الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عشقها المستحيل بقلم زينب مصطفي

انت في الصفحة 36 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز


على وجه السرعه بالابتعاد ليبتعد الطبيب ويقف بالغرفه تحسبا لاي تدهور قد يحدث لها
هششش خلاص انا مش زعلان وعارف ان الي عملتيه كان ڠصب عنك ومن 
انا بعد
الي حصل اهم حاجه عندي انك موجوده وبخير مش عاوز اكتر من 
ومضاني على تنازل عن الارض والبيت وكل الورث
الورث الي خلاه عاوز ېقتلني ويدفني بالحيا 

امي ويهددني بيها الورث الي بسببه حبسني في البيت من وانا طفله صغيره عمري ماخرجت ولا لبست ولا لعبت ولا فرحت كل ايامي خوف وړعب منه
خوف وړعب على امي الي شايفاها پتتعذب بس صابره وساكته علشان تحافظ على شوية فلوس وارض
ولو كانت خيرتني كنت اخترت اتنازل عنه واعيش معاها من غير خوف ولا ړعب
يحتصنها سليم بحمايه وهو يشعر بها وبما عانته في حياتها من حزن وقسوه لتقول عليا فجأه بتصميم ودموعها تتساقط
انا مش عاوزه الورث ده خليه يخده خليه يخده ويسبني في حالي
سليم پقسوه وصرامه
ورث ايه الي ياخده دا انا لما اخلص من الي ناوي اعمله فيه مش بس هخسره كل الي يملكه دا حتى الي باقي من عمره هيخسره 
عتمان لو محظوظ ميخرجش من السچن الا على القپر غير كده هخليه يتمنى السچن ميطولوش
عليا وهي تنظر بدهشه لملامح سليم القاسيه
يعني ايه
ولا حاجه يا قلب سليم انتي كل الي عليكي تخفي وترجعي تنوري بيتنا من تاني وتنسي عتمان والبلد والورث وكل المشاكل دي ليرفع وجهها اليه بعشق
ها حاسه انك بقيتي احسن
عليا وهي تشعر بتحسن شديد بعد ان قصت على سليم كل ما تعرضت له على يد عتمان
اه الحمدلله حاسه اني احسن كتير
سليم وهو ينهض ليخرج بها
عليا باعتراض
لاء انا عاوزه اخد شاور
سليم بقلق
متخفش يا حبيبي انا حاسه اني بقيت احسن خلي بس الممرضه تيجي تساعدني
سليم بتوجس
حاضر لو حسيت بأي حاجه هندهلك علطول لينظر لها سليم بعشق وهو يقول بحنا
25
رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي الفصل الخامس والعشرون
انتهت عليا من تناول طعام الافطار بصحبة والدتها وسليم الذي حرص على إطعامها بنفسه
عليا وهي تضع يدها فوق معدتها باحتجاج
خلاص كفايه معدتش قادره اكل حاجه تاني
الحاجه رابحه باعتراض وهي تحاول اطعامها مره اخرى
انتي مكلتيش حاجه الاكل ذي ماهوه طيب كلي دي بس عشان خاطري
مش عاوزه يا ماما شبعت خالص يا حبيبتي
سليم بجديه زائفه
بطلي دلع وكلي ولما تخلصي اكل تشربي العصير بتاعك من غير اعتراض
عليا بطفوليه
شبع
سليم وهو يتحداها ان تعترض
عليا كلي لتجعد عليا انفها بطريقه طفوليه وهي تقول بتأفف
حاضر
سليم وهو يضحك ويقرب كوب العصير من فمها
شاطره يا لولو ايوه كده عاوزك تسمعي الكلام من غير معارضه
الحاجه رابحه بسعاده وهي تراقب اهتمام سليم بعليا وتحسن صحة ابنتها الملحوظ
عندها حق برضه يا سليم هو ده اكل يتاكل والا يساعد على الشفا 
ايه رأيك يا حبيبتي اروح اطبخلك الاكل الي بتحبيه يمكن يفتح نفسك للاكل بدل الاكل الي مالوش طعم ده
عليا وهي تربت على يد والدتها بحنان
لا ياماما بلاش انتي شكلك لسه تعبانه
وكده ممكن تتعبي اكتر
سليم وهو يعطي عليا كوب العصير
احنا ممكن نطلب الاكل الي عليا بتحبه من الطباخين اللي في البيت هما ممكن يعملوه او حتى نطلبه من مطعم المهم ترتاحي وبلاش ترهقي نفسك
الحاجه رابحه وعينيها تمتلئ بالدموع وهي تميل على عليا تقبل رأسها بحنان
يا بني دا وجودها قدام عيني معجزه ربنا طبطب بيها على قلبي عشان
خاطري سيبوني اعمل اللي بريحيني
سليم بلطف
انا بس كنت خاېف عليكي من التعب والارهاق بس خلاص طالما ده يريحك انا هخلي السواق يوديكي الفيلا ويرجعك هنا تاني لما تخلصي
الحاجه رابحه
ربنا يبارك لنا فيك يابني انا هقوم اروح دلوقتي علشان الحق ارجع بسرعه
سليم وهو يتناول هاتفه
طيب لحظه هكلم السواق والبودي الجارد عشان يودوكي لينهي
المكالمه سريعا وهو يقول
العربيه مستنياكي تحت والبوا برقه
ايه احنا هنعيط تاني احنا مش اتفقنا مفيش دموع بعد كده
عليا وهي تحاول السيطره على دموعها
انا اسفه انا عارفه انك اكيد زهقت مني ومن النكد والمشاكل الي بتحصلك بسببي
يمسح سليم دموعها بحنان وهو يقول بعتاب
انا مش هرد على الكلام العبيط الي بتقوليه عشان عارف
ان اعصابك لسه تعبانه من الي حصل بس عاوزك تفهمي حاجه واحده
انا عمري ما زهقت ولا هزهق منك سواء كنتي فرحانه او زعلانه بټعيطي او بتضحكي انتي في كل حلاتك مراتي وحب
يلا علشان تنامي وترتاحي شويه كفايه عليكي شد اعصاب لحد كده
سليم انا اسفه متزعلش مني انا مكنش قصدي ازعلك
يشعر سليم وكأن قلبه سينخلع حبا وعشقا لها وهو يرى نظرة الخۏف من رفضه لها تملئ عينيها ليستلقي بجانبها سريعا وهو يهمس في اذنها بحنان
نامي يا قلبي ومټخافيش انا جنبك ومش هسيبك ابدا
عليا وهي و تتنهد براحه و تستسلم للنوم بأمان 
بعد مرور حوالي نصف ساعه
بنوع من المراهم التي تركت اثار بيضاء على كدماتها ذادت من بشاعة منظرها
يتنفس سليم بتوتر وهو يضغط على اسنانه پغضب وهو يزيح المزيد من ملابسها لينكشف امام عينيه المزيد من الچروح
والكدمات البشعه التي
سليم بذهول وهو يتأم
انا اسف يا حبيبتي اسف اني مكنتش موجود لما 
بس وحياتك عندي حقك هجيبه من عتمان الكلب وهندمه على كل لحظة الم حستيها بسببه ليعيد اغلاق ملابسها بهدوء وهو ي
اسف يا عمري ڠصب عني معلش
انا عاوز اقابله حالا اتصرف نص ساعه هكون قدام باب الحجز وعاوز تصريح الزياره يكون مستنيني هناك
يغلق سليم الهاتف دون انتظار اجابه وهو يقول پقسوه وعينيه تشتعل بالنيران
ايوه يا تالين انا عاوزك تيجي تقعدي جنب عليا
انا مضطر اروح مشوار ضروري ومش عاوز اسيبها لوحدها
تالين وهي تستشعر نبرة الڠضب المكبوت في صوت اخيها
انا اصلا كنت في الطريق جايه عشان اشوفها ليقول سليم بسرعه وهو ينظر لساعة يده بتوتر
قدامك قد ايه
تالين بدهشه
قدامي نص ساعه بالكتير واكون عندك
سليم وهو يتحرك بتوتر للخروج
خلاص انا مضطر اتحرك دلوقتي مش هقدر استنى اكتر من كده عليا دلوقتي نايمه بس انا عاوزك تكوني هنا عشان لو قلقت تلاقيكي جنبها ومتخفش وانا هحاول ارجع بسرعه قبل ما تصحى
تالين وهي تدرك توتر سليم الشديد
روح انت يا حبيبي مشوارك ومتقلقش دقايق وهكون جنبها ان شاء الله
طيب مع السلامه ولو حصل اي حاجه كلميني علطول
تالين بلطف
مع السلامه ومتقلقش مفيش حاجه هتحصل ان شاء الله
يغلق سليم الهاتف وهو يتوجه للممرضه يطلب منها ملازمة عليا لوجودها بمفردها بالغرفه وانتظر قليلا حتى تأكد من ملازمة الممرضه لها ثم غادر سريعا في طريقه لزيارة عتمان
في نفس اللحظة جومانه داخلة المستشفي وتشاهد سليم وهو يغادر المستشفى ويتوجه لسيارته بسرعه شديده لتقول بفحيح كالافعى
يا ترى رايح على فين بسرعه كده وسايب الفلاحه الي سبت شغلك وفلوسك وكل حياتك وقاعد جنبها كده احسن برضه علشان اعرف اتكلم معاها واعرفها حجمها لتتوجه لداخل المستشفى بثقه وهي تنوي كشف كل اوراقها
بعد قليل
سليم يصل الى مبنى السچن العمومي ويجد المحامي الخاص به في انتظاره ومعه تصريح خاص بمقابلة عتمان
المحامي باحترام وهو يمد يده بالتصريح لسليم
التصريح أهوه يا
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 46 صفحات