الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه حنان اسماعيل

انت في الصفحة 18 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

حصل انى عرفتك على حقيقتك وعرفت انك متفرقش كتير عن شيطان لابس قناع بنى ادم انت شيطان ياجاد
استفزه اهانتها وبرزت عروق وجهه من الڠضب قائلا وهو ينفخ فى عصبية
جاد بضيق واضح ان جدك نجح فى انه يملى دماغك من ناحيتى بس معلشى ملحوقه عامة لما نروح بيتنا هنقعد ونتكلم فى كل حاجة بس دلوقتى اجهزى عشان
هى تسحب يدها بعيدا عنه
رحيل پغضب عارم بيتنا!!! انت متخيل ان ممكن يتقفل علينا باب واحد بعد اللى عرفته عنك ده المۏت اهون عندى مية مرة من انى اعاشر واحد زيك
زفر فى ضيق محاولا السيطرة على غضبه قائلا لها فى نفاذ صبر وهو يحكم بقبضه يده على ذراعها متوعدا
جاد لاء هتعاشرينى يارحيل وهيتقفل علينا باب واحد والنهاردة انتى مراتى بمزاجك او ڠضب عنك وڠصب عن جدك وعيلتك كلها واحسن لك تجهزى وحالا عشان الناس اللى مستنيانى هناك دول
وصلا للقصر انزلها بسرعه وادخلها لباب القصر الخلفى مناديا على خادمة عندهم تدعى امنة قائلا لها بعصبية ولهجة آمرة
جاد وصلى الهانم للاوضه فوق وخليكى معاها شوفى كل طلباتها
رمقته رحيل بنظرات ڠضب وكره قبل ان ينصرف فى خطوات واسعه نحو صوان الفرح
صعدت السلم وراء الخادمة وهى تشير اليها بأدب ان تتبعها لاحظتها فاطنة وهى بين باقى السيدات وهى تصعد السلم متشحة بعباءة جاد فعقدت حاجبيها فى حيرة وهى تتساءل عن صعودها بهذه الهيئة اشارت لامها كى تشاهد هى الاخرى ما يحدث امامها
دخلت رحيل الغرفه بعدما اوصلتها الخادمة قبل ان تشير اليها بالانصراف تأملت الغرفه فى عجاله لاحظت انها لم تكن حديثه ولكنها رغم ذلك انيقه ومرتبه كما لاحظت ان اكياس تحمل الماركة التى اعتادت ان تشترى منها دائما تفحصتها فوجدت فيها ملابس منزليه وبيجامات نوم فقط ففهمت ان سيدة قد اشترتها لها بعدما اوصاها جدها لعلمها بالاماكن التى اعتادت ان تصطحبها اليها كلما نزلت للشراء غيرت ملابسها التى كانت ترتديها منذ يوم خطڤها لبيجاما نوم بأكمام واسعه عليها
رمت عباءته فى اهمال على احد كراسى الغرفه وجلست فى منتصف السرير فى وضع القرفصاء فى قلق
رسم جاد ابتسامه مصطنعه على وجهه طوال الوقت وهو يرحب بالمدعوين وبخاصة رجال الشرطة وكبار رجال العائلات اقترب منه صالح وهو يمد يده اليه وعلى وجهه نظرة شماته قائلا له
صالح مبروك ياعريس مش هوصيك بقى ببنتى
زم جاد شفتيه مقتربا من صالح وهو يسأله فى ڠضب
جاد قلت لها ايه يا صالح
صالح وهو يبتسم بفخر قلت لها اللى يخليها تكره انها تسمع حتى
اسمك طول حياتها يلا مش هعطلك بقى ياعريس والف الف مبرووك
قالها وهو ينصرف وسط رجاله بينما وقف جاد يراقبه فى ضيق
انتهى الحفل وصعد جاد لغرفته فتح الباب فوجدها تجلس على السرير تستند على قدميها نهضت فور دخوله وهى تصيح فيه پغضب
رحيل ايه اللى جابك هنا اطلع بره روح لمراتك التانية
نظر اليها بتجاهل وهو يتقدم لداخل الغرف اخرج ھ من جلبابه ووضعه على احد المناضد المركونة فى جانب الغرفه وهو يعطيها ظهره ثم تقدم نحو الدولاب كى يخرج ملابس للنوم اغتاظت من تجاهله لها
جاد متستفزنيش يارحيل وبلاش تستنفذى صبرى معاكى اعقلى كده وطلعى اى كلام جدك سمم به دماغك من ناحيتى
ابعدته فى ڠضب عنها وعلى وجهها علامات الحنق والكره فإبتعد وهو يحمل معه قطع من الملابس الى داخل حمام الغرفه
نظرت حولها فوجدت ھ بعدما وضعه جانبا
وجهت المسډس الى وجهه اكثر قائله فى ڠضب
رحيل خلينا ننهى كل حاجة بينا بهدوء تطلقنى وتسيبنى امشى دلوقتى وننسى اننا عرفنا
بعض من اساسه
جاد ساخرا والا
رحيل پغضب ھقتلك
ضحك ساخرا قائلا وهو ينهض واقفا امامها قبل ان يمد يده بسرعه خارقه ليخطف منها المسډس وسط ذهولها قائلا وهو يتفحصه
جاد بثقه ابقى فكرينى اعلمك ازاى تعرفى تمسكى المسډس والاهم اعرفك ازاى تعرفى ان كانت خزنة موجودة ولا لاء
انحنى وفتح درج امامه اخرج منه الخزنة ووضعها بالمسډس واعطاها اياه قائلا لها بصرامة
جاد كده تقدرى تقتلينى
اهتزت يداها من الموقف فصړخ فيها پغضب وهو يوجه المسډس ناحيه قلبه
جاد اضړبى مش عاوزة تقتلينى يلا مستنية ايه
رمت المسډس من يدها على الارض واڼهارت باكية وهى تخبط على صدره بقوة بيديها قاىله
رحيل انا بكرهك بكرهك ياجاد سامعنى بكرهك كره العمى طلقنى لو عندك ذرة
قاطعها پغضب والشرر يتطاير من عينه قائلا فى حزم
جاد اياكى تكملى والا اقسم بالله انا معرفش انا ممكن تصرفى هيكون معاكى ازاى بصى يابنت الناس انا قلتها لك قبل كده لو قلبى هيكسرنى هدوس عليه بجزمتى فبلاش تطلعى اوحش ما فيا
ابتسمت فى سخرية هتعمل ايه يعنى هتقتلنى اقټلنى انا اهو اودامك متهيألى مش هتكون اول مرة لك
اجابها ڠضب وحزم لاء مش المرة الاولى يارحيل لو ده اللى عاوزة تسمعيه بس مش انا اللى ممكن أأذى واحدة ست خصوصا لما تكون شايله اسمى
اشاحت بنظرها بعيدا عنه فأدارها اليه مرة اخرى قائلا وهوينظر لعيناها الغاضبتان والكره يطغى عليهم
جاد بضيق انا اللى مضايقنى انه قدر يخلينى اشوف الكره ده كله فى عينيكى
اشاحت بنظرها مرة اخرى بعيدا عنه وهى تبتعد لاخر الغرفه
سار للدولاب وفتحه بعصبيه التقط منه جلباب وخرج من الغرفه بعدما اغلق الباب ورائه بقوة
نزل على السلالم وهو يكمل لبس جلبابه مناديا على سويلم بعصبية
اړتعبت فاطنة من صوت عصبيته فنظرت لامها الجالسة بجوارها فى الاسفل فى حيرة مربهم متجاهلا وجودهم وهو يخطو سريعا لخارج القصر اتاهم صوت صرير سيارته بقوة فنظرت ام اسماعيل الى فاطنة بابتسامة زهو قائله
ام اسماعيل مش قلت لك مش طايقها اهو مستحملش معاها ساعه ونزل جرى من عندها اهو
فاطنة بحسرة وانتى فاكرة ان ده يبسطنى ياامة انتى مشوفتيش شكله وهو نازل وكأن عفاريت الدنيا كلها بتتنطط فى وشه ازاى
ام اسماعيل بحيرة مش فاهمة طب ما ده حاجة كويسة
فاطنة كويسة ازاى ياامة انا اللى بقالى سنتين متجوزاه عمره ما اتعصب منى كده ولا زعل منى بالشكل اللى شوفتيه ده بنت الچارحية فى نص ساعه بس خلت جوزى كده
هزت المرأة رأسها قائله بعدم فهم والله يافاطنة يابنتى انتى امرك غريب انتى اللى المفروض يبسطك انه خرج وسابها ليله دخلتهم وانتى قاعدة تقوليلى عصبته وانا لاء والله مافهماكى
فاطنة وهى تنظر للاعلى قائلة ياخوفى منك يابنت الجارحى ياخوفى
قاد جاد سيارته بعصبيه حتى وصل للمزرعه تبعه سويلم بسيارة اخرى خلفه
وصل فصعد للاستراحة كانت ماتزال على حالتها من الفوضى التى احدثتها رحيل نظر للاستراحة بغل قبل ان يقذف منضدة صغيره امامه بقوة
اخذ يفرك رأسه بيده كى يهدأ راقبه سويلم حتى هدأ اقترب منه متسائلا فى حيرة
سويلم فى ايه
ياجاد ايه اللى حصل انا مش قصدى اتدخل بينك وبين مراتك بس انا قلقان عليك انت عارف انك اغلى عندى من ابنى وربنا اللى يعلم
جاد بضيق
مش عارف ياسويلم اللى مجننى انى فعلا مش عارف الشيطان جدها ده قال لها ايه وخلاها تقلب عليا بالشكل ده دى مش طايقانى ولا طايقة تسمع اسمى
سويلم بحيرة مش جايز
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 38 صفحات