الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه يارا عبد السلام

انت في الصفحة 21 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

حاجه مهمه لازم تعرفوها
حاضر ثواني هشوفها أصلها من امبارح مخرجتش من الأوضه
ازاي يا يحيي مشوفتهاش
قالتلي تسببها
طيب شوفها
خبط عالباب
مفيش رد
اضطر يفتح الباب
اتفاجئ من اللي شافه
الفصل السادس والاخير
لحقني يا عمو يحيي
يحيي اتخض فدخل على جوا اټصدم لما شاف فريده على الأرض وفاقده الوعى
جري عليها وحسس على رقبتها مكان النبض كان ضعيف جدا
اتصل بالاسعاف بسرعه يا يحيي
يحيي جري مش عارف يعمل اي
نور كانت في المدرسه جت وشافت اللي بيحصل بدأت ټعيط
يحيي اتصل بالاسعاف وكانت روحه على كفه عفريت مش معقول أمه تضيع منه بسهوله كدا
يحيي الكبير حاول يعملها اسعافات اوليه وبدأ أنه يحاول يفوقها علشان متدخلش في غيبوبه
جاب برفان وحاول يفوقها برضو مفيش فايده
اللي مديله امل ان في نفس
بعد دقائق الاسعاف جت ونقلت فريده على المستشفى
بعد فتره في المستشفى كانوا واقفين على أعصابهم ونور بټعيط بس
الدكتور خرج وهوا بيقول بأسف
انتوا ازاي تسبوها كدا انتو مش عارفين انها عندها السكر
يحيي اټصدم 
اي امى عندها السكر طيب ازاي مبتقوليش
افتكر لما كان بيجيبلها اي حاجه حلوة كانت بترفضها أو بتديها لفارس
للاسف هى دلوقتي دخلت في غيبوبه سكر والله اعلم هتفوق امتى
طيب ممكن ادخل أشوفها بسرعه والله مش هتاخر
خمس دقائق بس
تمام
يحيي الصغير دخل يشوفها
كان وشها شاحب اول مره يشوف أمه بالضعف دا واول مره يشوفها بالمنظر دا
لي مقولتليش انك تعبانه كدا دائما بتحبي تخبى عليا تعبك عمرك مبينتي تعبك ولا قولتيلي انك تعبانه أو فيكي حاجه لي يا امى دائما قلقاني عليكي بسبب سكوتك دا
انا عارف انك مش بتحبي تشيليني حمل بس انتى مش عارفه انتى بالنسبه ليا اي
انا عارف انك اكيد حاسه بيا وسمعاني
ارجوكي يا امي ارجعى مش هقدر ادخل البيت من غير نفسك فيه من غير محس بأمان وجودك
ارجوكي ارجعى علشان خاطري
مسح دموعه
وخرج وهوا حاسس بالخذلان من الدنيا
نور روحي مع عموا يحيي علشان تاخدي بالك من فارس وتذاكري علشان الامتحانات اللي قربت دي ومټخافيش يا حبيبتي ماما هتبقى بخير
انا انا مش هقدر اقعد في البيت من غير ماسمع صوت ماما في البيت ومن غير ما انام على رجلها وتحكيلي حدوته وتملس على شعري
انا عوزا ماما يا يحيي
يا حبيبتي أهدى أن شاء الله هترجع ادعيلها
كانت تعبانه يا يحيي ومقالتش طول عمرها تعبانه ومش بتقول ماما استحملت كتير اوووي انا عوزا 
يا نور ارجوكي كفايه اللي انا فيه والوقفه اللي انا واقفها دي عندى زي الاڼتحار انى اكون واقف متكتف مش عارف اعملها حاجه فارجوكي روحي وانا هبقى اجي اطمنك
وبص على يحيي اللى كان واقف ربنا اللي عالم بحاله من ينظر في عينيه يري بحر من الحزن
قرب منه وحط أيده على كتفه
انا عارف اللي في قلبك المفروض أن النهارده كان خطوبتكوا بس
انا مش عارف انا لي مش بفرح يعني لي لما اقول خلاص املى لتحقق واحلامى اتحققت الاقى حاجه متخطرش على بالي تيجي تدمر كل دا انا مش معترض على قضاء ربنا بس
وبص السما
يارب انا عاوزها بس عاوز اعيش معاها بقيت عمري عاوز حب حياتى
يارب انا عاوز فريده بس من الدنيا دي
انت عالم باللي جوايا ومدي حبي ليها يارب كفايه انها تكون قدامى بس انا مش عاوز حاجه تاني
يحيي بصله وعرف قد اي هوا صادق في كل كلمه بيقولها وندم انو مجمعهمش من زمان
وأقسم أن لما أمه ترجعله اول حاجه يعملها انو هيجمعهم في بيت واحد
فات اسبوع على الأحداث دي ويحيي كان معاها
دائما وكذالك يحيي الكبير البيت مكنش فيه اي شغف ولا اي حياه
ومع أنه كانت الدنيا كلها يتجهز لدخول رمضان كان نفسهم تكون امهم معاهم
فارس دخل لنور
النهارده ليلة السحور تفتكري ماما هتيجي
ان شاء الله يا حبيبي 
كان أول مره فارس يعيط في حياته
نور اټصدمت لما شافته بټعيط اول مره تشوف دموع فارس 
عرفت وقتها أنه في أضعف وقت دلوقتي
يا حبيبي انت بټعيط انا اول مره اشوفك بټعيط
ماما وحشتني اووي يا نور انا عاوزها عاوز أشوفها انا مش عارف انام ولا اكل ولا اشرب انا حاسس انى ضعيف اووي من غيرها
يا حبيبي لي الكلام دا احنا معاك اهو انا ويحيي واكيد ماما هنوحشها وهتيحي بس انت ادعيلها ومتعيطش علشان متزعلش منك
انا هروح اصلى التراويح وادعى انها تيجي وترجعلي علشان وحشتني اووي
شطور يا حبيبي متعيطش تاني انت دموعك غاليه يا فارس
حاضر
في المستشفي
يحيي الكبير راح علشان يتطمن عليها كان شكله اتغير دقنه كبرت وتحت عينه اسود من قلة النوم
كذالك كان يحيي مش بيمشي من المستشفى  
مش بياكل ولا ليشرب واقف دائما قدام الأوضه بتاعتها
ماما عامله اي 
تتنهد بقلة حيله
زي كل يوم مفيش جديد انا تعبت اوووي 
ان شاء الله هتفوق متقلقش
اتصلت على نور وفارس النهارده
لا نسيت
طيب مش هتتسحر معاهم 
لا انا مش همشي من هنا
يحيي مينفعش تحسسهم أنهم لوحدهم لازم تحسسهم أن مفيش حاجه اتغيرت ولازم تتجمع معاهم خصوصا فارس محتاجلك اكتر من اي وقت انا عارف انك متقدرش تمشي بس حسسهم بفرحة رمضان وانك جنبهم
حاضر هروح اتسحر معاهم واجى
ماشي يلا
يحيي روح وكانت نور قاعده ومعاها فارس
وكان جايبلهم سحور معاهم من برا وكان معاه عمو يحيي
نور
نعم يا يحيي
تعالى يلا يا حبيبتي جهززي السحور دا علشان نتسحر كلنا سوا
مليش نفس
لا يحبيبتي هناكل كلنا سوا وبعدين انتى عوزا ماما تزعل منك وغير كدا انتى عندك دراسه ومدرسه علشان تعرفي تكملى يومك
حاضر
جهزت السحور واتسحروا كلهم سوا
فارس
نعم
مالك مش بتاكل لي
متعود انى اكل من ايد ماما ومتعود انها تكون معانا واحنا بناكل وجودها كان محلى الاكل والبيت وكل حاجه
هترجع ومش هتتاخر عتبرها مسافره ومتهملش في نفسك علشان لما ترجع تلاقي فارس زي ما هوا شقى ومطلع عينها
لا خلاص مش هتشاقى تاني
طيب يلا كل علشان تعرف تذاكر ولا مش عاوز العجله
حاضر
خلصوا سحور 
وكان يحيي الكبير فخور جدا بيحيي ومبسوط أنه الاب لإخواته وأنهم بيحبوه جدا وانا عارف يسيطر على حزنه قدامهم
يحيي خرج راح المستشفى
وكان في حركه غريبه عند الأوضه بتاعت فريده
اتخض وجري ناحية الاوضه
هوا في اي
المريضه فاقت
يحيي بسعاده
بجد
بس عندها شويه مضاعفات لو ملحقنهاش ممكن تدخل في غيبوبه تاني ويا عالم هترجع امتى وممكن ټموت فيها
اي
هوا في اي
المريضه فاقت
يحيي بسعاده
بجد
بس عندها شويه مضاعفات لو ملحقنهاش ممكن تدخل في غيبوبه تاني ويا عالم هترجع امتى وممكن ټموت فيها
اي
انتو بتهزروا صح ماما عمرها مهتسبني هى هتفوق علشانى انا عارف خلوني أشوفها بس
يحيي دخل في نوبه هستيريه ونوبة بكاء اول مره تحصله مش متخيل أن أمه هتسيبه وتمشي كدا بالسرعه دي
الدكتور خرج وهوا بيتنفس الصعداء
يحيي جري عليه والدموع في عينيه
ها حصل اي يا دكتور طمني
الحمد لله قدرنا نسيطر عالوضع وهتفضل تحت الملاحظه ٨ساعات وان شاء الله خير متقلقش
يارب 
الدكتور مشي
ويحيي قعد مكانه مش متخيل كل اللي بيحصله دا حاسس بالإرهاق والتعب وهوا لسه في السن دا وحاسس أن هوا حياته
هنقف على أنها تكون وحشه بس
عدا ال ساعات وكانوا اصعب ٨ساعات عليه كأنها هتحدد هوا هيكمل ولا لا
الدكتور جه
صباح الخير يا يحيي
يحيي بلهفه ومن غير مقدمات
ماما عملت اي 
انا عارف
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 24 صفحات