الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه يارا عبد السلام

انت في الصفحة 19 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

واقف مش عارف يتكلم من الخذلان دي أخته ولا العاړ ولا القرف اللي سمعه دا للدرجادي القذاره بقتش في النفوس بس لا دي اتحولت لحاجات تانيه افظع
انا عارف انك تعبان من اللي سمعته وعارف أن اللي حصل كله مش بايدك وكمان مش بايدي اطلع الاقي ابويا مچرم
لي مكنتش انت ابويا كان زمانى عايش في سلام نفسي دلوقتي مش عايش تحت ټهديد السلاح ومن مين من ابويا اللي المفروض يبقى ابويا
لي انت متجوزتش امى وكنا عيشنا حياتنا سعدا لي 
يحيي مش عارف يرد عليه مش عارف يقوله أن هوا اصلا اللي كان بيحب أمه وعاوز يتجوزها مش عاوز يقوله قد اي أبوه أنانى ومفكرش غير في نفسه وطمعه بس
للاسف يا يحيي مش احنا اللي بنختار اقدارنا بايدنا للاسف ربنا بيبقى مقدرلنا كل دا وبيبقى محدد لكل واحد مصيره وحياته من اول ميلاده فيا حبيبي متقولش كلمه لي دي علشان دا بيبقى اعتراض على
اقدار الله واحنا لازم نقول بس الحمد لله على كل شىء أن مش عارف ربنا عوضه فين وكرمه ولطفه فين
ونعم بالله
انا عاوز اشوف حسن
لي
عاوز اساله عمل فينا كدا لي وعمل كل دا لي لو علشان الفلوس فاحنا كان معانا اللي يعيشنا سعدا بس هوا اللي ضيعنا وضيع كل حاجه
يحيي اتوتر وخاف لحسن يقول ليحيي على حبه لامه
طيب أهدى وبعدين
لا دلوقتي حالا
ودخل الظابط وطلب منه يقابله وطبعا الظابط وافق
وجاب حسن
اللي كان شكله مبهدل اثر الضړب اللي خده
يحيي وقف قصاده
انا هسالك سؤال واحد وتجاوبني
انت لي عملت كل دا رغم أن امى كانت بتحبك وعائشه معاك وراضيه لى رمتنا لي ذلتها وجبت عليها واحده من الشارع جردتك من كل حاجه لي عملت كل دا لي اتجوزتها اصلا من الاول طالما كنت هتعمل فيها كدا
انت ساكت لي جاوبني
حسن بصله وضحك بصوت عالى ضحكه شريره كان بيشوفها في افلام العربي بس
هقولك انا عملت لى كل دا
بص ليحيي الكبير
اقوله انا عملت لي كل دا
حسن اسكت متضيعش اخر ذره حب عنده ليك اسكت
لا انا هتكلم هى كدا كدا خربانه
انا هقولك يا يحيي انا عملت كل دا لي
علشان دا وشاور علي يحيي
ميتهناش في حياته
ازاي
اصله كان بيحب امك زمان
وفضل يضحك
وانا اتقدمتلها واوهمتها انى بحبها واتجوزتها وخدتها على مصر هههههههههه منكرش انى كنت بعاملها حلو بس دا لحد ما عرفت أن يحيي مراته ماټت
وانا قابلت احلام وحبيتها وطبعا هي قامت بالواجب وصاحبت امك علشان تلاقيلي سبب اطلقها خليتها تهمل في نفسها وكل حاجه لحد ما جه الوقت اللي اتجوزت فيه احلام وانت عارف الباقى ها حاجه تاني
اه وفي حاجه كمان انا مكنتش عارف خالص أنهم هيتقابلوا تاني وبرضو استغربت ازاي يحيي منتهزش الفرصه واتجوزها
لي يا يحيي متجوزتهاش
يحيي الكبير رد عليهعلشان انا مش خاېن زيك
يحيي كان واقف مصډوم يعني هوا وأخواته وأمه كانوا ضحيه لعبه وكره دا كان نصيبهم من الحياه أنهم يقابلوا اي زي دا
يحيي قرب منه
يحيي انت عارف اني بحبكوا وعملت كل حاجه علشان ابقى جنبكوا ومعاكوا 
انا عرفت دلوقتي حنيتك وطيبتك دي كانت لي
اي اللي بتقوله دا يا يحيي
استني علشان امى صح علشان تكسب قلبها اللي ضاع منك زمان صح انت لي كدبت عليا لي
مكنتش عاوزكوا ابعدوا عنى انا بعتبرك ابني مش اي حد علشان كدا حافظت على علاقتنا دي نضيفه وعمري ما اتعديت حدودي مع امك وهى كانت معايا في كل خطوه في الخطه دي
اي امى
ايوا يا يحيي انا كنت يساعده علشان ينتقم منهم
كان صوت فريده وكلهم انصدموا لما شافوها
وجاءت لحظه المواجهه الاخيره
يحيي كان مصډوم لما عرف أن أمه كانت بتساعد يحيي في دائره الاڼتقام دى
انتى يا امى طيب ازاي متقوليليش
فريده سكتت وقربت من حسن اللي اول مره يشوفها ويحس انها قويه كدا اول مره يشوف فريده واقفه قدامه وبتحدي كان على طول بيحب يشوفها مذلوله لكن دلوقتي هوا اللي مذلول قدامها بعد ما عرف انها السبب في كل اللي حصله دا
شوفت الدنيا ضيقه ازاي ولفت السنين ودارت وجه الوقت اللي انتقم فيه منك شوفت أن الفلوس مش كل حاجه وانك تعيش نضيف وبكرامتك احسن مليون مره انك تحارب علشان الفلوس تصدق انا بعد ما عرفت اللي انت بتعمله انا بقيت استحقر نفسي اووي انى عشت معاك وبقيت اكره
كل لحظه حسيت انى بحبك فيها وکرهت اكتر جسمي اللي كنت بتلمسه وكنت ببقى فرحانه أن جوايا حته منك دلوقتي زعلانه على كل لحظه قضيتها معاك تحت سقف واحد بس تعرف انك اديتنى نعمه كبيره اووي انت نفسك رميتها زمان ومكنتش عارف قيمتها اكيد عارف هم مين
يحيي ونور وفارس اللي رميتني بيعهم في عز الشتا والبرد واللي ساعدنى لما كنت بمۏت صحبك صحبك اللي انت بتكرهه واللى انت خدتني منه زمان لفت الايام وقدر ربنا هوا اللي حصل بجد انا بكره نفسي اووي بسببك
حاربت أهلى وروحت معاك على مصر منعتني انى تشوفهم عملت كل حاجه تخليني اكرهك بس انا كنت هبله ومتمسكه بيك بس الحمد لله أن ربنا نجانى منك ومن شرك واحلام خدتلى حقى بطريقه غير مباشره لما رمتك في الشارع وذلتك وانتوا الاتنين خدتوا جزاكوا وهي اټقتلت وانت اترميت بقيت تدور تنصب على ابنك وصاحبك تهدده وناخد منه فلوس متعرفش أن كل دا كان فخ علشان تقع يا حرام
يحيي الكبير كان واقف مصډوم من الكلام اللي هي بتقوله كان عاوز يمسك حسن ويحكم عليه بالاعډام ويموته بايده أنه جرحها بالشكل دا وكسرها وكسر قلبها وحبها وثقتها في نفسها قلبه كان وجعه وهوا شايف الدموع في عينيها وهى متماسكه مش عوزا تبان ضعيفه تاني حس أنه عاوز يعيط على حب عمره اللي على حافة الهاويه مش عارف هى ممكن تقبل بيه دلوقتي ولا خلاص كدا خلصت الحكايه
يحيي الصغير افتكر كل تعبها والمها ودموعها اللي كان بيسمع شهقاتها وهوا واقف قدام اوضتها بليل كانت بتبان قدامه عادي لكن هوا كان عارف انها مش كويسه احساس صعب لطفل كان في سنه وهوا شايف أمه مڼهاره ومش عارف يعملها حاجه قرب منها وخدها في حضنه وخرجوا
انا عارف انك جواكى اكتر من كدا انا مبسوط اووي انك قدرتي تقفى الوقفه دي قدامه انا فخور بيكي انك امى
وراح ناحية يحيي وقاله
انا فخور أن عندي اب زيك انت اه مخلفتنيش مع أن لو كانت الظروف لصالحكوا كان زمانى ابنكوا انتوا الاتنين بس برضو 
وغمزله
احنا بأيدينا نخلي اللي محصلش زمان يحصلل دلوقتي
يحيي بصله باستفهام
ازاي
امممم يعني أنا اللي هقولك الكلام دا يا بابا وبص على أمه وغمز ولا اي رايك يا عروسه
فريده بصتله ونغزته في كتفه
ولد عيب انا كبرت هالكلام دا 
كبرتي اي يا مزه داحنا اللي كبرناكى بس انتى لسه صغيره ولا اي يا عريس
يا جماعه انا جاى أوفق راسين في الحلال بلاش الكسوف دا
يحيي الكبيروالله يا يحيي انت فاجئتني بردة فعلك دي ومش عارف اقول اي بصراحه
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 24 صفحات