روايه للكاتبه يارا عبد السلام
انت في وعيك
اه طبعا انا مش هتلاقي اطيب واحن منك تكون معانا وعايش في وسطنا وتعوض امي عن كل اللي شافته انا عارف انك بتحبها ومن زمان بس كنت بكدب نفسي او بمعنى اصح كنت غيران على امى تروح مني انت عارف انا بحبها قد اي بس لما شوفت عينيك والحزن اللي فيها وخيبة الامل انك معرفتش تخلي اللي انت بتحبها معاك دا خلاني اخد القرار دا انكوا تتجوزوا وانا عارف انك هتكون الاب المثالي لينا احنا التلاته
متقولش حاجه وهستناك تيجي تشرب معانا الشاي وتطلب أيدها اصل بنتنا مش قليله برضو
عنيا طبعا ليك وللعروسه انا يفديني الساعه
طيب يلا يا عريس
هستناك بكرا بعد المغرب
اي يا ماما ساكته لي
لما نروح يا يحيي
ههههههههه والله انا لو مش شايف انك موافقه مكنتش قولت الكلام دا
وكأنها بنوته في العشرينات يقف حبيبها يطلب يدها من ولى امرها وتنظر في الأرض خجلا فكيف تبدين بهذا الخجل يا فتاة الاربعين
موقفها بيثبت أن الحب مش بالسن اهم حاجه انك تكون مرتاح وسعيد مع الشخص دا وأنه يكون العوض عن كل اللي فاتك واهم حاجه منستعجلش واحنا بنختار الشخص دا لأن معظم الوقت بتكون نتائج سلبيه
وبص ليحيي
على فكره كلنا بنحبك اووي وفارس بيحبك
انا عارف من غير متقولى
يلا بينا
روحوا البيت وفريده متكلمتش طول الطريق من نوعيه انها بتتكسف من اقل حاجه حتى وهي في السن دا عندها رقه غير عاديه المفروض انها بتروح مع السن والوقت بس هي مازالت محتفظه بجمالها ورقتها
هى ماما مالها محمره كدا
يحيي بيضحك
اصل متقدملها عريس
نعم ودا مين دا أن شاء الله
حذري فظري
عمو يحيي صح
اي دا عرفتي منين
عينيه كانت ڤضحاه اصلا
للدرجادي
امال دانا لماحه دانا اللي يراقب كراشات اصحابي
نعم يا اختى بتعملى اي
اي لا ابدا مش قصدي اصل يلا انا هروح المدرسه سلام
ماشي بس لما تچيلي دانا هطلع عينك النهارده
صباح الفل
صباح الخير يا اخويا نموسيتك كحلى
عادي يعني المهم ايدك عالمصروف وزودوا ها علشان عازم البت النهارده
نعم يا اخويا بت مين
ها لا قصدي انى عندي حصص زياده النهارده
اه ماشي خد ومتتاخرش
ماشي سلام يا ابو الزمل
سلام يا اخويا
يحيي دخل الأوضه بتاعته وكان حاسس بارهاق كبير
نام على السرير وسند رأسه لورا عنده صداع رهيب في دماغه
فرج يدور على برشامه مسكنه
ملقاش
فخبط على باب أمه
تعالى يا يحيي
امي عندك مسكن
لي يا حبيبي مالك
بس مصدع شويه
ماشي يا حبيبي
يحيي لفت انتباهه صندوق اول مره يشوفه على السرير
قرب منه
لقى صورة قديمه بتجمع أمه وناس
امي مين الناس دي
دول أهلى بابا وماما واخواتي دي صورة اتصورناها قبل متجوز وانا أصريت عليهم نتصورها كأنى كنت عارفه انى مش نشوفهم تاني
يعني دا يبقى اخوكي
اه دا خالك طارق مسافر من زمان هوا ومراته بس معرفش عنهم اي حاجه من ساعتها
انتى عارفه دا مين
دا رئيس العصابه
اي
يعني دا يبقى اخوكي
اه دا خالك طارق مسافر من زمان هوا ومراته بس معرفش عنهم اي حاجه من ساعتها
انتى عارفه دا مين
دا رئيس العصابه
اي
ازاي يبني انت اكيد متلغبط أو بتشبه عليه دا مسافر من زمان ومجاليش ولا مره ولا سال علشان انا عذراه انو مسافر ازاي الكلام اللي انت بتقوله دا
والله يا امى زي مبقولك كدا دا يبقى الشخص اللي بيعمل فينا كل دا دا اللي حاول يموتني وبرضو اللي كان محرض حسن ونادين علينا وهوا شخص من الأشخاص اللي مدمره شباب البلد وفاسدين فيها ومدوخين الحكومه وراهم
لا يا يحيي انا اخويا ميعملش كدا لا وبعدين دا خالك عيب
طيب يا امى بكرا الايام هتثبتلك انو هوا لما تشوفيه متكلبش في سلسله واحده مع حسن ونادين هتصدقى
لا برضو مش مصدقه
وخد البرشام اهو وأخرج مش عوزا اتكلم معاك
طيب
خرج وهوا زعلان انها زعلانه بس هوا عارف انو على حق ومع الوقت هيثبتلها كل دا
واتصل بيحيي الكبير وحكاله
كل حاجه حصلت وان رئيس العصابه يبقى خاله
يحيي اټصدم من اللي سمعه وعارف أن فريده عملت كدا علشان اټصدمت مره في جوزها مش متقبله انها اټصدم في حد تاني وخصوصا يكون قريب منها كدا
يحيي جاله اتصال من الظابط وعرف أنهم قدروا يقبضوا على طارق دا وحس أن دا افضل إثبات لامه انو ياخدها وتواجهه اخوها براحتها
ډخلها
كانت قاعده بټعيط
انا عارف انو صعب عليكي تتصدمي كل الصدمات دي مره واحده بس انا عاوز منك طلب
بصتله باستغراب
عاوزك تيجي معايا دلوقتي وتشوفي بنفسك هوا اخوكي ولا لا
ماشي
هلبس وجايه معاك
لبست وراحوا وكان يحيي الكبير هناك
قرب من يحيي
انت جبتها لي يبني
علشان تشوف اخوها واثبتلها كلامي
طيب ربنا يستر
دخلو كلهم اوضه الظابط
ودي تعتبر المواجهه التانيه بالنسبه لفريده مع اللي مفروض اقرب حد ليها
دخلوا قعدوا واستنوا
وفي الوقت دا دخل طارق وهوا متكلبش
بص عليهم اټصدم
فريده
طارق اخويا
وقربت عليه وخدته في حضنها عاطفة الاخوه خدتها ناحيته بقالها سنين مشافتهوش كانت حاسه قلبها بيتقطع وهي شايفاه كدا
لي عملت كدا لي دانت دائما كنت من الناس اللي بتحارب الفساد مش بتعمله فين ضميرك فين نفسك فين اخلاقك وقيمك اللي اتربيت عليها دي تربيه ابونا ليك يا طارق لي خلتني واقفه قدامك الوقفه دي
سامحيني يا فريده كان شيطانى اقوى مني انا اسف
بس انتى عرفتي منين
للاسف يا طارق انت كنت بتااذي ابنى اللى هوا انت خاله بس اكيد انت عارف دا علشان حسن كان معاك بس عوزا اقولك حاجه أن البلد الحمد لله هتنضف منكوا ومن امثالكوا عقبال الباقى انا يدعى عليكوا في كل صلاة
يا فريده انا
للاسف انت ضيعت كل حاجه من ايدك حتى انا خسرتني انا طول عمري كنت يحترمك ويقدرك بس انت وصلت لحاجه عمري مكنت اتوقعها من اقرب حد ليا انا النهارده الصدفه كنت ماسكه صورنا سوا وكنت نفسي تكون معايا في ضهري لكن للاسف لقيت ضهري محنى انا اتاذيت في كل البشر اللي عرفتهم شكرا انك خذلتني وخذلت ثقتي فيك
بصت ليحيي ابنها
يلا يا يحيي روحنى
خدها وروحوا
انا عوزا اقعد في الأوضه محدش يكلمني
بس
معلش يا يحيي خليني لوحدي شويه
حاضر
فريده دخلت
وقعدت وعيطت وطلعت كل اللي جواها
عدت الاربعين سنه والدنيا لسه بتخبط فيها وبتخذلها في اقرب حد ليها خذلتها في اقرب الناس ليها يعني الضربه اللي بتيجي من اقرب حد بتوجع اووي وصعب تقوم منها
خرجت كبت وحمل وتعب سنين افتكرت كل اللي حصلها من زمان ومن صغرها كمان نصيبها انها تعيش في كدبه وخداع وحاجات كتير كانت مفكره أن اللي جاي احسن بس اللي جاي بيجي اصعب
فضلت ټعيط لحد مخرجت كل اللي جواها
تاني يوم
يحيي كان قلقان أن أمه لسه مخرجتش من الأوضه كانت كل مره بتخرج وتقعد معاهم عادي عارف أن الضربه اصعب من الاول
الباب خبط
عمو يحيي في حاجه
انا جاي اتكلم مع فريده شويه ومعاك علشان في