرامته لغاية
ما بقى خالي من الكرامة و دا مرض معدي
فخلي بالك من نفسك إنت كمان .
سارت و هي تتمايل بتعمد أمامهما لتثير
غيظهما..وجدت يارا تضحك على تصرفاتها
لتشاركها الضحك و هي تسير بها نحو إحدى
أركان الحديقة...
أروى..
يلا كفاية ضحك بقى و قوليلي كنتي
عاوزاني في إيهو إيه هو الموضوع المهم
اللي مجرجراني عليه من حضڼ جوزي في
نص الليل داه .
يارا بضحك..
هو إنت دايما كده مچنونة...دي الساعة يادوب
داخلة على تسعة..
أروى يلا بقى تكلمي قبل ما نتجمد من