الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه يارا عبد السلام

انت في الصفحة 12 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

حاول تكسر الباب
فتحوا الباب واتصدموا لما شافوا حسن مرمى على الأرض فاقد للوعي
يحيي اټصدم ورجله أتشلت من اللى شافه أبوه في اليوم اللى قرر يسامحه فيه ېموت معقول لى كل حاجه مش بتكمل
زمان بعد عنه ودلوقتي برضو بعد عنه لى كدا ومين اللى عمل فيه كدا مين
يحيي الكبير كان مشلۏل حرفيا مفيش اي رد فعل من ناحيته دا صاحبه اللي مېت قدامه دا ولا مين بعد مخلاص قرب يسامحه ېموت لى واي السبب
طلع التليفون من جيبه وبلغ الإسعاف والبوليس
يحيي الصغير انهار
وقعد في ركن بعيد عاوز يهرب من الواقع المؤلم دا
لي مكتوب عليه يعيش حياته كلها من غير اب لي مكتوبله الشقى والتعب طول عمره
دموعه نزلت على خده وكانت أول مره تنزل من عشر سنين
وغمض عينيه وقال
انا لله وانا اليه راجعون ربنا يرحمك يا بابا أنا مسامحك يا حبيبي عن كل حاجه عملتها ربنا يرحمك ويغفرلك
يحيي الكبير قرب منه
انا مبسوط منك
لي
علشان سامحته
الصراحه انا مش عارف اي السبب ورا مۏته أو قټله بس اكيد ليه علاقه باللي بيحصل معانا ولو نادين هي السبب مش هيكفيني فيها مۏتها
طيب وهى تقتله لي اي الاستفاده من كدا 
مش عارف بس اكيد في سر واكيد هنعرفه الايام مش بتخبي حاجه
هوا ممكن يكون ليه علاقه باللي بيحصلك او ممكن يكون بيساعدها
اوعى يا يحيي تشك في ابوك وتقول عليه كدا لا ابوك محترم وهوا اللي انقذ حياتى مش ممكن يكون سبب فى اذيتنا لا ميحصلش
انا اسف بس اعصابي هتبوظ انت مش متخيل أن اليوم اللي
أقرر تسامحه فيه هوا يوم مۏته هوا لى بيحصل كدا
قضاء ربنا ونصيب قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
ونعم بالله ربنا يرحمه
بعد فتره عدت على يحيي ويحيي واتجمعت كل المنطقه والبوليس حضر والاسعاف وبدأوا يبحثوا على دلائل ويستجوبوا يحيي ويحيي وعن سبب زيارتهم ليه في الوقت دا دا غير طبعا أن حسن كان فيه جبس ودا اللي خلاهم شكوكهم تجاه يحيي تقل
يا تري يا استاذ يحيي مش بتشك في حد معين مثلا
لا انا معرفش حاجه عنه احنا كنا جايين نشوفه ونتطمن عليه
اشمعنا في الوقت دا
لان ابنه كان عاوز يتطمن عليه واكيد يعني انت عارف لما يكون حد قريب منك عاوز تشوفه
اه تمام مظبوط
ومع بعض الاسئله
انتهت التحريات بأخذ حسن للمستشفى للمشرحه
بعدها يحيي ويحيي روحوا لعدم وجود أي دلائل ضدهم لحد دلوقتي
يحيي دخل البيت وهوا مرهق وتعبان من اللي شافه ومن اللي حصل
نور قابلته بابتسامه ومرح
فين بابا جاي وراك
وفارس جه وكمان فريده 
يحيي ساكت ومش بيتكلم
فريده قربت منه وحسست على وشه
مالك يا حبيبي فيك اي مالك وشك مخطۏف ومصفر كدا لى
فجاه يحيي انهار وبقاش قادر يقف على رجله
فريده اتخضت ونور وفارس
مالك يا ابني فيك اي
فجاه شهقاته عليت وهوا بيقول 
بابا اټقتل
اي
فريده اټصدمت
ونور الدموع اتراكمت في عينيها ازاي دا يحصل دي كانت مستنياه دي كان نفسها تشوفه
وفارس مش فاهم يعني اي أبوه ېموت وهوا كان هيشوفه النهارده دي نكته ولا مسرحيه
اټقتل ازاي يا يحيي علشان كدا اتأخرت برا كل دا ومتصلتش عليا لي
يحيي ما عليه غير أنه بيبكي
طيب اهدي انا بقالي سنين مش بشوف دموعك اهدي يا حبيبي مش كدا 
كككنت رايح تسامحه كنت رايح اجيبه يعيش هنا معانا ونشبع منه كنت عاوز اتطمن بوجوده انا طول عمري مش متطمن كنت مبسوط انى هتكلم معاه اب لابنه وابن نفسه يحس بوجود أبوه في حياته مهما عمل معانا كان نفسي احس الاحساس دا
فضلت طول عمري عايش محسوش حتى دلوقتي لما كبرت اللي في سني لسه عايشين مع ابوهم وبيصرف عليهم ومتصاحبين وبيخرجوا سوا كنت عاوز كدا صوره واحده تجمعنى بيه قوليلي لي حصل كدا زمان ولى حصل كدا دلوقتي
قضاء ربنا يا حبيبي هتعترض
لا انا مش معترض انا بس زعلان انا كنت فرحان زي العيل الصغير اللي هيشوف ابوه لاول مره وهوا جاي من السفر
انا ولا شوفته ولا حسيت بوجوده كل حياتي
بص ناحيه نور
انتى بټعيطي علشان كنتي عوزا تشوفيه تاني صح
هزت راسها باه
قام وقرب منها
يحيي مهما كان مش بيحب يشوف دموع نور في عينيها عنده زي الجوهره
خدها في حضنه وطبطب عليها
انا عارف انك زعلانه وكان نفسك تشوفيه بس انتى عارفه أن دموعك غاليه علي قلبي ازاي متعيطيش يا حبيبتي 
نور شهقاتها بقت عاليا
هوا بابا ماټ فعلا ماټ قبل ماشوفه كان نفسى احكيله على حاجات كتير حصلت في غيابه كان نفسي احس بوجوده انا عمري محسيت انى ليا اب
امال انا فين
انت كل حاجه ليا انا بحبك اوووي 
طيب ممكن متعيطيش
حاضر
فارس قرب منهم
ممكن تحضنوني انا كمان علشان شكلي هعيط
يا راجل
اه والله وبدا في العياط
وكلهم زعلانين على فراق شخص ميستاهلش دمعه واحده من عينيهم
في شقة يحيي
جاله تليفون
الو
والمفروض انك تقابلني في
كمان ساعه علشان اللعب يكون عالمكشوف
سلام
يحيي بص للموبايل
والله يا نادين ليكون سجنك على ايدي
بعد ما يحيي خلص مكالمته مع نادين جهز
نفسه ونزل علشان يقابلها وهوا بيتوعدلها أنه مش هيعدي اللي عملته دا بالساهل
نزل ركب العربيه
وكمان شويه وصل المكان
ركن العربيه وكان المكان شبه مهجور فضل مستنى شويه ولقى حد جه ركب العربيه جنبه
اتفاجئ لما شافها
قد اي اتغيرت اخر مره شافها كانت ٨سنين ياااه قد اي كبرت
عاطفة الاخ خدته ناحيتها لكن هى عينيها كلها كانت كره كره وبس كأنها في حرب أو يحيي دا الد اعدائها مش اخوها
كويس انك جيت للدرجادي بنحبهم وقلبك طيب 
المفروض انك تكوني عرفتي كل دا بما انك عارفه كل حاجه عنى ولا انتي مش شايفه الا الاڼتقام اللي عاميكي دا على حاجه ملهاش اي معنى وانا مليش اي يد فيها اساسا
انت ملكش يد فيها ازاي وانت اللي طردت امى من مصر وخليت بابا يطلقها
امك للاسف اوهمتك بكل دا علشان متطلعش نفسها هي الشريره وتطلع المظلومه انت عارفه ابويا عانى ازاى في الايام الاخيره وهي سابته ومشيت وهوا اتذللها علشان تقعد لانه للاسف كان بيحبها وهى بكل قسوه وقلة ضمير خدتك ومشيت ولما لقت نفسها مذنوقه في اسالتك اضطرت تقولك كدا علشان متطلعش هي الخسرانه
وانا اي يضمني الكلام دا
انا فضلت عمري كله مستنيكي تيجي علشان احكيلك كل حاجه لانى كنت عارف متاكد ان امك مش هتسكت
ازاي يعني وبعدين متغلطش في امي دي اشرف منك
لا بقولك اي عوزا تسمعى ولا بلاها كلام انا مرضتش اتهمك
هه انت اللي حسابك جه انت مفكر انك ممكن تهددني انا مش بتهدد وانت عارف كدا كويس
علي فكره انا برضو مش بتهدد يا نادين انا كنت مستني اللحظه اللي اشوفك فيها انا فضلت طول عمري مفتقدك اللى حصلي في حياتي مش شويه وكان محتاج اخت أو حد يكون قريب مني في حياتي لكن انتى جايه ټنتقمي في حاجه محصلتش
انا اخوكي الكبير معقول متخيلتيش مره مثلا وانتى في حضڼي وانا وخدك ورايحين الملاهى وافسحك وتبقى نفسك في حاجه وتيجي تقوليلي وانا اجيبهالك علشان مش بحب انيمك زعلانه انتى عارفه انا فضلت سنين لوحدي اتجوزت ومراتى
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 24 صفحات