الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه يارا عبد السلام

انت في الصفحة 20 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

انت في وعيك
اه طبعا انا مش هتلاقي اطيب واحن منك تكون معانا وعايش في وسطنا وتعوض امي عن كل اللي شافته انا عارف انك بتحبها ومن زمان بس كنت بكدب نفسي او بمعنى اصح كنت غيران على امى تروح مني انت عارف انا بحبها قد اي بس لما شوفت عينيك والحزن اللي فيها وخيبة الامل انك معرفتش تخلي اللي انت بتحبها معاك دا خلاني اخد القرار دا انكوا تتجوزوا وانا عارف انك هتكون الاب المثالي لينا احنا التلاته
انا مش عارف اقولك اي يا يحيي بجد انا محظوظ انك ابني فعلا
متقولش حاجه وهستناك تيجي تشرب معانا الشاي وتطلب أيدها اصل بنتنا مش قليله برضو
عنيا طبعا ليك وللعروسه انا يفديني الساعه
طيب يلا يا عريس
هستناك بكرا بعد المغرب
اي يا ماما ساكته لي
لما نروح يا يحيي
ههههههههه والله انا لو مش شايف انك موافقه مكنتش قولت الكلام دا
فريده بصتله ونغزته وبصت في الأرض
وكأنها بنوته في العشرينات يقف حبيبها يطلب يدها من ولى امرها وتنظر في الأرض خجلا فكيف تبدين بهذا الخجل يا فتاة الاربعين
موقفها بيثبت أن الحب مش بالسن اهم حاجه انك تكون مرتاح وسعيد مع الشخص دا وأنه يكون العوض عن كل اللي فاتك واهم حاجه منستعجلش واحنا بنختار الشخص دا لأن معظم الوقت بتكون نتائج سلبيه
طيب يجماعه يلا نمشي علشان العيال الغلبانه اللي في البيت اللي زمانهم صحيوا وكمان متاكد انهم هيفرحوا اوووي بالخبر دا
وبص ليحيي
على فكره كلنا بنحبك اووي وفارس بيحبك
انا عارف من غير متقولى
يلا بينا
روحوا البيت وفريده متكلمتش طول الطريق من نوعيه انها بتتكسف من اقل حاجه حتى وهي في السن دا عندها رقه غير عاديه المفروض انها بتروح مع السن والوقت بس هي مازالت محتفظه بجمالها ورقتها
نور كانت صحيت من النوم
هى ماما مالها محمره كدا
يحيي بيضحك
اصل متقدملها عريس
نعم ودا مين دا أن شاء الله
حذري فظري
عمو يحيي صح
اي دا عرفتي منين 
عينيه كانت ڤضحاه اصلا
للدرجادي
امال دانا لماحه دانا اللي يراقب كراشات اصحابي
نعم يا اختى بتعملى اي
اي لا ابدا مش قصدي اصل يلا انا هروح المدرسه سلام
ماشي بس لما تچيلي دانا هطلع عينك النهارده
فارس صحي 
صباح الفل
صباح الخير يا اخويا نموسيتك كحلى
عادي يعني المهم ايدك عالمصروف وزودوا ها علشان عازم البت النهارده
نعم يا اخويا بت مين
ها لا قصدي انى عندي حصص زياده النهارده
اه ماشي خد ومتتاخرش
ماشي سلام يا ابو الزمل
سلام يا اخويا
يحيي دخل الأوضه بتاعته وكان حاسس بارهاق كبير 
نام على السرير وسند رأسه لورا عنده صداع رهيب في دماغه
حاول ينام معرفش من الصداع
فرج يدور على برشامه مسكنه
ملقاش
فخبط على باب أمه
تعالى يا يحيي
امي عندك مسكن
لي يا حبيبي مالك
بس مصدع شويه
ماشي يا حبيبي
يحيي لفت انتباهه صندوق اول مره يشوفه على السرير
قرب منه
لقى صورة قديمه بتجمع أمه وناس
امي مين الناس دي
دول أهلى بابا وماما واخواتي دي صورة اتصورناها قبل متجوز وانا أصريت عليهم نتصورها كأنى كنت عارفه انى مش نشوفهم تاني
يعني دا يبقى اخوكي
اه دا خالك طارق مسافر من زمان هوا ومراته بس معرفش عنهم اي حاجه من ساعتها
انتى عارفه دا مين
دا رئيس العصابه
اي
يعني دا يبقى اخوكي
اه دا خالك طارق مسافر من زمان هوا ومراته بس معرفش عنهم اي حاجه من ساعتها
انتى عارفه دا مين
دا رئيس العصابه
اي
ازاي يبني انت اكيد متلغبط أو بتشبه عليه دا مسافر من زمان ومجاليش ولا مره ولا سال علشان انا عذراه انو مسافر ازاي الكلام اللي انت بتقوله دا
والله يا امى زي مبقولك كدا دا يبقى الشخص اللي بيعمل فينا كل دا دا اللي حاول يموتني وبرضو اللي كان محرض حسن ونادين علينا وهوا شخص من الأشخاص اللي مدمره شباب البلد وفاسدين فيها ومدوخين الحكومه وراهم
لا يا يحيي انا اخويا ميعملش كدا لا وبعدين دا خالك عيب
طيب يا امى بكرا الايام هتثبتلك انو هوا لما تشوفيه متكلبش في سلسله واحده مع حسن ونادين هتصدقى
لا برضو مش مصدقه
وخد البرشام اهو وأخرج مش عوزا اتكلم معاك
طيب
خرج وهوا زعلان انها زعلانه بس هوا عارف انو على حق ومع الوقت هيثبتلها كل دا
واتصل بيحيي الكبير وحكاله
كل حاجه حصلت وان رئيس العصابه يبقى خاله
يحيي اټصدم من اللي سمعه وعارف أن فريده عملت كدا علشان اټصدمت مره في جوزها مش متقبله انها اټصدم في حد تاني وخصوصا يكون قريب منها كدا
يحيي جاله اتصال من الظابط وعرف أنهم قدروا يقبضوا على طارق دا وحس أن دا افضل إثبات لامه انو ياخدها وتواجهه اخوها براحتها
ډخلها 
كانت قاعده بټعيط 
انا عارف انو صعب عليكي تتصدمي كل الصدمات دي مره واحده بس انا عاوز منك طلب
بصتله باستغراب
عاوزك تيجي معايا دلوقتي وتشوفي بنفسك هوا اخوكي ولا لا
ماشي
هلبس وجايه معاك
لبست وراحوا وكان يحيي الكبير هناك
قرب من يحيي
انت جبتها لي يبني
علشان تشوف اخوها واثبتلها كلامي
طيب ربنا يستر
دخلو كلهم اوضه الظابط
ودي تعتبر المواجهه التانيه بالنسبه لفريده مع اللي مفروض اقرب حد ليها
دخلوا قعدوا واستنوا
وفي الوقت دا دخل طارق وهوا متكلبش
بص عليهم اټصدم
فريده
طارق اخويا
وقربت عليه وخدته في حضنها عاطفة الاخوه خدتها ناحيته بقالها سنين مشافتهوش كانت حاسه قلبها بيتقطع وهي شايفاه كدا
لي عملت كدا لي دانت دائما كنت من الناس اللي بتحارب الفساد مش بتعمله فين ضميرك فين نفسك فين اخلاقك وقيمك اللي اتربيت عليها دي تربيه ابونا ليك يا طارق لي خلتني واقفه قدامك الوقفه دي
سامحيني يا فريده كان شيطانى اقوى مني انا اسف
بس انتى عرفتي منين
للاسف يا طارق انت كنت بتااذي ابنى اللى هوا انت خاله بس اكيد انت عارف دا علشان حسن كان معاك بس عوزا اقولك حاجه أن البلد الحمد لله هتنضف منكوا ومن امثالكوا عقبال الباقى انا يدعى عليكوا في كل صلاة
يا فريده انا
للاسف انت ضيعت كل حاجه من ايدك حتى انا خسرتني انا طول عمري كنت يحترمك ويقدرك بس انت وصلت لحاجه عمري مكنت اتوقعها من اقرب حد ليا انا النهارده الصدفه كنت ماسكه صورنا سوا وكنت نفسي تكون معايا في ضهري لكن للاسف لقيت ضهري محنى انا اتاذيت في كل البشر اللي عرفتهم شكرا انك خذلتني وخذلت ثقتي فيك
بصت ليحيي ابنها
يلا يا يحيي روحنى
خدها وروحوا
انا عوزا اقعد في الأوضه محدش يكلمني
بس
معلش يا يحيي خليني لوحدي شويه
حاضر
فريده دخلت
وقعدت وعيطت وطلعت كل اللي جواها
عدت الاربعين سنه والدنيا لسه بتخبط فيها وبتخذلها في اقرب حد ليها خذلتها في اقرب الناس ليها يعني الضربه اللي بتيجي من اقرب حد بتوجع اووي وصعب تقوم منها
خرجت كبت وحمل وتعب سنين افتكرت كل اللي حصلها من زمان ومن صغرها كمان نصيبها انها تعيش في كدبه وخداع وحاجات كتير كانت مفكره أن اللي جاي احسن بس اللي جاي بيجي اصعب
فضلت ټعيط لحد مخرجت كل اللي جواها
تاني يوم
يحيي كان قلقان أن أمه لسه مخرجتش من الأوضه كانت كل مره بتخرج وتقعد معاهم عادي عارف أن الضربه اصعب من الاول
الباب خبط
عمو يحيي في حاجه
انا جاي اتكلم مع فريده شويه ومعاك علشان في
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 24 صفحات